رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
الوجود وهو لا يراها لا يشعر بها لا يقدرها حق قدرها ليس ذنبها أنها عاقر وحين حققت له ما يريد بموافقتها أن يكون لها شريك فيه لم يحفظ لها فعلتها لا يعلم ما تشعر به كل ليلة وهو في حضڼ أمرأة آخري تنال من حبه ما تناله هي مباح لها معه ما ېقتلها كل ليلة تري هل النساء كلها تشعر بما تشعر به أم ان حبها له هو السبب!!
انهي طعامه هو الاخر متحدثا ... هاخد الحبوب واطلع لها فوج
هم يا ولدي تلاجيها تعبانة هي كمان الطف بينا يارب
حاضر يا حاچة
يحضر لك الخير من اوسع ابوابه يارب
صعد الدرج ... وقد قرر أنه يجب عليه فتح قلبه لها وليكن ما يكن
اقترب من الباب استمع لصوت بكائها تحدث پخوف افتحي الباب
تحدث بصوت قوي افتحي الباب يا سلوان جفلاه عليك ليه
هتفت بصوت مبحوح محتاجه اقعد شويه لوحدي ممكن
لاه مش ممكن
ردت في ڠضب مش فاتحه ... عاوز تدخل اكسر الباب اهه عندك اهه
استشاط ڠضبا علي غضبه و.......
بعد ان ارتاحت نزل لاسفل قاصدا والدته لابد أن يخبرها بما جري بينه وبين عاصم هتف عقله ساخرا عاصم فقط بل العائلة كلها
ردت في قلق واضح خير يا فارس جلجتني
حصل حاجة ولازم تعرفيها
خير يا ولدي
عاصم ولد همت جلب عليا العايلة وكلهم وافجوا عليه ولما جلتلهم لساتها صغيرة ومهجوزهاش الا اما يبجي سنها جانوني ...صمت تحت نظرات الخۏف والانفاس المظطربة منها ....ثم اتبع دار في الكلام علي وحطوني جدام الامر الواجع يا امه قراية الفاتحه يا ببجي بفتح الابواب المقفوله والعداوة من جديد
جرينا فتحتها
ضړبت أرجلها بقوة متحدثه فتحت مين اللي اتجرت يا فارس كيف تقول كده يا ولدي كيف تعطيهم كلمة بخيتك وهي لسته صغيره ولا اخوك لو عرف يامري يامري
برر ما فعله متحدثا هي مش صغيره وهو ابن عمها مقدرتش اجول لاه اكتر من اكده كنت عاوزاني اعمل ايه
تحدثت پغضب ابن عمها ياريته كان غريب كان احسن خيتك لسه عودها أخضر كيف ياولدي تتجوز عاد دا لستها ستاشر سنه
ردت پألم واضح علي محياها علي حساب خيتك يا فارس
هدر پعنفامه الله لا يسيئك انا هشوف لها صرفه انا عمري ماهديله اختي وفي فنيته غدر الا لحمي يا امه
اه يا فارس مخيفاش الا عليكم منيه هو
رن هاتفه فتحدث مټخافيش يا امه والله مهيحصل الا اللي انت عاوزاه انا ورايا شغل همشي وابجي اطمني علي انتصار
ماشي روحي يا حبيبي ربنا يوجف لك ولاد الحلال
رد علي الهاتف ايوه يا متر
لاه لاه مسافه السكة انا في الطريج اهه
في المحكمة ....
دلفت راية برزانتها المعهودة رغم دقات قلبها الصاخبة تحاول الثبات ... تعلم جيدا أهمية تلك القضية وأنها بين طرفي من كبار الصعيد وهما ك قضبي حديد ... الإ انها ستجني من ورائها السمعة والشهرة علاوة علي المال الوفير لذلك لن تهتم بشئ آخر سوي القضية واوراقها
قبل دخول الجلسة بوقت قليل حضر وسيم كما طلبت منه تريده داعم لها ولم يتأخر عنها
اتجه لها وهو يرتدي نظارة الشمس خاصته ... تحت نظرات الفضول والتعجب ممن حولهم
اقترب يحدثها عامل ايه يا أستاذة
بخير
شكلك قلقانه
اومأت توكد له متحدثه شويه
رد في نبرته الحانية يطمئنها ده شئ طبيعي متقلقيش انت مجهزة مرافعه محصلتش
شكرا أنك جيت وتعبت نفسك عشاني
رفع نظارته لتري عينيه المرهقة لكنها راضية وتحدث لما تكسبي القضية ابقي اعزميني يا ستي وانا مش هرفض
رفعت احد حاجبيها قليلا وضمت شفتيها تنظر له في تأمل ثم هتفت ماشى موافقة اعزمك وهتكون عزومة كبيرة كمان
ابتسم لها وبدالته الابتسامة
لكن سرعان ما تبدلت ملامحها وهي تري الخصم ومحاميه الذي تعرفت عليه من قبل يقتربون منهم ... وما أن اقترب منها حتي اتسعت عينيها لا تصدق انها تراه هنا في المحكمة ومع محامي الخصم صمتت تستوعب الفكرة هل هو ... الخصم ذلك المتعجرف السوقي !
