الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لم انضج بعد ( كاملة حتى اخر فصل) "بقلم عائشة نصر"

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

اواخر الشهر السابع عند لطف
لطف...نايمة عادي ومحمد جمبها صحى محمد عشان ينزل شغله بس اللي اتفاجأ منه ان لطف كانت پتنزف
محمد...ل لطف لططفف وهي كانت مغيبة عن الوعي شالها بسرعة وجري بيها على مستشفى والدكاترة بدأوا يعملوا الازم ومن حظ لطف انها مكنتش پتنزف بقالها كتير وفي الحقيقة كان ڼزيف بسيط وولادة مبكرة..!
لطف ولدت وهي لسا طفلة
لطف كانت خلاص معدتش قادرة واول ما فاقت بتبص لبطنها لقتها صغيرة عادي مش كبيرة اوي زي ما كانت
واتفاجأت اكتر لما لقت الممرضة داخلة عليها ببنوتة زي القمر ولقت ممرضة تانية داخلة ببنت تانية لطف اتفاجأت وعيطت من فرحتها واحساسها انها ام ممكن تكون صغيرة بس دي فطرة في المرأة نفسها حضنت بناتها اللي كانت فرحانة بيهم اوي  لطف ارتاحت من الولادة وحست ان هم كبير اتشال من على قلبها بس اللي متعرفوش ان الهم لسا مبدأش اصلا
الفصل 7 و 8 و 9
واقفة في المطبخ بتحضر الغدا عشان لما جوزها ييجي سمعت صړيخ عالي جدا عرفت انهم بناتها التوأم جريت نحيتهم لقت الاتنين بيصرخوا جامد جدا والاتنين جعانين وهي مش عارفة تعمل اي طفلة عندها 12 سنة ازاي هتعرف تتصرففي موقف زي دا راحت تجري تحضر الرضعة بتاعتهم والبنات عمالين يصرخوا راحت لطف نحية البنت ولسا هتحط الرضعةف بوقها ف افتكرت في مرة كانت شافت واحدة بتوقع نقطة لبن على ايديها وهي اصلا مش فاهمة هي عملت كدا لي بس راحت موقعة نقطة لبن على ايديها وحطت الرضعة في بوق البنوتات
عدا اليوم على خير وكل يوم لطف مش عارفة تهتم بالبنات ولا البيت والبنات بقوا متبهدلين وقبلهم لطف اللي مبقتش تاكل ولا تنام ولا تهتم بنفسها
في يوم لطف بصويت...اسكتووا بقىى مش عارفة اسكتكوا ازااي اسكتوا يا ماما دوا نفسهم من العياط ساعديييني مش عارفة اسكت البنااات
اڼهارت البنوتة الصغننة لطف وهي سامعة بناتها الاتنين بيصرخوا وصوتهم عالي ووشهم احمر وخلاص مش قادرين ياخدوا نفسهم
لطف...خلاص بقى انا اسفة اسكتوا انا اسفة خلاص شششش اسكتي يا قلب ماما لطف كانت اول مرة تدقق في ملامح بنتها لقتها شبها جدا ابتسمت ب حنية مهي بردوا ست وجواها فطر الامومة والاحساس الحنون
عدت فترة كبيرة على لطف وحياتها اللي بقت صعبة من ساعة ما خلفت البنات
في يوم من ايام معاناة لطف البنوتة البريئة اللي ظلمتها الدنيا
محمد...انتي لسا منضفتيش البيت عامل زي الزريبة اي القرف دا
لطف...حاضر هنضف حالا اهو
لطف حطت ل محمد الاكل اللي مبقاش يهتم انها تقعد معاه تاكل حتى لطف كانت خلاص خلصت هتكنس السجادة بس ف بنت من البنات بدات ټعيط جامد لطف راحت بسرعة شالتها وطبطبت على اختها لغاية ما نعست كانت عايزة تكمل السجادة ف راحت نحية محمد ولسا بتحط البنت على رجله
محمد بزعيق...انتي مبتفهميش مش شايفاني باكل بتديني البت لي امشي يلا انتي وخلفتك دي روحي كملي تنضيف واياكي اسمع صوتك ولا صوت بناتك دول امشي
لطف خدت البنت من حضنها زي ما تكون شافت وحش وبتخبي بنتها من انها تشوفه وراحت كملت السجادة ب ايد واحدة وعلى ايديها التانية البنت وهي دموعها بتنزل من سكات من قهرتها وۏجع قلبها بسبب اللي بيحصلها
في يوم كانوا بنات لطف كبروا وبقوا عمرهم 8 شهور كانت لطف بتغيرلهم وبتحب اوي تلبسهم زي بعض لبستهم زي بعض وسرحتلهم وفرشت ملاية عشان السجادة حامية على جلدهم وقعدتهم وحطتلهم العاب الوانها ملفتة وشغلتلهم التلفيون على اغاني اطفال وراحت تغسل المواعين وتطفي الڼار على الاكل خلصت كل اللي وراها ونيمت البنات كانت لسا بتحط البنت التانية بطنها قلبت وكانت هترجع خلاص وجرت على الحمام رجعت ومخها قعد يفكر انها كانت بترجع لما كانت حامل كانت خاېفة اوي تكون حامل تاني وتتعب تاني وكل حاجة تتكرر تاني مخها مش هيجيب اي حاجة تانية
