رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 6:10)
كانت تعلم قسوته و جنونه
لكن ليس بهذا الشكل كيف إستطاع فعل ذلك...
كيف طاوعه قلبه بإرسال صورها لتلك المواقع المقرفة هي أخطأت معه قبلا و من حقه الاخذ بثأره لكن ليس
بتلك الطريقة...
إستندت يارا على باب الحمام من الخارج لتنظر
لظهر مروى و هي تمتم پقهر...انا خلاص إنتهيت
يامروى....إنتفضحت.....إتفضحت....
ظلت تردد تلك الكلمات قبل أن تقع على ركبتيها
هرولت مروى نحوها لتساعدها في الوقوف و تجلسها
على السرير قائلة بهدوء و قد عزمت على فعل شيئ
ما...شششش خلاص يايارا...إهدي انا حساعدك
اكيد في حل هو مستحيل يعمل كده انا متأكدة إن في حاجة ناقصة...ماهو مش معقول حيرمي كل اوراقه
بالشكل داه مرة واحدة و ميسيبش حاجة
يهددك بيها عشان ترجعي تحت سيطرته
لحل و حتأكد منه إذا كان فعلا نشر الصور دي او
لا...إهدي يا حبيبتي العياط و الاڼهيار مش حيحلو
حاجة....تحدثت مروى بنبرة هادئة فهي نوعا ما شخصيتها
أقوى بقليل من شخصية يارا المدللة التي لم تتعود من قبل أن تخضع لشخص ما عكس مروى التي كانت
دائما تحت رحمة الآخرين بسبب حاجتها للمال....
بعينيكي و الايميلات اللي من ال....انا خلاص إتدمرت
انا حقول إيه لماما و بابا لو شافو الصور دي على النت...قلتلك بلاش نفتح الموبايل قلبي كان حاسس
إن في مصېبة مستنياني....شهقت من بين دموعها
و هي تكمل...صالح مش حيسيبني غير ما يخلص
عليا انا عارفة....
مروى...انا حكلمه و أشوف إيه الحكاية يلا
رجعت البيت و لو شافتك في الحالة دي حتقلق
عليكي....
يارا...انا في إيه و إلا في إيه...ماما مش حترجع دلوقتي صاحبتها مستدعياها على العشاء...
مروى...طب كويس عشان اقدر أتكلم على راحتي
هاتي الموبايل و انا حنزل تحت أكلمه و ارجعلك ....
يارا...لا اقعدي هنا و كلميه قدامي...
مروى بابتسامة مقتضبة...مينفعش يا حبيبتي
اكلمك و يمكن داه يخليه يتمادى في اللي بيعمله
هاتي موبايلك انا حقله إنك في اوضتك و قافلة على نفسك بس انا خذت موبايل منك من غير متحسي....
اومأت لها يارا رغم عدم إقتناعها لكن لم يكن لديها اي
حل آخر فهي حرفيا كانت كالغريق الذي كان يبحث حتى قشة صغيرة حتى يتعلق بها...نزلت الأخرى
أن يسمعهم اي أحد....
صالح بعجرفة...اخيرا ست الحسن تنازلت عشان
تكلمني..
مروى بارتباك و هي تسمع صوته...انا...مروى...
صالح...و الكلبة الثانية فين ممم أكيد قاعدة
بتفكر في العروض اللي جاتها.
مروى...صالح باشا ارجوك...إحنا متفقناش على
كده انا مكنتش عارفة إن الحكاية فيها صور
و فضايح.. حضرتك قلتلي حتبهدلها شوية
و تسيبها.....
صالح بصړاخ...متفقناش على إيه ياروح امك...
إنت مين يا....عشان اشاورك او آخذك رأيك في اللي انا بعمله...إنت الظاهر إنك نسيتي نفسك وو بقيتي
بتتمردي على اسيادك....لا لا فوقي كده و إتعدلي
بدل ماأعدلك بطريقتي...
مروى بصوت ضعيف...انا مش قصدي ياباشا
بس و الله حرام اللي حصل.. يارا فوق مڼهارة
و مش بعيد تعمل في نفسها حاجة دي مړعوپة
من إن أهلها يشوفوا الصور اللي حضرتك نشرتها....
صالح بضحك...متقلقيش مش حيجرالها
حاجة و محدش شاف و لا حيقدر يشوف صورها غيري انا ...انا بعثت صور بنات ثانيين already بيشتغلوا في المجال داه و مين غير وش كمان
بس إديتهم إيميل يارا عشان يبعثولها عليه الرسايل
اللي إنتوا شفتوها...انا كنت بس بعرفها ان ممكن اعمل فيها إيه يلا خليها تكلمني عشان انا صبري قليل و المرة حبعث الصور بتاعتها و بوشها كمان يلا غوري و خليها تكلمني.....
