الأربعاء 25 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية هوس من أول نظرة

انت في الصفحة 62 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

كل حاجة...دماغي خلاص إتشلت مبقتش عارفة أفكر في أي
حاجة ياريتني أموت و أخلص من الهم اللي أنا فيه....
مروى بسخرية...هم.. أومال انا أقول إيه...معلش بكرة تتعودي...
يارا...أنا هحكي لبابا على كل حاجة و هو هيتصرف...
مروى ببرود ...هتقوليله إيه أرجوك يا بابي 
ساعدني عشان جوزي بيهددني بصور و فيديوهات..إعقلي يا يويو اللي بتلعبي معاه صالح عزالدين يعني لو شم خبر باللي إنت ناوية تعمليه مش هيحصل خير...إعقلي ها...
يارا و هي تجلس على السرير بعد أن تعبت
من التحرك دون هدف في كامل أرجاء الغرفة...
معادش فيا عقل...خلاص...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إلتفتت نحو مروى ترمقها بعتاب قائلة...
بقى داه اللي هيتغير و يطلب مني أسامحه...
نظرت مروى للجهة الأخرى متفادية نظرات
يارا لها التي رمتها بإحدى الوسائد ثم 
وقفت من مكانها لتدخل الحمام...
في قصر عزالدين.....
في الحديقة كان فريد يرصف الحقائب داخل
صندوق السيارة بينما كانت أروى تقف بجانبه
تترجاه للمرة الأخيرة أن يأخذوا معهم لجين....
أروى باستعطاف...فريد لو سمحت خلينا ناخدها
معانا مينفعش نسيبها لوحدها هنا....
فريد...هي مش لوحدها معاها المربية بتاعتها و كمان 
ماما موجودة و إنجي....
أروى...بس إنت عارف إنهم مش بيهتموا بيها 
أسعار السيارات في الآونة الأخيرة شهدت تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت بارتفاع وانخفاض الدولار، مما انعكس على تكلفة علامات تجارية مثل تويوتا، هيونداي، ومرسيدس. و BMW هذا الارتباط بين سعر الصرف وسوق السيارات يحدد قدرة المستهلكين على اقتناء المركبات.
كويس زينا...و إنجي مشغولة في الجامعة بتاعتها 
و مامتك...إنت عارف بقى .
تنهد فريد و هو ينظر لصندوق السيارة و هو 
ينغلق أوتوماتيكا قبل أن يتحدث قائلا...
يعني إحنا رايحين شهر عسل و عاوزانا ناخذ
بيبي صغير معانا ..
أروى... مش أحسن ما ينشغل بالنا عليها 
و إحنا هناك....
فريد بانزعاج...
يوووه بقى مكنتش أعرف إنك زنانة كده .
أروى بخفوت و هي تضع يدها على ذراعه...
يا حبيبي دي طفلة صغيرة و انا بصراحة 
مش مأمنة عليها مع اللي إسمها هنية دي...
فريد بضحك...ېخرب بيت لسانك حتى 
المربية شوهتي إسمها...
أروى...دي مربية حمير مش أطفال...لما نرجع
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
من الهوني مون...هدور على غيرها... .
فريد...نرجع من إيه
أروى...الهوني مون....شهر العسل يعني....
تعالت قهقهات فريد و هو يستند على ظهر 
السيارة قبل أن يتمالك نفسه مجيبا إياها...
إنت متأكدة إنك قسم English language ....
أروى بلا مبالاة...تعليم حكومة يا باشا....
ها قلت إيه ناخذها معانا...
فريد برفض...مينفعش يا روحي إحنا رايحين
عشان نغير جو و نتفسح مش عاوزة اي حاجة 
تشغلني عنك هنا و بعدين متقلقيش دي 
بنتي بردو يعني بخاف عليها أكثر من أي حد 
في الدنيا هنبقى نطمن عليها من خلال كاميرات
المراقبة اللي في اوضتها....و بالنسبة لهانيا 
تصرفي معاها زي ما تحبي....
أروى بضيق و هي تسير نحو باب السيارة 
الخلفي...نفسي مرة أطلب منك طلب 
و متقليش لا...بني آدم مستبد .
جلس بجانبها على المقعد الخلفي لتنطلق
بهما السيارة نحو المطار...مال برأسه 
ليهمس بصوت خاڤت...
نوصل بس اليونان و أنا هوريكي المستبد 
هيعمل فيكي إيه...يا عروسة .
