الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 21:25)

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بحب أتسلى و بحكم إنه مماعييش فلوس 
عشان ألف أوروبا و أمريكا زي البنات الثانية
فبلجأ للكتب و الروايات...
فريد و هو يكمل جملتها...الروايات اللي فيها صور
رجالة....المزز مش داه كلامك .
طأطأت رأسها و هي تشعر بالخجل منه 
بينما ظلت يديها حبيسة يديه هاتفا بصوت 
يملأه اللوم و التأنيب...
بصي يا أروى انا طبعا من همنعك إنك 
تقرئي روايات او تتكلمي مع صاحباتك 
و تهزري معاهم زي إنت عاوزة...أي حد 
في الدنيا بيحب يبقى عنده أسرار 
شخصية متعلقة بيه لوحده ميقولش 
عليها او يشاركها غير مع اللي هو عاوزه 
مثلا أنا مقدرش أتكلم معاكي في تفاصيل 
شغلي عشان دي أسرار خاصة بناس إنت 
متعرفيهمش و كمان عارف و متأكد إنك 
هتزهقي من أول جملتين....إنت كمان 
في حاجات كثير بتحبي تتكلمي فيها بس مع صاحباتك أو أختك...
مثلا حاجات اللبس و الماكياج.. او الروايات 
اللي مش عارف طلعتلنا منين دي...بس لما 
تيجي قدامهم او قدامي و تقولي الراجل داه 
حلو و مز و تقعدي تعاكسي فيه من غير 
ما تدي أي إعتبار لكرامتي او رجولتي...
...تفتكري أنا ساعتها هيكون موقفي إيه 
ماهو يا إما أعديها و أعمل نفسي مختش بالي
و أقول مش مشكلة دي بتتسلى و بكده أبقى 
بسمحلك إنك تتمادي و أي راجل هيعدي من 
قدامك في الشارع هتبصيله و الحكاية هتتطور 
و مش عارف هتوصل لفين....
أما الحل الثاني بقى....هو إني أقوم أقلعلك 
عينيكي الحلوين دول عشان تحرمي تعاكسي
أي حد قدامي او حتى من ورايا مع صاحباتك ..
و إنت إختاري الحل اللي يناسبك و متقوليليش
أنا بهزر و مش قصدي و وو إنت عارفة إن الكلام 
داه ميخشش دماغي...
أروى بصوت منخفض...ما أنا فعلا مقصدش 
كل داه .
فريد...أمال تقصدي إيه و بعدين تعالي هنا 
هو انا مش مالي عينك و إلا إيه يعني الرجالة
اللي في الروايات دول أحلى مني...و إلا 
عشان عينيهم الزرقاء و شعرهم الأصفر.......
إبتسمت أروى و هي تقف على أصابع قدميها 
لتلف يديها حول عنقه بينما إنحنى فريد 
ليرفعها للأعلى قليلا و هي تقول...
فشړ...و لا ييجوا أي حاجة جنبك...و على 
رأي الأخت أصالة...إنت قمرهم كلهم .
قهقه فريد ضاحكا على چنونها و شقاوتها
وهو يسير بها للداخل لتزداد ضحكاتهما
عندما وجدا لجين تنظر لهما ببراءة و ترفع
يديها للأعلى حتى يحملها هي أيضا...
مساء في فيلا سيف عزالدين...
تابعت سيلين فرحة صديقها الجديد ياسين 
بمكتبه الجديد الذي نال إعجابه كثيرا خاصة 
جهاز الكمبيوتر الذي ساعدته في إستخدامه
لأنه لم يكن يمتلك واحدا من قبل...
بقيا لساعة متأخرة من الليل يوضبان 
الكتب و الأدوات المدرسية الكثيرة التي 
إشترتها في رفوف المكتبة و ياسين لاينفك
يعبر عن فرحته بمكتبه الجديد و وعده لها 
بأنه سوف يبذل قصارى جهده في الدراسة 
و يحسن من علامته أكثر....
سيلين بتعب...أظن كفاية كده عشان الوقت 
تأخر...
ياسين برجاءطب خلينا نقعد شوية كمان 
عشان عاوز أخلص البيزل دي..
نظرت سيلين نحو تلك القصاصات الصغيرة 
التي لاتريد أن تنتهي فائلة بتذمر
بقالك ساعة و ساعة بتقلي كده و اللعبة المملة 
دي مش عاوزة تخلص .
ياسين و هو يضع إحدى القصاصات في 
مكانها الصحيح...
إسمها بقالي ساعتين مش ساعة و ساعة 
إنت لسه قايلك المعلومة دي من دقيقتين.
تأففت من حديثه الصارم معها فهي أحيانا 
تشك انه هو من يفوقها سنا نظرا لذكاءه
الحاد و تصرفاته التي تسبق عمره بكثير...
لتنقض على تلك اللعبة و تعثرها هاتفة بحنق
اللعبة دي خنقتني.. أنا مش عارفة إنت إزاي 
عندك صبر و طولة بال تكملها.....
تنهد ياسين دون أن يغضب منها فهو تقريبا 
كان على علم بردة فعلها ليجبها و هو يلملم
القصاصات ليعيدها للعلبة من جديد ثم يغلقها...
عشان بحب ال games اللي بتحتاج ذكاء و تركيز 
عشان نحلها زي ال....دي مسلية اوي 
جربيها و هتغيري رايك اكيد.
سيلين بنفي...تؤ مش بحبها من و انا صغيرة 
كانت ماما تجيبهالي بس كنت برميها في ال....Mülleimer
ياسين يعدم فهم...قصدك في الزباله.
سيلين...ايوا ٠٠٠صح و دلوقتي يلا خلينا 
نروح أنا تعبت و عاوزة أنام .
