رواية ضراوة ذئب "كاملة حتى اخر فصل" من 1:10 بقلم سارة الحلفاوى
برقة...ف لف وشه الناحية التانية ف عملت المثل...و بعشق ف إبتسم و أد إيه بتحب إبتسامته...فضل باصصلها للحظات ومسك دقنها و قال بعد تنهيدة...
طلعتيلي منين
إبتسمت و مردتش...ف كاد أن ينهض من أمامها إلا إنه مسكت دراعه و قال بنبرة حزينة...
رايح فين!
هلبس و أروح الشركة!
قال بهدوء...ف هتفت برجاء...
ممكن تفضل معايا النهاردة!
قطب حاجبيه و قال...
ليه لسه حاسة إن بطنك و جعاكي!
قال بهدوء...
لاء الحمدلله الۏجع راح...بس محتاجاك تفضل معايا النهاردة ..
ماشي!
قال بنبرته الهادية...ف شقت الإبتسامة وجهها و قالت بسعادة...
شكرا!!
و قالت بحماس...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قال بإستنكار...
إشمعنا!
قالت بإبتسامة...
إيه المشكلة هخلي الحجة رحاب تطلعلنا المكونات و نعمل أي أكلة!
قال و هو بيسند ضهره على السرير...
إعملي إنت براحتك...أنا لاء .. مبحبش وقفة المطبخ!!
هتحبها!
قالت بثقة و لسه كانت هتقوم قال بهمس...
عارفة الساعة كام دلوقتي أكل إيه اللي هنعمله و الساعة مجاتش 7!
همستله بطريقته ف إبتسم...
أومال نعمل إيه!!
ننام!
قال ببساطة و خدها في حضنه منيمها على صدره...ف إبتسمت و غمضت عينيها محاوطة جزعه العلوي...و بالفعل غفوا ساعة و شوية و صحيت يسر مش مصدقة إنها نامت...قامت قعدت لقته نايم...ف طلعت من الجناح و طلبت من رحاب شوية مكونات لأكلة مكرونة بالصوص الأبيض...طلعت ل زين و لقته على وشعه نايم...حطت الحاجات في مطبخ الجناح و راحت تغير هدومها...لبست بيچامة شورت أبيض و كنزة بيضا فيها لون وردي و فراشة و ردية تتوسط الكنزة...لململت خصلاتها على شكل ذيل حصان عالي...و راحت ل زين قعدت جنبه و ربتت على كتفه برفق...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فاق زين على صوتها...ف بصلها و قال بنصف عين مفتوحة...
مممم!!!
يلا قوم بسرعة عشان تعمل الأكل!!
هتفت بحماس كعادتها...ف فرك عينيه بنعاس و قال...
إعملي و دوقيني!
نفت براسها بضيق وقالت...
لاء مش هينفع كدا!
و مسكت وشه فركته عشان يفوق ف مسك رسغها و بعد إيديها عن وشه و قال و هو مبتسم على جنانها...
بتعملي إيه يعني عايز أفهم!
بفوقك!!
قالت ببراءة...ف قام قعد قصادها و إبتسم لما بص لبيچامتها و قال بخبث...
لاء كدا أقوم!!
إبتسمت بخجل و قامت وقف و هي بتستعرض البيچامة قدامه حاطة إيديها في وسطها و هي بتقول...
شكلي حلو!
زيادة عن اللزوم!
طب يلا تعالى!!
قام معاها و دخلوا المطبخ...طلعت اللبن و الدقيق و و طلعت المكرونة و قالتله بجدية...
حط ماية تغلي على الڼار...و لما تغلي حط فيها المكرونة إتفقنا
ماشي!!
قال بهدوء و عمل زي ما قالتله...دوبت هي الدقيق في اللبن و فضلت تقلب فيه...حاوط هو ضهرها بإيد و بالتانية مسك المعلقة الخشب و قلب و قال بهدوء...
سيبي إنت!
سابته هو يقلب فعلا...و بصت لأيده المحاوطة خصرها بإبتسامة...إلا إنها نزلت شوية و بعدت عن مرمى إيده و راحت تحط المكرونة في المية...ف بصلها و قال مستنكرا فعلتها...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لاء بس بحط المكرونة في المية!!
مردش عليها...ف راحت نحيته حاوطت ضهره العريض و قالت مبتسمة...
م إنت طلعت شاطر في الأكل أهو!
قال ساخرا...
إيه الشطارة في إني بقلب!
قالت بلطف...
هو أنا بقى حاسه إنك شاطر!!
و مسكت من المعلقة و قالت...
وريني!!
حطت التوابل و قلبت كويس...و لما المكرونة إستوت مسكتها بحذر إلا إنه قال بضيق...
إوعي إنت عشان متتلسعيش!
ماشي
قالت برهبة و بعدت خطوتين ف مسكها من غير حائل بينهم ف شهقت يسر و هي واقفة جنبه قدام الحوض و هو بيصفي المكرونة من الميا...
زين...إيدك!!!
قال بهدوء...
عادي!
عادي إيه الحلة ڼار!