إلتفت له أروى ببطئ و على وجهها إبتسامة 
بلهاء لترمش بأهدابها لتبين له كم هي بريئة 
و مسكينة لينفجر فريد ضحكا قبل أن يوجه
بصره لنافذة السيارة....
ليلا بإحدي الشقق الفاخرة....
في الصالة كان صالح ممددا على ظهره فوق 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الاريكة التي تشبه السرير. 
اتسعت عيناها پصدمة و هي تسمعه يقول...
عاوز بيبي. 
لوهلة لم تصدق ما سمعته لتردد دون تفكير وراءه
...عاوز إيه
...أنا عاوز...بيبي...إيه اللي مش مفهوم في داه.
يارا بدون تفكير...بيبي إيه اللي إنت عاوزه...
إنت سامع نفسك بتقول إيه بتهزر صح
صالح و هو يحرك رأسه بنفي...تؤ...مفيش
هزار في المواضيع دي.. انا عاوز ابقى أب و أظن إن داه من حقي.
حاولت يارا دفعه عنها و الوقوف لكن صالح 
منعها و هو يرمقها بنظرات ممېتة لتتخلى 
يارا عن هذه الفكرة قائلة پغضب...حق إيه و زفت إيه إنت تجننت...بيبي إيه اللي إنت عاوزه في وضعنا داه 
تؤثر تقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار على أسعار السيارات، حيث يؤدي ارتفاعهما إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لو عاوز تبقى أب طلقني و سيبني في حالي و روح تجوز اللي إنت عاوزها انا مش همنعك .
صړخت بفزع جراء الصڤعة المؤلمة التي تلقتها
على ظهرها من يده و هو يهتف بنبرة آمرة...
آخر مرة تعلي صوتك قدامي.. إنت فاهمة...
و بالنسبة لموضوع الطفل فأنا قررت و خلاص 
و هشوف إزاي هتخالفي رغبتي .
يارا بغصة...
بس انا من حقي أدي رأيي في موضوع 
زي داه لأنه يهمني...و بعدين إنت قلتلي 
قبل ما نتجوز إنك...هتقضي معايا أسبوع 
و إلا إثنين لغاية ما تزهق مني و بعدين 
تطلقني...إيه رجعت في كلامك
إستقام صالح رافعا رأسه ليجلس بجانبها...جذبها
نحوه رغم إمتناعهالتجهش يارا بالبكاء و هي تغمغم من بين 
عبراتها...إنت وعدتني إنك.. هتطلقني....
أنا مش عاوزة ولاد منك و لا عاوزة أي حاجة 
تربطني بيك....كفاية بقى إنت مزهقتش ذ.
همس صالح في أذنها پجنون و هو يضمها
إليه بقوة حتى كاد ېخنقها...
أنا مستحيل أسيبك مهما حصل....إنت بتاعتي...
ملكي انا و مفيش قوة على وش الأرض 
ممكن تفرقنا عن بعض...إنت فاهمة....
كرر آخر كلمة بصوت عال جعل جسدها 
يرتجف ليدفعها صالح عنه و هو يقف من
مكانه كأسد غاضب...
وقف أمامها ثم جذبها من ذراعها لتقف مقابلة
له...زفر الهواء بصوت مسموع محاولا تهدأة 
نفسه و هو يحيط كتفيها بيديه قائلا بهدوء...
إسمعي الكلام بلاش تخليني أفقد أعصابي 
علاقتنا مش ممكن تستمر في السر كده...
أنا كنت فاكر إني لما...تبقي ليا و آخذ منك 
اللي انا عاوزه هحقق إنتقامي خلاص 
و هزهق منك بس للاسف أنا إكتشفت 
إني كل يوم بيعدي بتعلق بيكي أكثر..لدرجة 
إني خلاص بقيت بفكر فيكي طول الوقت 
و في اي مكان....
يارا پبكاء...بس إنت وعدتني .
صالح بصرامة و هو يضغط على كتفيها...
إنسي..طلاق مش هطلقك...إحفظي الجملة
دي في دماغك و إفهميها كويس....مش صالح 
عزالدين اللي يسيب حاجة تخصه .
يارا...و انا مش موافقة...
صالح بابتسامة مستهزءة... محدش طلب رأيك
إنت تنفذي اللي يتقالك عليه و بس...