خرجا مها بعد أن أحكم ياسين إغلاق الباب 
ثم أصر على إيصال سيلين حتى باب الفيلا
بدعوى أنه هو رجل و هي في حمايته خاصة 
ان الوقت كان متأخرا و المكتب كان في 
مكان بعيد نسبيا عن مبنى الفيلا بالقرب 
من الملحق الذي يسكنه ياسين مع عائلته
لكن سيلين رفضت و إتفقت معه على إقتسام المسافة...
قفلت عائدة و هي تفكر هل بإمكانها هي
أيضا إكمال دراستها التي إنقطعت عنها 
وإن توفرت بعض الجامعات الدولية 
التي يمكنها إكمال دراستها فيها هل سيقبل
سيف أن يدفع لها تكاليف دراستها....
من الممكن أن تبحث عن عمل هنا و تكمل 
دراستها هذا ماكنت تفكر فيه سيلين قبل 
أن يستوقفها أحد الحراس الذي تفاجأت 
به يظهر أمامها...
كان مظهره مخيفا كباقي زملائه ضخم
جدا و يرتدي ملابس سوداء وقف أمامها 
معترضا طريقها و هو يلتفت حوله بريبة 
قبل أن يعطيها هاتفا و هو يقول لها 
بصوت خاڤت...
آدم بيه عاوز يكلمك....بصي هو متضايق 
جدا عشان سيف بيه حاول ېقتله....
شهقت سيلين پخوف و هي تتراجع إلى 
الوراء ليتقدم الحارس نحوها من جديد 
و هو يضيف...آدم بيه مچنون و أنصحك 
تسايريه في أي حاجة يقول عليها تقولي اوكي 
و تمام و إتفقنا...لغاية ما يخلص كلامه و بعدين 
قولي لسيف بيه كل حاجة....
أنهى كلامه و هو يمسك بمعصمها ليضع 
في يدها الهاتف رغما عنها و هو يحثها 
على ضرورة الإجابة عليه حتى لا يؤذي 
زوجها...حتى أضطرت هي للموافقة 
على الحديث معه و قد عزمت بعدها 
على إخبار سيف....
تلفت الحارس حوله ليتأكد من خلو المكان 
من زملائه و من كاميرات المراقبة و هو
يمد لها الهاتف ثانية لتأخذه هي بيدين 
مرتعشتين...
آدم...حبيبة قلبي اللي مش مفارقة خيالي
و لا لحظة...إزيك عاملة إيه
دهشت سيلين من كلامه لكنها تذكرت 
نصيحة الحارس بأن تسايره حتى لا يأذي
سيف لتجيبه بصوت مرتعش...
ت...تمام...أنا..
آدم...
مټخافيش مني أنا عمري ما هأذيكي..و 
عاوزك تطمني إني قريب جدا هخرجك
من السچن اللي إنت فيه...هانت يا حبيبتي 
كلها ساعات قليلة وكل حاجة هتنتهي.....
سيلين و هي تشهق پخوف...مش.. مش فاهمة..
آدم بنبرة مستمتعة
هخلص من سيف نهائي و كل حاجة ملكه
هتبقى ليا و إنت هحررك منه و تقدري ترجعي 
تعيشي في ألمانيا زي ما كنتي عاوزة...هترجعي 
حرة من ثاني...أنا وعدتك قبل كده و قريب جدا
هاوفي بوعدي.. أنا عارف إنك مش بتحبيه 
و قبلتي تتجوزيه عشان عملية مامتك...
إنقبض قلبها و إرتعشت ركبتاها 
خوفا على سيف حتى لو لم تكن تحبه فهي 
تحب قربه و وجوده و إهتمامه بها و لاتتمنى
له الاذى أبدا لترمي الهاتف 
على الحارس الذي تفاجأ بفعلتها ليتركها 
معصمها بحركة لا إرادية حتى يلتقط الهاتف 
إلتفت ليجدها تركض بعيدا باتجاه الفيلا 
ليضع الهاتف على أذنه و هو يقول...
زي ما توقعت يا آدم ببه هي راحت دلوقتي 
عشان تقول لسيف بيه على كل حاجة....
آدم بنبرة آمرة...كويس جدا دلوقتي لازم تطلع بسرعة قبل ما يكشفوك ....
الحارس...
أمرك يا آدم بيه....
و بالفعل بعد دقائق قليلة كان ذلك الحارس 
خارج أسوار الفيلا بينما كانت سيلين تبحث عن 
سيف الذي كان بدوره يبحث عنها و يلوم 
نفسه على تركها خارجا حتى هذه الساعة
المتأخرة من الوقت فهو كان لديه عمل كثير 
في المكتب و ظن أنها قد نامت و لكنه عندما 
صعد لجناحهما لم يجدها حتى أخبره أحد 
الحرس انها مع ذلك الصغير ليخرج بحثا عنها..
إصطدمت به لتصرخ بملامح خائڤة تتراجع 
إلى الوراء ظنا منها أنه ذلك الحارس لكنها 
حالما رفعت رأسها وجدته سيف...
أجهشت بالبكاء و هي تتمسك به ليحتضنها 
سيف بقلب منفطر و هو يراها بهذا المظهر 
محاولا تهدئتها و فهم ما يحصل معها.....
لكنه لم يتبين سوى همهمات متقطعة و هي 
تشير بيدها إلى الوراء...
بعد دقائق قليلة كان جميع الحرس و معهم 
كلاوس منتشرين في كامل الحديقة يبحثون 
عن ذلك الحارس بعد أن إلتقطت كاميرا البوابة 
صورته..حيث تبين أنه تقدم حديثا لوظيفة
الحارس....
يتبع

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات