رواية هوس من اول نظرة "الجزء الثاني" (كاملة) بقلم ياسمين عزيز
مفيش ست في الدنيا
هتقدر تفهمني قدك.
اضاف بينما إكتست ملامحه بعض الجدية
صح في مقابل طبعا.. بس بسيط جدا
لو وافقتي عليه هنفذلك طلبك و لو موافقتيش
يبقى نستنى الاتفاق اللي بعده....المهم
من غير ما طول عليكي أنا عاوز نقضي
يوم حلو مع بعض كأي زوجين طبيعين
تجوزوا عن حب...يوم واحد تعيشي
رمشت يارا بأهدابها عدة مرات و هي
لاتزال تحاول فهم ما يقوله لها لكنها عجزت
عن ذلك او بالأصح لم تستطع تصديق
ما يقوله لتسأله من جديد
ممكن تشرحلي أكثر أصلي مش فاهمة .
أخذ نفسا طويلا قبل أن يزفره دفعة واحدة
قائلا
بصي يا ستي...أنا حابب إنك تسيبيلي
اوعدك إنك لو وافقتي مش هتندمي
لا تنكر يارا أنها شعرت ببعض القلق من
طلبه لكنها وجدته فرصة مناسبة حتى
ترتاح منه لأيام لتهتف بدون تفكير
و انا موافقة المهم إنك مترجعش
في الاتفاق و تسيبني أروح عند ماما
ثلاث أيام.
إبتسم صالح على غير عادته ليسألها
تفكير.
يارا..و هفكر في إيه أكيد اليوم اللي
إنت بتتكلم عنه مش هيكون أسوأ من أيامي
العادية .
صالح بإيجاب..صح معاكي حق... يلا
خلينا نطلع دلوقتي عشان يومنا بدأ و هينتهي
بكرة نفس الوقت داه... إستنيني شوية
عشان أجيبلك coat اصل الجو برا برد .
سارت نحو التسريحة لتضع بعضا من
بما أنه قرر أن يصطحبها خارجا...
لم تهتم يارا كثير بتغيره المفاجئ رغم أنها
إستغربت لكنها تذكرت إتفاقها معه عندما
وعدها بأنه سيحررها بعد أن تنجب له
طفله...
شعرت به يضع المعطف حول كتفيها ثم
رتب لها خصلات شعرها بعناية لترفع
وجهها و ترى إنعكاسه على المرآة أمامها
إبتسامة ساحرة جعلتها تقع في عشقها
دون رغبة منها....
بعد دقائق قليلة كانا في سيارته
متجهين نحو إحدى المطاعم الفاخرة
حتى يتناولا طعام الإفطار...لم تنكر
يارا أنها سعدت كثيرا لهذه الفكرة فهو
لم ينفك عن معاملتها و كأنها أميرة
مدللة حتى أنه طلب منها أن تهاتف
رفضت لأنها تعرف أن والدتها لا تستيقظ
قبل العاشرة صباحا.....
وصلا أمام المطعم ليفتح لها الباب
و يساعدها على النزول قائلا بينما
البسمة لم تكن تفارق وجهه
لو معحبكيش المكان ممكن نروح لغيره....
نفت برأسها دون أن تتكلم مما جعله
يعبس بخفة و يقول
حبيبي أنا عاوز أسمع صوتك الحلو...
بلاش لغة الإشارة إتفقنا .
لم تشأ مجادلته لتردف بصوت منخفض
مؤيدة طلبه..حاضر....
سارا للداخل لتتفاجئ يارا بمدى جمال المكان
و ديكوره ذو الألوان الزرقاء الفاتحة و البيضاء
و الذي أشعرها ببعض الحيوية و الدفئ فهذه
الألوان ذكرتها قليلا بفصل الصيف......
لاحظ صالح إعجابها بالمكان فهي قد وقفت
في مكانها لتتأمله
عجبك المكان صح
أجابته بدون تفكير..جدا... حلو أوي .
سألها مرة أخرى..طب عاوزة نقعد فين و إلا
نطلع فوق أحسن.
وجهت يارا بصرها للأعلى حيث كان
المطعم يتكون في طابقين يربط بينهما
سلم زجاجي أعجبتها الفكرة لتهتف بحماس
يلا بينا ...
حاوط صالح كتفيها و هو يتناول منها حقيبة
يدها ثم بدأ يسير بها على مهل نحو السلم
ليعترضه النادل مرحبا به ثم قاده نحو إحدى
الطاولات الجانبية اللاصقة لجدار المبنى
الزجاجي....
ساعد يارا على الجلوس ثم شغل مكانه
ها عاوزة تفطري إيه
تذكرت يارا الإمتيازات التي منحت لها
هذا اليوم حيث أخبرها أنه يمكنها طلب
أي شيئ لتستغل فورا ذلك قائلة
ممكن بس hot chocolate عشان
أنا مش عاوزة أفطر هنا في مكان ثاني
حابة أروحله.
لم يعقب صالح على كلامها ثم إلتفت نحو
النادل ليحدثه باهتمام
هوت تشوكلت و قهوة سادة بسرعة.
إنتهى النادل من تدوين طلبه ثم إستأذن...
حرك صالح قائمة المنيو من أمامه
ليضعها جانبا ثم امسك بدي يارا قائلا بنبرة
بدت لها صادقة
قوليلي نفسك في إيه أنا قريت في النت إن الستات الحوامل بيبقوا عاوزين ياكلوا أو
يعملوا حاجات غريبة..
تذكرت يارا عندما توحمت على السچائر