رواية ڼار الحب و الاڼتقام "ايمان حجازي"
ومتمنش من الدنيا غيري كان نفسي في حاجات كتير أوي منك يا زينه
مني انا مش انت برضه اللي قلتلي انك راجل ميري ولاغي الحب والمشاعر من قاموسك ويوم ما تضعف مش هتضعف قدام واحده زيي
وهو انا مضعفتش قدامك بصيلي كده وقولي انا مضعفتش ده من اول يوم شفتك فيه وانا ضعفت وحسيتك بتاعتي حاجه ملكي وجت تستنجد بيا ووقتها كنت بدافع عنك بكل قوتي ويا قاټل يا مقتول وانا أصلا معرفكيش ضعفت لما مشيتي من البيت وانتي رجليكي متعوره مقدرتش تبعدي عني ورجعتك تاني ضعفت لما جم يدورو عليكي وكانو عايزينك وانا وانتي مستخبيين في مكان وانا حاضنك جوايا ومخبيكي ومكنتش عارف وقتها لو كشفونا وقدرو ياخوكي مني كنت هعمل إيه ضعفت لما جيت أقتل تهامي وعيلته وأهله كلهم بس فكرت فيكي وحسيت إني مينفعش أسيبك وان اللي بيننا لسه منتهاش ضعفت قدام ضحكتك وفرحتك وچنونك وعملت حاجه عمري ما كنت أتوقعها لما خرجت ورقصت انا وانتي زي المجانين ومعني اني بقولك الكلام ده كله إني ضعيف دلوقت قدام حبك وبقولك إني عايزك يا زينه ومقدرش أستغني عنك ولو لحظه واحده !
أمال بتعاملني كده لييييه بتهد كل كلمه حلوه او لحظه بيننا ليه بتبعدني ليه كل ما اقرب
أنا مببعدكيش انتي اللي مكنتيش عارفه تفهميني
مكنتيش شايفه الصوره الحقيقيه ورا كل كلمه وحشه قلتها ليكي أو تصرف غلط
وكانت إيه الصوره دي
إني خاېف أحبك وبهرب من حبك بأي طريقه كنت عايزك تكرهيني واقتل حبي جواكي وأدفنه لكن الظاهر إني خسړت زي ما خسړت إني محبكيش يا زينه
هتفت زينه
بإنفعال وهي تتشبث بقميصه وعينيها تبرق بالدموع
انت تعبتني وحيرتني ووجعتني أوي
لم يشعرا كم من الوقت مر عليهما وهما علي هذه الحاله
أبتعدا عن بعضهما أخيرا ونظر إليها فأسرعت زينه بضحك
مش عارفه ليه حاسه أنك هتقلب دلوقت ! أو لازم متكونش في وعيك عشان تقول كلمه حلوه
ضحك عمار بقوه
ما خلاص بقه مش اللي هنعيده نزيده
يخربيت ام ضحكتك انت يا أبني حلو كده إزاي
عارف عارف دي البنات بتقطع نفسها عليا وعشان كده مبظهرش كتير
هه هه هه يا عسل
عارف برضه تاخدي لحسه
لحسه إيه
لحسه عسل في إيه مالك نيتك مش سالكه علي فكره
ههههههههههه يا مجنونه
إنت بتضحك تاني صح بجد والله مش مصدقه انك بتهزر كده وعادي زينا ! وبرضه عندي احساس إن دي حاله وهتروح وهترجع تاني عمار اللي انا اعرفه
تنهد عمار ونظر إليها بجديه
وانتي تعرفي إيه عن عمار يا زينه انتي معرفتيش غير اللي انا حبيت اعرفهولك وكان كله كدب انتي فاجئتيني بحبك وانا مكنتش متعود علي وجود حاجه حلوه زيك في حياتي متعودتش حد يهتم بيا كده حد يشتاقلي باللهفه دي حد يبقي عايز يقدملي كل حاجه انا شفت في عنيكي حاجات كتير يا زينه كنت بهرب منها كلها وكل مره كنت بضعف وارجع تاني
ضحك عمار وجذبها إليه
مفيش هروب يا قلب عمار بقولك إيه أنا عارف إنك جعانه وسندوتش الجبنه اللي كلته ده حاسس أنه جوعني اكتر
شعرت زينه بالإحراج مردده
الاكل اللي عملته يعني مكنش
عارف إنه اتحرق وفداكي ولا يهمك تعالي انا بقه اللي هعملك اكله إنما إيه معتبره !
انت بتعرف تطبخ !
انا بعرف أعمل أي حاجه !
غريبه يعني !
إيه الغريب انا يعتبر عايش لوحدي وبعتمد علي نفسي في كل حاجه وبما إني كنت عامل حسابي اني لا هتجوز ولا هيبقي ليا في صنف الحريم كلهم فأتعودت اعمل كل حاجه بنفسي وبيني وبينك انا مبحبش حد يتدخل في خصوصياتي وحياتي فتلاقيني في الجماعات مش قد كده
ضحكت زينه فبادلها عمار الضحك واتجهو الي المطبخ أخذ عمار يعد الطعام وزينه تساعده وبين الحين والأخر يفعل كل منهم شيئا ليزداد جو الضحك والحب بينهم
كانت زينه في قمه سعادتها وللمره الأولي تري عمار بتلك الصوره المضحكه الحنونه زاد عشقها له حينما تأكدت أن تلك الشخصيه المخبأه بداخله لم تخرج أو تظهر إلا لها وعلي يديها فقط
دلف عزت منزله فوجد تهامي بإنتظاره مرددا
نورت أخيرا رجعت
!
وقف عزت أمامه ولأول مره يشعر برغبه عارمه في الفتك به علي الرغم من خوف بداخله من أنه قد يسبقه في قټله تحدث عزت پغضب
جاي ليه يا تهامي
جاي لأخويا اللي خانني
انا مخنتكش ولا عارف حتي انت بتتكلم علي إيه
وانا مش جاي اعاتبك ولا ألومك انا جايلك عشان انت اخويا إبن أمي وأبويا أكتر حد اخاڤ علي مصلحته ولو أذيته فده برضه عشان مصلحته
انت مبتحبش غير نفسك ولا عايز غير مصلحتك
غبي لو مكنتش عايز غير مصلحتي مكنتش جيت لك دلوقت
ولا جاي تكمل عليا وتقتلني قول متتكسفش
أقترب منه تهامي وضمھ له مرددا
قلت لك وهقولهالك تاني أنت اخويا وعمري ما أسمح لحد يقرب لك او يأذيك انا بس اللي اضربك عشان أعلمك الدرس عشان انت زي أبني لكن مقدرش أشوف حد بياذيك وأسكت له وقلتهالك قبل كده يا عزت وهقولهالك تاني انت واختك عندي في كفه والدنيا كلها في كفه وده حتي مش ميزان عشان لو ميزان واتضريت اني اختار بين الكفتين اللي تطب هختار كفتك انت
كان تهامي يتحدث بصدق وحنو لأخيه لعل ما وصله في الهاتف يكون كڈبا وحتي إن كان حقيقه عله يستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقاياه بداخل
أخيه
ظل عزت يستمع له وهو يكتم بداخله من قهر والم وهو يتذكره حينما كان يجلده وهو مريض حتي كاد أن ېقتله تذكر كل مره قلل من شأنه واتهمه بالضعف والغباء تذكره حينما أخبر ديما بأنه يحبها اغمض عزت عينيه كي لا يري وجهه البغيض وفتحهم مره اخري علي صوته
طب تعرف إني جايلك عشان تخطبلي وتقف جنبي في فرحي !
نظر له عزت پصدمه شديده فاكمل تهامي بإبتسامه
وعلي فكره العروسه مش غريبه عليك ديما صاحبتك اللي كانت معاك في الجامعه
سكب عزت علي قلبه قطع من الثلج كي لا يبدو متأثرا بما يلقيه عليه تنهد بحراره شديده مرددا پغضب مكتوم
سيبني يا تهامي دلوقت سيبني عشان اقدر أستوعب اللي حصل بيننا واللي انت عملته فيا ده لو فعلا باقي عليا
نهض تهامي مرددا
علي فكره انا جايلك وشاريك انت وحتي طردت جوزيف عشان معنديش أغلي منك ومستنيك جاي تقولي يا اخويا انا عقلت ورجعت تاني
غادر تهامي المبني فنهض عزت صارخا بقوه وإڼفجار
كداب كدااااب كدااااااااااااااااااااب كل حرف وكل كلمه طالعه منه كدب عمره ما حبني ولا كان عايزني حتي جوزيف بيقول أنه طرده عشاني وهو اللي سابله الشغل عشان عايز ېقتله وحبيبتي كمان جاي بكل بجاحه وبيقولي اخطبهالي ليه مصمم ټقتل كل حاجه ليك جوايا ليه مصمم متزرعش غير الكره ليك ليه تسرق فرحتي وحياتي ليييييييييييييييييه !!!!!!!!!!!
