الإثنين 23 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية هوس من أول نظرة

انت في الصفحة 29 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

سيف برود و هو يلتفت نحو جده الذي كان
يستمع لكلامهم بصمت و قال...و إنت ياجدو
معندكش حاجة تضيفها على كلام ولادك المحترمين....
قاطعه كامل الذي زاد إشتعاله برود سيف
و نبرته المستفزة...محترمين ڠصب عنك
و تقوم دلوقتي حالا تاخذ البنت اللي إنت جايبها
و تغور من هنا....
وقفت سميرة مدافعة عن إبنها...إنت بتطرد
إبني من بيته يا كامل هي حصلت...و إنت ياعمي
ساكت ليه ماتقلك كلمة سايبهم كده بينهشوا في
إبني زي الضباع.....نظرت نحوها إلهام بحنق و هي تجيبها...و إنت
مش شايفة عمايل إبنك ياسميرة.....
دلف صالح في تلك اللحظة ليجد الجميع مجتمعين
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
و الجو مشحون كالعادة كلما إجتمع معهم سيف...
صالح...السلام عليكم...في إيه يا جماعة صوتكم
جايب آخر الجنينة...
كور قبضته ليسلم على سيف و هو يكمل...حمد
الله على السلامة يا سيفو...إيه الأخبار .
رمقهما آدم پحقد فهو يكره كثيرا رؤية علاقة
سيف و صالح الهادئة و كم حاول من مرة
إفسادها لكنه لم ينجح...كز على أسنانه بحنق و هو
يدير عيناه لوالدته التي كانت تهمس لوالده خفية
ليبتسم بخبث فهو يعلم جيدا أن والدته الان تحرض
كامل على إبن أخيه أكثر.....
جلس صالح بقرب سيف الذي كان ينتظر جده
أن يتحدث غير مهتم بثرثرة الأخرين التي تعود عليها
أسعار السيارات في الآونة الأخيرة شهدت تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت بارتفاع وانخفاض الدولار، مما انعكس على تكلفة علامات تجارية مثل تويوتا، هيونداي، ومرسيدس. و BMW هذا الارتباط بين سعر الصرف وسوق السيارات يحدد قدرة المستهلكين على اقتناء المركبات.
ضړب الجد بعصاه أرضية القاعة لينتبه له الجميع
ليقول بصوت صارم دون أن تظهر أي مشاعر واضحة على سحنته...قفلوا على الموضوع داه...
لغاية ما نتأكد من كلام سيف...و إنت يا سيف
إلحقني على المكتب...
وقف من مكانه بصعوبة بسبب إرتعاش و رغم
ذلك ظل محتفطا بهيبته و صرامة ملامحه التي
تجبر الجميع على إحترامه و تقديره...
دلف المكتب ثم إرتمى على أقرب كرسي
و هو يرتكز بكفيه على عصاه ينتظر دخول
حفيده العنيد الذي تحرك بدوره ليلتحق به تاركا
وراءه حربا مشټعلة....
دلف و أغلق الباب وراءه ثم جلس على الكرسي
المنفرد و عيناه مصوبتان على العجوز المتجهم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الملامح..الذي بادر بالحديث قائلا...عرفت مكانها
إزاي
أجابه سيف على الفور...صدفة...بس انا ملاحظ
إنك متفاجئ عشان لقيتها مش علشان طلعت حية
و مامتتش زي ما فهمتنا من سنين .
رفع الجد رأسه ليحدق في سيف قليلا مندهشا من ذكاءه الذي تعود عليه فهو ببساطة كشفه بسهولة
حول بصره للجهة الأخرى مردفا...كلامك صحيح...
انا زيفت خبر مۏت هدى من سنين...و خليت الكل
يفتكر إنها خلاص معادش ليها وجود في الدنيا
دي...
سيف باستنكار...طب ليه للدرجة دي قلبك
حجر...مكنتش عارف إن تأثير كامل و أمين عليك
حيخلوك ترمي بنتك في بلد غريب لوحدها..
مسألتش نفسك هي عايشة مش يمكن كانت تعبانة
و بټموت...او يمكن كانت عايشة في الشارع....
محدش طلب منك إنك تسامحها على غلطة
حصلت من سنين.. بس على الاقل كان لازم تطمن
عليها حتى من بعيد...
الجد بصرامة...هي إختارت من زمان طريقها لما
خالفت اوامري و هربت مع واحد كان بيشتغل
شوفير عندي....
وقف سيف من مكانه و هو يمسح وجهه بضيق
فهو يعلم جيدا جده الذي لم يتراجع من قبل عن
أي قرار إتخذه في حياته....إنتفض فجأة بسبب
كلام جده عندما اضاف...رجع البنت مطرح ما جبتها...لا هي و لا أمها ليهم مكان هنا و داه
آخر كلامي. سيف و قد بدأ الڠضب يتصاعد لرأسه...جدي...
ارجوك إسمعني الأول و بعدين قرر...طنط هدى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
في المستشفى عملت عملية خطېرة على القلب...
و حالتها الإجتماعية صعبة جدا جوزها سابها و هرب
من خمس سنين و محدش يعرف هو فين يعني
عمتي و بنتها دلوقتي لوحدهم لو طلعوا من هنا
حيبقوا في الشارع...
صالح ببرود و كأن التي يتكلم عليها ليست إبنته
...عاوز إيه يا سيف هات من الآخر.
سيف و هو ينظر له بنظرة ذات معنى و كأنه يقول
له ها قد بدأت تفهمني الان...انا حبقى المسؤول
على طنط هدى و سيلين...حضرتك إعتبرها لسه
في ألمانيا....
الجد بغموض...و ياترى حتقدر تحميها من
أخواتها...
سيف و تملكه ڠضب أعمى عندما تخيل أن أحدا منهم سيؤدي محبوبته الصغيرة ليهدر بحدة...
تؤثر تقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار على أسعار السيارات، حيث يؤدي ارتفاعهما إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خلي واحد منهم بس
يتجرأ و يقرب منهم...أقسم بالله ليكون آخر يوم في عمره.....كل اللي عملوه معايا كوم و الجاي كوم ثاني...حضرتك اللي كنت بتحوشني عنهم بس لحد هنا و كفاية...سيلين و طنط هدى
حط أحمر و مش حسمح لحد ېلمس منهم شعرة
واحدة...انا بستأذنك دلوقتي عشان انا راجع
من السفر و تعبان....
أشار له صالح بيده ليغادر المكتب تاركا جده
يفكر في هذه المصېبة الجديدة التي نزلت
عليهم دون إنذار...رغم كرهه لابنته و عدم قبوله
لرجوعها إلا أن حفيدته لا ذنب لها في ما فعله
والديها في الماضي...طوال تلك السنوات إستطاع
حمايتهما من جنون ولديه كامل و أمين باختراعه
لقصة مۏتها حتى أنه لم يستطع الاطمئنان عليها او
السؤال و لو لمرة واحدة خشية معرفتهم بوجودها
لكن الآن سيف دمر كل خططه بل لم يكتف بذلك
بل قام بإحضار الغزال لعرين الوحوش....
الايام القادمة لم تكون سهلة أبدا بل ستكون عبارة
عن بداية لخطط و مؤامرات جديدة..و نهاية لبدايات
كثيرة...
صعد سيف الدرج نحو الطابق الثالث حيث
يقع جناح فريد و غرف الفتيات إنجي و ندى...
توجه نحو غرفة إنجي التي تقع آخر الرواق
ليطرق الباب عدة مرات....
في غرفة إنجي.....
وضعت أروى كوب العصير أمام سيلين و هي مازالت
تتفحصها و كأنها كائن غريب مما جعل الأخرى
تشعر بالقلق...
ڼهرتها إنجي قائلة...متخفي شوية عن البنت يا أروى
حتاكليها بعنيكي....
أروى بمرح...أصلي اول مرة اشوف بنت شعرها
برتقاني...فكرتني في ډفنة بتاعة عمر إبليكجي...
إنجي و هي تتنهد بيأس...سيبك منها يا سيلين
دي مچنونة....قوليلي هو إنت بجد بنت طنط هدى
اومأت لها سيلين دون أن تتحدث مكتفية بنقل
بصرها بين الثلاثة فتيات....
ندى...طب إحكيلنا ااااه نسيت أعرفك انا ندى و ابقى بنت عمك كامل و دي إنجي بنت عمك أمين.. و دي أروى...مرات فريد اخوها....سيلين بخفوت...أهلا و سهلا....
أروى...يااااا دي طلعت بتتكلم عربي انا فكرتها
خوجاية....
ندى...طيب إحكيلنا هس طنط هدى فين ليه
ماجاتش معاكي.. و إتعرفتي على ابيه سيف
فين و إيه علاقتك بيه و.....
ڼهرتها إنجي...خلاص يا ندى مش وقت تحرياتك
سيبي البنت تعبانة من السفر.....
ندى و هي تلوي شفتيها بحنق...عاوزة أتعرف عليها
مش أكثر.....
إنجي...لما ييجي أبيه سيف إبقي إسأليه...
سيبي البنت في حالها دلوقتي....
رمقتها ندى بحنق ثم غادرت الغرفة عازمة على
معرفة حكاية هذه الفتاة الغريبة...
تشبثت سيلين بحقيبتها و هي تبتسم بعدم إرتياح
لتتحدث إنجي محاولة طمئتها...مش عاوزة تدخلي
تاخذي شاور و تغيري هدومك...إنت جاية من السفر
أكيد تعبانة .
سيلين بخجل...لا...انا حيستنى سيف مش
عاوز.....
إنفجرت أروى بالضحك قائلة...طب مش عاوز
ياكل....لما مزة زيك كلها جمال و أنوثة تتكلم على نفسها بصيغة المذكر
أومال انا اسمي نفسي إيه جاموسة .
إنجي بعد أن حدقت في أروى بلوم قائلة...طيب...خذي راحتك إنت
مش غريبة...
أروى بمرح...أنا شاكة إن سيف داه خاطڤك
و حيجبرك تتجوزيه زي روايات الواتباد...إحكيلنا
ما يمكن ننقذك.
قطبت سيلين حاجبيها بعدم فهم لتكمل أروى
بنفس النبرة...لالا ماتبصيليش كده...إشربي
العصير عشان تبلي ريقك و إحكيلنا بالتفصيل
بقى .
إنجي بنفاذ صبر...يوووه بقى.. إنت كمان يا أروى
بقيتي زنانة زي ندى....ماتسيبوا
البنت في حالها...
كټفت أروى ذراعيها و هي ترسل نظرات حاړقة
لإنجي قبل أن تلتفت نحو سيلين متناسية ڠضبها
لترتسم إبتسامة خبيثة على شفتيها حالما تذكرت
كيف كان سيف يحتضن سيلين و كأنه يحميها من
عائلته...يبدو أن هناك حلقة مفقودة في الحكاية
و سوف تظهر قريبا جدا...
قاطع صمتهم طرقات خفيفة على باب الغرفة
لتسرع إنجي لفتح الباب...إبتسمت عندما وجدت
سيف يقف منتظرا أمام الباب...
سيف...سيلين فين
إنجي بابتسامة...جوا ثواني...و حندهلها .
عادت للداخل لتخرج بعدها سيلين التي شعرت
بالارتياح حالما رأت سيف أمامها...
أحاط كتفيها كعادته بذراعه و هو يسير بها
ليصعد الطابق الثالث الذي يحتوي على جناحه
هو و باقي أبناء عمومته....
فتح سيف باب الجناح لتتسع عينا سيلين
باعجاب من شدة فخامته و جماله...
تمتمت بانبهار...واو....
توقفت أمام مرآة
الخزانة لترى إنعكاسها...ثم إبنتسمت براحة
فمظهرها الانيق أيضا تماشي مع فخامة الغرفة.....
سارت قليلا نحو الصالون الذي تزينه مكتبة كبيرة تحتوي على كمية كبيرة من الكتب بلغات عدة....مررت يدها على الرف الذي يقع مباشرة أمامها ثم إلتفتت نحو سيف الذي كان يناظرها بابتسامة عاشقة قائلة...ذوقك حلو أوي...
أجابها و قد زادت إبتسامته...بجد...يعني عجبتك .
أومأت له و هي تتحرك بضع خطوات نحو الصالون
الذي لم يكن اقل فخامة عن باقي الجناح....
أشار بيده نحو أحد الأبواب و هو يقول...دي
أوضتك...شوفيها لو معحبتكيش حجيبلك
الكاتالوج عشان تختاري بنفسك....
سارت لتفتح الباب لتتراءى أمامها غرفة
في قمة الروعة بلون أنثوي جميل....شهقت
لتضع يدها على ثغرها هاتفة بأعجاب...لا
يجنن....حلو جدا الأوضة....
جلست على طرف السرير لتتلمس غطاءه الحريري
ثم رفعت عيناها نحو الخزانة البلورية الكبيرة
لتتقدم نحوها و تفتحها...توسعت عيناها باندهاش
و هي ترى تلك الفساتين التي إختارتها من ذلك
المحل الشهير في ألمانيا معلقة بعناية في ارفف
الخزانة....
نظرت نحو سيف الذي كان يتكئ على باب الغرفة
و هو يتأمل بشغف تفاصيلها الهادئة المريحة للعين التي باات يعشقها و يحلم بها كل ليلة....
همست بصوت خاڤت و هي تبادله نظرات
ممتنة...ميرسي جدا على اللي إنت بيعمله
معايا...انا مش عارف أنا من غير إنت كنت حعمل
إيه....
مسحت بسرعة دموعها التي بللت رموشها
و هي تخفض رأسها ليسارع سيف نحوها و يجذبها
إلى أحضانه الدافئة و هو ينتهد بصوت مسموع
تشبثت به الصغيرة و كأنه بر الأمان بالنسبة لها
في هذا المكان الغريب...
أبعدها بصعوبة عنه و يحيط وجهها بكفيه مزيلا
بابهاميه باقي دموعها و هو يتحدث بصوت متحشرج
...اوعي اشوف الدموع دي ثاني في عنيكي...إنت
إتخلقتي علشان تفرحي و بس...يلا غيري هدومك
و إرتاحي شوية عقبال ما يجهزوا العشا .
ضمت سيلين شفتيها بعبوس قائلة...انا مش عاوز
عشا....إحنا أكل في الطيارة من شوية...
سيف بضحك و قد فهم غرضها الحقيقي...لا
إحنا لازم ننزل...عشان تتعرفي على العيلة...
انا معاكي مټخافيش...حفضل أقلك الجملة دي
لحد إمتى ها.....
سيلين بعدم رضا...أيوا.. بس هما عينيهم
وحشين بيبصولي مش حلو....انا عارفة إنهم
بيكرهوني....
سيف بحيرة...هي إنجي ضايقتك في حاجة....
سيلين بنفي...لا...في واحدة بنت صغيرة
انا مش حبيتها...وحشة بتسأل كثير....
سيف و هو يخفي قلقه...دي أكيد ندى...ربنا يستر
حبيبي متقلقيش دي زي ما قلتي بنت صغيرة
و اكيد كانت عاوزة تتعرفي عليهم...صدقيني
حتنبسطي هنا جدا مع البنات...و لو لقيتي نفسك
مش مرتاحة حنرجع الفيلا...إتفقنا.
سيلين باستسلام...حاضر.....
قبل جبينها طويلا قبل أن ينسحب من الغرفة
تاركا قلبه معها.....
توجهت نحو التسريحة و هي تتأمل الغرفة من جديد.. ألوان الجدران الخزانة و السجاد السرير و الاغطية...كل شيئ مختار بعناية لا مثيل لها....
لكن أجمل ما فيها هي تلك الشرفة الكبيرة التي
تطل على الحديقة الخلفية للقصر...أزاحت الستائر
لتبتسم باسترخاء و هي تتأمل البساط الأخضر
تحتها الذي كان يمتد على مساحة كبيرة قبل
ان يحده صف من الأشجار الضخمة التي يصل
طولها للطابق الثاني أو أقل بقليل...
كل شيئ بدا لها في غاية الجمال حتى تمنت
انها تبقى في هذا المكان الرائع طوال حياتها
لو لا تذكرت فجأة تلك الأعين المخيفة التي كانت
تتطلع فيها منذ قليل بڠصب عارم.
في صالة القصر......
قلب صالح عينيه بملل و هو يستمع إلى شجار
أفراد عائلته منذ قليل صعدت زوجة عمه الراحل
سميرة إلى غرفتها لتبدأ بعدها حرب باردة....
كامل...انا بس عاوز افهم هو بابا ليه كڈب
علينا زمان و فهمنا إنها مېتة....
أمين پغضب...ياريتها كانت ماټت بجد...
إلهام بخبث...يمكن عشان خاېف عليها...إنت عارفين
عمي...حويط قد إيه .
آدم...طيب و لما هو عارف إنها حيه ليه مرجعهاش
هنا خصوصا إن عندها بنت...لمعت عيناه بخبث
عندما تذكر شكل سيلين الذي أعجب بها بشدة...
كامل...أكيد هو اللي خلى سيف يجيبها
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 70 صفحات