الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية تعالي إلى چحيمي (جميع الفصول كاملة) بقلم أميرة الشافعي

انت في الصفحة 12 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


علي عبده يحط لك الغدا اكيد جعانه
مي بحياء لأ شكرا انا هاكل مع زميلاتي بعد اذنك 
نور الدين باصرار لأ شويه ونتغدي كلنا
مي بخجل شديد انا مكسوفه من حضرتك بس ليه طلب جيت اطلبه منك ياعمي ويا ريت متكسفنيش 
نور الدين خير
مي بتردد اصل اسامه اخويا رجله اتكسرت وكمان بيتابع مع دكتور لانه مريض بالقلب 

و و عاوزه اجيب له مدرسين في البيت لمدة شهر ولو ممكن اخد مرتب شهر كمان وهشتغل بيهم والله وعد
ضحك نور من تلقا ئية مي 
نور الدين بمحبه بسيطه يا مي واخرج رزمه بعشرة الاف جنيه وقال اتفضلي 
مي بذهلول بس دا كتير قوي يا عمو نور كفايه خمسة 
نور خلاص يا مي لان في موضوع اهم من كدا هنتكلم فيه
مي موضوع ايه
نور لأ لازم كلكم تبقو موجودين 
تعجبت مي من يقصد بكلكم وكلنا الذي رددها قبل قليل ولكنها لم تسأله عما يعني 
اخذها بعد قضاء ما يقرب من الساعة في مكتبه وخرجو الي الريسبشن الانيق المريح بمقاعده الوثيره وللديكورات الجميله وبعض التحف الانيقه 
لاحظت سلم جميل يؤ دي الي الدور الثاني مفروش بالسجاد الوثير كل ما في المكان عريق انه اساس كلاسيكي فخم 
قال نور لعبده السفرجي البيه جه
عبده اه يا فندم وطلع اوضته 
نور الدين بلهجه آمره طيب جهز الغدا واندهله جلست مي في كرسي وثير وللحق فقد كانت تشعر بالانبهار من المكان الجميل الواسع الانيق 
دخل نور حجرة المكتب واخذ يجري اتصالا هاتفيا 
وبعد قليل فوجئت بجمال يدخل الي الفيلا وما ان رآها الا وهلل لها كالمعتاد كان يرتدي بدله انيقه من اللون الرمادي 
رحب نور الدين بجمال 
جا ء عبده وقال الاكل علي السفره يا فندم
نور الدين يلا يا مي يلا يا جمال 
بدون اعتراض لبي جمال الامر بسعاده وجلست مي علي كرسي مقابل لجمال وعلي راس المنضده العامره باجود انواع الاظعمه جلس نور الدين 
جمال بضيق بسلامته هيتاخر كالعاده انا بقول ناكل ونسيبه
اهو جه صعقټ مي حينما رات شهاب ينزل من السلم وهو يرتدي ترنج جميل باللون البيج وبه بعض الخطوط للبنيه 
ويضع يديه في جيب سرواله 
ولا يرتدي النظارات كالعاده بدي اكثر شبابا ووسامه انه بالفعل وسيم 
لم تكن وحدها التي تفاجئت لقد وقف هو امام المنضده بذهول لرؤ يتها جالسه بجوار عمه 
نور الدين يلا يا شهاب جوعتنا 
نظر شهاب لمي باستيا ء ولكنه لم يعلق 
جلس بجوار جمال 
واخذ ياكل بشكل طبيعي متجاهلا مي تماما 
شعرت مي بالارتباك والخجل فلاول مره تجلس معهم علي طعام 
نور الدين ايه يا مي الاكل مش عجبك 
مي حلو يا عمو 
حمل نور الدين قطعه كبيره من الاستيك وضعها امام مي قائلا 
طب كلي دي كلها بتبقي حلوه مع المكرونه شايفك ما بتكليش رز
مي بابتسامه انا فعلا بخب المكرونه
ضخك جمال وقال زي شهاب 
لم يعلق شهاب وشعرت مي بالتوتر وتمنت ان ينتهي وقت الطعام للذي يجعلها تجلس وجها لوجه مع كارهها
راتهم مي كلا منهم ياكل بالشوكه والسکينه بطلاقة من اعتاد ذلك 
احتارت انها تحتاج ان تفعل ذلك لتقظع قطعة من الاستيك ولكنها لم تعتاد ان تاكل اللحم الا بيدها فيصعب قطعه بالملعقه 
قظعت قطعه صغيره بيدها وضعتها في فمها وقالت مبتسمه توجه حديثها لجمال وعمها بصراحه انا مبعرفش اكل بالشوكه والسکينه 
ضحك جمال وحمل قطعة الاستيك بيده وقضمها وقال هوا فيه احسن من الاكل بالايد دا سنه
قال شهاب بقرف شكلك بقيت بيئه يا جمال وبتتصرف زي بتوع الحواري 
ڠضبت مي من كلام شهاب وشعرت انه موجه لها فقالت له وهي تحاول الا تنفعل 
بس يا شهاب بيه الاكل بالشوكه والسکينه مش دليل الرقي فيه ناس بتاكل كده وتبان كلاس ولما تتكلم تحس انهم خريجين ا اللومان 
ضخك جمال ونو رالدين الذي قال دا انتي طلعتي بتألشي يا مي 
لم يرد شهاب فاسترسلت وفعلا ارق خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بياكل بايده بس كده وحملت الطعام بين اطراف اصبعيها بكميه قليله وشكل جميل ووضعته برقه في فمها 
نور الدين بحنان كلي بالطريقة ال تحبيها يامي اتتي شكلك جميل بكل الاحوال
جمال بتملق فعلا شكلك جميل جدا 
لم يتحمل شهاب حديثهم فقام وقال الحمد لله طلع لي الشاي في اوضتي يا عبده
نور الدين لأ يا شهاب انا طلبت مي وجمال علشان عاوزكم كلكم 
شهاب هيه خلاص هتلزق فينا بقي ولا ايه 
سمعته مي فقالت بتحدي انت اخر شخص الزق فيه فهمت ولا لأ 
نظر لها شهاب باحتقار ولم يرد عليها 
فقال نور الدين بضيق انا مش عارف انتو مش طايقين بعض ليه ما انتي وجمال متفاهمين 
مي وهي تنظرلشهاب باستياء جمال انسان ذوق 
جمال بابتسامه وهو يشد ياقة قميصه وينظر
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 103 صفحات