أنهى مكالمة الهاتف و هو يقهقه پهستيريا
متخيلا شكلها و هي ترى تلك الايميلات توقف
فجأة و هو يحدق بصورتها التي يضعها خلفية
لحاسوبه المحمول قائلا...شدي حيلك بقى
عشان انا لسه مبدأتش حخليكي كل يوم تتوجعي.
البارت الثامن الجزء الأول
...يادي النيلة على الأرانب...ما تستخبى و إلا تتنيل
بقلك إيه يالوجي سيبك من الأغاني الفرنساوي المايعة دي طعمها وحش عاملة زي الفراخ المسلوقة الي من غير ملح....
تحدثت أروى بصوت مرح و هي تسرح شعر
لجين الصغيرة التي كانت تحاول أن تكرر وراءها كلمات تلك الأغنية الفرنسية المخصصة للأطفال بصوتها الطفولي لتكمل أروى حديثها...إنت تسيبيلي نفسك خالص و انا حضبطك...محمد رمضان و حمو
بيكا...و حسن شاكوش و كل اغاني المهرجانات
حتبقي النمبر وان...اه و الله زي ما بقلك كده طب بذمتك مش أحسن من الأغاني المايعة بتاعة الحيوانات دي...
إنتهت من تسريح شعرها لتديرها حولها و تقبل
وجنتها مضيفة...إنت كبرتي يا حبيبتي على
اغاني الأطفال دي إسمعي مني انا اكبر منك
و عارفة مصلحتك اكثر منك طب إيه رأيك حسمعك حتة من أغنية أنذال أنذال و الله مافيكوا جدعان
و إنت أحكمي لوحدك حتشجعي منين المصري و إلا الأجنبي .. هو انا بصراحة انا مش حكذب عليكي يا لوجي انا نسيت مين اللي كان بغنيها بس هو هو كان إسمه أحمد موزة و إلا احمد منجاية حاجة زي كده بس مش مهم اصل أغاني المهرجانات دي كلها خضر و فواكه...ااه زي ما بقلك كده ...
كانت تحدثها و كأنها شخص كبير أمامها و الغريب
إن الطفلة كانت تحرك رأسها بالموافقة دون أن تفهم مايقال لها..
صړخت أروى بفزع و هي تضع يدها على قلبها
بعد أن سمعت صوت ندى التي دخلت الغرفة بعد أن وجدت الباب مفتوحا...إسمه احمد موزة السلطان
ياجاهلة في الفن الراقي ....
قذفتها أروى بالوسادة و هي تشتمها...بغل لما
ينطحك ياجزمة....مش تخبطي و إلا تعملي صوت قبل ما تطبي علينا كده...قطعتيلي الخلف بصوتك اللي عامل زي جرس المدرسة .
قهقت ندى عليها قائلة...و الله لو سمعك أنكل
فريد حطب ساكت المسكين
أروى و هي تمصمص شفتيها بسخرية ...فريد و مسكين...تيجي إزاي دي يا فالحة و بعدين إنت ليه بتقوليله أنكل قوليله أبيه زي ما بتنادي سيف و صالح.
ندى بخبث و هي تخفي ضحكتها...مش عارفة بس انا تعودت أناديه أنكل و بعدين هو كبير اوي في السن بالنسبالي فأنكل أحسن متنسيش إن بينا يجي أكثر من عشرين سنة فرق يعني تقدري تقولي أنه قد بابا.....
رفعت أروى حاجبها باستغراب قائلة...ليه هو إنت عندك كام سنة 0سنين
ندى ...لا انا عندي سنة بس أنكل فريد هو الكبير
رفعت رأسها لتحدق قليلا في ملامح أروى
المنصدمة و هي تضيف محاولة التحكم في نفسها حتى لا نكمل كذبتها البيضاء...داه عنده 9 سنة
و داخل في الأربعين....
شهقت أروى بصوت عال و توسعت عيناها بدهشة
و هي تجيبها...مش باين عليه و الله كنت فاكرة
عنده بالكثير ثلاثين سنة....
إنفجرت ندى بالضحك و هي تشير نحوها باصبعها
...شكلك مسخرة و الله مكنتش عارفة إنك هبلة كده...
هو في واحدة مش عارفة جوزها عنده كام سنة .
لکمتها أروى على ذراعها بقوة لتتوقف الأخرى عن الضحك ...يعني كنتي بتشتغليني يا سوسة ماشي طب إستني بس لما فريد ييجي و انا حقله إنك قلتي عليه عجوز و شعره أبيض بس هو بيصبغه كل شهر و إنه كان لازم يتجوز واحدة في سنه مش واحدة قد بنته....
ندى بتوتر زائف ...نهار إسود إنت ألفتي الحوار داه كله إمتى على فكرة انا كنت بهزر معاكي..أبوس إيدك كله إلا أبيه فريد داه....يالهوي....