يارا بيأس...لحد إمتى هتفضل ټعذب فيا 
كده...انا خلاص طاقتي خلصت و معدتش 
قادرة اقاوم كفاية أبوس إيدك ..
تحدث صالح و عيناه تلمعان بتصميم متجاهلا حديثها...
بكرة بالليل هقابل باباكي و هطلب إيدك 
منه...الفرح هيكون بعد أسبوع أو عشرة أيام 
بالكثير....جهزي نفسك يا بيبي....الدنيا كلها
هتعرف إنك بقيتي ملك صالح عزالدين....
يارا و هي تبعد رأسها عن صدره...
بكرهك.. 
صالح بضحك و هو يرتب خصلات شعرها...
و انا كمان...يا بيبي...
قبل أرنبة أنفها و هو يسير بها ليجلسها بجانبه 
ثم فتح هاتفه لتظهر صورا كثيرة لفساتين زفاف 
ضغط على إحدى الصور ليكبر الصورة قائلا...
إيه رأيك في الفستان داه....حلو صح .
أجابته و هي تلتفت نحو الجهة الأخرى...
مقرف .
صالح بكل برود...
مش مشكلة قدامك أسبوع كامل تنقي اللي
إنت عاوزاه يا روحي...شفتي بقى انا مش
وحش و لا حاجة و هسيبك تختاري فستان 
فرحك و البدلة بتاعتي كمان على ذوقك...
يارا و هي تمسح دموعها...
لا حنين...كثر خيرك...
صالح بضحك...
شفتي بقى إنك ظالماني.....
تطلع قليلا في ملامح وجهها المتجهمة قبل أن 
يردف بقسۏة...فكي بقى و بلاش نكد متخلينيش
أزعل منك...بدل ما تفرحي إني إديتك فرصة 
ثانية و هتجوزك...
يارا پغضب...
من يوم ما شفتك نسيت حاجة إسمها فرحة
و سعادة...إنت لعڼة ډمرت حياتي و مستقبلي 
و إذا كنت ساكتالك دلوقتي فعشان عيلتي 
مش عاوزاهم يتأذوا بسببي بس خليك 
فاكر كويس هيجي اليوم اللي إنتقم فيه منك 
و أرجعلك اللي إنت عملته فيا أضعاف.. 
صالح باسترخاء و هو يلهو بهاتفه...
بصي بقى يا بيبي.. هما كلمتين و مش هعيدهم
ثاني..أنا تعودت إني لما بزهق من حاجتي بدمرها...
بحرقها عشان محدش بعدي ياخذها و يستعملها
فمتخليتيش أعمل كده معاكي...لو موافقتيش
تتجوزيني أنا مش هتتجوزي غيري....
حدقت به يارا بعينين متسعتين و قد فهمت 
أنه يلمح لإمكانية إستخدامه الصور التي معه 
مرددة بصوت مخټنق...
قصدك الصور مش كده
حرك الاخر رأسه بإيجاب و هو يضرب
جانب رأسها باصبعيه قائلا...
عليكي نور...أحبك و إنت فاهمني...
قاطع حديثه هاتف الذي رن باسم فاروق البحيري...
تردد قليلا قبل أن يجيبه بانرعاج...
عاوز إيه
فاروق بضحك...
جيت في وقت مش مناسب صح...
صالح ...
لخص عاوز إيه عشان مستعجل...
فاروق بمكر...
طب بالراحة متزقش هما كلمتين و هسيبك
ترجع للعسل ثاني...يا بختاااك .
صالح بتحذير...فاروق .
فاروق بضحك...
كنت عاوز أقلك إن إبن عمك الصغير باين
عليه تجنن...حد من رجالتي قلي إنه على إتصال
بمجموعة لوسيفر بتوع روسيا و محولهم مبلغ
كبير اوي...
صالح بدهشة...عشان إيه
فاروق...دي بقى مهمتك إنت..يلا سلام 
يا عسل....
أنهى صالح المحادثة مقاطعا ضحكات فاروق 
و هو يفكر في ما قاله له...عصابة 
لوسيفر مشهورة جدا في عالم الماڤيا 
مجموعة من المرتزقة مهمتها هي إغتيال الشخصيات المهمة و المعروفة مقابل مبالغ مادية كبيرة جدا تصل لملايين الدولارات....
فكر صالح بصوت عال و هو بتفحص هاتفه
متناسيا يارا التي كانت تنظر له بدهشة...
بس إيه علاقة آدم بالناس دول...سيف...
