الجمعة 20 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 11:15)

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

من ساعتين...رفع يده الضخمة قليلا ليفرك عنقه بدون داع وهو يكمل بحرج...ثلاث عربيات بعثتهم التصليح منهم عربية الآنسة إنجي...
حدق سيف في حارسه الذي نادرا ما يسأل لينفجر
بعدها ضاحكا يبدو أن رد فعله الغريب أثار دهشته هذه المرة ليردف
...كان لازم أعمل كده عشان يصدقوا إني معترض على الجوازة دي...بس إنت قلتلي عربية إنجي .
حرك كلاوس رأسه و هو يبتسم بدوره ليقوس
سيف شفتيه بعدم رضا مكملا...لازم اجبلها عربية جديدة...المسكينة عربيتها كانت في التصليح
طول الاسبوع اللي فات و جدو رافض يجددهالها
مممم و اهي فرصة بالمرة عشان تساعدني أكمل
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اللي بدأته...إنت عارف طرق البنات أحيانا بتجيب نتيجة...
خطة مثالية تتمثل في سيارة جديدة تختارها بنفسها مقابل إقناع تلك المسكينة بالموافقة...لقد قرر و إنتهى الأمر لن يترك لها المجال حتى للتفكير لن يكتفي بقرار جده حتى يفوز بها...سيعمل على إقناعها بكل الطرق...
توقف عن الحديث عندما تذكرها صغيرته البرتقالية
لقد غادر دون أن يطمئن عليها.. زفر بحنق و هو
يقفز من مكانه متجها نحو أسطول السيارات
المصطف داخل الفيلا ينتظر تحركه...
تبعه كلاوس بعد أن سمعه يقول...خلينا نرجع للقصر
حالا.....
طوال الطريق و صورتها لم تبرح خياله...قلبه و عقله
أسعار السيارات في الآونة الأخيرة شهدت تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت بارتفاع وانخفاض الدولار، مما انعكس على تكلفة علامات تجارية مثل تويوتا، هيونداي، ومرسيدس. و BMW هذا الارتباط بين سعر الصرف وسوق السيارات يحدد قدرة المستهلكين على اقتناء المركبات.
يتنازعان بشدة كل منهما يلومانه على تركها وحيدة
دون سؤال...أناني لم يفكر سوى بنفسه و بفرحته
لتحقق أمنيته بالحصول عليها رغم طريقته القڈرة
لكن بالنسبة لشخص كسيف...فكل الطرق مشروعة
في الحب و الحړب...
ترجل من السيارة راكضا داخل القصر ثم توجه
نحو المصعد ليضغط رقم الطابق الثالث...ثوان قليلة
و فتح باب المصعد من جديد ليسير بخطوات
متعجلة نحو جناحه...إستوقفه صوت شجار خاڤت
آت من جناح إبن عمه آدم الذي يقع في الجهة
الأخري من نفس الطابق ليبتسم آدم بخبث
ثم يستدير في إتجاهه بخطوات بطيئة حتى لا يصدر
اي صوت ينببهم....
أما في الداخل فكانت إلهام تكاد تجن من شدة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ڠضبها و هي تصرخ مرارا و تكرارا...قلتلك مية مرة وطي صوتك...سيف جا انا شفت عربيته داخلة القصر  من شوية زمانه طالع على جناحه حيسمعه..
حدجها آدم بنظرات محتقنة قبل أن يرتمي على
فراشه هاتفا بعدم إكتراث...خليه يسمع انا مش
خاېف من حد....و بعدين ما إنت شفتي كل حاجة بعينك هو مش عاوز سيلين...و انا بقى أولى بيها من غيري...
إلهام پغضب...طول عمرك غبي زي ابوك...مش
بتشوف غير اللي قدامك و بس...نفسي مرة تشغل
دماغك اللي مش بتفكر غير في الشرب و النسوان
دي...عشان كده...عمرك ما حتبقى زيه و لا عمرك حتغلبه و تبقى مكانه مهما عملت عارف ليه عشان
هو عامل زي الحرباية اللي بتتلون مش بيخليك
تشوف غير اللي هو عاوزك تشوفه و تعرفه...هو لو
فعلا مكانش عاوزها مكانش جابها هنا و ډخلها العيلة
إنت عارف الشنطة اللي كانت ماسكاها في إيدها
لما جات ثمنها كام
أشار لها آدم بعدم اهتمام لتكمل...مليون دولار يا جاهل...ثمنها مليون دولار.
