رواية الكابو "بقلم علا السعدني"
و ٠٠
وجدته لا يستمع لها مطلقا وتوجه نحو باب الغرفة ليخرج شعرت هى بالحزن لما تفوهت به ..
وجد هو الطبيب امامه فتراجع مراد خطوة للخلف ثم قال للطبيب
one second
ثانية واحدة
ثم عاد مرة اخرى إلى شروق ووضع لها الحجاب على رأسها فأبتسمت هى بسعادة لاحظ هو بسمتها تلك لكنه اصطنع اللامبالاة ثم عاد للطبيب ليدخله وظل واقف معها والطبيب يفحصها بينما هى ظلت عيناها معلقة بحب وهيام نحو مراد ٠٠
انا زهقت
مش اكتر منى
ابتسمت أصالة ثم قالت
معندكيش ايس كريم
عندنا استنى انزل اجيب من المطبخ
تمام ٠٠ وانا هنزل اقعد فى الجنينة شوية زهقت من كتمة الاوضة
اوك حبيبتى
ذهبت هايا لتحضر المثلجات بينما ذهبت أصالة نحو الحديقة وجدت ان المطر بدء بالهبوط فأبتسمت كم هى تعشق نزول المطر اغمضت عيناها وفردت ذراعها لتستمتع بهبوط المطر يسقط على وجهها فى ذلك الوقت دخل أنس للمنزل وجد أصالة تقف وملابسها مبتلة هكذا شعر پغضب شديد بسبب إهمالها ذاك فقال بصوت مرتفع
انتفضت أصالة أثر صوته هذا وفتحت عيناها ببطئ ثم قالت
أ٠٠ أنس
فهى دوما تخاف منه ومن انفعاله الزائد وعصبيته تلك فهى صديقة هايا منذ ان كانوا فى المرحلة الثانوية ومع ذلك لم تستطع يوما أن تفهم ذاك ال أنس تارة حنون وتارة مچنون وتارة عصبي بشكل لا يوصف قاطع هو افكارها المزدحمة تلك
فى واحدة عاقلة تقف تحت المطر كده ٠٠ مش شايفة المايا خلت هدومك لازقة فيكى ازاى كمان تبردى يا متخلفة
ا٠٠ انا ٠٠
لم يعطيها أنس فرصة للحديث يدها ليدخلها للداخل فتبعته وهى مغلوبة على أمرها وعندما دخلوا للداخل وجدوا هايا تخرج من المطبخ وهى ممسكة بعلبة من المثلجات فتحدث أنس بصوت غاضب
جيبى لصاحبتك لبس
هزت هايا رأسها بالإيجاب فوجه أنس حديثه إلى أصالة
ادخلى بسرعة الحمام غيرى الزفت اللى انتى لابساه ده بدل ما تبردى
بعد أن انتهوا من تناول الطعام فقد يونس الأحساس بحس الفكاهة كما أنه لم يتناول طعامه كما اعتاده محمد فتحدث محمد قائلا
حصل ايه يا يونس
لم يستطع فاروق ان يمنع نفسه من الضحك فأنفجر ضاحكا اضيقت عينان يونس له بينما محمد لم يعد يفهم شئ فأعاد السؤال مرة آخري
ضحك فاروق كثيرا ثم تحسس مكان اللكمة وقال
اه لو تعرف مين اللى ضربنا كده ٠٠ واحدة ست اللى عملت فينا كده
ثم تذكر كيف كان حال يونس امامها وظل يضحك بشدة فنظر محمد لكلاهما
واحدة ست !!
فأشتعلت عينان يونس ڠضبا
مانت كنت واقف زى الكتكوت المبلول قدامها
صمت فاروق وشعر بالأحراج ثم قال
فتحدث يونس قائلا
اتنيل ٠٠ انا لولا انها ست كان زمانى عرفتها مقامها بس انا
كابو اضرب واحدة ست مستحييييييل
ثم عض قبضة يده بغيظ شديد
فضحك محمد على صديقه ثم قال
تعيش وتاخد غيرها يا كابو
اشتعلت عينان يونس ڠضبا ثم قال لهما پغضب
اخرسوااا
فكتم كلا من محمد و فاروق ضحكاتهم ٠٠
ما إن وصلت آسيا إلى غرفتها حتى اغلقت باب
الغرفة شعرت بكثير من الڠضب لما قاله ذلك المعتوه اتجهت نحو المرآة لترى مظهرها قامت بحل عقدة شعرها فأنساب شعرها البنى الطويل على كتفيها أغمضت عيناها پألم ثم جلست على ارضية الغرفة تتذكر كلمات ذلك الأخرق
بس كنت مسحت بيكى بلاط الجامعة
ثم قامت بمسح دموعها وهى تقول
كلهم اغبيا بيدوروا ع الجمال الخارجى بس !!
ثم عادت إلى الخلف بجسدها واستندت على حائط الغرفة وجلست على الأرضية وعادت بذاكرتها للخلف
فى ذلك الوقت كانت فى السنة الثانية من كلية الشرطة وقد خطبها عزت منذ سنة تقريبا بعد ان اقنعها بأنه لن يتدخل فى داستها وسيكون لها مطلق الحرية دوما فى أىشئ تريده ازدادت المشاكل بينها كثيرا وبين عزت كانت دوما هى من تبدء بمصالحته فلم تكن تحتمل أن يحزن منها ابدا فهى مغرمة به متيمة به لا ترى سواه ولكنها لم تتعدى معه الحدود ابدا فقد حاول عزت الكثير من المرات ولكنها لم تكن تعطى له اى فرصة لذلك حتى لا تجعله يدها كثيرا ودوما لسبب وان فعل فى أخر موقف حدث بينهم لم يتحمل عزت طريقتها تلك فتركها وهو غاضب منها للغاية بعد ان قام بتوبيخها وبأنها تتصرف كالرجال وهو لا يشعر بأنوثتها مطلقا ابتلعت اهانتها بصمت لأنها لم تقوى على فراقه ظلت تحبس نفسها بالغرفة ولكنها لم تتحمل أن تنام وهو يشعر بالحزن منها حاولت الاتصال به أكثر من مرة ولكن دون جدوى فلم يكن يجيب على اتصالتها شعرت بحزن عميق وظلت تبكى طوال الليل حتى غلباها النعاس ٠٠
وفى الصباح قررت أن تذهب للنادى فهى تعلم ان