السبت 30 نوفمبر 2024

رواية تعالي إلى چحيمي (جميع الفصول كاملة) بقلم أميرة الشافعي

انت في الصفحة 69 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


ندست بكتفه ليضمها من جديد
ايام سعيده تقضيها مي مع زوجها المحب 
لتظن ان الايام ابتسمت لها من جديد 
وبدأت مرحله جديده لطالما حلمت ان تحياها ولكن الواقع اجمل مما تخيلت 
ستستعد للسفر مع زوجها وحبيبها الي الاراضي المقدسه لتشكر الله علي نعمائه 
فهل ستظل الاقدار رحيمه بتلك الفتاه الطيبه 

الفصل الواحد والعشرين ايام من عمري
اوشك الاسبوع الاول للعروسين ان ينتهي 
تلك الايام القليله حفرت الكثير من الذكريات السعيده في قلب كلا منهم 
شهاب تغير تماما أصبح سعيدآ متفائلآ ذو وجه دائم الإبتسامة 
أما مي فهي عاشقه غارقه في الهيام حتي أذنيها 
فشهاب شاب راقي الافعال والتصرفات 
شهم كريم محب وماذا تتمني الفتاه أكثر من ذلك
استيقظت مي باكرا ومازال شهاب نائمآ 
اغتسلت وبدلت ثيابها 
وأعدت فطور شهي وعصير البرتقال الطازج الذي تعشقه 
وصعدت الي غرفتهم 
وضعت صينية الطعام علي المنضده الموضوعه في جانب الحجره وحولها مقعدين
وحملت بيدها غصن من الريحان ذكي الرائحه من الحديقه 
وجلست بجوار شهاب تداعبه وتضع اورا ق الريحان علي انفه فيلتفت للجهه الاخرى فتستدير هي لتعيد الكره الي ان فتح عينيه ببطئ ونعاس
شهاب بنعاس مي 
مي ضاحكه يا صباح الخير على حبيبي الكسلان 
شهاب برجاء معلهش يا حبيبتي عاوز انام شويه 
مي ماكره انا جهزت الفطار بس لو مصمم تنام نام 
ارتسمت علي شفتيه شبه ابتسامه واغمض عينيه ليتفاجئ بمي التي اخذت ترش الماء علي وجهه 
استفاق صائحا ايه دا 
مي بعناد مبتسمه دا ميه بتترش علي الكسلانين ودي بخاخه 
جذبها شهاب لتنام بجواره وسط ضجيجها قائلا 
انتي ال جبتيه لنفسك 
مي بغيظ دلوقتي فايق وصحيت 
شهاب فتحتي نفسي 
ضحكات من الأعماق وسعاده من القلب
في دار المغتربات 
جلست اميمه ولولو تتناولن طعام الافطار 
وهن يتحدثن عن مي وذكرياتهن معآ 
قالت لولو انا راحه الكليه لان عندي محاضره بدري عاوزه حاجه اجيبها لك من بره يا اومو 
اميمه شاكره لأ حبيبتي بس متتأخريش وبعدين عاوزين نزور مي قبل ما يسافرو 
لولو بتفهم اه طبعا هنروح لها هنبقي نطلبها الاول 
سلام عليكم 
اميمه وعليكم السلام مع السلامه يا لولو
ما انا اجتازت لولو البوابه حتي وجدت جمال يقف بسيارته امام دار المغتربات وينظر في الساعه كأنه ينتظر أحد تجاهلته تماما وسارت في طريقها مسرعه 
لكنه ناداها لولو 
ظلت تسير ولا تلتفت رغم انها سمعت ندائه جيدا الا ان اقترب ليستوقفها شعرت وكأنه لمس زراعها 
فإلتفتت إليه وقالت پحده انت عاوز ايه
واقف هنا ليه وسايب عربيتك وماشي ورايا ليه 
جمال مبررا عاوز أتكلم معاكي 
لولو پحده بمناسبة إيه تتكلم معايا 
هم أن يجاوبها لكنها قاطعته قائله
انا أقولك بمناسبة ان العضه مأثرتش وعارز تشوف ممكن أعمل إيه كمان 
جمال انا عاوز ك تسمعيني 
لولو پحده وأنا مش عاوزه أسمعك ولا أشوفك وعيب انسان في مركزك يتصرف زي المراهقين 
وأشارت إلى تاكسي واستقلته قائله 
يلا لو سمحت بسرعه 
كاد جمال ان ينفجر من الغيظ فلولو تتصرف معه بجديه وحسم لم يتوقعهم وربما يكون ذلك سببآ لإنجذابه فقد شعر انه يخوض تحدي صعب فلولو ليست سهلة المنال كما ظن هو 
استقل سيارته واتجه الي الشركه وهو يشعر بالضيق الشديد 
في الشركه نظرالي احد الموظفين الجالسين في مكتب متصل بمكتبه ويفصلهما باب فقط وقال
يا سامح متدخليش حد خالص قبل نص ساعه 
قال سامح الشاب الانيق حاضر يا فندم بس بالنسبه لصفقة 
اشار له جمال ليصمت مش دلوقتي بعد نص ساعه هبدأ أشتغل
جلس على مكتبه يتذكر تلك العبارات القاسيه التي قالتها له لولو ويبث غضبه في سېجار ه الذي يحمله بين أصابعه ويدخنه بشراهه
رن هاتفه الشخصي ليجد المتصل ماجي 
جمال بملل اوووف مش وقتك خالص 
ولكنه يرد عليها قائلا الو 
ماجي پغضب جمال قول لافراد الأمن المتخلفين دول يسيبوني ادخل الشركه انا واقفه عند البوابه من عشر دقايق
جمال بضيق وانتي جايه الشركه ليه يا ماجي مطلبتنيش نتقابل في النادي ليه 
ماجي بعصبيه هتسبني ملطوعه علي البوابه وتديني أوامر 
جمال بملل طيب انتظري 
ثم رفع سماعة هاتف مكتبي موضوع امامه وقال
سامح فيه ست علي البوابه تحت جايه في شغل انزل ډخلها وهاتها 
سامح بطاعه تأمر يا فندم 
بعد قليل دخلت ماجي متأففه لتجلس أمامه
ماجي پغضب عاجبك البهدله دي ما انت لو كنت قايل لهم اني خطيبتك كانو باسو ايدي 
جمال بتعجب خطيبتي 
ماجي بتساؤل بتماطلني ليه يا جمال 
جمال بضجر بقولك ايه يا ماجي متفكك من موال الخطوبه والجواز ده 
لان بصراحة حتي لوكنت خطبتك كنا هنقضي يومين ونفضها 
ماجي پغضب انت اټجننت يا جمال 
جمال تؤ بالعكس عقلت يا بنت الحلال عاجبك نبقي صحاب كان بها مش عاجبك كان بها برده
هرش ذقنه وأضاف وبصراحه كنت عاوز أخطبك علشان أثبت لشهاب وعمي اني مرتبط علشان يطمنولي 
شهاب
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 103 صفحات