قوس آدم حاجببه پصدمة و هو يحدق في والدته
قبل أن ينطق ببرود...مليون دولار ليه دي حتة
شنطة مش عربية يعني....
إلهام و هي تصر على أسنانها پغضب...دي هرميس...أغلى شنطة في العالم  انا بقالي سبعة
أشهر و انا مستنية دوري عشان أشتري واحدة
زيها....أنا متأكدة إنه عارف الحكاية دي عشان
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كده جابهالها بالعند فيا انا....محدش فاهمه زيه....المهم بصلي هنا و افهم اللي حقوله ملكش دعوة بالبنت دي عشان سيف مش حيسيبها بالساهل حتى لو مكانش عاوزها...و خصوصا ليك  إنت بالذات...بلاش تعمل معاه مشاكل اليومين بالذات لحد منشوف حكاية البنت دي إيه .
في الخارج كان سيف يكتم ضحكاته بصعوبة
تحرك من أمام غرفة إبنة عمه متوجها نحو جناحه
و هو يتمتم في داخله بخبث...مرات عمي دي
عمرها ماخيبت ظني ابدا...برافو يالولو دماغك
دايما شغالة مش زي الغبي إبنك.....
توقف أمام باب جناحه ليتنهد بصوت مسموع
مضيفا...حفضالك يا آدم ال.....قريب جدا حفضالك إنت و العصابة اللي لاممها وراك و عاملين نفسهم
تؤثر تقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار على أسعار السيارات، حيث يؤدي ارتفاعهما إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عيلتي....
فتح باب الجناح ثم دلف بهدوء مستهديا بالاضواء
الخاڤتة ذات اللون الأزرق الهادئ المنتشرة في
زوايا الجدران....
نزع جاكيت بدلته ثم وضعها بشكل منظم على طرف الاريمة قبل أن يكمل طريقه للداخل...توقف عن السير و عيناه معلقتان على ذلك الباب الصغير الذي
يؤدي إلى غرفتها الملحقة بجناحه....
تقدم بهدوء ثم فتح الباب ببطئ شديد متجنبا
إصدار أي صوت...همهم باستنكار عندما وجد
نور الغرفة مضاءا...ففي هذه الحالة لن يستطيع معرفة  إن كانت نائمة او مستيقظة فهي من عادتها ترك النور مضاء لأنها لا تستطيع النوم في الظلام....
لكنه ما لبث ان وجدها غارقة بين الأغطية وتغط في نوم عميق....
إتسعت إبتسامته دون شعور منه عندما ظهر له
وجهها الفاتن ليتنهد بارتياح...يكفيه وجودها أمامه
سليمة معافاة لايريد أي شيئ آخر من العالم...
غادرت الابتسامة محياه عندما لمح بقايا
الدموع العالقة بأهدابها المبتلة إضافة إلى
خديها و أرنبة أنفها المحمرة بشدة...
جلس على حافة الفراش ثم أخذ يمسح وجنتيها
الرطبيتين برقة و لطف....تململت سيلين بانزعاج قبل
أن تفتح عينيها الزرقاوتين لتجده أمامها...شهقت
بفرح و تتعلق بعنقه كطفلة صغيرة وجدت والدها
بعد بحث طويل بين الزحام...لټنفجر بعدها في بكاء
شديد و هي تتمتم بعبارات الأسف.
أما سيف فلم يصدق ما يحصل الأن و كأنه في
حلم.....ليسحبها برفق نحوه و هو يغمغم بصوت
أجش بكلمات كثيرة بلغة أجنبية لم تفهمها....
أجفلت سيلين بتوتر.. لتهمس بنبرة مړتعبة...سيف...بليز
أبعدي.....سيف....
لكن لا حياة لمن تنادي فحرفيا كان سيف في عالم آخر لم يكن يسمع سوى صدى دقات قلبه المطربة و أنفاسه المتسارعة و كأنه في سباق مع الوقت. 
