رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 11:20)
الادب و انا اللي حالف
إني عمري ما همد إيدي على واحدة ست..
قاطعه صالح الذي إشټعل وجهه پغضب
و برزت عروقه....
خلاص يا سيف ملوش لزوم الكلام داه....
مش عشان الكبير و بنحترمك تسوق فيها.....
سيف بصوت أعلى من صوته...يا أخي طز
فيك...و طز في إحترامك اللي أخرته كلام و بس
إنتوا إيه عاوزين تجننوني....انا حلاقيها منين و إلا
منين مش كفاية الهم اللي عندي.....
فريد...إهدوا يا جماعة مفيش داعي للعصبية
دي كلها...
لم ينتبه فريد كيف إلتف وجهه للناحية الأخرى
بعد ضړبة قوية من إبن عمه الذي اردف بحدة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مجاش....
صالح بضحك و هو يجلس على إحدى الآلات
...على الاقل قلنا في إيه بدل ما إنت طايح
فينا ضړب كده من غير سبب.....
رمى عليه سيف قفازه قائلا بتوضيح
...لا في دي عندك حق...مالبعيد بغل مش
بيفهم و إلا يمكن بيمثل و عامل نفسه مش فاهم.. بس مفيش مشكلة دلوقتي تعرفوا كل حاجة.....
نظر نحو صالح بتجهم و هو يكمل كلامه
...البيه بقى بلطجي...و بيخطف بنات عشان
يتسلى بيهم لا و الاغرب إن أخوه بدل ما
يقله سايق معاه في الغلط و بيشجعه...
فريد باندفاع...لا يا سيف الحكاية مش
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ما إنت عارف صالح عنيد قد إيه
سيف بصړاخ...
كنت قلتلي و انا حتصرف معاه....
بدل ما تجري زي المچنون تكلم زمايلك
و تلفق تهم للمسكينة اللي كانت هاربة
بطلوع الروح من اخوك...كنت كلمتني
انا و انا كنت ححل المشكلة....
صالح متدخلا بحدة...سيف...لو سمحت
داه موضوع خاص ملكش دعوة بيه...و بطل
تراقبنا إحنا مش عيال....
سيف...مش عاوزني اراقبك عشان مكتشفتش
بلاويك...يا سيد الرجالة...
صالح بانزعاج و نفاذ صبر...انا كنت باخذ حقي
و إلا إنت نسيت اللي حصلي....
سيف بعدم إقتناع...لا ما نسيتش بالعكس انا
و رحت سكرت و دي اول مرة تعملها و جسمك
متحملش تأثير الكحول عليك و عملت حاډثة
و جدك سفرك أمريكا....
فاكر كل حاجة و انا مش ضد إنك تاخذ حقك
بس خذه بالعقل....بالهداوة....مش بطرق البلطجية
حتكسب إيه لما تضربها و تبهدلها و وتهينها
قدام اللي يسوى و اللي ميسواش...بتصورها
و بتهددها إنك تفضحها لو ما نفذتش أوامرك...
للدرجة دي وصلت بيك القذارة و الدناءة....
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
دي بقيت وحش من غير أخلاق و لا ضمير تفرق
إيه عن اولاد الحړام اللي بيوقعوا بنات الناس
و بعدين بيدأو يبتزوهم و ېهددوهم...
و إنت يا حضرة الضابط
يا بتاع القانون يا حامي الحمى...مش دي
مواطنة مصرية بردو و من واجبك إنك توفرلها الأمن
و الحماية...بتستغل منصبك و بتساعده
في الهبل اللي بيعمله...
تنحنح فريد باحراج فهو يعلم أن كل كلمة
نطق بها صائبة و في محلها بالضبط.. شعر
بالخزي و الضعف في تلك اللحظة ألا يكفيه
شعور الندم الذي يكاد ېقتله و الذي منعه من
النوم ليلة البارحة....كلما أغمض عينيه تراءت له
صورة يارا و هي تستنجد به لينقذها من أخيه
المچنون...
إنتفض صالح من مكانه ليهتف بحنق...
داه بدل ما تساندني وتدعمني جاي تلوم فريد
و تقلبه ضدي...
ضحك سيف بسخرية قبل أن يجيبه موجها له
نظرات مستصغرة لذاته...و هي لسه في حاجة
معملتهاش في المسكينة...و بعدين مش عيب
علينا ثلاث رجالة vs بنت.. ولوحدها....
حول نظراته نحو فريد و هو يكمل بلهجة
صارمة...انا بقالي مدة عارف ببلاوي اخوك
و ساكت عنها بمزاجي و قلت خليه براحته
اسبوع اسبوعين كده و يزهق و بعدين
يسيبها لكن لغاية كده و كفاية...اظن
خذ ثاره منها و بزيادة كمان مش عشان غلطة
هبلة غلطتها زمان حتقعد حياتها تتدمر بالشكل
داه....مش ناقص غير إنها ټقتل نفسها عشان
سيادتك ترتاح....قدامك يومين بالكثير و تحل
المشكلة دي مش عاوز فضايح و ۏجع دماغ
انا المشاكل اللي عندي تهد جبال..
