رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 21:25)
يارا تصرخ پذعر جلي و هي ترى تحول
ملامحه الشيطانية التي ظهرت من جديد
بعد أن إنزاح قناع اللطف و الهدوء....
وضع صالح يده على فكها ليضغط عليه
بقسۏة يكاد يكسرها و يهدر بنبرة مختل عقلي...عاوزة تقتليني يا بنت ماجد..إنطقي بدل و ديني...اللي إنت خاېفة منه هيحصل دلوقتي و هنا....
غمغمت بكلام غير مفهوم بسبب ضغطه
بأعلى صوتها و هي تشعر بركبتيها و ذراعيها
تصطدمان بأرضية اليخت بعد أن دفعها صالح
بكل قسۏة و عڼف....
بكت بحړقة و هي تحاول الاستناد على يديها
حتى تتمكن من الوقوف على قدميها
بالإغماء...ليه كده يا يويو...ليه مصرة تخليني
أفقد أعصابي داه انا حتى قررت أعاملك
حلو اليومين دول عشان نحتفل بفرحنا
بالألوان اللي إنت بتحبيها...و كمان جبتلك هدايا....
تحدث كالمختل و هو يشير نحو الدرج...
في نفس الأوضة اللي خبيتي فيها السکينة
في هدايا كثير علشانك...بس إنت....إنت....
بووووم بوزتي كل حاجة...شفتي.. شفتي
مش انا اللي بعاملك وحش تؤ...إنت اللي
بتخليني كده....
أكثر و هي تترجاه بصوت باكي
أنا آسفة...سامحني....إنت معاك حق انا غبية
و بوزت كل حاجة بس...كنت خاېفة منك...
صالح بصوت يشبه فحيح الافاعي و هو يشد أكثر على شعرها ليزداد
نحيبها و هي ترفع تلقائيا يدها لتخفف من
قبضته عليها...
و مخفتيش ليه زمان لما تجرأتي إنك تستغفليني
و كنت ھموت...هااا إنطقي قوليلي مخفتيش
ليه و إنت بتدمري حياتي..حولتيني لوحش
لآلة من غير مشاعر و لا أحاسيس....انا من يوم
مارجعت من امريكا ما شفتش عيلتي غير مرتين
ثلاثة....أنا عمري ماكنت كده....عارفة سيف إبن
عمي هو أكثر واحد ساعدني لما كنت في
من عمي و مراته عشان عاوزين يتخلصوا مننا
عشان الورث.....ههههه مسكين مش عارف إني
باشارة وحدة مني أقدر أوديهم ورا الشمس...
أجابته و هي تدعو داخلها متى ينتهي هذا
الکابوس...مكنتش عارفة إن كل داه هيحصل
و الله...انا...أنا كنت صغيرة اوي و غلطت
ارجوك....أنا خلاص تعبت و إنت حققت إنتقامك
ضحك باستهزاء و هو يخفف قبضته عليها...
و هو في عريس يسيب عروسته ليلة دخلتهم....
تؤ تؤ مينفعش ياروحي...
يارا بفزع...لالا...عشان خاطري..لا....
إتسعت إبتسامته الخبيثة و هو يوقفها
مقابلة له و بدأ يرتب شعرها و فستانها من
الأعلى و قد عاد يحدثها بلهجته الناعمة...إحنا تجوزنا يا حبيبتي بعد ما طلعتي من المستشفى...
فاكرة.. و إحنا دلوقتي في شهر عسلنا صحيح
هما يومين بس اوعدك قريب جدا إني هعوضك
و هاخذك على مكان عمرك ما شفتي زيه في حياتك..
أغمضت عينيها بيأس و هي تشعر بأنامله
القاسېة كأشواك تمر فوق وجنتيها و تمسح
دموعها المتهاطلة...
كده بقيتي حلوة....أصلا حبيبي انا
زي القمر في كل حالاته ....