صوت أنينها المټألم جعلته يخرج من حالته تلك وينتفض
من مكانه دافعا إياه برفق فوق الفراش مبتعدا عنها....
توجه نحو الشرفة ليفتحها پعنف مستقبلا نسمات
شهر أكتوبر المنعشة علها تخفف قليلا من حرارة
جسده و مشاعره التي إستيقظت فجأة من سباتها
قبض على السور الرخامي للشرفة بقوة و هو يلعن
نفسه بداخله عدة مرات ليس من عادته ان يفقد
سيطرته على نفسه أمام إمرأة....
فهو لا طالما عرف بقدرته الخارقة على الصمود
أمام جميع إغراءات النساء اللتي يقابلهن في حياته
حتى أن البعض تراهن على إيقاعه و قد حاولن
بجميع الطرق لكن دون جدوى...فلماذا الان إنهارت
جميع حصونه و سلمت الراية البيضاء دون
أدنى مقاومة أمامها....
زفر الهواء عدة مرات و هو يبتسم بسخرية هذه
المرة من يراه لن يصدق أنه هو نفسه سيف عزالدين  يشعر بالتوتر من مواجهة طفلة....
دلف للداخل ليجدها تجلس على حافة السرير
و قد رتبت شعرها و ملابسها التي بعثرتها أصابعه
منذ قليل...تنحنح بخجل ثم جلس بجوارها
ليلمحها بطرف عينيه تتراجع بعيدا عنه...
و هذا ما ازعجه بل و جعل أنفاسه تختنق رغم الهواء الذي كان يعبر رئتيه...يعلم و متأكد أن
ردة فعلها  طبيعية لكنه إنزعج بطريقة جعلته
يفقد صوابه...ليقبض على مفرش السرير حتى
كاد يمزقه....
...أنا بعتذر....تمتم سيف بصوت متقطع هادئ
عكس ملامح وجهه التي تنذر بالانفجار...
...انا مش متعود إني أعتذر في حياتي لأي
شخص مهما كان غير امي...بس معاكي إنت كل حاجة بتتغير و متسالنيش إزاي او ليه...اراد تغيير
الموضوع بسرعة حتى لا يترك لها المجال للتفكير فيه أكثر...
إستدار نحوها مضيفا بنبرة واثقة...انا كنت جاي
عشان اتكلم معاكي في موضوع جوازنا اللي قرره
جدي...انا كنت متضايق جدا لدرجة إني مقدرتش
اقعد هنا أكثر عشان كده طلعت...انا اصلا كنت مقرر إني آخذ امي و أرجع أعيش في الفيلا بتاعتي و اسيب القصر...
إنت ملكيش ذنب في اللي بيحصل عشان جدي
دايما كده بيتحكم في حياتنا كلنا...شايفة كل
اللي بيعيشوا هنا هو اللي بيقرر مستقبلهم....
دراستهم شغلهم حتى الجواز هو اللي بيقرره...
توقف عن الحديث قليلا و هو يرفع أنظاره
نحوها ليجدها تحدق فيه پصدمة قبل أن تشيح
ببصرها بعيدا عندما إلتقت نظراتهما...أخفى
إبتسامته الخبيثة و هو يكمل بتمثيل بارع
مدعيا الضعف و إستسلامه أمام جده....
...اكيد عاوزة تسألي هو إزاي يقدر يتحكم فينا
كلنا كده...عشان ببساطة كل ثروة آل  عزالدين
مكتوبة باسمه...القصر...الشركات...كل العقارات
اللي بنملكها كلها باسمه إلا فيلتي الوحيدة اللي
باسمي عشان كانت هدية من بابا الله يرحمه لما
كان عمري عشر سنين....نامي دلوقتي عشان باين
عليكي تعبانة و انا بكرة الصبح حخلي واحدة
من الشغالين تيجي تلم هدومك....
أخفضت المسكينة رأسها بخجل فهي تشعر
أنها المسؤولة عن لخبطة حياته كما يقال...
أهكذا يكون جزاءه بعد كل ما فعله معها من حركات
نبيلة.