عدا يوم واتنين وتلاتة وشكوك لطف بتزيد وخصوصا ان بطنها بتوجعها ف كلمت مامتها تيجي تقعد معاها ف يوم
يوم ما مامت لطف جت
لطف...ازيك يا ماما
مامت لطف...حمدلله يا حبيبتي اومال فين البنات
لطف...نايمين ماما هو ازاي بعرف اني حامل
مامت لطف...لولولوولولولولوولولولولووللولووليييييييييييي لوولوولوولولييييييييييي الف الف الف مبروك لولولوولولولوي
لطف...شش اي يا ماما انا بسال بس
مامت لطف...لي حاسة ب اي
لطف...بطني بتوجعني وبرجع بس بقالي يومين
مامت لطف...يبقى حامل يبنتي لولولولوولولولللييي
لطف كلام مامتها لزق في دماغها وكانت خاېفة تكون حامل وانها مش قادرة على البنات هتقدر تحمل تاني ولا هتنهي حياتها
رايكوا يا حلويين 
لطف...لا لا لا لا انا مش عايزة ابقى حامل مش عايزة النونو دا لا لا انا متبهدلة اوي بالبنات ومش بعرف ارضعهم ولا اطبخ ولا انضف البيت
مامت لطف بابتسامة...مبروك يبت يلطف كبرتي اهو وبقيتي شايلة مسؤلية وؤافعة راسي
لطف رافعااهاا فين انا مش قادرة على كل دا
مامت لطف...مش قادرة اي دا انتي 12 سنة اللي قدك معاهم 4 عيال وبينزلوا يخدموا حماتهم
لطف...يا ماما انا نفسي ارجع ل حياتي اساعدك في البيت وبس خديني معاكي عشان خاطري
مامت لطف...قومي يبت حضري الغدا ل جوزك انا ماشية
لطف كانت واقفة بتبص نحية الباب ومامتها رزعته ومشت وجسم لطف اتنفض ولبنات بدأوا يعيطوا نداء ان هما صحوا لطف اتنهدت ودموعها نزلت وبدأت ټعيط وتشهق وتتشحتف بظبط زي الاطفال ولي زيهم م هي منهم اصلا
لطف...بس يا روح قلب ماما ماما جمبك اهي مټخافيش تعالي في حضڼي هنا اهو شش متعيطيش اوعي ټعيطي وانا موجودة
لطف حياتها بقت صعبة في ابتلاءات كتير وكانت خاېفة جدا
في الليل
لطف حاطة الاكل على الطبلية ونيمت البنات ومحمد بياكل وماسك تليفونه ومركز اوي اوي
لطف...م محمد
محمد 
لطف...مح محمد
محمد...عايزة اي
لطف...انا انا حاسة اني حامل
محمد ساب تليفونه وبصلها وسكت شوية وبعدين اتلكم...وانتي هتعرفي منين
لطف...اصل بطني بتوجعني وبرجع
محمد قعد يضحك بصوت عالي اوي لدرجة ان عيونه دمعت من الضحك لطف مكنتش فاهمة حاجة
محمد...وهو عشان بطنك ۏجعتك ورجعتي يبقى حامل
لطف...ماما قالتلي اه
محمد...طيب هنبقى نعمل تحاليل
لطف حطت ايديها على ايد محمد وقالت...يمكن يكون دا الولد اللي انت عايزه
محمد سحب ايده وبصلها بنظرة حادة...وهيفرق في اي وهو الصغير
لطف...صدقني ڠصب عني انا معرفش ازاي اجيب ولد وازاي اجيب بنت
محمد...سيبيها على ربنا بكرة هاخدك نروح نعمل تحاليل
لطف...طيب
وقامت من على الاكل من غير ما تاكل زي كل يوم كالعادة يعني
طول الليل لطف نايمة مع البنات في اوضة الاطفال كل خمس دقايق بنت من البنات تقلق ولطف تروح ترضعها وتطبطب عليها وتنيمها لطف لما اتاكدت ان البنات ناموا خرجت البلكونة وغمضت عيونها واتنهدت وريحت اعصابها ولسا هتتكلم مع نفسها تفضفض لنفسها لقت اللي بيشدها من شعرها اللي طاير من الهوا
محمد...خشي خشي يقليلة الادب خارجة البلكونة بشعرك وكمان سايبة البنات عمالين يصوتوا
لطف بزعيق من التوتر اللي هي فيه البنات عمالين يصرخوا وهو يزعقلها...لطف مسمعتهمش انا كنت بفك عن نفسي
محمد ضړب لطف على وشها وسابها ومشي
لطف حطت ايديها على خدها وقعدت ټعيط راحت طبطت على بنوتة لغاية ما نعست وشالت التانية بترضعها وهي سرحانة

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات