رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 1:10) بقلمي ياسمين عزيز
لما تصحى طنط هدى حنتكلم فيه دلوقتي حنروح محلات.....عارفاها
فغرت سيلين فاها بدهشة لطالما مرت من أمام
ذلك المبنى الفخم تكتفي بالنظر من الخارج
لتلك الفساتين التي لا طالما حلمت بارتداء أحدها
لكنها كانت تعلم أن ذلك مستحيل فسعر اقل فستان
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تحدثت بصوت متقطع...إنت بتتكل.. مي جد
سيف بابتسامة...أيوا...انا فضيتلك المحل ساعتين
عشان تختاري براحتك .
سيلين بصړاخ...ماذا هل تمزح معي إنت مچنون
أنت لا...لا تعلم سعر تلك الفساتين...لالا اريد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أمسك نفسه بصعوبة حتى لا يلكم وجهها
الفاتن و يفسد تعابيره التي يعشقها و هو يضغط
على أسنانه بقوة من شدة غضبه لقد تجاهلها
حديثها الأحمق منذ قليل عن بيع المنزل و إرجاع
أخرى...إلتفت نحو النافذة ليبدأ تدريجيا في
إستعادة هدوءه...المسكينة لا تعلم أنه لن يرضى
بغيرها تعويضا....
توقفت السيارة ليفتح السائق الباب من جهته
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يغلق ازرار بدلته بينما أخذ الحرس أماكنهم
يطوقون المحل و يأمنونه لتسهيل دخولهما....
قفزت سيلين عدة مرات في مكانها و هي تدور
حولها لازالت لاتصدق انها الان بداخل ذلك
المحل الشهير...تلمست الفساتين بانبهار و هي
تتمعن في تفاصيلها الخلابة قبل أن تنتقل
لجهة الاحذية و الحقائب لتعود من جديد
نحو سيف الذي كان يرمقها بنظرات حنونة
كان يريد تعويضها بأي شكل عن حرمانها في
الماضي شتم جده عدة مرات بداخله عما فعله
بها.. أي قلب يمتلكه ذلك الرجل حتى يرمي
حفيدته في هذا البلد البعيد و يحرمها من
حقها في الحصول على ثروة تغنيها عن العمل
في تلك الوضائف البسيطة و التي بالكاد تسدد
فواتير أكلها و شربها...
تنهد پألم و شفقة على منظرها و هي سعيدة
بسبب فستان.. تذكر إنجي و ندى اللتان كانتا
تطلبان فساتينهما من أشهر دور الازياء في باريس
فحفيدات صالح عزالدين لا يليق بهما سوى
الفخامة و الرقي...باستثناء هذه المسكينة التي
أمامه...
يتبع
إقتباس للأحداث القادمة
كانت الفتيات يجلسن في حديقة القصر يتجاذبن أطراف الحديث..
تاففت سيلين بصوت عال من إلحاح إنجي و ندى
عليها ان توافق على طلب زواجها من سيف بعد
إصرار جدهم على ذلك لتتحدث بصوت عال قليلا
...سيب إيدي يا إنجي...إنتي قابض على حرامي...
ندى بضحك...أيوا حرامي خواجة بعيون ملونة..
رمقتها سيلين بسخرية و هي تجيبها...بايخ
على فكرا.
قامت الأخرى بحركة نفض الغبار الوهمي ن على كتفيها و هي تضع ساقها على الأخرى مردفة بغرور...عارفة و داه سر تميزي أسندت ذقنها على يدها ثم تنهدت مضيفة بنبرة حالمة أحيييييه ياريت كان عندي
مز في حياتي و يديني الكريدت كارت بتاعته فيها مليون جنيه و يحلف عليا أصرفهم في يومين ...
قاطعتها إنجي التي تمسكت اكثر بذراع سيلين عازمة على عدم تركها هذا اليوم حتى تقنعها بالموافقة
...خلاص بقى يا ندى مش وقت هزارك خالص و إنت
يا سولي عشان خاطري وافقي.. داه أبيه سيف بيحبك جدا...
