السبت 23 نوفمبر 2024

زهرة ولكن دميمة "جميع الفصول كاملة" بقلم سلمى محمد

انت في الصفحة 3 من 115 صفحات

موقع أيام نيوز


من داخل قلب مشوهعشان اللي زيي مش حقهم يعيشو زي بقيت الخلق بصي حوالينك كويس شايفة الشقوق إللي في الحيطان إنتي عارفة أن الشقوق دي مظهرتش إلا لما سندي وضهري ماټ أنا مختلفش كتير عنها عشان إحنا الاتنين واحد مفيش فرق بينا وجاه أحمد وكمل عليا وبقيت بقايا إنسانة ومبقاش من حقي أعيش حياتي من المسؤوليات إللي اترمت فوق كتافي وقلقي المرعب إني في يوم أتعب ومقدرش أشتغل وملقيش فلوس علاج أمي وملقيش فلوس اصرف 

نظرت ضحى بحزن لها وقبل أن تتحدث
قالت زهرة مقاطعهملهوش لزمة الكلام أنا تعبانة وجسمي مهدود من الشغل وعايزه أنام. 
_ عندك حق يازهرة قبل مامشي عايزاكي متزعليش مني وتصبحي على خير. 
ردت عليها بحزن وانتي من أهل الخير. 
وقبل أن تخرج ضحى نادت عليها زهرة قائلة وأنا عمري ماهزعل منك أبدا إحنا أكتر من اخوات
إبتسمت ضحى وأعطت لها قبلة على كف يدها عن طريق الهواء ثم خرجت وأغلقت باب الشقة خلفها.
رسمت زهرة على وجهها الابتسامة ودخلت على غرفة أمها لكي تطمئن عليها وعندما أنتهت دلفت إلى غرفتها وذهبت إلى مكتبها الصغير أخرجت منه كتاب قديم وفتحته متأمله الزهرة الجافة المندسة بين طيات صفحاته الصفراء قربتها من انفها في محاولة عقيمة لاستنشاق رائحة ذكريات أول وأخر حب. 
الدموع لمعت في عينيها وحدثت نفسها بهمس حياتي وأنت بعيد عني مكنتش حياة كان نفسي أنساك زي مانستني بس مقدرتش أيه اللي فكرك بيا بعد السينين دي فاكرني أول ماتشاور وتقول انا أهو هرمي نفسي في حضنك زي الأول مستحيل إللي انكسر يتصلح حبيبي سقطت دموعها على صفحات الكتاب تاركة علامات معاناتها كان نفسي أرمي نفسي حضنك عشان أرتاح بس مهنش عليك تريحني وسبتني في القهر والحزن بعاني لوحدي
شردت زهرة مع ماضيها تحديدا منذ أربع سنوات عندنا كانت فى السادسة عشر من عمرها. 
نظرت زهرة إلى والدها بتوسل وهي تقوم بتقبيله بين التارة والأخرى قائلة بإلحاحعشان خاطر زهرتك حبيبتك وافق هو أنا من أمتى بخرج مع حد من صحابتي وتقوم بتقبيله إحنا إتفقنا كلنا مع بعض بعد مانخلص أخر إمتحان في امتحانات أخر السنة هنخرج مع بعض ونروح المنتزة. 
فؤاد برفض وأنا قولتلك لأ عايزه تروحي المنتزه يابت فؤاد. 
زهرة قالت متوسلة أول وآخر مرة هقولك أخرج تاني وأنا مش هخرج لوحدي هنكون كلنا بنات مع بعض وافق عشان نفسي تتفتح على ورقة الإجابة واجاوب كويس أنت مش عايزني أطلع دكتورة ولا إيه. 
رد بسرعة طبعا عايزك تطلعي دكتورة دي أمنية حياتي الناس تناديني بأبو الدكتورة. 
_ يبقا بلاش تزعلني أصل الزعل ممكن يبقا وحش عليا ويطلع في ورقة الإجابة وافق بقا ياسيد الكل
قال فؤاد كله اللي زعل اللي هيتنقل لورقة الإجابة خلاص انا موافق. 
قفزت زهرة من السعادة وتعلقت برقبة والدها وأنهمرت عليه بالقبلات ربنا يخليك ليا يأحسن وأطيب أب في الدنيا دي كلها. 
قال بابتسامة متتأخريش. 
ردت بسرعة حاااضر. 
ثم خرجت مسرعة وأغلقت الباب خلفها.
بعد الإنتهاء من الإمتحان اجتمعت جميع زميلاتها خارج المدرسة. 
قالت رشا إحنا كنا متفقين هنروح المنتزه مع بعض مين هتروح ومين مش تروح ومين بالأصح أهلها وافقو على رحلة المنتزه. 
ردت زهرةأنا هروح طبعا. 
رشا تحدثت بعدم تصديق أنتي يازهرة ده إنتي كنتي أول واحدة قولت أهلك هيرفضو. 
رشا قالت للجميع يلا يابنات ناخد تاكسي عشان نلحق اليوم من أوله وكل واحدة ترجع بيتها قبل مالدنيا تضلم. 
وداخل حدائق المنتزه أنزوت زهرة بعيدا عن الشلة تتأمل بإنبهار المكان حولها النباتات وأحواض الزهور النادرة والبحر الذي يوجد على مرمى البصر سرحت مع الجمال الذي تراه لأول مرة. 
فاقت من شرودها مصډومة على صوت يهمس أسمها فهذا الصوت ليس غريب على قلبها فقد سمعته العديد من المرات ألتفتت خلفها لتتأكد هتفت بذهول أحمد. 
رد بابتسامة ده إنتي عارفة أسمي. 
أحمرت خدودها خجلا قالت بلجلجة أااه لا
نظر لها وابتسم أه عارفة إسمي وأنا كمان عارف إسمك تعالي نقعد على الكرسي اللي هناك. 
قالت زهرة بخجلمينفعش وإحنا أصلا منعرفش بعض. 
نظر لها بحب إحنا نعرف بعض كويس ومن زمان تعالي نقعد عشان في كلام كتير عايز اقولهولك. 
سألت وهي تشعر بالخجل والتوتر بس مينفعش. 
_إحنا هنقعد قصاد الكل وبصراحة أنا مصدقت اشوفك واقفة لوحدك بصراحة وجودي هنا مش صدفة أنا استنيت اليوم ده من زمان اليوم إللي تخلصي فيه آخر سنة عشان أقابلك واتكلم معاكي وأقولك حقيقة مشاعري ناحيتك. 
نظرت له غير مصدقة نفسها مردده بهمس خجول أناااا اناا
أجابها بابتسامةأنا بحبك. 
هزت رأسها عدة مرات غير مستوعبة حظها السعيد أنت بتتكلم بجد ولا بتضحك عليا. 
نظر له بتأنيب انا مش بتاع الهزار أنا بتكلم جد الجد بحبك يازهرة واستنيت اللحظة دي كتير 
شعرت زهرة بارتخاء في مفاصل قدميها اهتزت في مكانها وكادت تقع لولا ضمھ له وإسنادها تحرك بيها عدة خطوات واجلسها على اقرب كرسي. 
سأل بلهجة يشوبها القلق أنتي كويسة. 
همست بخفوتانا كويسة. 
نظر لها مبتسماطب كويس عشان في
 

