الخميس 26 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية هوس من أول نظرة

انت في الصفحة 64 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

الاخر بصوت 
مسموع قبل أن يجيبه على مضض...
صح...بس وعد مني دي آخر مرة أتدخل بينك
و بينه.....
سيف و هو يطبق فكه پغضب متحدثا من
بين أسنانه...
جاب آخره معايا إبن الكلب...انا مش هفضل 
طول عمري مستحمل دناءته ووساخته معايا 
و بعدي...مرة عطل فرامل العربية و ربنا ستر 
و نجيت منها و مرة باعثلي نصاب عشان 
ينصب عليا في صفقة جدا و طلعت منها....
و المرة دي باعثلي عصابة روسية بتتهجم
على بيتي عشان تقتلني و ټخطف مراتي....
و ديني و ما أعبد ما انا سايبه غير بطلوع 
روحه...
صالح ببرود...
معاك حق....انا لو مكانك كنت فرغت مسډسي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
في دماغه...طول عمره واطي و عينه على 
حاجة غيره....نعمل إيه العود المايل في شجرة العيلة...
سيف بحنق...هو بس داه في غيره كثير....
صالح بقهقه...فاهمك على فكرة...
إستقام صالح من مكانه ليستأذن بالمغادرة قائلا...
طب أستأذن الوقت تأخر....غمزه و هو يكمل 
بشقاوة...زمان المزة مستنياك فوق...
إقترب منه ليقف أمامه و يلكمه على كتفه 
مضيفا بمزاح...
يا رافع راسنا يا جامد إنت....
رمقه سيف بنظرة مملة و هو يلتفت للجهة
الأخرى هاتفا بلا مبالاة...
الفيلا فيها أوض كثير...إختار أي واحدة 
و نام فيها....
إنحنى صالح ليمسك ذقن سيف و يديره 
أسعار السيارات في الآونة الأخيرة شهدت تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت بارتفاع وانخفاض الدولار، مما انعكس على تكلفة علامات تجارية مثل تويوتا، هيونداي، ومرسيدس. و BMW هذا الارتباط بين سعر الصرف وسوق السيارات يحدد قدرة المستهلكين على اقتناء المركبات.
نحوه و هو يتحدث بلهجة درامية مصطنعة...
إستنى بس.. أوض إيه و فيلة إيه...في 
حاجة مش فاهمها...متقليش إنت و المزة 
تعالت ضحكاته و هو يردف بحروف متعثرة...
لسه أخوات.....
دفع سيف يده عنه بقوة و هو يطلق سبة 
نابية...
يا إبن و إنت مالك بتحشر نفسك
في مواضيع متخصكش ليه...
صالح و هو يقهقه عاليا ضاربا كفا بكف...
و الله قلبي كان حاسس...يا خسارة يا إبن 
عزالدين....خليت راسنا في الطين و شمت 
الأجانب فينا.....
رمقه سيف بحنق قبل أن يهجم عليه و يلكمه
بقوة ثم يدفعه خارج الفيلا قائلا...
روح يا صالح...قبل ما ارتكب فيك چريمة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا أصلا على آخري و بدور على حد أطلع 
فيه غيظي....
إنحنى صالح بجسده للأمام و هو لايزال 
يضحك بينما كان سيف يبتسم بخفوت 
و هو يتذكر خيبته....
توقف الاخر عن الضحك عندما رأى أحد رجاله
الملثمين يتجه نحوه ليعطيه هاتفا و هو يقول...
صالح باشا لقينا الموبايل داه مرمي في الجنينة...
تناول منه صالح الهاتف ليتفحصه باستغراب 
فقد كان غلافه الخارجي باللون
الزهري
قائلا...
داه أيفون ...مش يمكن بتاع حد 
من الجاردز......
الرجل بنفي...لا ياباشا أنا سألت كل الموجودين 
هنا و....كمان كله من برا بيوحي إنه موبايل ست....
قلب صالح الهاتف بين يديه و هو يتلمس
قماشه الناعم قبل أن يلتفت نحو سيف الذي 
كان يتابع حوارها باهتمام قائلا...
أنا متأكد إن في حد حطه و هو متعمد....
خذ إفتحه خلينا نشوف فيه إيه .
تناوله سيف من يديه ثم فتحه لبتأكد من 
كلام صالح عندما وجده فارغا إلا من تسجيل 
صوتي بصوت سيلين و آدم...