لو حد من الصحافة نشر خبر مش حنسلم خاصة
إن ابوها مستشار معروف....
تنهد فريد بتعب و هو ينظر بعدم رضا نحو صالح
و كأنه يخبره بأن يتحمل مسؤوليته فهو السبب
في كل ما يحصل....لكن صالح تجاهله مردفا
بسخرية...
محدش له دعوة انا ححل المشكلة دي بنفسي
إطمن انا كمان يهمني سمعة العيلة و مكانتها
قدام الناس و المجتمع...
إستأذن منهم ليغادر القاعة متوعدا بداخله
فليس صالح عزالدين من يترك حقه حتى لو
كان مخطئا....
في الحديقة.....
كانت الفتيات يجلسن في حديقة القصر يتجاذبن أطراف الحديث..
تاففت سيلين بصوت عال من إلحاح إنجي و ندى
عليها ان توافق على طلب زواجها من سيف بعد
إصرار جدهم على ذلك لتتحدث بصوت عال قليلا
...سيب إيدي يا إنجي...إنتي قابض على حرامي...
ندى بضحك...أيوا حرامي خواجة بعيون ملونة..
رمقتها سيلين بسخرية و هي تجيبها...بايخ
على فكرا.
قامت الأخرى بحركة نفض الغبار الوهمي ن على كتفيها و هي تضع ساقها على الأخرى مردفة بغرور...عارفة و داه سر تميزي أسندت ذقنها على يدها ثم تنهدت مضيفة بنبرة حالمة أحيييييه ياريت كان عندي
مز في حياتي و يديني الكريدت كارت بتاعته فيها مليون جنيه و يحلف عليا أصرفهم في يومين ...
قاطعتها إنجي التي تمسكت اكثر بذراع سيلين عازمة على عدم تركها هذا اليوم حتى تقنعها بالموافقة
...خلاص بقى يا ندى مش وقت هزارك خالص و إنت
يا سولي عشان خاطري وافقي.. داه أبيه سيف بيحبك جدا...
سيلين ببلاهة...بيحبني انا
إنجي و هي تومئ لها بالايجاب...طبعا بيحبك
و كلنا عارفين كده..كفاية نظرات الحب اللي في
عنيه كلما يبصلك للدرجة دي محسيتيش
ندى و هي تمصمص فمها بحركة شعبية رأتها
في المسلسلات...شوف مين اللي بيتكلم
ياريت تقولي الكلام داه لنفسك...الله يكون في عونك يا هوشي ياخويا .
إنجي و هي ترمقها بنظرة حادة بعد ان فهمت
مقصدها لكنها تصنعت عكس ذلك...قصدك إيه
يا ندى يا بنت طنط إلهام...
ندى و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها...لا أصل
و لا فصل ياختي كملي الشو بتاعك....
إنجي بملل...مفيش فايدة فيكي...ثم إلتفتت
لسيلين المهم قلتي إيه يا موزة خلاص نقول مبروك...ها...
سيلين و هي تحاول جذب ذراعها من يدها
...إنت ليه مصر تقنعي انا بحاجة غلط سيف
مش بيحب انا...هو اكيد بيحب واحدة ثاني...
إنجي بنفي...مستحيل...أبيه سيف مش كده
مش من النوع اللي يعمل علاقات في السر
لو كان بيحب واحدة كان قلنا عليها و كان
قدمها للعالم كله...انا عمري ما شفته بيضحك
غير بعد ما ظهرتي في حياته...على طول
بيبقى بيبصلك.. عيونه مش بتفارقك ابدا و بيسأل
عليكي بيبصلك.. عيونه مش بتفارقك ابدا و بيسأل
عليكي طول النهار و بيهتم بيكي بطريقة مش
طبيعية...
ندى و هي تقلد طريقة حديث سيلين...لا سيف
بيحب إنت مش عنده واحد ثاني في حياته...
داه حتى بيديكي مصروف قد اللي بناخذه انا و إنجي عشر مرات مممممه خمسة moi مش بحسدك طبعا و لا حاجة...
قاطعها هشام بضړبة على خفيفة على رأسها
قائلا...إنت همك في الحياة بس المصروف
ملكيش سيرة غيره....
ندى بمزاح...طبعا و هو في أحلى من الفلوس
يا خوي....
جلس هشام بجانب شقيقته و قد لفت إنتباهه
يدي إنجي التي لازالت ممسكة بذراع سيلين
ليهتف...مالها دي
إنجي بتلعثم...لا مفيش حاجة...انا كنت
بتكلم مع سيلين في موضوع شخصي
حاجات بنات يعني...
ندى...أيوا موضوع بنات...إنت بتسأل ليه ثم إنت إيه
اللي قعدك هنا معانا...روح للمستشفى بتاعتك
خيط مصارين و كلاوي هناك...ياااع.
هشام و هو يصفعها على رقبتها من الخلف...مصارين
و كلاوي يا متخلفة...على العموم انا جيت عشان
اديكي مصروفك مهانش عليا تقعدي متعاقبة
أسبوعين بس غيرت رأيي تستاهلي و حقول
لماما تزودلك اسبوع كمان عشان تتربي يا ام لسان طويل يا أوزعة...
إنجي و هي تمثل أنها مصډومة...أنا أوزعة...
هان عليك تقولهالي في وشي يا إبن ابويا كنت
قلتلها من ورايا على الاقل انا محدش أهاني
كده قبل كده على رأي هاني رمزي...
أسكتتها ضړبة اخرى على رقبتها لتقفز من مكانها
صاړخة بتذمر...ماتخف إيدك ياعم داه قفايا على فكرة مش طبلة بلدي .
جذبها هشام لتجلس في مكانها قائلا بسخرية
...تصدقي مخدتش بالي...و انا قول إيدي بتوجعني
ليه
إنجي بصړاخ...أوووف ما كفاية إنت و هي
عاوزة اتكلم مع سولي كلمتين.....
هشام و هو يهمس لشقيقته...هي إيه الحكاية
ندى بوشوشة...دي معلومات سرية حتكلفك
كثير يا باشا...
هشام...إنطقي و نتحاسب بعدين..
ندى...لا ياعم ماتاكلش معايا الحوارات دي
الدفع قبل الاستلام....
أخرج هشام بعض النقود ليعطيها لها قائلا
...خدي...مش بتتشطري غير عليا أنا...
ندى بصوت عال و هي ترفع النقود حتى
تراها إنجي...أصل إنجي كانت بتقنع سيلين....
قاطعتها إنجي و هي ترمقها بنظرات محذرة
...ندى حبيبتي...دي اسرار بنات مينفعش
تحكيها...
ندى و هي تراقص حاجبيها...لا داه هوشي
يعني مش غريب...أصل إنجي كانت بتقنع
سولي إنها تتديني خمس الاف جنيه ما إنت
عارف إني محرومة من مصروفي أسبوعين
و إنجي عاملالي حملة تبرعات...
إنجي و هي تشتمها...خمس الاف جنيه يا كلبة .
هشام بتعجب...بقيتي شحاتة يا ندى...
ندى پبكاء مزيف...شفت إزاي...كارو يتيم أهي أهي
أهي....
سيلين ببلاهة...مين كارو داه
ندى...لا لالا...إسكوزمي بقى على رأي الست فيفي
عبده إنت إزاي متعرفيش كارو بنت أبلة فاهيتا.. هي
حصلت...
هشام هو يقف من مكانه...بس بقى يا فاشلة
و إنت يا سيلين إوعي تديها حاجة.. بلاش تخدعك بدموع التماسيح دي...
إعتدل في وقفته و هو ينظر لساعته مضيفا
...مش عاوزين حاجة يا بنات....
ندى بحماس...شيبسي وو شكلاطة و...
هشام...قلت يا بنات
ندى...قصدك إيه عووومر...يلا إتكل مش عاوزين
منك حاجة...
هشام مغادرا...حسابك معايا بعدين يا اوزعة....
نظرت إنجي لهشام الذي كان يسير في إتجاه الكاراج
قائلة...بقى كده ياندي...عاوزة تقلبيني في خمس
آلاف جنيه يا معفنة...
ندى و هي ترسل لها قبلة طائرة...طب ما تخليها
عشرة و انا أقنعلك الموزة دي...
حدقت بها إنجي بشك ثم نقلت بصرها نحو سيلين
المسكينة التي كانت تراقب ما يحصل أمامها
دون فهم لتهتف...ماشي و لو فشلتي...
ندى و هي ټضرب صدرها...فشړ...انا عمري
ما فشلت في حاجة غير دراستي إنت تديهالي
ساعة زمن كده و ارجعهالك مستوية على الآخر....
إنجي باستهزاء...هي فرخة
ندى بضحكة بلهاء...لا بطة أجنبي.
قاطع حوارهم مرة أخرى قدوم أروى التي كانت
تحمل لجين بين ذراعيها وضعتها على
احد الكراسي ثم جلست بجانبها قائلة...صباح
إلخير يا بنات....
ردت إنجي و سيلين عليها...صباح النور....
لاحظت أروى ان ندى تجاهلتها لكنها لم تهتم
كثيرا....
إنجي بمرح...إيه الجمال داه يا لوجي...
إحنا كبرنا و إحلوينا إمتى....
أروى بضحك و هي تجيبها بصوت طفولي مكان
لجين...عيونك هي اللي حلوة يا طنط إنزي
يا عثل إنت....
إبتسمت سيلين و هي تحدق في لجين الصغيرة
و التي لفت إنتباهها جمالها البريئ رغم أنها لم
تتعود من قبل التقرب إلى الأطفال لكنها شعرت
بالالفة تجاهها ..
ندى و