الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية اهابه "بقلم عزيزة عباس" (كاملة)

انت في الصفحة 10 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


النهاردة من غير ما أشوفك وحتي مسلمتش علي ليث وديمة قبل ما تمشي 
مهاب آسف يا بابا بس انا سلمت عليهم أمبارح علشان انا النهاردة عندي عمليات كتير 
مصعب ماشي يا حبيبي انا قولت أطمن عليك ماشي يا دك أسيبك أنا بقي للعمليات بتاعتك ربنا يوفقك يارب 
ربنا يخليك لينا يا بابا ماشي مع ألف سلامة ثم أغلق وقام ليستعد لاجراء أول عملية لذلك اليوم 

في ڤيلا أهل حازم
دلف مهرولا بفرحة وهو يقول 
جدي يا جدي أعترفت يا جدي قالها أمجد وهو متوجها الي هول الڤيلا فكان يجلس سعيد منصور و أبنه أشرف و زوجته منيرة 
أنتفض الجد بتمهل لكبر سنه ليقول 
قصدك علي مين يا أمجد!
رد أمجد بفرحة 
الممرضة أعترفت يا جدي ونادين خلفت بنت انا لسه راجع من عندها وقالت لي علي كل حاجة 
تهلهل وجه سعيد بالفرح وأدمعت عيناه وهو يقول پغضب 
يعني مصعب الألفي حرمني من بنت أبني كل السنين دي ثم نظر لأمجد وأستطرد 
كلم المحامين علشان يشتغلوا يا أمجد بنت أبني ه
أمجد بطاعة 
حاضر يا جدي 
البارت السادس
موال كل مرة يا جدعان مش عايزين خناق من فضلكم علشان متغباش علي حد فيكم 
رد قصي بحنق 
يا عم انا مش هنام مع آدم في أوضة واحدة ده بيشخر وهو نايم 
أصطك آدم ونطق بغيظ شديد 
أنا بشخر يا حيوان!! والله اللي فيك بتجبه فيا ده انت اللي صوت شخيرك بيجيب أخر المعسكر اساسا انا هنام مع ليث او فهد مش هنام معاك 
كانت تقف تتطلع اليهما بتعجب كيف لهما أن يتنزعا علي تلك الغرف فهي بالنسبة لها لا تصلح للنوم نهائي
أستطرد ليث بإرتباك 
أحم لا محدش هينام معايا علشان ديمة هي اللي هتنام معايا في الاوضة علشان مش هطمن غير وهي قدامي 
اتسعت أعين الجميع لتقول ديمة بأعتراض 
أحم لا آبيه كان ممكن ينفع الاول بس دلوقتي لا 
يا سيادت الرائد أختك هتكون في عنيا وأمانة ليث الألفي هي أمانة سلين السيوفي قالتها فتاة وهي تقترب منهم تبلغ من العمر ٢٥ عام شعرها أسود كاحل گ لون عيناها وحاجبيها بشرتها بيضاء ولكن أصبحت برونزية من آثار الشمس رتبتها هي ضابط تعشق ليث فهما يتقابلان كثير في مثل تلك المعسكرات 
دنت من ديمة ومدت يدها بالتحية وهي تقول بأبتسامة 
أنت أكيد ديمة أخت ليث مش كدا 
مدت ديمة يدها وبادلتها الابتسامة وهي تقول 
أيوا أنا ديمة 
استطرد ليث بسخرية 
لاحقتي تجمعي معلوماتك وعرفتي بوجودنا يا حضرت الضابط!!!
ردت بحب ظاهر 
معلوماتك كلها عندي يا باشا 
أظن كدا بقي هتكون مطمن علي أختك مع سلين يا ليث 
نظر له شرزا فهو الآن أصبح قلق أكثر من قبل ولكن لم يعد أمامه حل آخر ثم وجه حديثه الي ديمة قائلا بحنان 
روحي معاها يا ديمة وخلي تلفونك علي طول مفتوح ولو في أي حاجة رني عليا ثم أشار بيده وهو يقول 
دي الأوضة اللي هنقعد فيها لو في حاجة تجيلي علي طول 
إيه يا باشا كل التوصيات دي هو في حد هياكلها ولا ايه قالتها سلين بغيظ ملحوظ 
ليرد هو بحدة طفيف 
طبعا تتأكل هو انت مش شايفها زي البسكوتة أزاي 
تخيلت ديمة انه يسخر منها فنظرت له بعتاب وزعل وقالت موجه حديثها الي سلين 
لو سمحت انا تعبت من الواقفة دي ممكن أعرف فين الأوضة دي
ردت سلين 
تعالي معايا
لاحظ هو ڠضبها ثم قال مناديا 
لأول مرة لا تشعر أنها خائڤة منه فذلك الحنان والدفء الممزوج بنبرة صوته تجعلها تطمئن بجانبه 
ردت وهي تقول بزعل 
يا آبيه أنت بتتريق عليا قدمهم
ليه و إيه بسكوتة علي روحه قالها مندفعا دون تفكير ثم أستطرد بارتباك 
ربنا يخليك ليا يا آبيه 
كانت تلك العيون تراقبهم بتعحب
لتشعر سلين بشىء غريب وتشعر ت من فهد وهي تقول بغيرة 
فهد هو في إيه بالظبط!! الموضوع زاد عن حده!!! 
