رواية العقرب (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم امانى السيد
بدالى
انا هقفل يا هناء عشان اخلص شغلى سلام
ازداد شعور الغيره داخل هناء واحست أن من الممكن أن يذهب على من بين يديها تذكرت حالها قديما عندما كانت تعمل في إحدى المحلات وكان الراتب ضعيف لم تستطع شراء ما تريده كانت دائما ما تدخل براتبها جمعيات حتى تكون مبلغ تستطيع ان تشترى به طقم من الملابس تذكرت كيف تعرفت على على حينما حدث حاډث لوالدها وهو ساعده وعندما علم على ظروفه كان يعطيه المال وتكلف بمصاريف علاجه اعجب به والدها كثيرا ولم يهتم بماضيه وضغط على هناء لتتزوجه عندما احس بإعجاب على تجاه هناء ومن ذلك الحين وحياه هناء واهلها اختلفت ١٨٠ درجة
قررت هناء والاولاد ان كل يوم وقت الطعام سيشاهدون فلما سويا مره قديم ومره جديد وافق على وهو سعيد بذلك الاقتراح هو يريد تعويض سنوات التعب التى مره بها
عند حبيبه ورحيم
سعد رحيم كثيرا ولكن تستوقفه اسئله حبيبه
حبيبه...رحيم انت عايز تتجوزنى ايه عشان فجر لو عشان فجر فأنا عمرى ما هسيبها أو ابعد عنها وهوافق على جوازى منك برضو
لم يعطها رحيم فرصه للحديث واكمل هو
رحيم...حبيبه انا بحبك بحبك من ساعه مادخلتى الفيلا هنا ولقيت فيكى أم لفجر شفت فيكى الحياه اللى عايز اعشها زوجه وأم حبيت فيكى طبيعتك اللى بتتعاملى بيها دون تصنع وازاى قدرتى تخلى فجر تخرج من قوقعهتا وازاى خلتيها تروح النادى وتتصاحب على اصدقاء وتعيش سنها اللى كانت محرومه منه و برضو لما شفت فى عينك نظرات الحب والإعجاب ايه ده اللى شجعنى انى اطلب اتجوزك لانى حسيت بحب متبادل
حبيبه...عشان حبيتك عشان حسيت بأمان محستش بيه من ساعه من بابا ماټ طول الوقت بحس بقلق خوف ولما شفت فارس واللى عمله معايا خوفى ذاد اتمنيت اشوف بابا واستنجد بيه وخاصه وانا بتخانق مع السواق كنت بعيط وافتكرت بابا واتمنيت انه يكون عايش ويكون معايا فى موقف زى ده ولما شفتك معرفش ليه حسيت انك قارب النجاة عشت معاك بقيت اشوف هيبتك قدام الناس ولينك مع بنتك زاد حبى واتمنيت بجد إنك تكون من نصيبى وبقيت ادعى ربنا
رحيم...خلاص يا ستى هاتى رقم اخوكى وانا أكلمه وكمان لو هما حابين اخليهم يجوا يعيشوا هنا واخوكى اجبله وظيفه كمان
حبيبه...خاضر اتفضل الرقم اهو انا واثقه فيك
رحيم ممكن اسألك سؤال
رحيم...اسألى يا حبيبه
حبيبه...أنا معرفش حاجه عن الماضى بتاعك ممكن تكلمنى عن نفسك
رحيم...هحكيلك يا حبيبه
الحلقه الجايه هنعرف قصه رحيم وليه لقب بالعقرب
8
البارت التامن
صمت رحيم برهه وقرر ان يقص عليها قصه حياته
رحيم...بصى يا حبيبه الكلام ده مش عايز حد يعرفه الكلام ده ليكى إنتى
حبيبه...أعتبر نفسك ماحكتش حاجه كأنك بتكلم نفسك
رحيم...زمان لما كان عندى ٦ سنين أهلى ماتوا فى حاډثه والجيران ودونى ملجأ اتربيت في الملجأ وهناك اتعرفت على صاحبى على اللى كان معانا فى السخنه
صممنا إننا نتحدى الظروف ونتعلم وبقينا نشجع بعض عشان لما نخرج من الملجأ نقدر نلاقى شغل
بس للاسف اكتشفنا إن الناس العاديين مش لاقيين شغل فمبالك بقى اللى زينا
حبيبه...طيب وعملتوا ايه سبتوا التعليم
رحيم...لأ طبعا بس قررنا نتعلم صنعه مع دراستنا
حبيبه...اشتغلتوا ايه
رحيم...كل الشغلانات نقاشين سباكين كهربائين واشتغلنا فاعل بنشيل الطوب والظلت فى مواقع البناء
كان عندى ٢٠ سنه وتشوفى جسمى تقولى ده لاعب كمال اجسام من كتر العضلات
المهم خرجنا من الملجأ روحت شقت ابويا قاعدت فيها أنا وعلى بس مكنتش شقه كانت خرابه كانت محتاجه تتأسس من أول وجديد اسسناها وقاعدنا فيها وساعدت على إنه يجيب شقه هو كمان بقينا نشتغل شغله واتنين وتلاته فى اليوم الصبح نشتغل فواعل وبعد الضهر على حسب الطلب نقاش بقى نجار زى ماتيجى المهم إننا اخر اليوم يكون معانا اللى يقدر يعيشنا وبزياده
حبيبه...وايه لقب العقرب ده
رحيم...عشان لدغتى زى العقرب عارفه برج العقرب بيكونوا حذرين أوى مالهمش مالكه ولا ليهم نقطه ضعف تضغطى عليهم بيها وبيدوسوا فى أى حاجة ولو حد اذاهم بيكون لدغتهم و القپر عشان كده طلعوا عليا لقب العقرب مكنش حد يقدر يعملى حاجه
حبيبه...بتخوفنى منك
رحيم...ماتخافيش منى غير فى حالة واحدة بس
حبيبه...إيه هى
رحيم...تخونينى او تبعينى
حبيبه...يبقى عمرى ماهخاف منك
كمل بقى اتعرفت على مامت فجر إزاى
من ضمن الشغلانات اللى اشتغلتها اشتغلت فى ورشه نجاره صاحب الورشه كان راجل غلبان ووقتها انا كان عندى حوالى ٢٤ سنه
كان بيعتبرنى زى ابنه وكان عنده بنت واطلقت كانت اصغر منى بسنه
وقتها حضرت مشاكلها مع جوزها وكان سبب الإيجار إنه مش عنده شقه ومش بيشتغل وقفت جمبه وكنت زى ابنه ولما بنته عدتها خلصت طلب منى اتجوزها واحافظ عليها ووصانى عليها
حبيبه...وانت وافقت تتجوز واحده مطلقه وانت أول مره تتجوز
رحيم...وقتها يا حبيبه كانت فرصتى للجواز قليله شاب خارج من ملجأ مافيش فى ايده شغلانه ثابته وفى نفس الوقت مش أى حد ممكن يأمنلى على بنته
المهم اتجوزتها وبعد كام شهر عرفت إنها حامل وقتها فرحت كأنى عمرى فى حياتى مافرحت أبدا أخيرا هيكونلى عيله
المهم خلفت وبعد ما خلفت بشهرين حسيت انها اتغيرت معايا ١٨٠ درجة إهمال في البيت وفى البنت أمها هى اللى كانت بتراعى فجر استحملتها وقولت معلش ممكن هرمونات الحمل لكن الموضوع بقى زايد أوى حتى اللقمه اللى باجى تعبان وعايز اكلها بطلت تعملهالى رجعت أكل من الشارع كنت اجى اغير للبنت واعملها رضعه صناعى وارضعها والصبح كنت بسبها لامها