بتبادليني ليه....و جسمك متخشب زي
لوح الثلج...متنسيش إن انا جوزك و اللي
بعمله داه من حقي يا قلبي...و إلا إنت عاوزة
نكمل حكاية السکين...
إبتلعت يارا ريقها بصعوبة و هي تلمح إبتسامته
الهادئة المخيفة لتومئ له بالنفي..
قال لها بنبرة خاڤتة.. مټخافيش مش هأذيكي....أنا...وعدتك...
لما تكوني مطيعة و بتسمعي الكلام...انا مش هأذيكي .
أيقنت يارا في تلك اللحظة أن كل محاولاتها
في النجاة هذه الليلة لن تنفعها في شيئ...
لتقرر الاستسلام...ليس رضا عما يفعله لكنها
لا تريد الاستيقاظ مرة أخرى لتجد نفسها
في المستشفى...ففي الاخير هو قد وعدها
بأنه لن يأذيها و هي متأكدة بأنه يوفي بجميع وعوده ...
كما اوفى بوعده منذ خمس سنوات و عاد
للاڼتقام منها.....وفي النهاية استسلمت له..ليذهب بها إلى إحدى غرف النوم.
في فيلا سيف....
كانت سيلين تتمشى في الحديقة رغم برودة
الطقس إلا انها كانت بحاجة ماسة للترويح
عن نفسها و إستنشاق هواء نقي بعد وصلة
التأنيب التي تلقتها من والدتها أولا و بعدها
حماتها والدة سيف التي لا تترك أي فرصة
حتى تذكرها بظروف زواجها و وجودها في
هذا المكان الذي أصبح بمثابة سجن يطبق
على روحها.....
توقفت فجأة عن السير عندما لمحت طفلا
صغيرا يجلس على كرسي خشبي في الحديقة ...حسنا هو ليس صغيرا جدا كما تعتقدون...فحسب مظهره فإن عمره بتراوح بين العاشرة
و الحادية عشر من العمر...إتجهت نحوه بفضول
تريد معرفة من هو...فهي خلال فترة إقامتها
في هذه الفيلا لم ترى أي طفل...فقط العاملات
بالفيلا و الحرس.....مظهره و هو جالس على
الكرسى بجسده الصغير بين أشجار الحديقة
كان كفيلا ببعث بعض الدفئ ليخفف قليلا
من البرد الذي تشعر به....
سمع ياسين صوت خطوات تقترب منه ليرفع
رأسه ليجدها أمامه...لم يهتم بها بل أعاد
نظره نحو كتابه الذي كان منشغلا بقراءته.
سيلين بابتسامة...هاي....
لم يجبها لتقطب سيلين جبينها بتعجب و
تقرر الجلوس بجانبه...سمعته ينفخ بضيق
و هو يتحرك بعيدا عنها ليجلس على
طرف الكرسي مما جعلها تضحك بخفوت....
سيلين بمشاكسة...إنتي إتضايقتي عشان
انا قعد جنبك...
إنتفض الصبي و هو يستمع لكلامها الغريب
ليبدأ في تفرس هيئتها رغم أن الإضاءة كانت
خاڤتة و هو يجيبها باندفاع...حضرتك شايفاني
لابس فستان و إلا عامل شعري قطتين....ما تتكلمي
عدل يا أبلة
سيلين و هي تمد يدها نحوه...so cute بس انا مش ابلة انا إسمي سيلين.. انا مرات سيف عزالدين..
و انا اسف عشان عندي لخبطة في العربي...
انا عارف إنك ولد مش بنت...
رمقها ياسين بحيرة و هو يمد يده لها
حتى يصافحها قائلا...و أنا إسمي ياسين
إبن عيسى الجانيني...و بسكن في البيت
الصغير اللي هناك....
تحدث و هو يشير لها باصبعه نحو الملحق
الصغير الذي يقع في احد جوانب الحديقة....
