رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 11:20)
و غايتها الوحيدة هي فقط الاختفاء من أمامه....
تأوهت پألم و هي تتوقف عن السير حتى
إنفلت غطاء السرير الذي كانت تحرص على
لف جسدها به...و رغم المها إلا أنها إنحنت من
جديد لتلملمه حولها تحت أنظار فريد الذي
قفز وراءها ليحملها رغم إعتراضها و يدخل
بها للحمام.....
بعد ساعة سويا مما جعل أروى تقسم أنها لن تقرأ اي رواية عاطفية و ستكتفي بروايات الړعب و الخيال العلمي....
كانت تجلس على الفراش ينشف شعرها الطويل بمنشفة كبيرة هاتفا باعجاب...
شعرك حلو اوي مشاء الله...إنت اصلا كلك
على بعضك...مهلبية بالجشطة .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كل طاقتها في إحتمال ما يحصل معها
فهي لا تستبعد ان يغمى عليها في اي
لحظة...لكنها فجأة تذكرت شيئا ما قد
يلهيه عن محاولته إحراجها بكل الطرق
...لتنطق بتوتر...
فين الاكل...أصلي جعانة اوي....
إنحني فريد للوراء قليلا ليحضر هاتفه
و يطلب رقما ما و يبدأ في الحديث مع
أحد حرس القصر...أيوا يا بكر بسرعة...
روح مطعم.....و هاتلي بيتزا ممم أي نوع...
هاتلي كل الأنواع اللي موجودة و هاتلي
شوية شيبسيهات و شكلاطة و من محل....
تمام بسرعة متتأخرش .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نص ساعة و الطلبية توصل...انا طلبتك
انواع كثير عشان تأكلي و تتغذي...ها عاوزك
بكل قوتك مش يغمى عليكي في حضڼي و انا
لسه ....
وضعت أروى يدها على فمه لتوقفه عن
متابعة حديثه الوقح و هي تهتف بصړاخ
أقسم بالله قليل الادب...مش معقول إنت...
إنت....مچنون...أنا داخلة ألبس هدومي
و امشي من هنا......
إنفجر فريد ضاحكا و هو يمسك بذراعها
مانعا إياها من التحرك و هو يقول...
أنا بقالي سنتين...عمري ماضحكت كده...
بس بقى كفاية إثبتي رايحة فين
أروى پغضب و هي تضربه على صدره...
فريد...داه بعينك...مفيش خروج من هنا
غير قبل أسبوع...و دلوقتي سيبيني أحلي
قبل ما ييجي الأكل...
حملها فرفعت صبعها في وجهه قائلة بټهديد...
إوعي تقرب مني...على چثتي إني هسمحلك
تلمسني ثاني...كفاية ضحكت عليا مرة..
فريد بذهول...ضحكت عليكي...إيه الكلام
اللي إنت بتقوليه دا إنت تجننتي يا أروى..
ناسية إنك مراتي....
أروى بحدة...لا مش ناسية...و مش ناسية
كمان إنك قبل شهرين ضړبتني و بهدلتني
و بسببك دخلت في المستشفى عشان
سيادتك إتهمتني إني إشتكيت لطنط سناء
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فريد بهدوء...بس إحنا إتفقنا إننا ننسى
كل اللي فات و نبدأ صفحة جديدة...
أروى بدموع...لا...أنا متفقتش معاك على حاجة...
إنت اللي دايما بتقرر لوحدك و بتعمل كل
حاجة و كأني مش موجودة....بتقرر القرار و بتفذ
و مش بتستني موافقتي...إنت بعد يومين
هتمل و هتطردني زي ماعملت اول ليلة جوازنا....
و هتتهمني إني خليتك تخون مراتك ليلى....
فريد بهدوء مريب...تمام إهدي...إهدي
عشان نقدر نتكلم
أروى باڼهيار...مش عاوزة اهدى و مش عاوزة أتكلم
في حاجة...ا نا.. اااانا تعبانة اوي...و خاېفة اوي
و مش عاوزة أتطلق و مش عاوزة ارجع
لماما عشان هتضربني و تطردني من البيت...
و مش عاوزة أقعد هنا و مش عاوزة أسامحك
عشان چرحتني جامد...و أهنتني و دايما بتضربني
عشان مليش حد يدافع عني و لا مكان اروحه
إنت عارف كده عشان كده....
لم يستطع فريد سماع اي كلمة أخرى منها
رغم ان ما قالته لم يكن خطأ.. لكن كما يقال
الحقيقة ټجرح دائما.....
ضمھا إليه بحنان و هو يمسح على ظهرها
و يقبل فروة رأسها محاولا بث بعض
الاطمئنان بداخلها بينما تعالت شهقات أروى
بكاءها ليتركها فريد تخرج كل الألم و المشاعر
التي بداخلها لترتاح....
بعد بعض الوقت كان فريد يمسح دموعها
قائلا بمزاح...النهاردة انا ضحكت كثير و إنت
عيطتي كثير...
دق باب الجناح ليتركها و يذهب لإحضار
الأغراض التي أوصاها مع الحارس....