آدم...حبيبة قلبي اللي مش مفارقة خيالي
و لا لحظة...إزيك عاملة إيه
دهشت سيلين من كلامه لكنها تذكرت 
نصيحة الحارس بأن تسايره حتى لا يأذي
سيف لتجيبه بصوت مرتعش...
ت...تمام...أنا.. 
آدم...
مټخافيش مني أنا عمري ما هأذيكي..و 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عاوزك تطمني إني قريب جدا هخرجك
من السچن اللي إنت فيه...هانت يا حبيبتي 
كلها ساعات قليلة وكل حاجة هتنتهي.....
سيلين...تمام ..
آدم بنبرة مستمتعة...
هخلص من سيف نهائي و كل حاجة ملكه
هتبقى ليا و إنت هحررك منه و تقدري ترجعي 
تعيشي في ألمانيا زي ما كنتي عاوزة...هترجعي 
حرة من ثاني...أنا وعدتك قبل كده و قريب جدا
هاوفي بوعدي.. أنا عارف إنك مش بتحبيه 
و قبلتي تتجوزيه عشان عملية مامتك...
سيلين...إتفقنا....
ناول سيف الهاتف لصالح ليأخذه منه الاخر
و هو يراقب بتوجس ملامح وجهه الهادئة...
توقع أنه سوف ېصرخ و سيحطم المكان 
تؤثر تقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار على أسعار السيارات، حيث يؤدي ارتفاعهما إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ثم يصعد لسيلين يجرها من شعرها و يرميها
في الحديقة و يفرغ مسدسه فيها أمام رجاله 
حتى تكون عبرة لأي خائڼ لكن 
ما فعله سيف كان عكس ذلك تماما.....
سار نحو أحد الكراسي التي كانت تملأ الحديقة 
ثم أخرج علبة سجائره من جيب بدلته و أخرج
منها سېجارة ثم بدأ يدخنها بهدوء....
إقترب منه صالح محاولات توقع ردة فعله 
قائلا بتردد... 
أكيد التسجيل مزور....
رفع سيف رأسه نحو صالح ليسأله و هو يعطيه 
علبة السچائر و كأنه لم يسمع ما قاله له...
تاخذ سېجارة
حرك صالح رأسه بنفي ليتأكد أن الشبح 
قد عاد من جديد قائلا...
أنا مبدخنش يا سيف...
لوى سيف شفتيه بابتسامة شيطانية و هو 
ينفث دخان سيجارته في الهواء مستطردا
بنبرة خالية من أي مشاعر...
تقدر تمشي دلوقتي....و شكرا على مساعدتك 
مش هنسالك وقفتك جنبي طول عمري....
وضع صالح الهاتف بجانبه على الكرسي 
ثم أشار لرجاله أن يتجهزوا للمغادرة 
قبل أن يلتفت نحو إبن عمه مرة أخرى 
و الذي كان ينظر بشرود نحو نافذة جناحه
يبدو أنه يتخيل ما سيفعله بتلك المسكينة....
صالح بتسلية...
عذبها بس أوعى ټقتلها.....
سحق سيف بقايا السېجارة تحت حذاءه 
قبل أن يقف من مكانه هاتفا بنبرة هادئة...
قول لآدم يخبي نفسه كويس عشان لو 
لقيته مش هرحمه...و المۏت هيبقى أهون 
من اللي بعمله فيه . 
أومأ له صالح و هو يبتعد ليستقل إحدى 
السيارات و يغادر نحو وجهة ما.......
توجه سيف نحو كلاوس الذي كان يتأكد 
للمرة الأخيرة من خلو الحديقة و نقل الحرس 
المصابين نحو المستشفى و إنهاء محضر الشرطة....
سيف...كل حاجة تمام....
كلاوس...أيوا يا باشا...بس للاسف في ثلاثة
من الحرس إصابتهم خطېرة....
سيف بأسف...
أنا هتابع حالتهم بنفسي و لو لزم الأمر هسفرهم
برا و إن شاء الله خير....إصرف مكافآت للباقي 
و بلغ أهاليهم باللي حصل و شوف لو حد فيهم محتاج أي حاجة.....دول أمانة في رقبتي يا كلاوس....
كلاوس...تمام يا باشا....
تنهد سيف و هو يرفع رأسه نحو السماء ليلمح
تلك النجوم التي كانت تتلألأ من بعيد قبل 
أن تنفرج شفتيه بابتسامة مريضة و هو يميل
برأسه الاسفل حيث وقعت عيناه مرة أخرى 
على شرفة جناحه حيث تقبع تلك التي أعيدت
كتابة أسطر حياتها اليوم....
