رواية فاطمة الفصل الثالث عشر "بقلم صابرين توفيق"
انت في الصفحة 2 من صفحتين
رحلو الإنتاج توقف
اخرج عونى سېجاره ودخنها كانو يصبرو اسبوع واحد بس وكانو هيتمرغو فى النعيم للأسف ملهمش حظ
هو الانسان كده دايما متسرع قليل صبر
يا عم حسن
ايوه يا عونى يا ابنى
انت عندك عنواين العمال طبعا
همس الريس حسن ايوه عندى
هاتها وتعالى معايا من فضلك
انزوى عونى فى مكتبه حتى وصل الريس حسن يحمل دفتر العنواين
اخرج عونى حقيبه ممتلئه بالأظرف وفتحها امام الريس حسن
واطلب منهم يرجعو الشغل تانى يا عونى
لا يا عم حسن متطلبش منهم حاجه دا حقهم انا مش هبتذهم عشان اخدو حقهم
ياريت بالأظرف دى
توصل النهرده يا عم حسن ثم غادر عونى الشركه اتجه لوسط المدينه تناول وجبة عشاء فاخره فى مسمط الاسوانى وحبس بكوب شاى وجلس مع نفسه يعيد أفكاره
الخساره مش مهمه بالنسبه ليه قصاد انه يضغط على الشركه ويتسبب فى اڼهيارها
وضع عونى الاحتمالات امام عنيه توجد نقود كافيه لدفع مستحقات البنك ودى حاجه كويسه
لكن من غير انتاج الاڼهيار حتمى مصروفات دون مداخيل معادله معروفه
اتصل بشيماء
فارس لسه مظهرش
طيب احنا هنعمل اجتماع طويل شويه بكره الصبح
من فضلك لازم تكونى موجوده ومركزه
هيفيد بأيه الاجتماع والشركه فلست والعمال سابو الشركه يا عونى
الشركه لسه ما أعلنتش افلاسها يا شيماء ولسه عندنا رصيد فى البنك حتى لو كان قليل لكنه كافى فى الوقت الحالى
وكان الاجتماع مطول استمر حتى العصر تم فيه اعادة ترقية وتعين مدراء الأقسام من الموظفين القدماء إلى رفضو مغادرة الشركه
اكتملت عناصر إدارات الشركه بشكل كامل بعدما تلقى كل شخص مرتبه المتأخر
وظلت أكبر عقبه فى طريقه العمال عشان يعين طاقم جديد بخبره محتاج شهور ووقته غير كافى بالمره
مجموعه كبيره من العمال رجعت من نفسها والالات اشتغلت من تانى وعايزين بقابلوك
النسبه إلى رجعت للشغل كانت تقريبا سبعين فى المية من قوة العمل
الباقى اشتغل فى شركة بديع متولى وأدرك عونى ان الاستمرار ليس مستحيل بساعات عمل اضافيه يمكن للشركه ان تستمر وقدام كل العمال صرع عونى انه قدم عرض كبير لشركه اجنبيه وفى حال موافقة الشركه على عرضه الأرباح هتكون خياليه احنا قدمنا عرض لا يمكن رفضه بتخفيض ٥٠ فى الميه
الميتد بيول هتوافق انتشر الخبر بسرعة البرق حتى وصل لبديع متولى
ابتسم الرجل بدهاء وأمر نائبه تقديم عرض لشركة الميتد بيول اقل من عرض عونى يعنى اقل من النص
والشركه وافقت على عرضه كان الرجل يعيش حاله من النشوه والانتصار
بعد يومين أخبر عونى العمال ان الصفقه فشلت وحصلت عليها شركه منافسه
لكنه قدم عرض لشركه أخرى عرض قوى لا يمكن رفضه بهامش ربح طفيف لكنه معقول
ومره أخرى افشل بديع متولى الصفقه بعرض اقل من عونى
وفى كل مره يعلن فيها عونى عن عرض يفشل حتى وصل عدد العروض عشرة عروض مرفوضه فى مختلف بلدان العالم