سيلين ببلاهة...بيحبني انا
إنجي و هي تومئ لها بالايجاب...طبعا بيحبك
و كلنا عارفين كده..كفاية نظرات الحب اللي في
عنيه كلما يبصلك للدرجة دي محسيتيش
ندى و هي تمصمص فمها بحركة شعبية رأتها
في المسلسلات...شوف مين اللي بيتكلم
ياريت تقولي الكلام داه لنفسك...الله يكون في عونك يا هوشي ياخويا هي بتدلع اخوها هشام كده
مچنونة بقى.
إنجي و هي ترمقها بنظرة حادة بهد ان فهمت
مقصدها لكنها تصنعت عكس ذلك...قصدك إيه
يا ندى يا بنت طنط سناء...
ندى و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها...لا أصل
و لا فصل ياختي كملي الشو بتاعك....
إنجي بملل...مفيش فايدة فيكي...ثم إلتفتت
لسيلين المهم قلتي إيه يا موزة خلاص نقول مبروك...ها...
سيلين و هي تحاول جذب ذراعها من يدها
...إنت ليه مصر تقنعي انا بحاجة غلط سيف
مش بيحب انا...هو اكيد بيحب واحدة ثاني...
إنجي بنفي...مستحيل...أبيه سيف مش كده
مش من النوع اللي يعمل علاقات في السر
لو كان بيحب واحدة كان قلنا عليها و كان
قدمها للعالم كله...انا عمري ما شفته بيضحك
غير
بعد ماجيتي
إنت و طنط هدى...على طول
بيبقى بيبصلك.. عيونه مش بتفارقك ابدا و بيسأل
عليكي طول النهار و بيهتم بيكي بطريقة مش
طبيعية...
ندى و هي تقلد طريقة حديث سيلين...لا سيف
بيحب إنت مش عنده واحد ثاني في حياته...
داه حتى بيديكي مصروف قد اللي بناخذه انا و إنجي عشر مرات مممممه خمسة moi مش بحسدك طبعا و لا حاجة ...
قاطعها هشام بضړبة على خفيفة على رأسها
قائلا...إنت همك في الحياة بس المصروف
ملكيش سيرة غيره....
ندى بمزاح...طبعا و هو في أحلى من الفلوس
يا خوي....جلس هشام بجانب شقيقته و قد لفت إنتباهه
يدي إنجي التي لازالت ممسكة بذراع سيلين
ليهتف...مالها دي
إنجي بتلعثم...لا مفيش حاجة...انا كنت
بتكلم مع سيلين في موضوع شخصي
حاجات بنات يعني...
ندى...أيوا موضوع بنات...إنت بتسأل ليه ثم إنت إيه
اللي قعدك هنا معانا...روح للمستشفى بتاعتك
خيط مصارين و كلاوي هناك...ياااع.
هشام و هو يصفعها على رقبتها من الخلف...مصارين
و كلاوي يا متخلفة...على العموم انا جيت عشان
اديكي مصروفك مهانش عليا تقعدي متعاقبة
أسبوعين بس غيرت رأيي تستاهلي و حقول
لماما تزودلك اسبوع كمان عشان تتربي يا ام لسان طويل يا أوزعة...
إنجي و هي تمثل أنها مصډومة...أنا أوزعة...
هان عليك تقولهالي في وشي يا إبن ابويا كنت
قلتلها من ورايا على الاقل انا محدش أهاني
كده قبل كده على رأي هاني رمزي...
أسكتتها ضړبة اخرى على رقبتها لتقفز من مكانها
صاړخة بتذمر...ماتخف إيدك ياعم داه قفايا على فكرة مش طبلة بلدي .
جذبها هشام لتجلس في مكانها قائلا بسخرية
...تصدقي مخدتش بالي...و انا قول إيدي بتوجعني
ليه
إنجي بصړاخ...أوووف ما كفاية إنت و هي
عاوزة اتكلم مع سولي كلمتين.....
هشام و هو يهمس لشقيقته...هي إيه الحكاية
ندى بوشوشة...دي معلومات سرية حتكلفك
كثير يا باشا...
هشام...إنطقي و نتحاسب بعدين..
ندى...لا ياعم ماتاكلش معايا الحوارات دي
الدفع قبل الاستلام....
أخرج هشام بعض النقود ليعطيها لها قائلا
...خدي...مش بتتشطري غير عليا أنا...