فجأة توسعت عينا أروى پصدمة و هي تنظر وراء ندى
ثم وضعت يدها على فمها لتكتم شهقتها و هي ترفع
إصبعها مشيرة ان فريد هو من يقف وراءها...قبل أن
تنقل بصرها من جديد نحو ندى التي تجمدت من شدة الخۏف حرفيا و شحب لون وجهها حتى كاد يغمى عليها لدرجة انها لم تستطع الالتفات نحو الباب لتتأكد من كلامها لټنفجر أروى ضحكا عليا و هي تتحدث من بين ضحكاتها....
أروى بضحك...طب إشربي يا قمر انا كمان كنت بهزر معاكي....
ندى بضحك بعد أن تمددت على السرير لتأخذ أنفاسها التي سحبت منها...حرام عليكي مقلبيني زي ما إنت عاوزة بس بلاش ابيه فريد...حرام عليكي انا لسه صغيرة على القلب و السكر بس طلعتي جامدة جدا في المقالب.....بصراحة انا كمان بحب الهزاز
و الفرفشة و حبيت آجي اقعد معاكي اصلي
زقهت من القعدة لوحدي حتى إنجي بقالها
كام يوم كئيبة و مش بتطلع من أوضتها عشان
زعلانة هي و هشام اخويا....
أروى...زعلانة هي و هشام طيب ليه
ندى...مش عارفة بس هو بقاله فترة مش بيتكلم
معاها تقريبا هي عملت حاجة زعلته...أصله هو....
بيحبها...
قالتها بهمس و هي تستوي في جلستها و تنظر لباب الغرفة خوفا من وجود أي أحد .
أجابتها أروى ياستغراب...بيحبهاهو هشام بيحب
إنجي
ندى بملل يوووه من زمان اوي..
أروى...طب و هي...
ندى...تؤ...معتبراه اخوها بس انا عارفة السبب الحقيقي اللي مخليها مش بتبادله مشاعره...
ضيقت أروى حاجبيها و هي تنظر لهذه الصغيرة التي لايخفي عنها شيئ في هذا المنزل فهذا ملاحظته منذ مجيئها فندى هي تقريبا تعلم اخبار جميع سكان القصر باعتبارها أصغر فرد و بعدها لجين...
...طب و إيه هو السبب تساءلت أروى بفضول...
ندى...اصل إنجي مش عاوزة تقعد هنا في قصر الأشباح داه پتكره تحكمات جدي و أنكل كامل..عندها حق انا كمان بستنى إمتى أكبر عشان اتجوز و اخرج من العيلة دي بس انا قلقانة عشان لو عرف جدي إن هشام عاوزها حيخليها تتجوزه ڠصب عنها ....
بهتت أروى من كلام الصغيرة التي أكملت كلامها ثم إلتفتت لتحمل و تلاعبها.. يبدو أن هناك الكثير من الأشياء التي لا تعرفها عن هذا المكان...لوت شفتيها
بتهكم و هي تتمتم بداخلها...وإزاي حعرف
و انا طول النهار و الليل مسجونة في الأوضة دي
مع لوجي...
إنتبهت لوقوف ندى من مكانها تتفرس أنحاء الغرفة بعينها و هي تتجه نحو الباب قائلة
...طيب أسيبك انا دلوقتي.. اااه نسيت اقلك طنط سناء عاوزة تشوف لوجي...هي مستنياكي تحت .
أروى بأيجاب ...طيب خمس دقائق و حنزل .
في برلين......
ركضت سيلين في بهو المستشفى لتدلف الاسانسير
و تضغط على الزر الذي يؤدي للطابق الذي توجد فيه غرفة والدتها متجاهلة نداءات سيف الذي كان حرفيا
يركض خلفها...
وضع قدمه بين بابي المصعد لينفتح مرة أخرى و يدخل رامقا تلك الصغيرة بنظرات غاضبة و هي
يقول...ثاني مرة متنزليش من العربية كده و تجري
خليتي شكلي وحش و أنا بجري وراكي انا و القاردز.....
سيلين بصوت لاهث...سوري بس كنت عاوز يشوف مامي جدا...
بدأ غضبه يهدأ لكن في داخله لم يعجبه
ماقامت به فهي حالما علمت بأن والدتها إستيقظت
نسيت وجوده في لحظة و كأنه لم يكن رغم كل ما فعله من أجلها يعلم انها لا تبادله نفس الشعور لكن الاقل فلتعطيه القليل من الاهتمام....
سكت مكتفيا بتأمل عيناها اللامعتان و هي تنظر
للارقام المضيئة التي تعلن إقتراب وصول المصعد
نحو الطابق المنشود...
فتح الباب لتركض بسرعة بلا مبالاة نحو الغرفة...
توقفت قليلا لتستطيع تهدأة نفسها و فتح الباب بهدوء
تعلقت عيناها بتلك المرأة التي كانت ممدة على
السرير الأبيض تنظر
لها بابتسامة مشتاقة حنونة ...أعز مخلوق على قلبها