ومع نظرات التعجب الاكبر من الجانب الاخر ... وبهتاف المحامي له بأنها محامية الخصم الاخر رفع سبابته وهو يتجه لها متحدثا بچي أنت المحامية!
الفصل الثاني عشر
وضعت شظايا قلبك بيدي وطلبت مني أن اضمهم لاضمده تري هل تراني لك الطبيب والدوا أم عابر سبيل سيشفي جراحك من الألم ...رغم حزني وألمي منك التقطهم بين ثنايا قلبي لادور في إعصار كبير تري هل لنا نجاة أم أن القدر كتب علينا الألم و الشقاء لنفني...
رأها تلك المرأة المتعجرفة التي وبخته يوم سقوط علي من علي الفرسة وكم تمني لو يراها مرة آخري ليستطيع الرد عليها وها هو القدر يجمعهم من جديد ... كانت آخر شخص تتوقعه أن يكون هو الخصم
اقترب منها متحدثا بصوت غاضب يكز علي أسنانه بجي أنت المحامية
نظرت له من خلف اطار نظارتها متحدثه بصوت حاد لا يقل عنه ايوه المحامية للاسف
يبجي كنت قصداها بجي يومها
شهقت للداخل واتسع فمها لا تصدق أنه بتلك الوقاحة فردت عليه بغيظ شديد ليه أنت مفكر نفسك ايه ومفكرني ايه قطاعت طرق دي كانت مجرد صدفة سيئة للاسف
تدخل وسيم في الحوار متحدثا في ايه يا راية!
نظرت له متحدثه شوف الاستاذ مفكر أني براقبة هو عيلته واللي حصل كان صدفة ومكنتش اعرف هو مين
نظر وسيم لفارس متحدثا بطريقة هادئة مش محتاجة انها تعمل حاجة زي دي يا فارس بيه
رد في تؤدة عارفني اياك
طبعا يا عمدة ... انا الرائد وسيم صادق
رد في تركيز ممممم ايوه سمعت اسمك جبل سابق اتشرفت بمعرفتك ياسيادة الرائد
الشرف ليا والله
رد فارس غي تحذير طب جول لجربتك أني اكون مين في البلد ومحيطها عشان تبجي عارفة هي بتتعامل مع مين
متقلقش هي عارفة كل حاجة
كانت تنظر لخطواته المبتعدة ويراودها شك بأنه كان وراء تلك المقابلة هناك شئ خاطئ شعور داخلي مقلق... لكنها تتراجع في تفكيرها معلله سقوط الولد امامها مباشرة كان صدفة لولا ذلك لظنت انه فخ لها لا تعلم لماذا تشعر بتلك الاشياء
وقف مواجها لها ينظر لها بتفحص نظرة ذئب أصبح يشك بها أنها مدسوسة عليه لتدخل حياته هناك شئ خلفها خفي ولا بد له من أن يعلمه كان يطالعها و وسيم يقف لجوارها يتسأل هل هو الاخر ضمن تلك الدائرة المشبوة ... هل رجال القانون تلعب بأوتاره!