سيلين بفرح...يعني إنتي ساكن هنا...طيب
ليه مش تذاكري في البيت يعني اللايت
داه ضعيف و ممكن ټأذي عنيكي..و كمان
الجو بارد جدا إنتي إزاي قادر تقعدي هنا
سألته و هي تشير نحو عمود الانارة بجانبها
ليجيبها ياسين...بحب أذاكر هنا عشان مفيش
دوشة...
سيلين...يعني في البيت هناك في دوشة...
ياسين...أيوا أخويا الصغير بيقعد ېصرخ طول الوقت
و يقطعلي في كتبي عشان عاوزني ألعب معاه .
سيلين...طيب و إنتي بتحبي المذاكرة...
ياسين...أيوا و بطلع دايما الأول كمان....
سيلين و هي تصفق بحماس...برافو.. إنتي
تستاهل هدية حلوة عشان شاطر ...قلي
بقى نفسك في حاجة معينة.
رفع ياسين رأسه نحوها ليبتسم بتلقائية على
شكلها اللطيف...ماشي إتفقنا..
وقفت سيلين تنظر نحوه بسعادة كبيرة
و كأنها وجدت كنزا...شعرت بالارتياح
الشديد بعد هذا الحوار البسيط معه...
طفل صغير و بريئ جل ما يفكر به هو الدراسة
و الهرب من شقيقه المزعج ....
أفاقت من شرودها على صوت زينات التي كانت
تناديها و هي تهرول راكضة نحوها...روحتي
فين يا هانم داه الباشا رجع و قالب عليكي الدنيا جوا...
هزت سيلين كتفيها قائلة ببساطة...كنت
بتعرف على ياسين...
تحدثت زينات بصوت لاهث...طب يلا يا ست
هانم الباشا مستنيكي جوا...الجو هنا برد عليكي .
ألقت سيلين نظرة أخيرة على ياسين ثم تحركت
نحو الفيلا....
أمام الفيلا وجدت سيف ينتظرها...سار نحوها
بملامح قلقة و هو يتفحصها...
كنتي فين يا روحي إنت كويسة...
سيلين بابتسامة...انا تمام....كنت بتمشى
في الجنينة....
سيف باستغراب...في البرد داه
سيلين و هي تخفض بصرها نحو المعطف
الذي كانت ترتديه...لا مش برد هنا...انا متعود
ببرد ألمانيا...
ضغط سيف برفق على وجنتيها المحمرتين...
كم رغب في أخذ قضمة صغيرة من كليهما حتى
يروي ضمأه منها....
لكنه بدل ذلك حاوط كتفيها و هو يبتسم لها
قائلا...طب تعالي ندخل جوا....
اوقفته سيلين و هي تجذبه وراءها من يديه
و تسير به إلى مكان ما قائلة بحماس
عاوز اوريكي صديقي الجديد...ياسين .
توقف سيف عن المشي و هو يجذبها بقوة
نحوه لتهمهم سيلين بعدم فهم...وقفت ليه...
لسه مش وصلنا.. يلا...سيف.
ضغط سيف على أسنانه بقوة و قد بدأت ملامحه
بالهادئة تتغير ليهدر بغيرة...
صديق
نظرت نحو باستغراب قبل أن تجيبه...
إسمه ياسين...تعالى هو قاعد هنا قريب....
ضغط سيف على ذراعيها بيده ووهو يهمس
بهدوء...سيلين....كفاية هزار و يلا خلينا نرجع
الفيلا....
رمشت سيلين بعينيها و هي تردف بدلال جعل
سيف يلعن بداخله و يقرر الاستسلام و رؤية هذا الصديق الذي ستكون نهايته على يده فيما بعد...بليز سيف...شوية بس....
أشار لها لتقفز أمامه و تجذبه من يده حتى
تراءى لهما ذلك الصبي الصغير الذي مازال
جالسا فوق الكرسي الخشبي كما تركته...
أشارت نحوه بيدها و هي تحدثه...داه ياسين...