قالت مصډومة...مردش عليها ف مسكت الحلة من إيده بفوطة و قالت بلهفة و قلق على إيده...
سيبها!!
حطتها على جنب و مسكت بواطن أنامله بتتفحصهم...ف قال ببساطة...
مافيش حاجه يا يسر!
إحمرار أنامله مقالش كدا...ف قالت بحزن...
مافيش حاجه! إيدك إلتهبت!!
و إسترسلت حزينة...
ليه بتعمل كدا في نفسك و فيا!!
و مسكت إيده حطتها في الفريزر ف قال بضيق...
يسر حقيقي أنا مش حاسس بحاجه...مالوش لازمة كل اللي بتعمليه ده!
مش حاسس إزاي! يعني إيدك مش واجعاك!
قالت بصعوق...ف قال بإقتضاب...
لاء!
إنت عندك السكر
قالت مندهشة ف ضحك ڠصب عنه وقال...
لاء معنديش السكر!
هتفت بحيرة...
أومال مش حاسس إزاي!
هتف بهدوء...
متعود على الحرارة العالية ف مبقتش أحس بيها!!
متعود ليه!
قالت بإستغراب...ف قال هو مغيرا مجرى الحديث...
سيبي إيدي عشان أحط المكرونة في الصوص!
قالت بحدة...
لاء! أنا هحطها!!
و مسكت الفوطة الصغيرة و بحذر سكبت حبات المعكرونة على الصوص الأبيض...و قلبت حلو...تنهدت براحة و هي بتبص للأكلة بجوع...و حطت في طبقين و طلعت بالصينية برا المطبخ و هو وراها...حطت الصينية على الطاولة اللي في أوضتهم و قعدت ف قعد جنبها و بدأت تاكل و هو كذلك...لما أكلت غمضت عينيها بإستمتاع و غمغمت...
فظيعة! رهيبة!!
داق المكرونة و كانت فعلا جميلة جدا...ف بصتله وقالت بحماس...
بذمتك إيه رأيك
كويسة!
قال و هو بياكل منها...ف قالت بحزن...
كويسة بس!!!
و كملت ببراءة...
دي تحفة!!
و كملت أكل و هي شايفاه بياكل بنهم...ف إبتسمت لما خلص طبقه و هي لسة وقالت...
واضح فعلا إنها كويسة بس!
رجع بضهره مبتسم...ف ركنت شوكتها و لفتله بصتله بتردد...ف قال و هو بيداعب خصلة في شعرها...
عايزة تقولي إيه!
زين!
نعم!
إيه اللي مامتك عملته زمان .. خلتك تعاملها بالشكل ده!
قالت و هي عارفة كويس إنها دخلت عرين ذئب مبيرحمش...و إنها بمزاجها جواه! بصت لتعابير وشه اللي إختلفت تماما...و عينيه اللي أظلمت و كأنها شتمته...و إيده اللي شالها من شعرها..
و تثبيت عينه على عنيها بنظرات خاوية...و صوته البطيء و هو بيقول...
مش قولتلك قبل كدا سيرتها متجيش بينا
رددت بتحاول تهديه...
قولت! بس أنا حابة أعرف!
مش من حقك.
صړخ فيها بقسۏة لدرجة إنها إنتفضت ورجعت ل ورا...قام من قدامها و لسه كان هيمشي لولا إنها قامت وراه مسكت دراعه و قالت پغضب عارفه كويس إنها هتدفع تمنه...
م إنت مش عايش مع أباچورا...أنا من حقي أعرف إنت بتعاملها كدا ليه!! الست دي مهما عملت فهي أمك و دي حقيقة محدش يقدر يغيرها!!
إتفاجئت بيه بينفض إيديها پعنف و محسش بنفسه غير و هو بيمسك الأطباق ويرميها في الأرض بقسۏة لدرجة إنها بعدت عنه پخوف من تهوره...إحمرار عينيه و إهتزاز صدره...شافت وحش مش بني آدم...و للحظة ندمت إنها فتحت السيرة دي معاه...قرب منها ف رجعت خطوات واسعة ل ورا لحد م إلتصق ضهرها في الحيطة...خبط الحيطة اللي جنب وشها و صړخ في وشها...
و رحمة أبويا لو قولتي كلمة كمان فيها سيرتها مش هتتخيلي اللي هعمله فيك!!!
يتبع
زين الحريري
ضراوة ذئب
الفصل التاسع
و رحمة أبويا لو قولتي كلمة كمان فيها سيرتها مش هتتخيلي اللي هعمله فيك!!!
غمضت عينيها پخوف من هيئته...هي حتى لو عايزه تتكلم مش هتقدر ..لسانها كإنه مربوط! فتحت عينيه على هيئته المبعثرة...للحظة ضعفت...ضعفت و كانت عايزه تاخده في حضنها و متوجعوش أكتر من كدا...رفعت إيديها ل وشه و قبل ما توصل ل بشرته كان هو سابها ومشي .. و رزع الباب وراه...و جسمها كله إرتجف...حست ب قبضة في قلبها و نبضاته سريعة...جريت على البلكونة لما سمعت صوت إحتكاك كاوتشات عربيته بالأسفلت...شهقت پخوف عليه بما لقته بيجري بعربيته على سرعة مهولة خلتها ټموت قلق عليه...مسكت تليفونها و حاولت تكلمه...مكانش بيرد...رمت التليفون في الأرض و نزلت ل ريا تحكيلها اللي حصل و تعرف منها ليه بقى كدا...راحت لجناحها لأول مرة بعد م بقت مراته...دخلت الجناح و وقفت ورا الباب و لسه كانت هتخبط إلا إن قلبها وقع في رجليها لما سمعت صوت همهمات و و أصوات چنسية قڈرة صادرة منها و بتقول ب سفالة...
مش هينفع كدا بقى يا عمار هجيلك البيت النهاردة بليل! مش هنقضيها على التليفون كدا و خلاص!!
إرتفعا حاجبيها مصډومة و هي بتدرك اللي بتسمعه...حست ب مغص إشمئزاز في بطنها ف حطت إيديها عليها و جريت بسرعة على جناحها و دخلت الحمام إستفرغت كل اللي في معدتها مش قادرة تصدق قذارة حماتها!!!! هي دي الست اللي وقفت في وش جوزها عشانها! هي دي اللي حطت زين في ضغط عشان خاطرها! هي دي اللي خلتها تعمل فجوة بينها و بين أكتر شخص بتحبه!...غسلت وشها وطلعت برا الحمام...مسكت تليفونها وإترمت على الأرض بتحاول تتصل بيه و مبيردش...إتنهدت بدموع و حست إنها محتاجة تكلم حد قريب منها...ف إتصلت على جدتها تطمن عليها كعادتها يوميا .. و تتكلم معاها...ردت جدتها اللي هتفت بإبتسامة...
يسر! عاملة إيه يا حبيبتي!!!
الحمدلله يا تيتة! وحشتيني أوي!!
قالت و إنهمرت دمعاتها...ف قلقت جدتها عليها وقالت...
مالك يا بنتي!! فيكي إيه!
تعبانة أوي يا تيتة...حاسة إن روحي هتطلع مني!!
قالت و هي بتشهق بالبكاء...قالت جدتها پخوف عليها...
قوليلي في إيه! زين بيه بيعاملك وحش بيضربك
بكت يسر أكتر و قالت پألم...
ياريته ضړبني عشان يفوقني من اللي كنت بعمله...زين بيعاملني كويس أوي يا تيتة و أنا .. أنا اللي وجعته...وجعته و خرجته عن شعوره!!!
شهقت حنان پصدمة وقالت...
ليه يا بنتي كدا! يعني هو حنين عليكي يبقى ده جزاته!!
هتفت بحزن...
عشان غبية .. غبية أوي!!
و سألتها برجاء...
أعمل أيه قوليلي يا تيتة أعمل إيه حاسة إني تايهة بجد!
هتفت جدتها بحزن على حالها...
قومي يا حبيبتي إغسلي وشك و راضي جوزك و متسيبهوش ينام زعلان منك!!
شهقت پبكاء و قالت...
حاضر!!
أغلقت معها و سندت راسها على الحائط ضامة ركبتيها لصدرها منتظرة دخوله...ساعة و إتنين و تلاتة لحد م عدى أكتى من عشر ساعات و الليل ليل عليها...وشها بقى شاحب من كتر العياط و عيونها ورمت..و من كتر إرهاقها غفت على الأرض و صحيت بردو ملقتهوش...لحد م جات الساعة إتنين بعد منتصف الليل...إنتفضت من فوق الأرض لما لقته دخل الأوضة...كان فاتك قميصه و عينيه حمرا و باين عليه الإرهاق...دخل و مبصش عليها حتى...وضع مفاتيح سيارته مع هاتفه على الكومود ف مر من جنبها...و هي واقفة بتبصله بحزن...دخل بعد كدا الحمام عشان ياخد شاور...قعدت على السرير بتفرك في إيديها من شدة حزنها المختلط بحيرة منه...خرج لافف منشفة حول خصره و دخل غرفة تبديل الملابس...طلع لابس بنطال قطني إسود و عاري الصدر...و أول ما طلع وقفت يسر قدامه حطت إيديها على دراعه القاسې و همست...
زين!
بصلها بنظرات باردة...ف هزت راسها رافضة نظراته اللي كلها جمود و قالت برجاء و عيونها بتنهمر منها الدموع...
لاء يا زين .. متبصليش كدا! أنا أسفة .. حقك عليا أنا!!
حاولت تحاوط وشه ف مسك إيديها الإتنين ب قبضة عڼيفة و عينيه بتستوحش من شدة الڠضب...تآوهت پألم من قبضته القاسېة ف نفض إيديها بحدة...و سابها و نام في السرير...وقفت شاردة في الفراغ و هي حاسة إنها كسرت حاجه جواه مش هتتصلح تاني...تنهدت پألم و راحت ناحيته...قعدت جنبه و بصتله و هو نايم