الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل الاول 1)

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

حكاية سيف و سيلين
قبل سبعة أشهر. 
في ألمانيا و تحديدا في العاصمة برلين حيث تسكن بطلتنا مع والدتها في منزل صغيرنزلت سيلين الدرج بخطى متعبة و هي تفرك عينيها بنعاسوجدت والدتها في المطبخ
تعد الفطورعادتها كل صباح.
قبلتها من وجنتهاثم إتجهت نحو الثلاجة لتأخذ علبة النوتيلا
التي تعشقها و جلست على الطاولة تأكلها بنهم مصدرة أصواتا تدل على تلذذها...

هدى والدة سيلين بتأنيب...ليه كده يا بنتي إنت مش حتبطلي عادتك دي...حيجيلك السكر إنت لسه صغيرة..
سيلين بالالمانية...أحبها مام و لا أستطيع مقاومتها فأنا إستيقظ كل صباح من أجلها.
هدى و هي تضع الأطباق على الطاولة...بنت كم مرة قلتلك تكلمي عربي في البيت..
هزت سيلين كتفيها بدون إهتمام و هي تلعق بقايا الشوكولا العالقة في الملعقة...ماما إنت عارف إني مش حلو في المصري....
هدى بضحك...ماهو لو تبطلي تلعبي في المؤنث و المذكر حتبقى تمام...
سيلين بضحك...حاضر حبقى آخذ كورس في اللغة العربي..
وقفت من مكانها و هي تغلق علبة النوتيلا قائلة...أنا حطلع اغير هدومي لحسن حتأخر على الشغل...
هدى...طيب ياحبيبتي حتلاقي الفطار جاهز....
سيلين بصوت عال و هي تصعد الدرج...لاف يو مام....
هدى بتنهيدة يكسوها الألم...ربنا يحميكي يا بنتي و ينور طريقك و يقويكي على الهم اللي إنت شايلاه من بدري...سامحيني يا بنتي..سامحني يا بابا يارتني سمعت كلامك مكنتش تعذبت في حياتي بالشكل داه و لا كانت بنتي اتبهدلت كده..
أفاقت من شرودها على صوت خطوات لإبنتها لتنتبه لها لتجدها قد غيرت ملابسها البيتي بأخرى إستعدادا للذهاب للعمل..كانت ترتدي بنطال جينز و شيميز زرقاء مخططة....
إنحنت على الطاولة لتأخذ قطعة بسكويت من صنع والدتها قائلة...أنا رايحة عاوز حاجة...
هدى و هي تمسح دموعها...لا يا قلبي..سلامتك..
سيلين دون إنتباه لوالدتها...خلي بالك من نفسك و متعبيش نفسك كثير ححاول ارجع بدري وحعمل كل شغل البيت متقلقيش و متنسيش تاخذي الدوا في معاده.
هدى بايجاب...متشغليش بالك انا حبقى كويسة...
سيلين مودعة...أراكي لاحقا..
بعد ساعة في إحدى المطاعم الراقية...خرجت سيلين من الغرفة الخاصة بتبديل الملابس و هي ترتدي اليونيفورم الخاصة بالعملجيبة قصيرة تحت الركبتين و قميص وردي فاتح و حذاء اسود مسطح. 
إلتقت زميلتها آنا التي كانت تتمتم وټلعن بتذمر كعادتها...
سيلين بابتسامة و هي تكمل ضفيرة شعرها الأشقر الطويل حتى لايعيقها عن العملمابك يا بلهاء تلعنين و تشتمين في كل صباح.
آنا پغضب...ذلك المدير الأصلع..اقسم أنني سوف أفقد صوابي في يوم من الايام و أقفز على ظهره العفن و أنتف الثلاثة شعرات المتبقية في رأسه الذي يشبه البطريق المتشرد و أفقأ عينيه ثم أحرق جسده و ارميه في البحر حتى تشبع القروش في لحمه المشوي مع انني لا أعتقد انه سيعجبها طعمه...
سيلين و هي ټنفجر من الضحك...إنت غريبة الاطوار آنا...خاصة عندما تغضبين في كل يوم تبتكرين طريقة فريدة لقتل ديفيد المسكين..
آنا بشهقة...مسكين...ذلك القبيح لقد خصم راتبي اربع مرات هذا الشهر.. لأجل كوب قهوة لعين ثمنه اربع دولارات..
سيلين...آنا أرجوكي لا تبالغي ثمن تلك الاكواب يتجاوز المائتي دولار و إنت في كل مرة توقعين أحدها على الأرض بسبب إستهتارك....
آنا بتهكم...لم أكن اعرف انك محامي السيد ديف المجاني...انا لم أكسر الاكواب عن قصد و هو يعلم ذلك لكنه في كل مرة يتعمد خصم راتبي...لن احصل على شيء آخر الشهر. 
سيلين و هي تحرك رأسها بيأس...حسنا حاولي التكلم معه هو ليس شريرا و سوف يسامحك على الاقل هذه المرة...
ضيقت عينيها بتفكير قبل أن تكمل...إسمعي مارأيك بتعويض خسارتك بالعمل لساعات إضافية...صدقيني انا لو لم تكن أمي مريضة لكنت إشتغلت...لكنك تعلمين ظروفي....
آنا بفرحة...يبدو حلا جيدا سوف أتكلم معه بهذا الشأن...