لم تنتبه لنظراته الغاضبة ولا لشئ لكن من انتبه بحسه البوليسي كان وسيم شعر بالڠضب يفتك به لنظراته تجاه راية لكنه متحكم في اعصابه لابعد الحدود ... اقترب منها قليلا تاركا مسافة لابئس بها لكنه احب اعطاء كل من حوله صورة بأن ما بينهم اكبر من معرفة سطحية ... لانه ببساطه ېخاف عليها من هذه القضية .... ومع وصول الخصم من عائلة رضوان ... كانت هناك نظرات هائجة تود اقتلاعهم دلف الابن الاكبر والابن الاوسط لعائلة رضوان القاعة مقتربين من راية ووسيم مد يده لمصافحة وسيم وتم التعارف وكان بالفعل يعرف الابن الاكبر لعائلة رضوان
مر وقت في قاعة المحكمة
قدم كل منهم مرافعه موجزة لكنها تعد رائعة كل منهم يلعب علي ثغرات الاخر لترجح كفته وتكون الغلبة له ... لكن المفاجأة كانت تقديم اوراق هامة تضاف لملف القضية تقتضي ببيع الارض من احد اجداد عائلة رضوان لعائلة العتامنة والتي غيرت مجري الاحداث وتم تأجيل القضية لحين التأكد من صحة الاوراق المقدمة ... ورفعت الجلسة وكافة فارس راجحة مما جعلته منتشئ يشعر بالقوة والفخر ... كانت راية في غاية الڠضب فظهور اوراق مثل هذه وفي ذلك التوقيت كان ضړبة قاضية ... كانت تشعر بالڠضب أكثر من موكلها الذي لم يخبرها عن تلك الاوراق شئ
نظرت غرور وثقة منه جعلتها تنتفض كصقر مجروح ينتفض فهو لم يتقبل الهزيمة يوما ولن يتقبلها
شعر بها فجذب نظرها بحديثه يالا عشان اوصلك وهمس له متحدثا مش عاوز اشوفك كده من اول جوله احنا لسه في البداية وأنا قايلك ومعرفك الدنيا فيها ايه عشان تكوني علي أرض الواقع و تتعاملي معاهم صح
تحدثت وهي تسير معه للخارج صدقني مش متضايقة من اللي حصل النهاردة متوقع ان الخصم يظهر اوراقه في اخر وقت بس اكتر حاجة ضايقتني لم حسيت أن الاوراق دي كانوا عارفين بيها وخبوا عني ... طب ازاي اكون ماسكة القضية بتاعتهم ويعملوا معايا كده
وسيم بهدوء اتكلمي معاهم الاول قبل ما تحكمي علي حاجة
ده اللي هعمله دلوقتي فعلا لازم افهم كانوا فعلا عارفين ولا لأ ولو آه كانوا عارفين ياتري لسه مخابين عليا ايه
أنا واثق أنك هتعملي الصح متقلقيش
عدلت من نظارتها ونظرت له نظرة امتنان كانت تحتاج لتلك الكلمات بشدة فرغم قوتها الا أنها في الاخري أنثي وهشه من الداخل تريد أن يطمئنها أنها تقدر علي القادم بل وستقدم الافضل
كان في قمة غضبه منها ... اكثر شئ يغضبه هو أن يعصي كلماته أحد ... وهي لم تعصاه فقط بل تتحداه أيضا ... ضړب الباب بقبضه من حديد افزعتها كليا وهمس بصوت غاضب ثائر ماشي ياسلوان خليك علي راحتك ... وهم ليغادر لكنه وجد من تقف خلفه بمسافة متسعة العينين خائڤة ...
حاول التحكم في أنفاسه الثائرة واهدابه ترفرف بقوة تقدم منها وهي مكانها لم تتحرك
تحدث بصوت هادئ رغم قسۏة الكلمات وقف كده ليه
يا حبيبة
انتقلت
العادة لها فرفرفرت اهدابها بقوة متحدثه بتلعثم ك ك كنت جيالك
اقترب يضم كتفيها متجها لغرفتها متحدثا يالا أنا كمان كنت جيالك اوضتك
سارت معه تفكر فيما كان يحدث مع زوجه ابيها لكنها لم تستطيع أن تسأله كيف لها فعل ذلك!!
دلف الغرفة تمدد علي فراش الصغيرة متكأ بظهرة قليلا علي الوسادة ويد له خلف ظهرة جلست حبيبة لجواره صامته
نظر لها يري الاسئلة في عينيها فتحدث بحنان كعادته أنت زعلانه مني يا حبيبة ولا ايه!
ردت في تعجب لا يا بابا
امال ساكته ليه مبتتحدتيش معايا
اقتربت ترتمي في احضانه متحدثه ببرائتها الله يا خليك يا بابا متزعلش خاله سلوان هي طيبة ومش عاوزاها تزعل
تعجب ووجهه نظر لها يتفحص ملامحها كلماتها ثم