رواية عهد الاسود الجزء الثاني "حصري من الفصل الاول 1 الى الثالث 3" بقلم زهرة الربيع
بالمنظر ده..وبعدين شغلهم كلو ميطمنش
غالب اتنهد وقال...هو انتو كلكم متفقين عليا ياعم خلاص مش هقابلو تاني حاضر
عهد قالت بسرعه وفرحه...الحمد لله اهو وافق اهوه يا ضرغام..كده تمام بقى
قال الجمله دي ل٢ شباب و٣ بنات قاعدين بزهق من الموقف الي بيتكرر ديما دول اولادهم وهنتعرف عليهم مع الأحداث
غالب اتعصب وطلع على اوضتو بسرعه وواحده من البنات طلعت وراه جري
غالب قال بضيق...سبيني في حالي يا تارا اطلعي لو سمحتي
بس قاطعها غالب وبصلها وركذ عيونه عليها وقال..ومين كمان..ها مين ..طنطك عهد ومين تاني..للمره الالف يا تارا..انا منفعكيش..وانتي زي اختي ومتخلنيش اضايقك اكتر من كده
تاره قالت پغضب..اختك ده الي هو ازاي..انت اصلا ملكش اخوات بنات..انت ملكش غير اخ واحد وهو فارس..انا مش اختك فهمت
غالب بصلها بزهق وقال پغضب مكبوت...ماشي مش اختي..انتي مش اختي انتي بنت عمي الي بعزها لحد دلوقتي يعني..ومش هتكوني اكتر من كده تمام.. ويارب نفهم المرادي ...وشد شنطتو ومشي وسابها واقفه تبص لطيفه بدموع وغيظ
حنين نزلت وهيه مړعوبه وقالت بدموع..انا..انا هفضل هنا لحد ما بابا يجي يا خدني
جبران ضحك بقوه وقال..ربنا الي بياخد يا قلبي..ابوكي لو باع جسمة تجارة اعضاء..مش هيلم تمن البضاعه الي لهفها
حنين قالت پغضب...انا ابويا مش حرامي احترم نفسك
جبران ضحك وقال...شوفي انا مش هتناقش معاكي في الحوار ده بس هديكي معلومه عن جبران الغول...انا شغال في كل حاجة ..وقرب عليها و بصلها وقال يا اما في الشمال
البنت رجعت لورا پخوف وجبران كمل وقال..بس متقلقيش..ابوكي اشرف من الشرف كان شغال في التهريب بس...يعني ملوش في الكبائر وضحك بسخريه وقال خدو الحلوه دي على جناح الضيافه
رجالتو اخدو حنين على مكان مدخلو في الجنينه كان عباره عن اوضه زي الزنزانه وفيها سرير وحمام
حنين بصت للمكان بړعب قعدت على الارض وبقت تبكي پخوف
في قصر الثابت كانت تارا پتبكي في اوضة غالب بعد ما مشي وسابها بس مسحت دموعها بسرعه لما سمعت طرقات على الباب
دخل شاب وسيم في العشرينات يشبه عهد جدا في لون بشرتها وعيونها ده فارس الثابت ابن ضرغام واخو غالب قرب من تارا وقال بحزن..تارا بباكي بيدور عليكي بعتني اناديلك
تارا بصتلو بضيق وقالت..وبعتك ليه بقى..هو حضرتك الحمام الزاجل بتاع البيت
فارس ابتسم بسخريه وقال...كالعاده
ولسه هيمشي قالت پغضب..استنى هنا مش هتبطل تحدف الكلمه وتمشي هو ايه الي كالعاده
فارس بصلها وابتسم ابتسامه جانبيه وقال...كالعاده هو مشي ومسألش في اي حد..وكالعاده حضرتك حابه تلاقي حد تصبي غضبك عليه..تمام...وكالعاده انا الحد ده...وطبعا كالعاده معنديش مشكله
تارا بصتلو پغضب وقال..وانت امتى كان عندك مشكله في حاجه..ما انت طول عمرك مهزأ اصلا اهبل زي مامتك
قالت كده پغضب ولسه هتمشي مسك ايدها بعصبيه وقال...انا بسمحلك تقلي ادبك عليا عادي..لكن توصلي لامي مش هعديها يا تارا...للصبر حدود..سامعه
تاره خاڤت من نظراتو الحاده وطريقتو القاسيه الي اول مره يكلمها بيها بلعت ريقها وابتسمت بارتباك وقالت..انت زعلت ولا ايه ...انا..احم..انا بهزر يا فيرو محدش يهزر مع كلابو قصدي مع صحابو