قاطع حديثها صوت ميخائيل و هو رئيس الموضفين في المطعم...سيلين هيا...كفاكي ثرثرة مع آنا لقد بدأ دوامك في العمل منذ ستة دقائق....لا تريدين ان يخصم راتبك
أنت أيضا....
لوت سيلين ثغرها بتهكم و هي تهمس لآنا...أضيفي هذا المزعج لقائمة قتلاكي مع ديفيد أرجوكي و انا من سينفذ..ذ
ضحكت آنا قبل أن تعود أدراجها نحو مطبخ المطعم اما سيلين فقد إتجهت نحو الطاولات لتأخذ طلبات الزبائن....
مر الوقت مملا كالعادة حتى دقت الساعة منتصف النهار عندها رأت سيلين ديفيد يخرج من مكتبه و يغلق المطعم ثم من الداخل الذي كان خاليا من الزبائن بطريقة غريبةمما آثار دهشة آنافهذا المطعم يكون دائما مليئا بالناس من الطبقة الراقية....
أمسك ديفيد بكأس بلوري ثم نقر عليه بملعقة فضة عدة مرات ليسترعي إنتباه العاملين الذين إلتفوا حوله جميعا قائلا بعدها بفخر...إسمعوني جميعا اليوم في الساعة الثانية أي بعد ساعتين سوف يستقبل مطعمنا وفدا مهما من رجال الأعمال
من روسيا...نحن محظوظون جدا لأن صديقي إيان غابرييل رجل الأعمال المشهور.. أنتم تسمعون عنه طبعا.....إختار مطعمي ليمضي أحد أهم صفقاته الضخمة و الناجحة....المهم اريد منكم ان يكون كل شيئ فوق مستوى المطلوب..
الشيف أليس يعلم بموضوع الوفد منذ البارحةلذا هو مستعد جيدا...هيا الان إبدؤو بالتنظيف و تنظيم المطعم من جديد لن نستقبل زبائن هذا المساء ...
نادى على ميخائيل حتى يعطيه بقية التعليمات بينما بقيت سيلين و آنا و فتيات أخريات يهمسن بخفوت حتى أتى ميخائيل و عندها بدأ العمل..
بعد ساعتين كانت سيلين و ليزا  زميلتها يجلسن
باعياء و تعب على كراسي داخل غرفة الثياب الخاصة بهن.....
ليزا...يا إلهي لقد قمنا خلال هذه الساعتين
بعمل اسبوع كامل.. انا متعبة كيف سأكمل الثلاث
ساعات المتبقية لانتهاء الدوام...
سيلين بضحك...لا تقلقي إنه ستة أشخاص فقط....
هزت ليزا رأسها باستنكار لتصيح فجأة...ستة
أشخاص و أربعون قاردز...هل نسيتي....
سيلين...اوووه غبية يا سيلين لقد نسيتهم
اقصد انهم سوف يأتون دفعة واحدة يعني أننا
سنقوم بعملنا لمرة فقط...
ليزا...يجب أن نحذر من إن نخطئ أمامهم
فديفيد يقول انهم خطېرون...أخشى انهم
ماڤيا روسية اوووه يا إلهي انا خائڤة..
قاطعتهم آنا...هيا سيدة خائڤة أنت و صديقتك
إلى العمل لقد حضر المدعوون...
سيلين...مممم و أنت لماذا جلستي بدل مرافقتنا...
آنا بتذمر و هي تخلع حذائها متلمسة قدمها
پألم...ذلك الأحمق ميخائيل أمرني بالبقاء هنا
حتى إنتهاء الدوام...قال انني سوف استبب
بکاړثة و قد أوقع الطعام على أحد الضيوف..
ليزا...معه حق أنت بلهاء لعينة آنا لقد أحرقت
تلك العجوز المسكينة منذ يومين عندما سكبت طبق
الحساء عليها...
آنا و هي تقفز من مكانها...ليزا أيتها الصهباء
القبيحة...سوف انتف شعرك الاحمر إن لم تغربي
عن وجهي الان...
سيلين و هي تقف بينها و بين ليزا...هاي كفا
عن الشجار...أحيانا أشعر انني في روضة...هيا
ليزا لنذهب قبل أن يأتي ميخائيل يوبخنا....
خرجتا من الغرفة ثم توجهتا نحو صالة المطعم لتشهقا بانبهار مما رآتاه خارجا من خلال زجاج الواجهة الخارجية....
عشرات من سيارات رباعية الدفع باللون الأسود
توقفت أمام المطعم لينزل منها عدة رجال ضخام
يرتدون نظارات سوداء و ايديهم تملأها وشوم
غريبة لتهمس ليزا في اذن سيلين...أنظري ألم
اقل لك أنهم ماڤيا.....
سيلين...شششش سيسمعونكي...اصمتي و دعينا
نشاهد....
دخل عدد كبير الحرس و هم يمشطون المكان بأعينهم الشبيه باعين الصقور يتفرسون بدقة المكان
حتى يطمئنوا من خلوه لأي خطړ محتمل ...
ثم دخل بعدهم آخرون هو يحيطون بستة رجال
لم تستطع سيلين أن ترى وجوههم جيدا...
بعدها بدقائق بدأ الجميع بالعمل كخلية نحل
داخل المطبخ دخلت ليزا و هي تتنهد بحالمية
قائلة...يا إلهي لقد خطڤ قلبي منذ اول نظرة
إنه رائع لم أرى رجلا في وسامته من قبل.....
سيلين و ديمتري

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات