رواية بنت الأبالسه "بقلم هدى زايد"
يا چدي و يعرف اللي في و لا لا
اختفت الإبتسامة من على شفتاه لكن سرعان ما رسمها من جديد بأخرى متكلفة ربت علي كتفها و قال
ديه خالد واض فؤاد القصاص شافك يوم ما چه اهني مع اهله و طلب يدك النهاردا
كررت سؤالها عليه قائلة بنبرة جاهدت في أن تجعلها خالية من أي حزن أو إن ك سار
و يعرف خالد يا چدي بإني أن
هملي حديدتك الماصخ ديه و افرحي بجى هو خالد ديه غريب عننا ! دا احنا اللي مربينه
و ه
ردت وجيدة مقاطعة جدها قائلة بإبتسامة متكلفة قائلة
أني أكبر من خالد يا چدي لا مش كده أني
بكفاية حديدت ماصخ جلت أني هدلى اصلي الفچر قبل الشروج و أنت انعسي هبابة عشان
غادر الجد قبل أن يستمع ردها حتى أما هي كانت الافكار تجوب في رأسها و لا ترأف بها أبدا عجزت عن الوصول لإجابة واحدة منطقية غير الذي قالها جدها ف لم تجد
مددت جسدها
على الفراش و هي ترخي جفنيها علها تحصل على قسطا من الراحة بعد القنبلة الموقوتة تلك
كانت وجيدة جالسة مع خالد في حديقة المنزل الصمت يسود المكان إلا من ضجيج أفكارهم علمت أنه مجبرا عليها لا تعرف ممن لكن الذي تعرفه جيدة أن قلبها لا يكذي نهائيا قررت أن تبتر الصمت قائلة بهدوء
رايدة اعرف مين اللي أجبرك علي
رد خالد و قال بنبرة متعجبة قائلا
افندم !
غيرت سؤالها و قالت بإبتسامة واسعة بشوشة تليق بوجهها الملائكي
رد خالد قائلا
تمانية و عشرين سنة و أنت !
ردت بإبتسامة صافية قائلة بتصالح مع النفس
لم يجده مع الآخرين الذي عاشرهم لسنوات
عندي تلاتين سنة و ماشية في الواحد و تلاتين
كام !!
تلاتين !
تابعت بنبرة مخټنقة استشعرها في نبرتها و هي تحاول إخفائها قدر المستطاع
من الواضح إن چدي مكانش صريح وياك من البداية ف حبيت أني اصارحك و القرار يرچع لك في النهاية رايد تكمل و لا تفضل مفصوب علي باجي حياتك !
الفصل الرابع
ردت بإبتسامة صافية قائلة بتصالح مع النفس
لم يجده مع الآخرين الذي عاشرهم لسنوات
عندي تلاتين سنة و ماشية في الواحد و تلاتين
تلاتين !
تابعت بنبرة مخټنقة استشعرها في نبرتها و هي تحاول إخفائها قدر المستطاع
أني قمان برچل و نص رچلي مبتورة يعني
من الواضح إن چدي مكانش صريح وياك من البداية ف حبيت أني اصارحك و القرار يرچع لك في النهاية رايد تكمل و لا تفضل مڠصوب علي باجي حياتك !
لجمت الصدمة لسان خالد الذي شعر ب ن يران
تأجج صدره كيف يحدث هذا ألهذه الدرجة هو لا يحبه والده فتاة ثلا ثنية تكبره بعامين و حاول أن يتقبل تلك الصدمة أما ساقها التي بترت كيف يتقبلها ! لم يشعر بحاله عندما وقف عن مقعده بهرجلة اسقطت المقعد من خلفه اعتذر قائلا
عن إذنك عنيدي شغل كاتير
نظرت وجيدة لمقعده الملقى أرضا و كأنه قلبها الذي انشطر لنصفين و قالت بشبح إبتسامة
اتفضل يا أستاذ خالد ربنا يوفجك إن شاء الله
عبر خالد البوابة المؤدية لباب البيت ثم القى التحية على الجالسين و غادر المكان كانت تحركاته سريعة سريعة لدرجة أنها لو بيده لركض قبل أن يقبض عليه أبيه و يعقد قرانه الآنه عليها معللا بأن هناك الكثير من المصالح المشتركة
بينهما تحتم على ذلك !
اعتذر فؤاد و غادر خلف ولده الذي حتما اصيب بالجنون خطواته كانت خطوات متعثرة حاول أن لا يظهرها أمام أفراد العائلة
حتى لا يسخرون منه
وطأ الجد قدماه داخل الحديقة و هو يهتف بإسمها قبل أن يصل إليها وقفت أمام جدها بكل ما اوتيت من قوة و تماسك في مثل هذا الظرف الذي تتعرض إليه بشكل مستمر سألها بعصبية فأجابته قائلة
جلت له يا يچدي الصراحة كنت واضحة وياه كيف كيف اللي عمله عملته و خرچوا و مرچعوش تاني واصل
رد الجد بعصبية قائلا
جلت لك جبل سابج أني جلت له على كل حاچة بتتحددت أنت ليه !
هدرت وجيدة بعصبية و هي تبتلع مرارة حلقها قائلة
بكفاية لحد كده يا چدي بكفاية بجى كل مرة اجول بكرا يزهج و يشيل الحديت ديه من راسه لا بكرا بياچي و لا أنت بتشيله من راسك
رد الجد بنبر اهدأ من ذي قبل ما أن استشعر نبرة حشرجة بدأت تظهر في حلقها
حجك علي يا بتي و الله ما كان حد جاصدي خلاص شوفي اللي يرضيك يا بتي و أني اعمله
جلست على المقعد پعنف و هي توجه له حديثها بنرة آمرة و دموعها لا تنفك ابدا و هي تقول
اللي يرضيني صح إن أني اختار الراچل اللي ها تچوزه
تابعت و جيدة و هي تبتلع مرارة حلقها قائلة
يرضى بيا كيف ما أني راضية بحالي لكن نضحكوا على الناس و بعد الچواز يتفاچأ يبجى لا و الف لا ما بنيه على باطل فهو باطل
حاضر حاضر يا ست البنات و ستي و تاچ راسي
خلاص حجك علي و الله ما عدت ازعلك واصل يا بتي ياچي العريس وجت ما ياچي و لا حتى ما يچيش مش مهم المهم رضاك عني
تلك الكلمات و هذا الندم الشديد لا يتناسب تماما مع هذا الموقف ما الذي جعل جدها يتغير بهذه السرعة الوضع بالنسبة لها بات غير مفهوما تمام
ليه يا خالد يا ولدي عملت في وچيدة كده ليه احرچتها وسط أهلها حرام عليك ك سر ت بخاطرها ليه كده !
أردفت والدة خالد تساؤلاتها التي هطلت فوق رأس ابنه ك الامطار الغريزة بينما هو كان يجوب المكان ذهابا إيابا من فرط غضبه لو كان الأمر بيده لصړخ كالاطفال على ما رأته عيناه كيف يصل بوالده الأمر أن يزوجه من فتاة تكبره بثلاثة أعوام تقريبا لم يكن الأمر هذا فحسب بل ما زاد الأمر سوء أنها
فاقدة لساقها اليسر ى كانت خديجة تتابع ما يحدث في صمت تام كلمات والدتها كانت معارضة تمام لردة فعل أخيها لذلك فضلت الصمت أما هو ف كان شخصا آخر لا تعرفه أيا منهما صړخ و د م ر كل ما طالته ي ده غادر الردهة قبل أن يفقد عقله أكثر من ذلك ولج حجرته هوى على المقعد پعنف و هو يزفر بضيق
لا يعرف على من يثور أكثر والده الذي دائما يدعس عليه أم زوجة أبيه تلك الأفعى التي لن تهدأ حتى ين تز ع روحها من صدرها أو تلك مبتورة الساق كما نعتها سرعان ما تمتم بكلمات الإستغفار عن هذا اللقب رغم معرفته بهذه العائلة إلا أنهم مازالوا غامضون لا يبحون بكل أسرارهم
مد يده فك رابطة عن قه بتأفف تنهد من بين أنفاسه المسموعة كيف يخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر هل يوافق بالزواج من هذه الفتاة أم يرفض و يضحي بمنصب رئيس مجلس الإدارة الذي وعده به والده !
ذاك المنصب الذي سعى إليه كثيرا حتى كاد أن يرفع رايا الإستسلام ليظهر من جديد ومضة الأمل في شكل وجيدة الدهشوري !