ندى بصوت عال و هي ترفع النقود حتى
تراها إنجي...أصل إنجي كانت بتقنع سيلين....
قاطعتها إنجي و هي ترمقها بنظرات محذرة
...ندى حبيبتي...دي اسرار بنات مينفعش
تحكيها...
ندى و هي تراقص حاجبيها...لا داه هوشي
يعني مش غريب...أصل إنجي كانت بتقنع
سولي إنها تتديني خمس الاف جنيه ما إنت
عارف إني محرومة من مصروفي أسبوعين
و إنجي عاملالي حملة تبرعات...
إنجي و هي تشتمها...خمس الاف جنيه يا كلبة .
هشام بتعجب...بقيتي شحاتة يا ندى...
ندى پبكاء مزيف...شفت إزاي...كارو يتيم أهي أهي
أهي....
سيلين ببلاهة...مين كارو داه
ندى...لا لالا...إسكوزمي بقى على رأي الست فيفي
عبده إنت إزاي متعرفيش كارو بنت أبلة فاهيتا.. هي
حصلت...
هشام هو يقف من مكانه...بس بقى يا فاشلة
و إنت يا سيلين إوعي تديها حاجة بلاش تخدعك. بدموع التماسيح دي...
إعتدل في وقفته و هو ينظر لساعته مضيفا
...مش عاوزين حاجة يا بنات ....
ندى بحماس...شيبسي و بيبسي و شكلاطة و...
هشام...قلت يا بنات
ندى...قصدك إيه عووومر...يلا إتكل مش عاوزين
منك حاجة...
هشام مغادرا...حسابك معايا بعدين يا اوزعة....
نظرت إنجي لهشام الذي كان يسير في إتجاه الكاراج
قائلة...بقى كده ياندي...عاوزة تقلبيني في خمس
آلاف جنيه يا معفنة...
ندى و هي ترسل لها قبلة طائرة...طب ما تخليها
عشرة و انا أقنعلك الموزة دي...
نظرت لها إنجي بشك ثم نقلت بصرها نحو سيلين
المسكينة التي كانت تراقب ما يحصل أمامها
دون فهم لتهتف...ماشي و لو فشلتي...
ندى و هي ټضرب صدرها...فشړ...انا عمري
ما فشلت في حاجة غير دراستي إنت تديهالي
ساعة زمن كده و ارجعهالك مستوية على الآخر....
إنجي باستهزاء...هي فرخة
ندى بضحكة بلهاء...لا بطة أجنبي.
هشام بجانب شقيقته و قد لفت إنتباهه
يدي إنجي التي لازالت ممسكة بذراع سيلين
ليهتف...مالها دي
إنجي بتلعثم...لا مفيش حاجة...انا كنت
بتكلم مع سيلين في موضوع شخصي
حاجات بنات يعني...
ندى...أيوا موضوع بنات...إنت بتسأل ليه ثم إنت إيه
اللي قعدك هنا معانا...روح للمستشفى بتاعتك
خيط مصارين و كلاوي هناك...ياااع.
هشام و هو يصفعها على رقبتها من الخلف...مصارين
و كلاوي يا متخلفة...على العموم انا جيت عشان
اديكي مصروفك مهانش عليا تقعدي متعاقبة
أسبوعين بس غيرت رأيي تستاهلي و حقول
لماما تزودلك اسبوع كمان عشان تتربي يا ام لسان طويل يا أوزعة...
إنجي و هي تمثل أنها مصډومة...أنا أوزعة...
هان عليك تقولهالي في وشي يا إبن ابويا كنت
قلتلها من ورايا على الاقل انا محدش أهاني
كده قبل كده على رأي هاني رمزي...
أسكتتها ضړبة اخرى على رقبتها لتقفز من مكانها
صاړخة بتذمر...ماتخف إيدك ياعم داه قفايا على فكرة مش طبلة بلدي .
جذبها هشام لتجلس في مكانها قائلا بسخرية
...تصدقي مخدتش بالي...و انا قول إيدي توجعني ليه.
إنجي بصړاخ...أوووف ما كفاية إنت و هي
عاوزة اتكلم مع سولي كلمتين.....
هشام و هو يهمس لشقيقته...هي إيه الحكاية
ندى بوشوشة...دي معلومات سرية حتكلفك كثير يا باشا...
هشام...إنطقي و نتحاسب بعدين..
ندى...لا ياعم ماتاكلش معايا الحوارات دي الدفع قبل الاستلام....
أخرج هشام بعض النقود ليعطيها لها قائلا...خدي...مش بتتشطري غير عليا أنا...
ندى بصوت عال و هي ترفع النقود حتى تراها إنجي...أصل إنجي كانت بتقنع سيلين....
قاطعتها إنجي و هي ترمقها بنظرات محذرة
...ندى حبيبتي...دي اسرار بنات مينفعش
تحكيها...
ندى و هي تراقص حاجبيها...لا داه هوشي
يعني مش غريب...أصل إنجي كانت بتقنع
سولي إنها تتديني خمس الاف جنيه ما إنت
عارف إني محرومة من مصروفي أسبوعين
و إنجي عاملالي حملة تبرعات...
إنجي و هي تشتمها...خمس الاف جنيه يا كلبة .
هشام بتعجب...بقيتي شحاتة يا ندى...
ندى پبكاء مزيف...شفت إزاي...كارو يتيم أهي أهي
أهي....
سيلين ببلاهة...مين كارو داه
ندى...لا لالا...إسكوزمي بقى على رأي الست فيفي
عبده إنت إزاي متعرفيش كارو بنت أبلة فاهيتا.. هي
حصلت...
هشام هو يقف من مكانه...بس بقى يا فاشلة
و إنت يا سيلين إوعي تديها حاجة بلاش تخدعك. بدموع التماسيح دي...
إعتدل في وقفته و هو ينظر لساعته مضيفا
...مش عاوزين حاجة يا بنات....
ندى بحماس...شيبسي و بيبسي و شكلاطة و...
هشام...قلت يا بنات
ندى...قصدك إيه عووومر...يلا إتكل مش عاوزين
منك حاجة...
هشام مغادرا...حسابك معايا بعدين يا اوزعة....
نظرت إنجي لهشام الذي كان يسير في إتجاه الكاراج
قائلة...بقى كده ياندي...عاوزة تقلبيني في خمس
آلاف جنيه يا معفنة...
عشرة و انا أقنعلك الموزة دي...
نظرت لها إنجي بشك ثم نقلت بصرها نحو سيلين
المسكينة التي كانت تراقب ما يحصل أمامها
دون فهم لتهتف...ماشي و لو فشلتي...
ندى و هي ټضرب صدرها...فشړ...انا عمري
ما فشلت في حاجة غير دراستي إنت تديهالي
ساعة زمن كده و ارجعهالك مستوية على الآخر....
إنجي باستهزاء...هي فرخة
ندى بضحكة بلهاء...لا بطة أجنبي.
الفصل السابع
عادت سيلين نحو سيف الذي كان واقفا يضع يديه
داخل جيوب بنطاله يتأملها و هي تقفز من مكان لمكان
داخل المحل كفراشة مبهورة بورود الربيع...
صاحت بصوت لاهث من كثرة حركتها...إنت عارف
انا كنت بيعدي من هنا كل يوم اروح الشغل
بس عمري ما تخيل إني حدخل هنا أو أقدر ألمس
حتى فستان واحد من دول....
سيف بابتسامة...لا داه كان زمان...دلوقتي تقدري
تاخذي المحل كله لو عاوزة.. يلا الساعتين حيخلصوا
و إنت لسه ما إخترتيش ولا حاجة .
شهقت سيلين وهي تتجه نحو مجموعة من الفساتين
المعلقة لتأخذ إحداها قائلة...هو بيجرب فين و فين اللي بيشتغل هنا
بحث سيف حوله عن كرسي ليجد اريكة فخمة
باللون الړصاصي ليجلس عليها و هو يجيبها بصوت عال بسبب إبتعادها عنه...لا مفيش أي حد غير انا و إنت يعني المحل فاضي عشان تختاري براحتك
إختاري اي فستان عايزاه بس من غير قياس .
سيلين باستغراب...طب ليه لا زم يجرب يمكن
مش حيكون قياس مضبوط.
سيف نافيا و