الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اباطرة العشق(كاملة حتى الفصل الاخير) "بقلم نهال مصطفى"

انت في الصفحة 7 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


ثوان لثوران ملتهب .. بدون وعي اطبق عليها بقوته وجبروته جعلها تتقاذف كالبندول بين كفيه .. اصبح عدوانه يلتهمها بدون رحمه .. عاجزة علي الفرار منه ..
فوجئ باختها ورد مصوبه البندقيه نحوه
اقسم بالله لو مابعدت عنها لاقټلك .. قولت بعد 
وقف ساخرا من فعلها ثم قرب منها بخطوات متباطئه 
هاا يلا يلا اضربي .. هتقدري ټضربي وانت جسمك عيترعش اكده .. 

غرز فوهة البندقيه في صدره
دووسي ياورد يلا عشان يقولوا قټلت ولد
عمها اللي كان بيعيد تربيتهم 
التفوا جميعا لصوت رنين هاتف وجد الملقي بجانبها 
انحنى ومسكه فوجد اسم نور العين 
نظر اليها ساخرا ثم اشار اليها محذرا بالصمت وفتح الاسبيكر اتاه صوت سليم

بحنو قائلا
نبض قلب سليم عامله ايه ! 
صمت لبرهه ثم اكمل سليم قائلا 
وجدد !!! الوووو 
اغرورقت عيناها بالدموع وارتعش جسدها اكثر
نطق ادهم ساخرا
متقلقش قلب سليم هنخلعوه من مكانه عشان يبطل ينبض تانى لناس مش من حقها 
فزع سليم من مكانه كالملدوغ 
_ اقسم بالله لو لمست شعرة منها ياادهم ماهيكفينى فيك ډم عيلتكم كلها .
قهقهه ساخرا 
هتوصينى ع مراتى اياك !!!!
ثم انهى المكالمه فجاة مما جعله يجن جنونه قام مرتديا لثوبه ووضع سلاحھ في جيبه مغادرا غرفته متوعدا له .
مبقاش سليم الهواري لو سبتك عايش فيها ليله كمان يابن الرقاصه 
دخل حيدر عمهم الاكبر ليفض نزاعهم 
في اي اهنه .. مالكم 
ركض نحوه الصغير
الحقنا ياعمى .. ادهم استغل غياب اهل البيت واستفرد بااختى عيضربها .. طخووه وريحنا منه 
زمجر حيدر پغضب 
مالك ببنات عمك ياادهم .
اجابه في حزم واحد عيربى مراته .. فيها حاجه دى 
اقترب منه عمه اكتب عليها وبعدين احكم زي ماانت عاوز .. غير اكده هقطعلك يدك لو اتمدت .. مفهوووم .
الكلام دا حصل يابت سالم !! 
لا .. دا كداب ياعمى .
ادهم انتى اللي كدابه ياوجد .. ولو فاكرة حهتربي بعملتك دى تبقي غلطانه .
الحب مش غلط ياادهم .
بمجرد مانهت جملتها لطمھا عمها بقوه علي وجنتها 
قطع لسانك .. حب اي اللي عتتحدتى عنه .
سالت دموع عينيها بمرارة وحزن 
ثم مسك سلاحھ ووضعه صوب جبهتها 
بعد اللي سمعته المفروض الخزنه دي تتفجر في نفوخك .. بس انت عارفه غلاوتك عندى ياوجد عشان كده هفوتهالك بس رجلك تانى ما هتخطى عتبة الشارع .. ومافيش شغل مفهوم .. وكتب كتابك علي ادهم اخر الشهر .. يلا اتقلعي من قدامى 
الفصل الخامس
مچرم الحب هو شخص عاشق مع سبق الاصرار والترصد ولابد من نيل عقابه بحكم مؤبد خلف اسوار قلب من يحب ... وذلك ما حدث لها نالت عقابها وحكم عليها بسجن لكن خلف اسوار جافه صلبه لم تعبرها اشعة الرحمه .
جالسة تتحسس جدران سجنها مع غروب الشمس بحزن بالغ وقلب ضامر ممزوجا بنكهة الفراق والقهر .. اصبح الفرح عدوا لها كلما حاولت عقد معاهده سلام معه تظاهر بالمسامحه ولكنه عدو خبيث خداع سرعان ما يصطاد فرائسه بالحيل ثم ينقض عليهم بالاسر ..
ورد بأسف 
هتفضلي ساكته كده علي طول ياوجد !! 
لم تخفض عينيها اللاتى تتأملا السقف بيأس فاجابتها بلا مبالاة 
يعنى هتكلم هقول ايه .. ما خلاص كل حاجه خلصت 
_ لا طبعا ماخلصتش .. واي الياس اللي انتى عتتكلمى بيه دا !! من مېته كنتى ضعيفة اكده انت .
وانا هعمل ايه بس ياورد .. مفيش في يدى حاجه اعملها .
بس سليم هيعمل كتير ...
اجابتها وجد ساخرة 
سليم هيتجوز ماجده خلاص .. 
ورد بدهشه انت بتقولي ايه مستحيل طبعا سليم يعمل اكده !!
يلا عادى مش هتفرق .. التيار اقوي من الكل .. وماعيرحمش
ورد بفضول قوليلي طيب ليه هيتجوزها .. هو جد جديد يعني 
وجد بحزن راجح الهواري عاوز يقوى عود عيلته وقرر انه يجوز بنات ناصر لولاد عادل .
يادى النيله ... وسليم رضى !
وهو هيعمل اي يعنى .. ڠصب عنه .. ماانت عارفه غلاوة جده عنده ....
طالما انت عارفه انه خلاص مصممه ليه تعلقى نفسك بيه ياوجد .. !
خدشت وجنتها دمعه حادة محاولة استعادة ذكرياتها معه
كل مااقول خلاص وهبعد عنه بلاقينى رجعت له اقوي من الاول .. سليم حاجه مش قابله للنسيان والبعد ياورد .. انت عارفه كل مااشوفه بنسي نفسي بنسي الدنيا كلها مابكونش فاكرة غير انى من .. _ تنهدت بمرارة وحزن _ ربنا مايكتب علي حد عشق ولا يوصلوش 
دمعه انخرطت من طرف عينيها هاربه من بحور الحزن بداخلها كالسجين الذي تحرر للتو .. مسحتها بطرف كمها ثم اردفت قائله
انا مش عارفه اشوف ولادى غير منه هو الوحيد اللي ينفع يكون اب ليا وليهم ...
ربتت علي كتف اختها بحنو 
تقلقيش اكيد ربنا محطش كل الحب دا في قلبك عشان يفرقكم فالاخر ياوجد ...
قبل ان تجيبها التفتوا جميعا لهتاف سليم الذي هز جدارن غرفتهما
انا جيتلك برجلي اهو ياحيدر .. اطلع وخد تارك يلا 
ركضت نحو
النافذة بلهفه 
يخربيتك ياسليم .. !!!!!
خرج ادهم من الباب الخلفى للقصر بقوه وثبات وخلفه اربعة رجال اقوياء البنيه 
دانت قلبك بقي مېت عاد!! وجاي اهنه برجليك ..
تقدم نحوه بفظاظه وقوة 
كلامى مش معاك .. كلامى مع اللي ممشيك ..
اوشك ان يطبق علي عنقه ولكنه توقف لنداء عمه الاجش 
ادهم ....اسكت عاوز ايه ياولد هوارة 
قرب سليم منه بقوة 
جاي اخيرك دلوق ..
لازالت وجد تترقبه بجسد مرتجف وشلالات من الدمع تنخرط فوق وجنتيها
رد حيدر في ثبات 
ومن مېته حيدر عيتفق مع صغار ... 
انكمشت ملامح سليم غاضبا ثم اكمل كلامه بقوة
قدامك حل من الاتنين عشان توقف بحور الډم اللي ماهتخلصش دي ... انا قدامك اهو برجلي اقټلنى وخد تار اخوك والدم يقف لحد اهنه .. ياتجوزنى وجد بت اخوك ونتصافوا ونبقوا نسايب .. قولت اييييييه !
نزل حيدر درجتين

من فوق سلم قصره قائلا 
العتامنه ماعيقتلوش حد علي ارضهم ياولد الهواري .. ولا دمهم عيبقي ميه واصل ..
اغمض سليم عينيه لبره متأففا
يعنى ايه .. افهم انك رفضت الصلح ورفضت تاخد تارك 
اجابه بهدوء
تارنا هناخدوه مش هنسبوه ياسليم .. وياريت تعقل اكده وتسال علي العروسة قبل ماتتقدم .. جاي تخطب واحده مخطوبه !!!!
رفع عينيه لاعلي وجدها تترقبه بعيون يائسه وقلب منخلع من خۏفها عليه ثم سحب نفسا عميقا فاردف قائلا
طب زين زين !!.. انا جيتلك برجلى لحد اهنه .. بس انت اللي مصمم علي الحړب .. ونصيحه منى المحارب الذكى اللي يقدر قوة عدوه ومايستهونش بيها .. وانت شكلك مستهون وبالقوى كماااان ... خاااااف .
شد اجزاء اسلحه الغفر نحوه اخترقت الاذآن .. شهقت وجد واختها بصوت مرتفع .
اقترب ادهم منه هامسا 
تقلقش هخليك تحب علي رجلي عشان ټموت ومش هناولهالك بردو .. شرفت الشويتين دول . 
تبادلوا الانظار فيما بينهم ورفع كل منهما رايه التحدي لاندلاع الحړب ..
اكمل ادهم قائلا
تقلقش هنعزموك علي الفرح ..
ابتسم سليم ساخرا 
عارف ياادهم مشكلتك ايه من زمان .. اه زمان قوى اكده ايام الابتدائيه والاعداديه .. انك دايما عتكون حاطط عينك علي كل وكلة حلوه في يدى .. عارف ليه عشان حماااار بتحب المستعمل .
ثم تركه لنيران حقده وغله تاكل في احشائه .. وتقرضه علي عجل ..
شرع ان يصعد سيارته ثم توقف للحظة هاتفا بصوت قوى
ووعد منى يابت العتامنه مافيش جنس دكر خلقه ربنا غيري اسمك هيتكتب علي اسمه ..
ترك سليم قصر بعدما القي في قلوبها قذيفة كلماته 
ادهم مغلولا انت مفجرتش راسه ليه ياعمى ..
حيدر وكإنه يخطط لشيء ما 
اصبر .. اصبر عمرك ماسمعت عن الحړب البارده 
ادهم بانفعال حرب بارده ايه .. نفسي افهم انت عتفكر في ايه 
طول ماانت سايق ف الدنيا بلا وعي عمرك ماهتعرف عفكر في اي .. روح شوف مصالحك رووح ..
شوفتيه ياورد وهو واقف قصادهم كلهم وبيقول محدش هيتجوزنى غيره .. شوفتى !! 
قالت وجد جملتها وهي ترقص من الفرحه .. كإن كل احزانها تلاشت بمجرد رؤياه
ابتسمت اختها مش قولتلك سليم مش هيعديها ولا هيسكت ..
سرعان ما بهتت فرحتها مرة اخري
بس انا خاېفه عليه قوى .. ياتري بكرة مخبى ايه !
ربتت اختها بحنو علي كتفها
متقلقيش .. ربنا هيعوضك ياوجد صدقينى .
طب عقولك ايه ماتروحى تجيبلي تليفونك اكلم سليم منه .. ادهم المتخلف خد تليفونى اللهى ربنا يااخده ..
بس اكده من عيونى .. هروح اجيبهولك .
عاد منزله في منتصف الليل منهمكا بعدما تجول بسيارته القرية بأكملها .. فوجد مجدى امام الباب متأهبا للذهاب 
علي فين العزم ياولد ابوي 
مجدي وهو يرتب ملابسه باستعجال 
مصلحه اكده في مصر هخلصها وهعاود اخر النهار .
ربت سليم علي كتفه خلي بالك علي روحك .
تقلقش .. المهم خلي بالك بس عشان الهواري سهران ومستنيك مخصوص جوه .
ياليله غبره !! هو يوم مش عاوز يعدى .. يلا هروح اشوفه عاوز ايه
دلف سيلم الي الداخل مبتسما محاولا تلطيف الجو
بقي راجح الهواري بجلالة قدره سهران مخصوص عشانى ..
جده بوقار شكلك ناوى تجيب اجل راجح الهواري قريب ياسليم.
جلس بجواره متنهدا بكلل 
ليه اكده بس وانا عملت حاجه تزعلك .. ! 
انت ماعتعملش غير اللي يزعلنى ياسليم .
رد بعفويه وانت مصمم تعيش سليم زعلان العمر كله ياهواري .
انا عاوز مصلحتك .
الټفت اليه سليم بحماس 
وانا مصلحتى مع البت اللي عحبها ياجدى ..
الحديت فالموضوع دا خلص .. عارف ياسليم من غير يامين لو عرفت انك عتبت عتبة العتامنه تانى .. هكسرلك رجليك الاتنين واخليك ترقد اكده جار الولايه.
ليييه ليه ياجدى مصمم تظلمنى وتجوزنى واحده قلبي مش رايدها .. دانا طول عمري
تحت رجليك ودراعك اليمين وعمري ماعصيتك ... مستقوي ليه علي قلبي المرة دى !!!!!
ربت جده علي كتفه بحنو 
عاوز مصلحتك ومصلحه اخواتك .. عاوز اروح للي خلقنى وانا مش شايل همكم .. بنات عمكم متربيين زين .. انما بت العتامنه مش هتنفعك ياسليم ... اسمع منى ...
شعر كإنما عضله قلبه تعتصر
وجد عملت ايه يعنى ! غلطت عشان حبتنى !! جدى انت خابر زين لولا اللي عمله ولدك كان زمانى متجوزها دلوق .. ليه مصمم تشلنى ذنب ماليش يد فيه ليييه !!!!
اقترب منه جده بعود منحنى بعض الشيء 
عمري ماكنت هجوزهالك ... اما يجى اليوم اللي تعرف فيه قيمة كلامى ياسليم .. ابقي اترحم علي وادعيلي ياولدى .. بلاش تكابر في الغلط عيون الحب دايما عميه وكدابة .. اعقل اكده وفكر زين وبلاش طيش صغار .. انت تربيتى ياسليم وولد قلبى وانا مش هظلمك ... عاوز اجوزك للى تصونك وتصون مالك طول العمر .
قام متأهبا بالمغادره او بمعنى الاصح محاولا الهروب من قذيفه الاوامر التى تصوب فقط علي قلبه مردقا بضيق 
تصبح علي خير ياجدى
وثب جده قائما محذرا
سليم معنديش اغلي منك ياولدى مش عاوز اخسرك .. جدك عارف هو عيعمل

اي زين ..
 

انت في الصفحة 7 من 37 صفحات