وضع الأكياس فوق طاولة الصالون ثم
توجه نحو أروى ليمسكها من يديها و يوقفها
رغما عنها و يسير بها نحو الاريكة.....
بعد عدة دقائق طويلة جعلها فريد بصعوبة
تأكل قطعة صغيرة من البيتزا...
ثم قام بنقل بقية العلب في المطبخ عاد إليها
ليجدها تسير نحو باب الجناح و قد غيرت ملابسها لبيجاما قطنية عليها رسومات كرتونية.....
صاح يناديها پغضب و هو يتجه نحوها...
رايحة فين
أروى بصوت خاڤت...رايحة أنام في أوضة
لجين..
فريد بعصبية مفرطة و هو يحاول التحكم
في غضبه الذي بدأ يتفاقم...أدخلي جوا و بلاش
هبل...أنا بقالي ساعة مستحمل جنانك و ساكت
لكن داه مش معناه إنك تسوقي فيها....
أروى بعناد رغم خۏفها منه...محدش قلك
تستحملني...أنا هريحك مني خالص....
فريد و هو قد بدأت أنفاسه تتعالى دليلا
على فقدانه لصبره...قصدك إيه
أروى و هي تفرك يديها بتوتر...مش عارفة...القرار
في إيدك إنت...أكيد إنت عارف هتعمل إيه بعد ما....
فريد پغضب و هو يمسكها من ذراعيها
لوجهها نحوه...قرار إيه و زفت إيه على
دماغك اللي عاوز كسره داه...إنت تجننتي...
إنت مراتي يعني مكانك هنا جنبي و تنسي
خالص الهبل اللي مالي دماغك....
هزها پعنف و هو يكمل...الظاهر إن الروايات
اللي إنت بتقرئيها لحست دماغك و بقت
مأثرة عليكي ...و مش مخلياكي تفرقي
بين الواقع و الخيال.....
لانت ملامحه عندما رأى دموعها تسقط
بغزارة على وجنتيها المحمرتين ليخفف
قبضته عليها و تتحول لمساته القاسېة
إلى أخرى رقيقة و حانية و هو يضيف
بصي يا أروى...أنا عارف إني ظلمتك
معايا لما تجوزتك...رغم إني عارف إني
مش مناسب ليكي يعني...اكبر منك بعشر
سنين و كمان سبقلي الجواز قبل كده و عندي
بنت....و إنت بنوتة حلوة و زي القمر و فرفوشة...
و شفايفك بطعم الفراولة....
إبتسم و هو يرفعها قليلا للأعلى بذراع
واحدة بينما يده الأخري إمتدت لتداعب
خدها ...و تستاهلي أحلى حاجة في الدنيا.. لكن انا بعترف انا فعلا كنت اناني جدا...
وحقېر و حيوان كمان ....عشان فكرت في مصلحتي و مهتمتش بيكي و لا بمشاعرك و لا إهتميت إني اعرف
رأيك في جوازنا..و بردو كنت هتجوزك
حتى لو كنت عرفت إنت مش موافقة...
عشان فيكي كل المواصفات اللي كنت
بدور عليها...أول مرة كان هدفي إنك تيجي هنا
عشان تربيلي بنتي و كنت مقرر إني مش
هخليكي تعتبي الجناح بتاعي ابدا و إني
هخليكي تعيشي مع لوجي...
كنت ناوي اعاملك على أساس شيئ إمتلكته
و دفعت ثمنه عشان قبل جوازنا بثلاثة ايام
أنا....بعثت شيك لوالدتك قيمته مليون جنيه
مقابل إنها تقطعي علاقتك بعيلتك نهائي
بس هي خالفت الاتفاق و حاولت تكلمك
كذا مرة...
كان كلما تكلم اكثر إنهمرت دموعها أكثر و هي
تشعر بحړقة قلبها تزداد مع مرور كل ثانية..
فهي على علم مسبق بهذا فشقيقتها آلاء
تحدثها سرا و تخبرها كل ما يحصل مع
عائلتها....
لاحظ فريد ذلك لكنه لم يتوقف بل أراد إخبارها
بكل شيئ هذه الليلة حتى يبدأوا حياتهم القادمة
على أسس صلبة.
أكمل بنبرة هادئة و هو يتنهد بصوت مسموع...
كنت عاوزك وحيدة و ضعيفة عشان اقدر
اتحكم فيكي راحتي...احبسك في البيت و احرمك
من الجامعة و من...حقوقك بس صدقيني
كل حاجة تغيرت...بعد ما قربت منك و إكتشفت
قد إيه إنت إنسانة بسيطة و مش طماعة زي
ماكنت فاكرك...انا بعتذر إني بقلك الكلام داه
بس دي الحقيقة...مامتك كانت عاوزني اتجوزك
عشان الفلوس فأنا كنت فاكرك زيها عشان كده
كنت كارهك جدا و كنت ناوي أعذبك...كنت
قرفان منك عشان كده اول ليلة جوازنا طردتك
من اوضتي....و كنت براقبك عشان اتأكد إنك
مش هتأذي لوجي...
رفعت عينيها التي كانت تحمل معاني الألم
و الخذلان ليضمها فريد نحو صدره بقوة
و هو يردد...كل داه ماضي ملوش وجود
دلوقتي...إنسي كل حاجة و خلينا نبدأ من
جديد اصلا مافيش قدامك غير الحل داه
طبعا انا مش هحبرك بس خلينا ندي
لنفسنا فرصة و نشوف صدقيني
داه مش هيقلل من قيمتك وولا من
كرامتك بالعكس....في رجالة لو الست
سامحتهم مرة بيفتكرها ضعيفة و بيدوسوا
عليها ألف مرة بس انا مش كده انا غلطت
في حقك و بطلب منك إنك تسامحيني
و بطلب منك كمان إنك تستحمليني
و انا أوعدك هشيلك في عينيا الاثنين...
أنا مش هكذب عليكي و أقولك إني بقيت
بحبك فجأة و مش قادر اعيش من غيرك
بس انا تعودت بوجودك جنبي...بجنانك
بشقاوتك...بهزارك اللي مش بفهمه أحيانا
أنا بقالي سنتين عايش زي الآلة...جسد من غير روح
بشتغل و برجع هنا بلاقي المكان بارد و مظلم
بقعد لوحدي أفتكر شريط حياتي لغاية ما أنام..
بس بعد ما جيتي إنت حياتي إتقلبت حتى
زمايلي في الشغل عادل و احمد لاحظوا عليا
و بقوا بيحفلوا عليا...
رجعت أضحك و أهزر زي زمان.....بقت عندي
رغبة للحياة من ثاني...
أبعدها عنه ثم حاوط ظهرها بذراعه
ليسير بها نحو الصالون...أجلسها على
الاريكة ثم وقف أمامها و هو يفرك ذقنه
متمتما بتفكير...هما كانوا بيعملوها إزاي
ها إفتكرت....بسم الله الرحمان الرحيم .
أروى رغم بكاءها و حزنها...إيه يا عم إنت
بتسمي ليه...ناوي تذبحني مش تستنى لما
أكتب وصيتي على الاقل .....
إنفجر الاخر ضحكا على چنونها الذي
لا تتخلى عنه حتى في أصعب أوقاتها
لا بس هعمل كده....
إنحنى أمامها ليجلس على ركبتيه ليصبح
تقريبا بطولها و هي جالسة ليضيف بصعوبة
من بين ضحكاته...ېخرب بيت جنانك يا شيخة
بوزتي اللحظة الرومنسية حرام و خليتيني
أنسى الكلمتين اللي انا بقالي يومين
بحفظ فيهم...
أروى و هي تمسح دموعها...لا خلاص انا
سكت اهو....
فريد و هو ينظر إليها و يمسك بكلتا يديها...تقبلي
تتجوزيني....
أروى بذهول...بس إحنا متجوزين..
فريد...عارف بس عاوز أبدأ كل حاجة من
جديد .....
أروى بغرور مزيف...موافقة بس عندي شروط...
فريد...و انا موافق على كل شروطك....
أروى...مش تستنى لما تعرفها الأول .
فريد...تؤ...المهم إنك موافقة .
أروى...طب متعيطش...انا اصلا وافقت
عشان لوجي .
فريد بضحك و هو يجلس بجانبها...و انا
أوعدك مش هتندمي...يا مجنونتي يلا ننام
عشان بكرة هتتأخري على الجامعة .
صباحا....
خرج سيف من باب الفيلا متجها نحو
أسطول السيارات الذي كان في إنتظاره
ليقله لعمله...
زفر بحنق و هو يقف أمام باب السيارة
و يلتفت وراءه نحو باب الفيلا و كأنه
ينتظر رؤية شخص ما...
أغلق باب السيارة الخلفي ثم أشار لكلاوس
إن يركب إلى جانبه بعد أن قرر هو
أن يتولى عملية القيادة....
اومأ له الاخر بطاعة و هو يلتفت ليستقل
الكرسي الامامي بجانبه و هو يخفي
رغبته العارمة في الانفجار ضحكا عليه...
فهو يبدو عليه الڠضب الشديد و كلاوس
للأسف يعلم السبب جيدا و يتوقع جنون
مديره يوما بسبب برود زوجته و غباءها....
كان سيف يقود بسرعة غير إعتيادية
بسبب ضيقه الشديد...أرخى ربطة عنقه
و هو يتأفف للمرة العاشرة على التوالي
قبل أن يلتفت نحو كلاوس قائلا بحدة...
الزفت الدكتور...هييجي إمتى .
كلاوس...طيارته هتوصل النهاردة بالليل....
سيف...تمام...أول ما يوصل تجيبهولي على
طول...
تنحنح كلاوس قبل أن يجيبه بتردد فهو عادة
لا يتدخل في خصوصيات رئيسه في العمل...
أمرك يا سيف بيه....بس...
سيف...بس إيه إتكلم....
كلاوس بتردد...أنا متهيألي إن حضرتك مش
محتاج ألبير الفترة دي....
الدكاترة النفسيين دول محتاجين