لحد مافى يوم كنت هسافر محافظة تانيه فى شغل وبعدين الشغل اتاجل عشان كان فى موجه بارده والطرق كانت مقفوله رجعت وشوفت أسوأ شئ ممكن اشوفه
مراتى وطلقها مع بعض في اوضتى
وقتها اټجننت ودورت فيهم الضړب لحد ما جه على خوانه وضربنى من راسى من ورا واغمى عليا وفقت لقتهم جابوا بصامه وبيعونى البيت بتاعى وقتها اټجننت عليها وقلت هقوم محامى واعمل طعن عشان اخد حقى لكن هى سبقت وراحت عملت محضر بالضړب وكانت هتسجنى وقتها حسيت انى ھموت من القهره وقررت انى مش هسيبهم غير لما اخد حقى
قررت اسافر بلد تانيه عشان طول منا فى مصر مش هعرف اشتغل هروحلهم كل شويه وده هيعطلنى
سافرت اتجوزت هناك واحده كنديه ساعدتنى الاقى شغل وبقيت اشتغل بدل الشغلانه اتنين وتلاته وبعدها بعت لعلى جبته واشتغلنا فى تجميع السيارات وقطع الغيار وكسبنا دهب واللى ساعدنا اننا فى الأول كنا بنقبض بالساعه فقدرنا نوفر فلوس نعمل بيها مشروعنا بقينت نجيب عربيات ونشدها ونعرضها على النت وبقينا ننزلها هنا مصر ونبيعها ونكسب فيها ماتوقعناش إن الدنيا هتضحكلنا كده خلال ست سنين بقى عندى شركه لتجميع السيارات ومعارض سيارات ومحلات قطع غيار وبقيت من اكبر رجال الأعمال قررت ارجع مصر وخصوصا إن على كان هو هنا وماسك فرع الشركه وانا كنت بسافر أكتر من بلد اعمل فروع ليا هناك وقررت انى ارجع استقل هنا واسافر كل كام شهر اخد جوله وارجع هنا تانى واللى خلانى كمان انى اصمم إن اقامتى الكامله تبقى هنا انى قررت اخد فجر بنتى واخد حقى من فاديه وجوزها لأنى بعد ما طلقتها اتجوزوا وقاعدوا فى شقتى
جوزها كان بيتاحر فى الممنوعات لفقتله قضية ماتخرش الميه اخد فيها مؤبد وهى اخدت منها كل حاجه كنت جايبهلها والشقه بتاعتى ادتها هديه لابن واحد كان بيساعدنى زمان عشان يتحوز فيها وهى معرفش مصيرها بقى ايه بس مانع أى حد يشغلها
حبيبه...هى كانت بتعامل فجر ازاى عشان بحس دايما فى فجر بۏجع لو جت سيره مامتها
رحيم...كانت بتعاملها پقسوه وضړب عشان تراضى جوزها كانت بتيجى على بنتها عشان تفهمه انها بتحبه اكتر عشان مايضربهاش كانت بتسيبه يفرغ غضبه فى فجر وانا بعتله ناس فى السچن يروقوا عليه وهفضل اغمل كده ومش هسيبه فى حاله لا جوه ولا بره
حبيبه...يستاهل
رحيم...من ساعتها بحاول اعوضها بس للاسف مش قادر امحى اللى امها عملته فيها
حبيبه...أنا واثقه إن مع الايام وحنيتك عليها هتنسيها أى حاجة وحشه حصلتلها وانا برضو هعمل كل اللى اقدر عليه عشان ابسطها
رحيم...ده اللى انا واثق منه
اخد رحيم رقم اخو حبيبه وقرر التواصل معه توضيح الحقيقة له دون أن يضرها
فى الجهه الاخرى عند فارس وريم
خلال الفترة الماضية كان فارس يحاول بشتى الطرق أن يرجع ريم كما كانت معه لكن هناك شيء لم يعد كما كان كسر الثقه التى شعرت به ريم جعلها دائما فى