يتبع 
الفصل الثامن و العشرون
توقفت السيارة التي كانت تقل فريد أروى في
حديقة القصر لتنزل ملكة الشغب و هي تدير
رأسها في أرجاء الحديقة قائلة و هي تضم
معطفها الفاخر المصنوع من الفرو نحو رقبتها...
أروى رجعت من ثاني يا اللي كنتي فاكرة
هتاخذي مكاني...
إحتضنها فريد من الخلف و هو يضحك على
چنونها مردفا...
و مين دي اللي تتجرأ و تفكر تاخذ مكانك
أجابته و هي تتصنع الجدية...
دول كثير أوي و أولهم الصفراء اللي قاعدة فوق دي...انا راجعالها و مستحلفالها و من النهاردة 
هتشوف مني نيو فايس...و نيو لوك كمان....
فريد من بين ضحكاته...
يا جامد إنت في الانجليزي...خطېرة ياروحي...
رفعت أروى حاجبها قائلة...
بتتريق حضرتك...أنا بس بقيت بغلط 
في شوية كلمات عشان اليونانيين الهبل 
بوزولي النطق بتاعي....أنا بس مش فاهمة
هما و الانجليز ولاد عم طب إزاي ميعرفوش 
يتكلموا إنجليزي....
أجابها فريد يريد مسايرتها فقط فهي قد 
تشاجرت معه اكثر من مرة عندما كانا في 
اليونان عندما لم يكن يتحاور معها في مواضيعها 
التافهة...
عشان الدولتين بعاد عن بعض .
أروى بسخرية...يا سلام هيكونوا أبعد مننا .
سار بها فريد نحو الداخل و هو يجيبها...
حبيبتي مصر دي ام الدنيا يعني إحنا 
عندنا القدرة إننا نتعلم كل اللغات و كل 
اللهجات .
قطع حديثه هانيا التي كانت تنزل الدرج 
و هي تحمل الصغيرة بين يديها و التي ما 
إن رأتهما حتى بدأت بإصدار أصوات طفولية
و تتحدث بكلمات مبعثرة تريد أن تنزل 
على الأرض لكن هانيا لم تتركها بل تقدمت 
بها لتعطيها لفريد الذي هتف بحنو...
حبيبة بابي...وحشتيني...
قبلها بلهفة شديدة بينما يستمع لكلام هانيا 
التي رحبت به...
حمدالله على السلامة يا باشا...
فريد دون مبالاة...شكرا.. أمال فين باقي 
العيلة
هانيا و هي تتصنع الرقة...
سناء هانم و إلهام هانم راحو أتليه المصمم 
بسام الخوري...و الآنسة إنجي راحت كليتها...
تقدمت أروى و هي ترمقها بنظرات كارهة 
ثم حملت لجين من يدي فريد قائلة بمزاح...
بطتي الصغيرة عاملة إيه واحساااااني....
قبلتها بقوة من وجنتها الوردية المكتنزة
حتى اصدرت صوتا عاليا لتتعالي ضحكات
الصغيرة السعيدة و هي تلف ذراعيها القطنيتين
حول عنق أروى التي رفعت حاجبيها مرات 
متتالية لتغيض زوجها لأن الصغيرة تمسكت 
بها هي أكثر منه....ليضحك الاخر و هو يعانقهما
متنهدا بحرارة داعيا الله في سره أن لا يضيقه
طعم الفقد مرة أخرى...
ضمته أروى نحوها أكثر مردفة بصوت عال...
خلينا نطلع أوضتنا يا حبيبي..أصلي تعبانة 
اوي من السفر....
لاحظ فريد نظراتها المصوبة نحو هانيا 
و التي كانت تقف و تنظر لهما ببلاهة و كأنها 
لأول مرة في حياتها ترى زوجين يتعانقان...
ليعلم أنها تتدعي التقرب منه حتى تغيضها
لايدري هل ينزعج من مجنونته الصغيرة لأنها
لا تثق به و بحبه لها الذي بدأ يكبر و ينمو مع 
مرور الايام و تضنه قادرا على رؤية غيرها 
و هي التي بدأت تشغل العقل و الفؤاد سويا 
و لا مكان لأمرأة غيرها أم يفرح لشعورها بالغيرة 
عليه و إستعداداها للدفاع عن حقها فيه و ما الغيرة 
سوى أحد أوجه الحب...
إبتسم بخبث و هو يخلص نفسه من ذراع أروي
التي كانت تطبق عليه و كأنه سيهرب ليوجه
حديثه نحو هانيا و هو يهديها إبتسامة من 
إبتساماته الجميلة مما جعل أروى ترغب في 
قټله في تلك اللحظة...
ميس هانيا...ممكن ترتبي هدايا لوجي في 
اوضتها...و في كيس لونه ازرق داه هدية ليكي 
إنت .
هانيا بسعادة...
اوف كورس مستر فريد...و شكرا جدا لحضرتك 
مكانش في داعي تتعب نفسك .
تابعتهما أروى التي كانت تحمل لجين و هي 
تكز على أسنانها من فرط الغيظ قبل أن تهتف
بسخرية...
ما أجبلكوا خيمة و إثنين لمون أحسن أصل
الشجرة متنفعش في الحالات دي .
قظم فريد شفته السفلى ليمنع نفسه عن 
الضحك بينما عيناه كأنتا مصوبتان عن تلك 
التي غادرت من أمامه بخطوان غاضبة 
و هي تدمدم بعدة شتائم.....
لحقها مسرعا غير مهتم بتلك التي لوت شفتيها
بالابتسامة خبيثة بينما إلتمعت عيناها بوميض
الغدر و هي تتوعد بداخلها بالوصول لهدفها مهما
كلفها الأمر.....
فتح فريد باب الجناح لتدلف شعلته الغاصبة 
و هي ترسم على وجهها تعابير اللامبالاة...
تابعها بعيون شغوفة لكل تفصيلة صغيرة 
منها و هي تضع لجين فوق الفراش ثم 
نزعت معطفها و رمته بجانبها لتزحف نحوهه
لجين و بدأت تتلمس فروه الناعم باستمتاع.....
إرتمي فوق المعطف و هو يجذب 
بينما كانت أروى تقف أمامهما تنتظر وقوفه 
لتأخذ معطفها...تعمد تجاهلها لټنفجر فيه 
قائلة...
إنت جيت ليه كنت قعدت تحت ساعدت 
الهانم عشان تفتح الهدية بتاعتها .
فريد بخبث...
متقلقيش هتقدر تفتحها لوحدها....
خطفت الوسادة من فوق السرير لتضربه
بها هاتفة بحنق...
أقسم بالله بارد...بمناسبة إيه تديلها هدية 
ها....داه انا و أنا مراتك قعدت ثلاث شهور 
مشفتش منك صباع روج...تقليد....تقوم جايب للست هانيا هدية...و من اليونان....
فريد و هو يضع الوسادة جانبا...
يا حبيبتي....دي مربية لوجي يعني زي
مامتها الثانية مش حلوة نجيب هدايا
للعيلة كلها و هي لا....حرام دي مسكينة 
انا مش عارف بتكرهيها ليه
أروى بردح و هي تضع يديها في خصرها...
نعااام...بكرهها ليه يعني عاوز تقلي 
إنك يا حرام بريئ و مالاحظتش بصاتها
الغريبة ناحيتك...
إستقامت في وقفتها و هي ترمقه بنظرات 
قلقة ليلاحظ فريد ترددها و ضعفها ليأنب 
نفسه على التلاعب بمشاعرها الفتية التي 
بدأت تتشكل داخل قلبها ليأتي هو يلجمها 
ليتجلس مكانه ثم يجذبها نحوه مجلسا
إياها على ساقيه قائلا...
إنت هبلة....هانيا مين دي اللي تغيري منها 
انا بس بشفق عليها البنت من عيلة فقيرة
و يتيمة بتساعد أخواتها عشان يكملوا تعليمهم
و لو لاحظت عليها حاجة مش كويسة 
هديها قرشين حلوين و امشيها....انا بس 
كنت بهزر معاكي عشان اجرب غيرتك 
شوية....ووعد مني مش هعمل كده ثاني.. 
بس متزعليش....
هنا لم تستطع أروى الصمود اكثر لتغطي
وجهها بعينيها و ټنفجر بالبكاء...
إرتجف قلبه داخل أضلعه و هو يراها بهذه
الحالة بسببه ليحاول إزالة يديها هامسا
بحنو...
حبيبتي و الله بهزر...انا دلوقتي حالا هنزل
امشيها بس متزعليش...
لم
63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 70 صفحات