...بس أكيد في حل ثاني...إنتي مش تقدري
تسيبي عيلتك و تروح و كمان شغلك...مش
حيكون في عندك شغل .
هتفت بصوت ناعم و كلمات مبعثرة بلهجتها الخاصة
التي جعلت قلب سيف يذوب حرفيا داخل
قفصه الصدري لينطق دون تفكير...مفيش حل
ثاني غير الجواز....اقصد إننا لازم نسيب القصر
و إلا حنضطر إننا نخضع لقرار جدي...و إذا
كان على الشغل فمتقلقيش أنا حبقى أفتح
مكتب محاماة صغير على قدي كبداية...
صفع نفسه داخليا بندم على ما تفوه به من
حماقات بعد أن شاهد وجهها الذي تهللت اساريره
فجأة و هي تأيده بحماس...صح...اصلا إنت نسيتي
الشنطة اللي إنتي إشترتيها...ثمنها تقدري تجيبي
مكتب كبير هنا.....كانت تتحدث و هي تحرك يديها
كالاطفال مما جعله لا يستطيع حتى أن يرمش
بعينيه حتى لا تغيب  عنه و لو للحظة.
تنهد سيف بعد أن شعر بغبائه لأول مرة في حياته
ليشرع في الضحك و هو يدير رأسه يمينا و يسارا
بيأس و هو يتمتم في نفسه...كان يوم اسود
لما فكرت أشتريها....توقف عن الضحك و هو يقف من مكانه قائلا...
متقلقيش أنا حلاقي حل لكل حاجة...يلا إنت نامي دلوقتي عشان  الوقت تأخر و إنت أكيد تعبانة...
إقترب منها رغم شعوره بتوترها ليقبل جبينها بلطف ثم غادر
بعد أن تمنى لها ليلة سعيدة .
بعد دقائق كانت سيلين تستلقي على السرير من
جديد و هي تفكر في حل لهذه المشكلة التي
بسببها هو  يعاني الان...أكثر شخص ساعدها
رغم عدم معرفته العميقة بها.
يجب أن تساعده في إيجاد الحل المناسب
لقد رأته منذ ساعات و هو يخرج من مكتب
جده لقد كان مظهره مخيفا جدا لأول مرة تراه
و هو غاضب بدا لها كوحش هائج يرفض أسره...
من الواضح أن لديه فتاة يحبها لدرجة جعلته
مستعدا للتخلي عن هذه الرفاهية و الثروة
لأجلها...إبتسمت بحالمية و هي تتخيل نفسها 
مكان حبيبته كم هي محظوظة من المفترض أن
تكون مميزة جدا حتى تجعله متمسكا بها لهذه
الدرجة...لن تجعله يخسر حبه  بسببها...إن لزم
الأمر سوف تذهب لجدها و تتحدث معه لن يهمها
إن  طردها او أهانها بسبب أفعال والدتها كما سمعت تلك المرأتين تتهامسان قبل أن تأخذها إنجي لغرفتها...المهم هو سيف.
في غرفة إنجي....
أغلقت حاسوبها المحمول بعد أن ظلت لساعة كاملة
تحادث إحدى صديقاتها...مطت ذراعيها المتشنجتين
و هي تتذكر فجأة مظهر سيف الغاضب و هو يدفع
أخويها عنه و ېصرخ محاولا عدم الخضوع لأوامر
جده...تمتمت بصوت هامس تحدث نفسها و هي
تزيح الحاسوب من فوقها و تضعه على الجهة
الأخرى من السرير...و انا اللي كنت فاكرة إن
سيف هو الوحيد اللي بيقدر يوقف في وش جدو
و كنت متأملة إنه حيساعدني في يوم من الايام
لو فرض عليا أتجوز واحد انا مش عايزاه....هو حيفضل لحد إمتى بيتحكم فينا كأننا عبيد عنه.
بقيت عيناها مفتوحتان لمدة من الوقت و هي
تتذكر تحكمات جدها و كيف أنها عارضته عندما
دخلت كلية الإعلام بدلا من إدارة الأعمال كما
كان يريد هو فما كان منه إلا أن حرمها

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات