رواية ضراوة ذئب الفصل الخامس عشر 15 "بقلم سارة الحلفاوي"
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
مديها ضهره...حتى مش قادر يبصلها بعد اللي حصل إمبارح...و إحساس الضعف اللي إتملكه و هو في حضنها...وقفت قدامه و حاوطت وجنتيه بتمسد عليهم بحنان و همست...
أنا .. أنا عملت حاجه زعلتك إمبارح
لاء!
مالك طيب
قالت ب حزن عليه...و بعدين أدركت غباء سؤالها...أكيد لازم يبقى مش في حالته الطبيعية...لما لقته مردش بعدت إيديها عنه و قالت برفق...
ماشي!
قال بهدوء...و مشي .. تنهدت يسر ب حزن على حالته و معرفتش تعمل إيه غير إنها راحت تاخد شاور و إتوضت عشان تصلي فرضها كالمعتاد و تدعيله!!
زين كان نازل من على السلم...وقف لما سمع صوت أكتر شخصية بيكرهها...صوتها بقى يخلي عروقه تنفر من شدة الكره!...سمعها و هي بتندهله بحزن...
زين!!
وقف مديها ضهره...ف مسكت شنطتها الكبيرة و وقفت قصاده و قالت و هي بتبص لتنشج ملامحه...و عينيها اللي مش بتبصلها حتى...و قالت بصوت حزين...
و إسترسلت پألم...
سامحني يابني!!
بصلها لما قالت الكلمة اللي طول عمره بيكرها...و اللي عمره ما سمعها منها و لا كان حابب يسمعها...ف إبتسم و قال ب برود ثلجي...خلصتي هايلة! مش عايز أشوف وشك تاني بقى!!
إبتسم ساخرا...و لفلها وقال بهدوء...أحسنلك يا ريا هانم تمشي من قدامي دلوقتي! صدقيني أنا مش هفضل هادي كتير!!
رجع من شغله متأخر...دخل الجناح لقاها قاعدة بتتفرج على التليفزيون بشرود...لما أدركت إنه دخل إبتسمت و راحتله حضنته و هي بتقول بلهفة...
إيه كل التأخير ده! يرضيك متغداش لحد دلوقتي
مخدتش بالها إنه حتى محاوطش خصرها...ف طلعت من حضنه بتبصله بإبتسامة...بينما هو قال بجمود...
متغدتيش ليه
قالت بلطف...
عشان مستنياك يا زين!! يلا عشان ننزل ناكل!
قال بضيق...
لاء مش جعان!
غمغمت بحزن بريء...
يعني إيه مش جعان بقى .. أنا مېتة من الجوع!!
و مسكت كفه و حطته على معدتها و هي بتقول...
حتى بص...بطني بتعمل صوت!!
شال إيده من عليها و قال...
مش جعان يا يسر! لو إنت جعانة إنزلي كلي!
بصتله للحظات...و لمعت عينيها بالدموع و هي بتقول...
بس أنا كنت مستنياك تيجي عشان نا!!!!
بتر عبارتها بصوت عالي و بحدة...
و أنا مقولتلكيش تستنيني!!!
يتبع