كلام كتير عايز اقولهولك. 
سألت بهمسكلام إيه. 
نظر لها بحب عايز أقولك كلام كتير نبتدي بأول مرة شوفتك فيها لما كنتي في سنة اولى ثانوي طبعا إنتي عارفة إنا شوفتك إزاي. 
هزت رأسها بالايجاب قائلة شباك أوضة نومك قصاد شباك فصلي. 
كمل حديثه ومن حسن حظي إنك قاعدة جنب الشباك علطول أول مرة شوفتك شدتي انتباهي ومن يومها وانا كل يوم لزم اشوفك أول مرة أه من أول مرة ثم ضحك بصوت عالي. 
سألت بفضول ايه اللي ضحكك بخصوص اول مرة شوفتيني فيه هو أنت شوفت أيه بالظبط. 
قال ضاحكا أصلك كنتي ماسكة بنت في الفصل وقاعدة فوقيها ومشغلة فيها الضړب. 
استغرقت عدة ثواني حتى تذكرت وضعت كف يدها بخجل على فهما يانهار ده أنا كان منظري بس البت تستاهل إللي حصل معاها على فكرة. 
نظر لها مبتسماماأنا عارف اصل شوفت كل حاجة لما حاولت توقعك وانتي داخلة من باب الفصل أصل الرؤية من اوضتي واضحة أوي وبشوف كل حاجة بتحصل فيه ومش أنا اللي كنت متابع إنتي كمان عينيكي مكنتش بتتشال من على شباك اوضتي. 
همست بخجل أه ومش عارفة ليه. 
رد قائلا ولا أنا بردو في الأول لحد ما تأكدت من حقيقة مشاعري وأنتي يازهرة مشاعرك إيه من ناحيتي. 
لم ترد عليه وظلت صامته والاحمرار يغزو وجهها
أراد احمد مرواغتها لتخرج من صمتها أفهم من كده انك مش بتحبيني. 
قالت بلهجة سريعة لا طبعا شعرت بالخجل من ردها السريع. 
احمد بإلحاح أكثر عايزه أسمعها منك.
تحت إصراره همست بخجل وأنا كمان بحبك
هتف بسعادة اخيرا بصي بقا يازهرة أول مانتيجة إمتحانك تطلع هجي أتقدملك علطول. 
انعقد لسانها عن النطق فما يحدث الآن كان أقصى أحلامها إن يأتي اليوم وتفوز بحبه هزت رأسها غير مصدقة حظها السعيد فمعظم زميلاتها في الفصل كانا يتمنيا نظرة واحدة منه فهو حلم معظم الفتيات كما كان حلمها. 
تحدث بجدية قولتي أيه. 
ردت بخفوت موافقة. 
قام احمد من مجلسه واقترب من شجرة توجد بالقرب منهم ونحت عليها أسمائهم سألت نفسها ماذا يفعل وعندما إنتهى نادى عليها زهرة تعالى. 
امتلكها الفضول لرؤية ماذا كتب وعندما رأت مانحتت يداه عيناها لمعت بدموع السعادة. 
عقد بين حاجبيه بعبوس أنتي زعلانة عشان كتبت أسمي وأسمك على الشجرة.
هزت رأسها بالنفي قائلة بتأثر لا أبدا أنا فرحانة وفرحانة أوي.
أرتسمت على وجهه ابتسامة ممكن اطلب منك حاجة وبلاش تقولي لأ. 
همست بخجلحاجة إيه. 
قال بهدوءعايز اتمشى معاكي على البحر. 
ردت بخفوت ماشي. 
ليمشي كلاهما بالقرب من بعض دون كلام مستمتعين بمشاهدة مياة البحر الصافية. 
لفت انتباه زهرة مبنى مضئ بالألوان رأى احمد نظراتها المتسائلة فقال ده كازينو السلاملك من معالم المنتزة المميزة. 
تحدثت زهرة بفضول وده شكله من جوا عامل ازاي
_اوعدك يازهرة لو جبتي مجموع كبير هخليكي تدخليها من جوا.
هيام عندما رأتهم قالت بذهول انا مش مصدقة اللي أنا شايفه. 
رشا بفضول مش مصدقة ايه. 
أشارت هيام إلى احمد وزهرة بصي هناك. 
تحدثت رشا بغيرة هو ده بجد واقف معاها وكمان بيضحك وشكلهم مبسوط. 
هيام باين في حاجة بينهم. 
_تفي من بؤك بقا المعفنة دي يبصلها واد مز زي أحمد
_هي الغيرة اشتغلت ولا أيه
ردت عليها رشا نافيةوهغير من أيه. 
أجابتها وهي تغمز بأحد حاجبيهاعليا بردو الكلام ده ده انتي عيونك عليه من زمان ياروشا. 
رحلة المنتزه إنتهت ولم تخبر زهرة أي من زميلاتها باتفاق احمد أنه سيأتي لخطبتها بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة. 
عندما أنتهى أكنان من مكالمته مع بيسان أبلغ السكرتيرة أنه يريد زاهر الآن في مكتبه في أمر هام
بعد عدة دقائق دلف زاهر إلى المكتب. 
تحدث زاهر متسائلا أيه الموضوع المهم إللي خلاك تجبني هنا المكتب بسرعة. 
رد عليه أكنان بهدوء هنروح المطار دلوقتي. 
زاهرهتسافر وليه 
أكنان مش هتسافر هستقبل بيسان في المطار. 
صدم الخبر زاهر وهز مشاعره پعنفأزاي وهي في أمريكا. 
رد أكنان قالت تعمله مفاجأة لينا يلا بينا عشان نلحق الطيارة إللي على وصول. 
في المطار 
مسك زاهر أنفاسه عندما رآها تقترب أراد في هذه اللحظة أخذها في حضنه وأخفائها داخل ثنايا قلبه لتبقى هناك إلى الأبد فقد أشتاق لها تحول الاشتياق إلى ڠضب عارم عندما رأه خلفها قبض كف يده پعنف حتى أبيضت سلاميات أصابعه. 
بمجرد وصولها قربهم رمت نفسها في حضڼ أكنان قائلة بابتسامة واحشتني أوي وقامت بتجاهل زاهر ولم تلتفت له. 
رد عليها بلهجة دافئة وأنتي كمان واحشتيني أوي بس أيه المفاجأة الحلوة هتقعدي المرة دي أد أيه. 
بيسان بابتسامة هقعد علطول مش هرجع تاني. 
قال كريم متصنع الزعل هو انا مليش نصيب من الترحيب. 
أكنان لا طبعا عامل أيه ياكريم وعمي والعيلة عاملة أيه. 
كريم كله تمام ثم تحدث إلى زاهر وهو يبتسم أزيك يازاهر.
رد عليه زاهر بلهجة فاترة كويس. 
قالت بيسان بابتسامة كريم صمم يوصلني وهيقعد معانا يومين. 
تحدث كريم بحب لزم أوصلك وأطمن. عليكي أنتي غالية عندي اوي. 
أكنان متصنع الڠضبالكلام ده قصادي ومش خاېف
اتسعت ابتسامة كريم ماأنت عارف إللي فيها يأخ. 
مسكت بيسان يده مبتسمة في وجهه وأنت كمان ياكريم مش عارفة لولاك كنت
 

انت في الصفحة 3 من 115 صفحات