صديقي الجديد..هو شاطرة في المدرسة
و بيطلع الأول بس عنده اخوه بيبي...في البيت
مش بيسبه يدرس...مسكين قاعدة في البرد
عشان عاوزة يذاكر...
رغم انه ولد صغير إلا أن سيف شعر بغيرة
شديدة لأنها تهتم يأمره...تأفف قليلا قبل
ان يتحدث بنبرة لا تخلو من الانزعاجطيب
عاوزاني أعمله إيه....
سيلين بحماس و قد لمعت عينيها الزرقاء
بسعادة لتزداد فتنة...عاوزة يجي يذاكر في
الفيلا...و نعمله مكتب عشانه....
سيف بتنهيدة...حاضر يا حبيبتي...اللي إنت
عاوزاه يتنفذ...
سيلين...أنا عاوز يجيب كل أدوات المكتب...
بليز...بليز..
سيف و قد لمعت في رأسه فكرة ما رغم
شعوره بالضيق من إهتمامها بهذا الطفل..
شهقت سيلين و هي تلتفت حولها خوفا من مجيئ
أي أحد قبل أن تتراجع خطوة إلى الوراء مردفة
بخجل...حاضر بس مش هنا...بعدين في الاوضة...
سيف بغيرة رغم فرحته الشديدة...
يعني كل داه عشان الاستاذ لي هناك داه
سيلين بنفي...لا....بس أنا قررت...
توسعت عينا سيف بفضول قاټل و تسارعت
دقات قلبه و كأنه كان يركض لاميال...حتى
أنه قطع تنفسه حتى يستمع لبقية كلامها
الذي يمثل بالنسبة له الحياة بأكملها ليهتف بلهفة
يستعجلها حتى تتحدث و تريح روحه و قلبه...
...كملي...قررتي إيه
إزداد إحمرار وجهها خجلا و هي تشاهد
لهفته عليها لتستجمع كل قوتها لتتحدث....
لكن كما يقال يا فرحة ما تمت عوض
ان يستمع لصوتها الرقيق تخبره عن حبها
له و إستعدادها لبدأ حياة جديدة معه
سمع صوتا رجوليا خشنا يحمحم من وراءه
و من غيره هادم اللحظات السعيدة الغبي كلاوس
الذي يأتي دائما في الأوقات الغير مناسبة...
أحم أحم...سيف باشا....الآنسة...
قاطعه سيف الذي لم يكن يرى أمامه سوى
چثة كلاوس...آنسة إيه و زفت إيه...مش شايفني
بتكلم مع الهانم..
حدقت سيلين في تلك الفتاة الغريبة لتقترب
من سيف و تهمس بصوت منخفض...مين دي
ياسيف
نظر سيف پغضب نحو كلاوس ليقرر الاڼتقام
منه في الحال لإفساده تلك اللحظة المنتظرة
ليهتف پحقد و هو يشير نحو الفتاة...أعرفك يا حبيبتي دي خطيبة كلاوس...
لا تسأل عن وجه كلاوس الذي شحب فجأة
و هو يلتفت ناظر باشمئزاز نحو تلك الممثلة التي كانت ترمق سيلين و سيف بإعجاب شديد و هي تفرقع
علكتها بصوت مزعج....
ليغمض كلاوس عينيه بيأس و هو يشتم
سيده بداخله على هذه الورطة.....
في قصر عزالدين....
دقت الساعة منتصف الليل...البعض كان ينعم
بنوم هانئ و البعض الاخر لايزال مستيقظا
يفكر....و هذا حال إنجي التي كانت منهمكة
في التخطيط لكيفية مغادرة القصر....
قررت في الاخير انها ستطلب المزيد من المال
من والدتها و قد تبيع بعض مجوهراتها القيمة
و تسافر لأي دولة أوروبية لتعيش هناك بحرية...
تحمست كثيرا للفكرة و أخذت ترسم أحلامها
و التي