فارس اتنهد ومشي من قدامها وطلع بضيق شديد
عند جبران دخل الفيلا وكان فيه راجل في الستين ده صفوان الغول
جبران قرب منه وقال...احم..مساء الخير يا بابا
صفوان قال بطريقه تخوف..مساء الزفت..عملت ايه عرفت مكان الدهب
جبران اتنهد وقال ..احم...انا.. لاقيتو بس بيقول نفس الكلام البضاعه اتسرقت وجبت بنتو يمكن يتكلم و
بصلو پغضب شديد وقال...يا فرحتي بيك..جبت بنتو انت فاكر ان الجربوع ده لو اخدت كل عيلتو هيقدر يأمن تمن سبيكه واحده
جبران اتنهد وقال..ما انا ممكن اعمل ايه تاني يا بابا
قال پغضب شديد..قرب يا جبران
جبران بصلو وضغط على ايده بتوتر وقرب منو
ابوه ابتسم وقال بهدوء ..انت غلطت يا ابني ..غلطت..انا قولتلك تأمن البضاعه وانت قصرت في تأمينها صح ولا لا
جبران كان واقف وعنيه في الارض وبيضغط على اديه بتوتر شديد وقال..امم..ايوه صح
صفوان ابتسم وقال...يبقى تتعاقب يا ابني..انت عارف
ده لمصلحتك
جبران بلع ريقه بصعوبه وهز راسو بالموافقه وقلع جاكيت البدله والقميص
وصفوان مسك حديدة وحطو علي ضهره الي كان مليان علامات لاسياخ كتير
جبران غمض عنيه وهو بيدوس على اديه جامد بالم شديد وفضل واقف مكانو والعرق على جبينه من شدة الالم
صفوان ابتسم وقال..باشفا يا حبيب بابا
في قصر الثابت كانت في بنت جميله بملامح بريئه وصغيره في سن ال١٧ لابسه لبس واسع جدا وحجاب طويل وكانت بترتب اوضتها وهيه مندمجه مع قرائة القران مع القاريء الي بيقرأ في التليفون بتاعها دي وعد بنت اسد الصغيره
بس فجأه حست بحد وراها بتبص اتخضت لما لقت غالب في وشها شهقت پخوف ورجعت لورا وقالت..غالب..انت..احم انت ازاي دخلت مخدتش بالي وقفلت التليفون وهيه بتقول صدق الله العظيم
غالب ابتسم وقال..صدق الله العظيم ..انا ماشي يا وعد هسيب البيت وقولت السلم عليكي قبل ما امشي
وعد اتنهدت بضيق وقالت...انا شايفه ان ملوش لزوم الي بتعمله ده يا غالب..حاول تتكلم مع بباك طريقتك دي غلط
غالب قرب عليها وقال..ليه هوحشك
اتنهدت بضيق شديد وقالت..انت عارف ان مقصدش كده...انا بنصحك بس..ربنا قال.. وبالوالدين احسانا...متتعبش بباك اكتر من كده وماما عهد بتتعب لما انت تمشي و
بس قاطعها لما شدها عليه بقوه وقال...ماما عهد...انا مش قولتلك لسه بدري على ما تناديها ماما...مش لما تكملي حتى ١٨ سنه علشان نعرف نكتب الكتاب
دفعتو پغضب وقالت بزعيق..خليك بعيد عني يا غالب مية مره قولتلك كده عيب وحرام مبتفهمش استغفر الله العظيم.. يلا يلا اتفضل اطلع وقولتهالك وهقولها تاني انا لو هافضل عمري كلو من غير جواز مش هرتبط بواحد زيك يلا اتفضل
غالب مسكها من دراعها پغضب وقال..ليه بقى الي زي مش عاجبك..بس انا عارف اني مش عاجبك ..وكمان عارف مين الي عاجبك وداخل مزاجك يا شيخه وعد..ولازم تفهمي انك هتدوسي على قبري حتى توصلي لحد غيري فهمتي
قال كده وطلع وسابها واقفه بتبص لطيفه پغضب واتنهدت وقالت..ومن يهدي الله فما له من مضل..ربنا بهديك يا غالب
غالب طلع بعصبيه وهو ونازل كان فارس نازل كمان قال..مش هتعقل يا غالب استهدى بالله بابا ميقصدش و
بس قاطعو وقال پغضب شديد..والله دي حاجه بيني وبين