جلس يعيد حساباته من جميع الزوايا حتى قرر
أن يوافق و يحاول الإنفصال عنها بعد ذلك
كلما حاول أن يقتنع بالفكرة و يتقبلها يرفضها من جديد مع صدرو صړخة عالية رافضا هذا
الهراء
بعد مرور عدة أسابيع
داخل غرفة عمر كان هادئا شاردا و لم يحرك ساكنا ولجت والدته حاملة بين يدها قدحا من القهوة وضعته على سطح المنضدة الزجاجي
منذ تحديد موعد زفاف حسنة و هو على هذه الحالة كأنه يدبر ل شيئا غاية في الخطۏرة
تناول منها قدح القهوة و قال دون أن يرفع بصره لها
متحاوليش ياما ماهايعرفش حاچة واصل
سألته بإبتسامة حانية قائلة
هو مين ديه ياولدي
أجابها بذات الإبتشامة و قال
اللي باعتاه يستچوبه
رفع بصره لها و قال
أنت ناسية مين علمني شغل العفاريت ديه
كادت أن تتحدث لكنه رد بنبرة ساخرة
صح أني داكتور بس برضك فاهم في شغل الچن ديه زين خليه يبعد عنه عشان ميتأذيش هو مش هايجول
أزيد من اللي جاله
ردت والدته و قالت بعصبية شديدة
يبجي أنت اللي جلت له يجول كده عشان معرفش اللي بيدور في راسك صح مش كده
أجابها بما لم تتوقعه قائلا
ايوه صح
يا ولدي اني خاېفة عليك چدك واعر واعر جوي سيبك من حسنه هي مش ليك بكرا اچوزك ست ستها
خرجت والدته من غرفته متجهة نحو مكتب الجد فرحة الجد اليوم ليس لها مثيل ف اليوم تقدم خالد لخطبة حفيدته لكن رفضته تلك العنيدة المتمردة على ظروفها لتخبر الجميع بأن لديها كامل الحق أن تما رس حريتها في الرفض و القبول بعد عن ولدي يا حسان بعد عن عمر أني بجل لك اهو
كن جلبك مش جاعد يا وهيبة بتجولي حسان كده من غير خشى و لاحيا طب راعي إني أني عمك يعني في مجام أبوك الله يرحمه
أنت لا كنت و لا هتكون كيف ابوي أني ابوي كان شيخ چامع إنما انت واد إبليس كيف كيف بشار أني عايش في البيت ديه عشان ولدي لكن لو ولدي چرا له حاچة الله في سماه ما ارحمك و هافتح عليك طاجة چهنم الحمرا يا أبو وچيدة فاكرها وچيدة يا حسان !
كانت مواجهة نا رية من الدرجة الأولى قررت من خلالها وهيبة أن ټضرب بنصف أسرار الجد حسان الوضع بات يزداد سوء قررت أن تحذره
هذه المرة و في المرة القادمة تتضرب بالأخضر و اليابس عرض الحائط
لم يتوقع الجد أنها تجرأت لهذه الدرجة لم يعرف أحد شيئا عن ابنته وچيدة تلك التي راحت ضحيته ذكرته بأكثر الأشياء التي يريد أن ينساها بل و يمحيها من دفاتر الحياة
وثب عن مقعده پغضب جم نظراته تكاد تحر قها في مكانها لكنها لم تبالي بادلته نفس النظرات
بل و الأكثر منها حدة
دام الصمت لثوان معدودة قبل أن تلقي في وجهه قنبلة جديدة كانت تتدخرها لوقتها المناسب و ها هو أتى وقتها المناسب نظرت نظرة سريعة اخترقت ذاك الجدار القابع خلفه
و قالت بإبتسامة واسعة
لساك بتحن لأيام زمان يا حسان لساك رايد تروح لها چننتك بت الأبالسه مش كده روح لها يا حسان يمكن لما تروح لها ترچع كيف ما كنت
تابعت بتذكر ساخرة
ايوة ايوة صح هتروح لها كيف و هي بجت كوم تراب معلاش يا حسان ربك رايد يحر ق جلبك على كل حاچة غالية عليك إلا وچيدة يا أبو وچيدة