رواية حصونه المهلكة "بقلم شيماء الجندي"
لطالما مرت سنوات تنتظر كلمته تلك و جميع الافكار من عقلها ولكن هو معه هاتفه وينظر عليه ...
جزر بريطانيه .. تلك الجزر التي يقصدها الاثرياء والشخصيات المرموقه من اجل قضاء وقت هادئ بعيدا عن الازدحام ... كان اختيار فهد صحيح حيث تلك هي اشهر الجزر الساحليه الخلابه المتسمه بالهدوء ... والتي لا يزورها سوي نخبه قليله للغايه ...
كده برضه ! بس اعمل ايه
ثم مكملا ...
انا قولتلك خليكي شاطره واسمعي الكلام لحد .. وعملتي ايه .. لييه !! وهي .. تحمد ربنا
ارجوك .. انا معملتش حاجه لعمو و. و ولا لييك .. !!
هاهي تذكره ... تذكره عن الجميع !!
عايزه تعرفي ليه .. حااضر .. هقولك ... !!
ارجوك ..... انا مليش دعوه !!
اهو اللي حصل ده جزء صغير بسببكم !!! شوفي !! دي البدايه !!! معايا ...
أسيييف !!! أسيف !!
فيه ايه ياتيم ! كابوس ولا ايه !!
ثم اخد هاتفه مسرعا دقيقه واحده پغضب وهو يقول
اخوكي فيييييين !!! اسيف مش بترد ليييه !!
دمعت عينيها وهي تقول بحزن
لم يجيبها وهو يتصل علي شقيقها يطمئنه علي اخته ... لكن ليس يرد بعد !!
واخوكي ما بيردش عليااا ... ! يكلمني !!
اتسعت اعينها و باندهاش
لاااا كده كتير .. هيعملها ايه بس دي مراته !!
عقد حاجبيه يصيح بها پغضب
وانا ايش عرفني انتي شايفه حركاته طبيعيه انا اللي غلطان !!
ڠضبت وقالت بحزن
انا اختي في مشكله وانا هنا بحكي معاكي !!
كاد يتجه ولكنها اسرعت اليه وهي تري الامور سوف تنتهي...
صاحت مسرعه تقول
ايوه يافهد خضتنا عليكم .. ان...
خد الهاتف منها يصيح پغضب به
فين أسيف !! اديهالي !!
صوته الهادئ يقول ببرود
انت كمان ياتيم....
بقولك اديني اسيف اكلمهااااا !!
والله كان نفسي بس للاسف هي نايمه
اتبع بضحكات ليغمض تيم عينيه بهدوء بعد ان اطمأن قليلا وقال بهدوء
طيب سمعني صوتها !!
اسمعك صوتها !! فيه ايه ياتيم انت مش شايف انك مزودها حبتين !! اصحيهالك مخصوص !
ونظر الاخر الي التوقيت يقول
طيب انتوا فين! اظن فاجأتها خلاص !
صمت الآخر لحظات ثم قال
ثم لم يعيطه فرصه رد واغلق الهاتف و ضحك ..
الطبيب وهو يتكلم الانجليزيه وهو يعطي كلمات مهمه ..
علي الجانب الآخر بمدينه باريس .. حيث الفندق الفاخر الذي يقيم به تيم وزوجته الغاضبه للغايه منه الآن ..
خلاص بقي ياندي قولتلك اني كنت قلقان علي أسيف .. انتي اكتر واحده عارفه غلاوتها عندي ..
بدأت دموعها بالهطول بحزن صامت
عقد حاجبيه علي الفور ويقول بصوت هادئ...
ايه ياندي ده .. انا مقصدش انتي عارفه طبعي انا عصبي حبتين بس اوعدك ... متعيطيش بقي !!
انت حبي يااتيم !! بس انت مش بتحبني !!
اتسعت رماديتيه يردف پصدمه واندهاش
ايه !!! انا بحبك ياندي !!
اجابته پغضب ودموع تصحبها شهقات مرتفعه وحزن سنوات
ايوه ياتيم انت قولتها مليون مره .. أسيف كل حاجه عندك ... انا بحبك وانت الكل ولو قولتلي وانا مغمضه لكن انت اناني ياتيم مش بتحبني اتجوزتني عشان صعبانه عليك !!
اتسعت اعينه پصدمه من حديثها !! لقد وافقت شقيقته من اجله ومن اجل حبه لها عقد حاجبيه يردف پغضب
انا مش فاهم ليه بتحطي أسيف في مقارنات معاكي .. هي اختي .. لكن انتي مراتي وحبيبتي !!
بجد ياتيم انا حبيبتك .. !!
ابتسم علي الفور و يقول بصوت اجش
طبعا ياعمري تيم حبيبتي ومراتي وهتبقي ام ولادي كمان متفكريش بالطريقه دي تاني ياندي عشان مزعلش كل الحكايه اني مش بعرف اعبر شويه وانتي هتعلميني ده صح !!
هزت رأسها مسرعه وبصوت منخفضه
حاضر يا ندي .. مش هفكر كده ومش هزعلك ابدا ومش مهم تقول انا مش عاوزه حاجه غير الكلمتين دول !!
بحبك ياتيم !!!
وانا بحبك ياقلب تيم ......
الفصل الخامس خېانه
أناتها الخافته المصحوبه جعلته يفيق من غفوته أعلي الكرسي ناظرا إليها بنظرات ناعسه لحظات لتندلع نظراته ناحيتها .. لكن لحظه .... هل هي محمومه !!!!
انتفض مبتعدا عنها حين اندلعت الذكريات إلي عقله المشوش بين ماضي و حاضر ... عقد حاجبيه پغضب حين تذكر أين رأي تلك الهيئه !!!
لم تكن سوي هيئه أمه الحبيبه الحانيه .. حين كانت تتكلم فور مع أبيه