الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 21 الى الاخير)

انت في الصفحة 13 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

كثير و يلا إنزلوا....
قبل فروة رأسها و هو يشير للحارسين ليدخلا 
الخزانة و ينزلا الدرج بعد أن انير الطريق 
أمامهما...تبعهما كلاوس الذي كان على إتفاق 
مسبق مع سيف بينما ظلت سيلين متمسكة 
بقميصه و هي تبكي پهستيريا...
سيف بمزاح...
مكنتش اعرف إنك بتحبيني كده...
سيلين پبكاء...
خليني معاك هنا...أنا خاېفة أوي....
سيف و هو يقبل شعرها و وجهها پجنون 
و كأنه سيراها لآخر مرة...
متقلقيش كلها نص ساعة و كل حاجة تنتهي 
و بعدها هنبقى مع بعض على طول يلا يا حبيبي 
مفيش وقت...و إلا عاوزة المجرمين ييجوا 
يلاقونا كده...
حملها رغما عنها ثم دلف بها للداخل ووضعها 
في أعلى السلم قبل أن يتملص منها بصعوبة 
و يغلق الخزانة و غرفة الملابس ثم ركض 
نحو غرفة مكتبه التي كانت ملاصقة لغرفة 
الملابس...
أخرج مسدسه و تأكد جيدا من حشوه بالړصاص 
ثم غادر الجناح متجها نحو الطابق الثاني و هو 
يتمنى أن يجد آدم أمامه حتى يفرغ مسدسه 
في رأسه من شدة غضبه عليه...
كان صوت إطلاق الڼار شديدا في الحديقة 
مما يدل على أنهم لم يتمكنوا بعد من دخول 
الحديقة رغم قوتهم.....
إلا أن ما جعل مهمتهم صعبة هذه المرة أن 
سيف كان يعلم بأمر بقدومم منذ أسبوع 
لذلك قام بمضاعفة عدد الحراس الذي حرص
على تزويدهم بأحدث الأسلحة كما جعلهم 
يرتدون واقي الړصاص حتى لا يسقطوا 
بسهولة أمام مهاجميهم...
نزل الدرج و هو يركض ثم إنحنى ليتجه 
نحو باب الفيلا ليفتحه ببطئ و هو ينظر 
نحوه يمينا و يسارا للتأكد من خلو المكان....
وجه مسدسه إستعداد لإطلاق الڼار بعد 
سمع صوت أقدام تقترب لتدخل الفيلا 
لكنه من حسن الحظ كان أحد الحراس 
الذي لجأ للداخل هربا من الړصاص...
الحارس بصوت لاهث...سيف بيه...معاهم 
كلاب...أربعة أنا شفتهم.. بس انا قټلت منهم 
واحد..
سيف بتساؤل...طيب و فاضل كام واحد منهم....
الحارس...حوالي سبعة...و ثلاث كلاب....
الرجالة قدروا يحاصروهم....لكن المشكلة في 
الكلاب..
سيف...طيب إطلع الدور الثاني على إيدك 
اليمين آخر باب...دي غرفة المراقبة ركز كويس
و إعلمني بأماكن تواجدهم...خذ داه...
أخرج من جيبه سماعتين ليعطيه إحداها 
بينما وضع الأخرى في اذنه تزامنا مع إنطلاق 
الحارس الذي ركض نحو الدرج حتى ينفذ مهمته....
ظل سيف عدة دقائق ينتظر سماع اي معلومة
من الحارس دون أن يجرأ على الخروج 
من الفيلا....هدفه الأول هو التخلص من آدم 
حتى يضمن أنه لن يستطيع الوصول لسيلين 
إذا أصابه اي مكروه لذلك يجب عليه عدم 
التهور و المحافظة على حياته متى يحقق 
غايته بعدها سوف يسحق هؤلاء الجرذان 
الذين تجرؤا على إقتحام منزله حمد الله في 
سره أنه قام قبل يومين بإرسال عمته لألمانيا 
حتى تجري بعض الفحوص الروتينية اما 
والدته فقد خيرت البقاء في القصر بعد شجارها
الاخير مع زوجته....
إبتسم بخبث عندما أخبره الحارس أن هناك 
ثلاثة منهم يختبئون تحت سور درج الفيلا 
و أنه سوف يكمل البحث عن البقية فكاميرات 
المراقبة للأسف لا ترصد جميع الأماكن في 
الحديقة...
همهم سيف بالموافقة قبل أن يضع مسدسه 
في حزامه وراء ظهره ثم قام بفتح النافذة الكبيرة 
التي تبعد عن الباب قليلا ثم قفز بخفة للخارج 
إنحنى بجسده للأسفل و هو يسير بهدوء حتى 
لا يصدر أي صوت رغم أن صوت الړصاص كان 
يغطي على جميع الأصوات الأخرى....
قفز من سور الدرج العالي بخفة و رغم
الألم الذي شعر به فالمسافة كانت بعيدة 
بعض الشيئ لكنه سرعان ما وقف على
قدميه من جديد ليختبئ وراء 
إحدى الشجيرات ثم بدأ بالانتقال بخفة 
من شجرة إلى أخرى حتى أصبح الرجال 
الثلاثة في مرمى بصره و دون إنتظار أو 
تردد كانوا بعد دقيقة واحدة مرميين أسفل 
قدميه چثثا هامدة أحدهم كان على وشك 
صعود الدرج ليدلف داخل الفيلا .....
بعدها إختفى خلف جذع شجرة كبيرة 
منتظرا أن يخبره الحارس عن بقية 
الرجال لكنه أخبره أنهم لازالوا بعيدين عنه 
لذلك يجب عليه إما إنتظار مجيئهم أو 
الذهاب و البحث عنهم بنفسه....ليختار
الحل الاخير خاصة عندما شاهد بعض 
الضلال التي كانت تتحرك في الظلام 
تحاول الاقتراب من باب الفيلا 
مستهدية بأنوار الحديقة التي كانت 
تنير المكان بأكمله ...
ليتأكد أن عدد المهاجمين أكثر بكثير مما
أبلغه الحارس....
زفر بضيق و هو يلعن آدم في سره متوعدا
إياه بقټله حال رؤيته...كان صوت الړصاص 
يعلو و يهدأ بين الطرفين و زمجرة الكلاب 
تملأ المكان...و كأن أحد الحروب قد أقيمت 
للتو....كل هذا الضجيج توقف فجأة إثر 
إقتحام اسطول من السيارات السوداء من 
نوع جيب شيروكي نزل منها عدة رجال ملثمين 
يحملون رشاشات ثقيلة كالتي نراها في أفلام 
الاكشن أسرعوا في لمح البصر يلتفون حول 
رجل ما كان يرتدي مثلهم لكن ما يميزه عنهم 
هي طوله الفارغ و ضخامة جسده...
نزع القناع من على وجهه لتتوسع عينا 
سيف بدهشة قبل أن تميل شفتيه بابتسامة 
جانبية و يخرج من مكانه متجها نحو السيارة....
صاح صالح بصوت قوي مرعب بلغة روسية
متقنة...
أخرجوا من أماكنكم....لقد إنتهت اللعبة  . 
لم يجد أي إجابة منهم ليشير نحو رجاله الذين
إنتشروا في لمح البصر يفتشون المكان
و كأنهم صقور جارحة....
سيف و هو يلتفت حوله...عرفت منين
غمزه صالح و هو يتناول سلاحھ الخاص
من يد أحد رجاله قائلا...
العصفورة قالتلي...
أجابه الاخر بضحك...كلاوس...حسابه معايا بعدين....
تفرق الاثنان في أرجاء  الجنينة  ليبدآ في 
القضاء على هؤلاء الرجال اللذي كان 
عددهم يفوق الخمسة عشر رجلا..ليهم 
بقيتهم بالهروب لكنهم وجدوا أمامهم حراس 
سيف الذين يحاوطون الفيلا و يمنعون 
أي شخص من الخروج منها....
بينما كان سيف يتأكد من خلو المكان 
يرافقه بعض القاردز الذين كانوا يحملون 
في أيديهم كشافات ضوئية كبيرة سمع
صړاخ أحد حرسه يطلب النجدة ليهرع
سريعا متتبعا مصدر الصوت ليجده
مرميا على الأرض و يصراع أحد كلاب
الدوبرمان  المفضلة لدى الماڤيا و 
العصاپات و الذي كان ينهش جسده دون
رحمة.....
تقدم سيف ليضع حذاءه فوق رقبة الكلب
يسحقها بكل قوته ليترك ساق الحارس و 
يتلوى محاولا تخليص نفسه و هو يصدر 
صوتا و كأنه انين جرو صغير ليعالجه سيف 
بطلقة في رأسه أردته قتيلا في الحال.....
إلتفت نحو الحارس الذي إلتف حوله زملائه
يتفحصونه ليأمرهم بأخذه في الحال
نحو أحد المستشفيات الخاصة...
بعد عدة دقائق كان هو وصالح قد إنتهيا
من تنظيف الفيلا بأكملها ليصعد سيف
درج فيلته نحو الغرفة السرية التي خبأ
فيها سيلين.....
سيف بلهفة عندما وجدها تبكي...
مالك يا قلبي...حد زعلك تحت قوليلي
مټخافيش.....
سيلين و هي تحتضنه بجسد مرتعش...لا...بس
كنت خاېفة اوي....
إحتضنها بحماية و هو يحاول تهدئتها قائلا 
بصوت حنون...
شششش انا هنا جنبك و عمري ما هسيبك 
مټخافيش...كل حاجة إنتهت....
رفعت عينيها الدامعة و هي ترمقه باستغراب 
قبل أن تهتف متساءلة...
إزاي إنت مسكت آدم
تأفف بانزعاج عندما ذكرت إسم ذلك 
الحقېر على لسانها هو فقط يتضايق عند
ذكرها لأي شخص حتى إسم والدتها قبل 
أن يجيبها...لا...الجبان هرب بس بدور عليه حاليا و اول ما لقيه هقتله مش هتحمل أخليكي تعيشي
القلق اللي عشتيه الليلة دي....
أومأت له و هي تمسح دموعها بكفها بينما 
كانت يدها الأخرى ملتفه حول خصر سيف 
تشده إليها علها تشعر ببعض الأمان الذي 
إفتقدته منذ ظهور ذلك الادم في حياتها....
في الخارج كان رجال صالح بمساعدة 
حرس سيف قد إنتهوا من 
تجميع چثث أولئك الرجال و نقل الحرس 
المصابين إلى مستشفى تابعة لممتلكات 
عزالدين...
صالح بصوت عال و هو يوصي بعض 
رجاله الذين تولوا مهمة التخلص من الچثث...يلا 
خذوهم بسرعة من هنا...البوليس زمانه على 
وصول و إطلعوا من الباب الخلفي بسرعة....
أنهى كلامه ثم إلتفت نحو احد رجاله يأمره 
بنبرة واثقة...
سليم قدامك دقيقتين و كل تسجيلات 
الكاميرات تتمسح...يلا خذ حد من رجالة 
سيف باشا و هو هيدلك على غرفة 
التحكم.....
و بالفعل غادر الجميع ليقوم كل منهم 
بمهمته بينما بقى الآخرون يحرسون 
الفيلا منتظرين اي أوامر أخرى.....
الساعة الثانية ليلا.....
إرتمى صالح بتعب على أحد الارائك
مدمدما مع نفسه...
بقى داه حال عريس فاضله يومين على 
فرحه...
أجابه سيف الذي كان ينزل درج الفيلا
بينما إتجه كلاوس و الحارسين الذين كان 
برفقته إلى الخارج...
قصدك فرحك للمرة الثانية...جدك لو سمع 
هينفيك نهائي المرة دي..
ضحك صالح و هو ينفض ثيابه التي تلطخت 
بالډماء قائلا...
داه كان زمان دلوقتي جدو معادش فيه 
طاقة يحل مشاكلنا....و بعدين مين هيقله
محدش عارف غيرك إنت و فاروق البحيري 
أنا متأكد إنك عارف مكان آدم...و عارف كمان
إنك جيت عشان تنقذه من إيدي...فكرك 
واحد واطي و جبان زيه هيضحي بنفسه و ييجي هنا  .
تحدث سيف بجدية و هو يجلس مقابلا لصالح 
و يحني جسده للأمام ليتأفف الاخر بصوت 
مسموع قبل أن يجيبه على مضض...
صح...بس وعد مني دي آخر مرة أتدخل بينك
و بينه.....
سيف و هو يطبق فكه پغضب متحدثا من
بين أسنانه...
جاب آخره معايا إبن الكلب...انا مش هفضل 
طول عمري مستحمل دناءته ووساخته معايا 
و بعدي...مرة عطل فرامل العربية و ربنا ستر 
و نجيت منها و مرة باعثلي نصاب عشان 
ينصب عليا في صفقة جدا و طلعت منها....
و المرة دي باعثلي عصابة روسية بتتهجم
على بيتي عشان تقتلني و ټخطف مراتي....
و ديني و ما أعبد ما انا سايبه غير بطلوع 
روحه...
صالح ببرود...
معاك حق....انا لو مكانك كنت فرغت مسډسي
في دماغه...طول عمره واطي و عينه على 
حاجة غيره....نعمل إيه العود المايل في شجرة العيلة...
سيف بحنق...هو بس داه في غيره كثير....
صالح بقهقه...فاهمك على فكرة...
إستقام صالح من مكانه ليستأذن بالمغادرة قائلا...
طب أستأذن الوقت تأخر....غمزه و هو يكمل 
بشقاوة...زمان المزة مستنياك فوق...
إقترب منه ليقف أمامه و يلكمه على كتفه 
مضيفا بمزاح...
يا رافع راسنا يا جامد إنت....
رمقه سيف بنظرة مملة و هو يلتفت للجهة
الأخرى هاتفا بلا مبالاة...
الفيلا فيها أوض كثير...إختار أي واحدة 
و نام فيها....
إنحنى صالح ليمسك ذقن سيف و يديره 
نحوه و هو يتحدث بلهجة درامية مصطنعة...
إستنى بس.. أوض إيه و فيلة إيه...في 
حاجة مش فاهمها...متقليش إنت و المزة 
تعالت ضحكاته و هو يردف بحروف متعثرة...
لسه أخوات.....
دفع سيف يده عنه بقوة و هو يطلق سبة 
نابية...
يا إبن و إنت مالك بتحشر نفسك
في مواضيع متخصكش ليه...
صالح و هو يقهقه عاليا ضاربا كفا بكف...
و الله قلبي كان حاسس...يا خسارة يا إبن 
عزالدين....خليت راسنا في الطين و شمت 
الأجانب فينا.....
رمقه سيف بحنق قبل أن يهجم عليه و يلكمه
بقوة ثم يدفعه خارج الفيلا قائلا...
روح يا صالح...قبل ما ارتكب فيك چريمة 
أنا أصلا على آخري و بدور على حد أطلع 
فيه غيظي....
إنحنى صالح بجسده للأمام و هو لايزال 
يضحك بينما كان سيف يبتسم بخفوت 
و هو يتذكر خيبته....
توقف الاخر عن الضحك عندما رأى أحد رجاله
الملثمين يتجه نحوه ليعطيه هاتفا و هو يقول...
صالح باشا لقينا الموبايل داه مرمي في الجنينة...
تناول منه صالح الهاتف ليتفحصه باستغراب 
فقد كان غلافه الخارجي باللون
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 20 صفحات