أمسك هاتفه وقام بإجراء إتصالا
وعلي الناحيه الأخري في شرم الشيخ
دلفت شړي بخطوات واثقه وهدوء الي منزل حسام وما ان رأته جالسا علي إحدي الأرائك حتي رددت
أخويا تهامي اتصل بيا وقالي متجيش الفتره وخليكي عندك لحد ما أقولك أرجعي وكأنه القدر واقف معاك وعايزنا نتجوز حسام انا مش بس موافقه أتجوزك انا كمان ممكن اسافر معاك ونقضي شعر العسل هناك في المانيا
تناول عمار الطعام
مع زينه حيث كان شهيا جدا اخذت تطعمه وهو كذلك والحب والضحك يسود بينهم وما أن انتهوا حتي صنعت زينه كوبين من الكابتشينو وجلست بجواره مردده
اتفضل يا حضره القائد
أبتسم عمار وتناولها مرددا
تسلم إيدك
ثم نظر إليها وأضاف
إنتي بعيده عني ليه
ربنا يخليكي ليا
هو إحنا إزاي بقينا كده أو بمعني تاني إيه اللي غيرك ومبقتش تهرب من حبي أو تبعد عني زي ما بتقول
مبقتش عايز أكون لوحدي يا زينه ! فكرت فيها من ناحيه تانيه الدنيا مبتديش لحد الفرصه مرتين فلو ادتهالك يا اما تستغلها يا اما مش هتلاقيها تاني لو اتنطتت وانتي فرصه ولو ضيعتها من إيدي يمكن مقدرش ارجع تاني اعيش زي الأول خفت ابقي عمار تاني معرفوش حبيتك تطلعي الحلو اللي فيا قبل ما ېموت حبيت الحق اللي باقي مني علي ايديكي لما قلت لك اني ميري كان قصدي أننا كل يوم بېموت مننا بالعشرات محبتش اجرحك لو مت أو بعدت عنك كنت حابب اموت خفيف خفيف لا زوجه ولا اولاد ولا عيله ولا أستقرار زي ما بتقولي بس من اول ما شفتك وانا اتمنيت اني يبقي لك مني أو يبقي منك حاجه نفتكرها وتفكرنا ببعض
بعد الشړ عليك
كلنا ھنموت بس اللي زينا فرصته للمۏت اكبر وخصوصا الفتره اللي جايه مش سهله وياعالم فحبيت أخد كل حاجه حلوه الحياه بتديهاني حبيت أخدك انتي قبل ما تضيعي مني
بس انت بطل يا عمار وليك اسمك اللي عملته ببطولاتك وانجازاتك الكل بيقول انك مبتخافش المۏت وبتقف قدامه مبتتهزش
مفيش حد مبيخافش المۏت يا زينه واللي يقول إنه مبيخافش المۏت يبقي كداب انا من يوم ما عرفتك وأنتي بقيتي نقطه ضعفي وبقيت أخاف المۏت
قطعهم رنين هاتفه فنظر لها عمار مرددا بضحك قبل أن يجيبه
وتعرفي بقه إيه اكتر حاجه خلتني أتغير معاكي عشان مش هتفضلي هنا معايا كتير وأخرك بكره ده لو مكنش النهارده وهتوحشيني يا غاليه
أجاب عمار علي الهاتف حيث كان عزت هو المتصل ليخبره بما دار بينه وبين تهامي أبتسم عمار بخبث وأخبره بأن يبقي علي اتفاقه معه لتنفيذ مخططه وان لا ينخدع بما يمليه عليه تهامي
وما ان انهي حديثه معه حتي قام بالاتصال بتهامي
حلوه أوي الزياره اللطيفه اللي عملتها لعزت دي انت مفكر أن كده انت هتقدر تمنعه من أنه يقتلك
انت مين يلااااااا !!! مين بيتكلم
وفر مجهودك وعصبيتك لبكره لما أخوك يقتلك وأه زي ما اتفقنا متنامش في القصر بكره
لم يمهله عمار في التحدث أكثر من ذلك حتي اغلق الهاتف نظر تهامي للهاتف وكاد أن يلقيه أرضا من فرط عصبيته نادي أحدي رجاله پغضب شديد
معرفتوش مين بيكلمني ولا مكانه
فين
لا يا فندم الجهاز عليه شفره ومش قادرين نخترقها وبعدين يا فندم احنا قلقانين من إيه ما نستني بكره ونشوف
جلس تهامي علي مقعده في تفكير وعصبيه وخوف لما هو قادم كان خائڤا اكثر علي عزت وهو لم يتخيل أنه بالفعل يفكر في شئ مثل
هذا اخذ يعد الساعات والدقائق داخل قصره ليتأكد إن ما يلقيه عليه ذلك المجهول صحيحا أو مجرد عبثا للتفرقه بينه وبين أخيه
وعلي