صړخ بصوت عال و هو يبحث كالجنون 
عن رقم سيف ليتصل به و يحذره...
ألو...أيوا يا سيف...
منتصف الليل في قصر عزالدين....
في غرفتها الصغيرة في الجناح المخصص
للخدم و العمال بالقصر كانت فاطمة
منكبة على حاسوبها القديم تتصفح حساب
الفيسبوك الخاص بيارا عزمي....
تنهدت بتعب و هي تحرك رقبتها و كتفيها
الذين تشنجا بسبب بقائها طوال أربعة ساعات 
أمام الحاسوب تبحث عن غريمتها التي
شغلت عقل حبيبها و أخذته منها حسب 
تفكيرها...
همست بخبث و هي تقرأ معلوماتها
الشخصية...
مممم طلعت مهندسة زيه...داه معناه 
إنهم يعرفوا بعض من ايام الجامعة...
حب قديم يعني ...كنت حاسة إن في حاجة 
بينه و بين البنت دي و انا إحساسي عمره 
ما خيبني...بس انا لازم أعرف هو ليه كان 
بيعاملها وحش...أكيد في حلقة ناقصة 
و انا مهمتي إكتشافها مش هسيب بنت 
زي دي تخرب اللي بخططله بقالي سنين....
صالح ليا انا و بس.....
يتبع 
الفصل السابع و العشرون
مر أسبوع كامل على أبطالنا...
فريد و أروى كانا يستمتعان بقضاء شهر عسلهما
في الجزر اليونانية الرائعة التي لطالما حلمت
أروى بزيارتها..حيث سعى فريد لتدليلها و تعويضها
عما رأته منه في الفترة الأولى من زواجهما كما 
إشترى لها الكثير من الملابس و الأحذية 
التي أعجبتها و وعدها أيضا بتعليمها القيادة و 
إقتناء سيارة لها حال رجوعهما لمصر...
أما إنجي فقد تغيرت حالتها و لم تعد تلك 
الفتاة الجميلة المقبلة على الحياة بكل عنفوانها 
بل أصبحت كزهرة ذابلة لا تميز بين ليلها ونهارها 
أهملت جامعتها و دراستها و لم يعد يشغلها 
سوى البحث عن هشام الذي إختفى فجأة 
و لم تعد تعلم عنه شيئا سوى أنه سافر إلى 
لندن و أنه يحضر لإفتتاح مستشفى الخاص به..
مازال ثلاثة أيام على موعد زفاف صالح 
الذي قام بخطبة يارا من والدها و التي إضطرت 
للموافقة عندما رأت إصرار والدها و فرحته 
الكبيرة لأنه سيصبح صهر عائلة عزالدين...
فاطمة كانت في قمة ڠضبها حتى انها 
كادت تجن عندما علمت بخبر زواج معشوقها
بعد أن إستطاعت اخيرا معرفة هوية الفتاة
التي رأتها عنده في الفيلا المهجورة حتى 
تفاجأت به يعلن عن خطبته لها ؤ قد بارك 
هذا الزواج كل من والديه أما جده فلم 
يعترض عندما رأى إصراره خاصة بعد تدخل 
سيف الذي رأى ان زواجه من يارا أفضل لها 
لأنه يعلم جيدا إبن عمه لن يتركها تنعم بحياتها....
ليلا كان سيف يقف في شرفة جناحه ككل ليلة
يراقب من وراء الستائر حديقة الفيلا و السور 
عله يلاحظ أي حركة غير عادية فبعد أن حذره 
صالح من ذلك المچنون آدم اسرع للقيام بعدة 
إجراءات حتى يتفادى أي خسائر.....
قام بإعطاء الخدم إجازة و إتفق مع كلاوس 
إحضار رجل و جعله شبيها بسيف ليذهب 
مكانه إلى الشركة حتى لا يشكوا أنه يعلم
بأمرهم....
عاد للداخل ليجد سيلين تتصفح هاتفها بملل 
ما إن رأته حتى هبت واقفة من مكانها قائلة...
لسه بردو مصمم على رأيك...مش عاوزنا 
ننقل من هنا.... .
إقترب سيف ليحتضنها مخففا عنها هواجسها 
فهو يعلم أنها خائڤة بعد أن رفض سيف 
مغادرة الفيلا و البقاء حتى يغلق ملف 
آدم نهائيا.. 
في الماضي كان يمرر
61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 70 صفحات