لتهتف هي بأستنكار 
يعني إيه!!!!!هما مش أخوات!!!! ثم تقدمت منهم لتقول بغيرة 
تعالي يا أنسة ديمة أنا مش هفضل واقفة مستني الفيلم ده يخلص 
أستغربت ديمة من تغيرها المفاجئ ولكنها تجاهلت جملتها وتحركت معاها تاركة ليث الذي الحجرة الخاصة بيه دخل الحجرة ليجد ذلك الڼزاع من جديد ليقول بنبرة صارمة 
قصى وآدم لو عديت من واحد لخمسة ولقيتكم قدامي هتزعلوا مني بجد ثم بدا في العد 
ليث ابقي خد بالك من تعاملك مع ديمة قصاد الكل علشان الحب واضح عليك أوي حتي سلين السيوفي لاحظت و أتاكدت ان ديمة مش أختك 
طبعا وأنت اللي أكد لها يا فهد مش كدا قالها ليث وهو يرتب فراشه معطي له ظهره 
أرتبك فهد وتوتر وهو يقول 
بصراحة أيوا فيها مشكلة بالنسبة لك انها تعرف
صوب نظرته له وقال بهدوء يعكس داخله 
يهمك أوي يا فهد أذا كانت هتكون مشكلة أو لا!!!! ثم أستطرد قائلا بعد ان نظر له طويلا 
أكيد سلين هدايق ديمة ياريت يا فهد تحترم صداقتنا شوية علشان لحد دلوقت بعتبر تصرفاتك 
فهم فهد أن صديقه أعطي له فرصة أخرى وهي الاخيرة فقرر عدم أزعاجه بأي شكل من الاشكال بعد ذلك 
في المشفي
كانت تجلس في الغرفة المخصص للاطباء وتفرك قدميها پتألم وهي تقول پغضب 
ألهي تنشك في حواجبك اللي مرسومة رسم دي يا بعيد وشعرك المسبسب ده يقع وتبقي أقرع يا
مهاب يا أبن ام مهاب آه يا رجلي اللي ورمت ياما ثم خلعت حجابها علشان هزئته شوية يخليني أفضل رايحة جاية كدا !!! آه يانا ياما تعالي شوفي ابو برموش مظلات ده عمل فيا إيه آه يا ڼاري لو بس يقع تحت إيدي والله ما كنت رحمته 
كان يقف ويشاهدها ويستمع الي كل حرف ويضحك تارا ويغضب تارا ويضع يده علي حواجبها ورموشه تارا ولكنه عندما شاهد شعرها الاسود تسمر مكانه من ذلك الجمال الأخاذ 
هتف هو بنبرة غاضبة أنت يا ست الدكتورة أنت يا هانم أنت أيه اللي خلاكي تمشي أحنا 
أسفة يا دكتور بس كنت بريح شوية رجلي مش حاسة بيها 
رد بمكر 
هو احنا لسه عملنا حاجة يلا علشان عندنا عشر مرضي هنمر عليهم 
فتحت ثغرها پصدمة وهي تقول 
يلهوي عشر مرضي بحالهم ثم أسترسلت پبكاء طفولي 
تعالي شوفي بنتك واللي بيحصلها يا ريما ثم نظرت له شرزا وهي تقول 
أنت قاصد اللي بتعمله ده مش كدا
رد بمكر قائلا 
تقدم منها بنظرة مرعبة وهو يقول طيب قولي للدبانة تتلم وتحترم نفسها عشان مفعصهاش كان يتقدم وهي ترجع حتي أصدمت في الحائط 
عم الصمت بينهما لتتحدث العيون فكانت نظرته تتجول علي ملامحها بأعجاب واضح
أحم لو سمحت ممكن تبعد قالتها بإرتجاف وصوت مهزوز لما شعرت بيه من مشاعر فذلك 
ردت بتلعثم واضح 
ددكتور أأحنا لازم نمر علي المړضي
في ذلك الحين دخلت طبيبتان وممرضة ليشاهدوا ذلك الوضع بينهم 
أبتعد مهاب سريعا عنها وأمرها بجدية أن تلحق بيه 
هي المستشفي أتقلبت فندق ولا إيه قالتها أحدي الطبيبتان وهي تضحك بسخرية 
لترد الطبيبة الاخرى 
مش عارفة بصراحة والأغرب أن دكتور مهاب ميبانش عليه خالص الكلام ده 
أما الممرضة فألتمعت عيناها بالتسلية فذلك الخبر سوف ينتشر بجميع أرجاء المشفي فتلك هي هوايتها نقل الاخبار 
صړخت سچي بيهم وهي تقول پغضب ودموع 
ضحكوا بسخرية مع نظرات الاتهام الواضحة وخرجت هي وتركتهم والشرار يتطير من عينيها 
اما هو فتوجه الي مكتبه وهو يلعن نفسه علي ذلك الموقف المحرج لها أولا وله ثانيا 
دخل مكتبه ورمي بثقله علي المقعد ومسح بكفيه علي وجهه معنفا نفسه وبشدة 
دخلت سچي كالأعصار وهي تبكي بشدة وتقول 
عاجبك اللي حصل ده!!! دلوقت كل المستشفي هتتكلم عليا ثم رمت بثقلها علي الأريكة وأجهشت في البكاء
أنا آسف قالها وهو يقترب من الاريكة بخطآ سريع فقد شعر بغصة في قلبه لا يعرف سببها ولكن بكاءها زلزل شىء بداخله 
رفعت عينيها المليئة بالدموع والعتاب لا تعرف لما تعاتبه وكأنه يعني لها الكثير 
تلك النظرة كانت هي التي جعلته يجن فقام بمسك يدها وسحبها الي الخارج وبصوت
دوي في أرجاء المشفي بأكمله قال 
الكل يجمع هناااااااااا 
كانت تتملص من يده وهي تتطلع الي نظرات الجميع الذين كانوا ترتسم علي وجوههم الدهشة
ليقول بتحديز مرعب 
أي حد يفكر يجيب سيرة حاجة تخصني يبقي يتفضل يطلع برا المستشفي دي خالص ويعتبر نفسه مرفود وأنا مش هعيد كلام تاني وأظن أنتوا عارفين مهاب الألفي لما بيقول بينفذ ثم أنصرف من أمامهم وهو مازال ممسك بيدها متجهين الي المكتب الخاص بيه وعندما دخلا الي المكتب
نزعت يدها وهي تقول پغضب 
إيه اللي هببته ده!!!!! انت كدا خربت الدنيا أكتر!!!!
رد بحنق 
ليه بقي أن شاء الله 
ردت باندفاع وڠضب 
هو أحنا كان في بنا حاجة عشان تقول كدا!!!! وبعدين هما تلاتة بس اللي شافوك وانت قريب 
جز علي أسنانه بغيظ وهو يقول 
كدا محدش هيقدر يتكلم عليك انا عملت كدا عشانك المفروض تشكروني مش تعنفيني بالطريقة دي 
ردت وهي تهز رأسها بالأيجاب وتقول 
صح أنت معاك حق انا بشكر حضرتك علي
كل حاجة وشكرا علي منحة التدريب وانا هروح الجامعة أخليهم ينقلوني لمكان تاني عن أذنك 
كادت أن تخرج ولكنه منعها وأغلق الباب وهو يقول بنبرة لينة 
ممكن نهدي ونقعد نتكلم زي أي أتنين كبار عاقلين وفاهمين 
تحدث بتروي قائلا 
أنا عارف ان الموقف كله غلط من الاول و أوعدك أنه مش هيتكرر تاني نهائي وكمان أوعدك أن مفيش بني آدم هيتكلم تاني بس بلاش تتنقلي مكان تاني ثم قال بمزاح
المستشفي هتخسر كتير لو القمر مشي وسابها يرضيك المستشفي تضلم 
ردت بتعجب 
ليه هو القمر هو اللي بينور!
نجاح في تشتيت أفكارها وجعلها تهدأ وهو يقول بنظرة حب فلتت منه ولا يعرف سببها 
طبعا هو أنت مستهونة بنور القمر 
وهنا تقابلت النظرات من جديد تعلن عن بدأ شرارة العشق واكتمال القلوب التي كانت تبحث عن خليلها بين الألوف لتجده بالصدفة البحتة ولكن السؤال هل سوف يكتمل الحب أو سوف يكون من المستحيل
سمر أنت فين يا سمر قالتها سلمي بارتجاف داخل غرفة محاضرة فارغة تماما بفعل فاعل ولكنها ألتفتت وهي تسمع صوت توصيد باب الغرفة لتجد آخر شخص توقعت أن ترآه ليخرج صوتها مهزوز 
أنت!!!!! أنت عايز إيه وبتقفل الباب ليه!!!
أيوا أنا يا حلوة مستغربة
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 37 صفحات