زهرة ولكن دميمة "جميع الفصول كاملة" بقلم سلمى محمد
دخوله نظرت حولها وعندما تأكدت من خلو المكان زينت شفتيها أبتسامة صفراء ثم تحدثت إلى أكنان روح هات الكورة دي.
نهض أكنان من جوار أخته وخطى بقدميه الصغيرتين تجاه الكرة التي كانت موضوعة على الحافة وقبل أن تلمس يديه الكورة قامت بدفعه ليهوي في الماء أتسعت عينيه البريئة بړعب ومد يديه الصغيرة لها بتوسل وهو يبتلع الماء وجسده يغوص إلى الأسفل لكنها ظلت واقفة تشاهد محاولته الواهية لإنقاذ نفسه وابتسامة كريهة تعلو شفتيها وعينين تلمع بالشړ نظراتها له انحفرت في عقله الصغير.
رأى زاهر ماحدث من داخل الملحق المخصص لعائلته هرول مسرعا إلى الخارج قفز في حمام السباحة وأخرجه كان لا يتنفس وضعه على النجيلة تحت أنظار كاميرون الغاضبة تسمرت في مكانها من شدة الڠضب فهي لم تتوقع ظهور هذا الطفل وإنقاذ أكنان من الڠرق لكنها لم تعلم أن زاهر رأى كل شىء وأنها قامت بدفعه.
زاهر برقة أنت كويس.
هز أكنان رأسه هامسا آه كويس.
وطوال هذا الوقت ظلت كاميرون ساكنة في مكانها تفكر في طريقة للتخلص من ورطتها إذ تجرأ أكنان وقال انها لم تساعده وظلت تشاهد غرقه هتفت لنفسها بإنتصار سوف أقول أن الصدمة شلتني عن الحركة.
اتسعت عينيها پصدمة أنت بتقول أيه
ردد زاهر بقسۏة شوفتك وأنتي بتزقيه في الميه.
جذبته من ذراعه قائلة بلهجة مرعبة مفيش حد هيصدقك.
ضحك زاهر بمكر انتي متأكده باين عليكى متعرفيش أن في كاميرات محطوطة في الجنينة.
أمسكته بقسۏة وصړخت في وجهه أنت كداب وعايز توقعني في الكلام.
أتى ناصر عندما رأى ما تفعله كاميرون مع أبنه.
سأل ناصر بلهجة غليظة سيبي زاهر لو سمحتي يا مدام.
انعقد لسانها من شدة الخۏف وهي ترى نظرات زاهر المتشفية.
ناصر في بادىء الامر لم يلاحظ أكنان نظر إلى الأسفل رأى أكنان مبتل الملابس فقام بحمله من على الأرض وأحتضنه برقة.
هتفت بصوت مرتعش إبنك كداب أنا معملتش كده.
قال زاهر بثقة عندك الكاميرات يابابا وأنت هتتأكد من كلامي.
نجم بعد معرفته ماحدث ومحاولة كاميرون قتل أبنه طلقها في الحال وتم سجنها.
منذ هذا اليوم وزاهر أصبح مسئول عن أكنان وبيسان ولم يفارقهم قط.
رجع أكنان من ذكرياته المؤلمة على صوت طرقات باب مكتبه
دخل كريم قائلا بابتسامة أزي الأحوال تمعن النظر في وجهه فرأى ملامحه كئيبة عابسة بس أنا شايف المنظر بيقول مش تمام.
كريم تصنع الحزن ده جزاتي عشان حبيت أشوفك قبل ما أسافر الساحل.
_ مسافر ليه
كريم بتنهيدة ضيق في شوية مشاكل هناك فهضطر أروح عشان أحلها وقلت قبل ما أسافر أجي أشوفك ولقيت أحلى ترحيب منك يلا سلام.
_ سلام ومتنساش تقفل الباب وراك.
_ أصيل يابن عمي.
ثم خرج من المكتب تاركا أكنان وحيدا لترتسم على وجهه ملامح قاسېة.
عندما وصل محسن أمام باب الشركة وقبل أن خروجه من السيارة قال هسيبك شوية.
همست قائلة مش عايزه ليك مشاكل ياعم محسن أنا ممكن أنزل وأركب أي حاجة.
_ بلاش ياعم محسن مش عايزه مشاكل ليك.
_ مفيش مشاكل يابنتي.
ثم خرج من السيارة وعندما أبتعد قام بالاتصال بصاحب العمل.
تحدث محسن أنا وصلت ياكريم بيه ووقف قصاد باب الشركة.
رد كريم بهدوء تمام دقايق وهكون عندك.
قال محسن قبل ماحضرتك تقفل أنا عايز أقول لحضرتك حاجة.
كريم بتساؤل حاجة أيه
قال محسن بتردد في بنت غلبانة معايا في العربية ياريت حضرتك تخليني أوصلها عند أهلها.
هتف كريم بحدة أنت هتلم الناس من على الطريق عشان توصلهم.
فكر كريم للحظات في غرابه ماسمع ووجود فتاة على الطريق شبه عاړية تطلب النجدة من شخص غريب وبالصدفة يكون السائق يعمل لديه فهناك إحتمال أن تكون الفتاة طعم له فليست هذه المرة الأولى التي يحاول فيها منافسيه بالزج بفتاة في طريقه.
قال كريم ببرود أنا جايلك أشوف البنت دي.
شعر محسن بالقلق من نبرة صوته.
في خلال دقائق كان كريم بالخارج بجوار محسن قائلا ببرود فين البنت
رد محسن في العربية.
ذهب كريم باتجاه السيارة وقام بفتح بابها مباشرة تفاجأت ضحى بنظرات شخص تتفحصها بتمعن.
سأل كريم هي دي
أجابها محسن بقلق أيوه هي يا بيه بعد إذن حضرتك ممكن أوصلها لأهلها.
ساد الصمت للحظات ليرد قائلا بهدوء