رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
شايله حاجة ولا عمل حاجة
راية طب بس يالا وانا هعالج الموقف تمام ... المهم انت طابخة ايه
لفت انتباهها الكلام فأتسعت عينيها متذكرة اللحمة فصړخت بها بسرعه الحقي اللحمة زمنها اتحرقت
غادرت راية راكضة لهناك كان الوضع لا بئس به فنقلت اللحم علي الطبق الخاص به وغطته بالورق ليحفظ حرارته وبدأت في اعداد صنية من الطعام لوسيم
نظرت لها راية متحدثه طب والله الموضوع ده جه في صالحك بقي وشك منور قوي
زفرت رحمة پغضب
فأنهت راية الحوار متحدثه جهزت الاكل ليه خديه انت
صړخت بها ايه انا اروح اودهوله بأي عين لاااه مستحيل اعمل كده
فتح الباب رأها امامه ابتسم متذكرا ما حدث ليصيبها اضطراب اكثر من الاول
فتحدث ليقل من توترها ايه ده
تحدث ورأسها للاسفل ده الاكل راية قالت لي اجبهولك
نظر لها بتعجب لا يليق بها السكون هذا ... فتحدث ليزيل التوتر طب دخليه
فرأي ابتسامتها فتحدث ممكن اتعبك واقولك حطيه في الاطباق
نظرت له بفم متسع ونظرت للباب شعر بتوترها فتحدث لو ومش عاوزه خلاص براحتك مش هتعبك
هل تأتي لها فرصة كتلك كل يوم هي لو تمنت لن تتمني أفضل من تلك فرصة لتري شقته حياته كل شئ عندها فضول كبير لتعرف ادق التفاصيل عنه كم تمنت لو كانت جنية تقدر علي رؤيته في كل الاوقات تراه متي تشاء تراه حين تشتاق له وهو لا يراها ... الان جاءت لها فرصتها فلن تتخلي عنها
اشار له بيده من هنا
ابتسمت له علي استحياء وهي تدلف للداخل تحاول ان تراه وهي تسير من خلف ظهرها تري ماذا يفعل وجدته يتجه ليجلس علي مائدة الطعام
دلفت المطبخ ... تنظر له كان مرتب بشكل جيد لا يخلو من بعض الاتربة لكنه منظم ونظيف فتحت الخزانه التي اعلي حوض الماء خمنت وجود الاطباق هناك ووجدتها بالفعل ... اتجهت للخارج وبدأت في سكب الطعام تحت نظراته المتفحصة والتي تراها من حين لآخر
كانت تجلس امامه متعجبه نادرا ما يطلبها للحديث بمفردها ... هل ارتكبت شئ خاطي ... هل فعلت شئ دون ان تعلم .... لا تعرف لكن القلق اتخذ من قلبها مكان لابئس به
فهمست بتردد خير يا اخوي طلبتني لوحدي وشددت علي الاخيرة
جلس مقابلا لها ينظر لها بصلابه ثم تحدث جالك عريس يا شچن
تحدث وهو مازال يطالعها زي ما بجولك كده ايه رأيك
ردت في توتر اللي تشوفه يا اخوي
تحدث متعجبا به مش عاوزه تعرفي هو مين طيب!
ردت في صوت خاڤت مين
عاصم ود عمك
رفعت انظارها له في تعجب وخوف متحدثه عاااصم .... لا تصدق ما تسمع ولم تعلق بشئ
تحدث في شك مالك يا شچن وشك اتغير كده!
ردت في هدوء منافيا ما تشعر به مافيش يا اخوي ... وأنت جلت له ايه
رد في تعقل جرينا فتحتك يا شچن
قټلت ... رده قټلها بين يديه كيف يعطي موافقة دون علمها ويقرأ الفاتحة وفي الاخر يخبرها ... كيف ذلك في شرع من ! ... تنفست بقوة كادت ترد عليه بتلك الكلمات لكنها ظلت حبيسه لم تتجاوز عقلها حتي
اغمضت عينيها في الم فتحدث بصوت جاد عارف بتفكر في ايه ... نظرت له في شك هل بالفعل يشعر بها
اتبع ... أنا اصلا مكنتش موافج علي الموضوع لولا اتحطيت في ظروف صعبة مكنتش هوافج عليه عاوزك تعرفي ان طول منا عايش مهيتمش الموضوع ده
ردت في تعجب والم كيف مهيتمش وانت جريت فتحتي يا اخوي
مفيش جواز جبل ماتمي 18 سنه ومن هنا لوجتها هكون عملت اللي ربنا يقدرني عليه عشان ابعده عنك وعننا كلنا
اخفضت رأسها من جديد لاسفل في حزن وقلب مكسور ... رأها فتحدث لو عاوزاني اجولهم فضينا الموضوع هتصل بيه اجولك الثانية دهي
نظرت له في حزن متحدثه مهصغركاش يا اخوي حتي لو ايه ... انت اديت لهم كلمة وكلمتك سيف علي رجبتي
جذبها من ذراعها بعد نهوضه وقبل جبينها متحدثا بت ابوك صح ... طول ما اخوك عايش اوعي تفكري ان حد ممكن يغصبك علي حاچة
اومأت برأسها وهي تهتفربنا يخليك لينا يا اخوي
رتب علي ظهرها قبل أن تغادر
دائما ما يرمي لها القدر اشياء في طريقها لتعرف عنهم اسواء مما تعرفه .... كادت تجن هل سيزوج اخته دون رغبه منها هل
لتلك الدرجة النساء لديهم ... صفر علي الشمال لا قيمة لوجودة ...فركت يديها بعصبية وهي تصعد غرفتها لتجدها خاليه زفرت براحة فهو غير موجود ...آه من ما تعانية معه هو الاخر وخصوصا بعد ان اخبرتها شجن بدخوله المستشفي سابقا بعد ۏفاة زوجته
هي الان تحاول تجنبه او الاختلاط به الا مصادفة وتكون صدفة سيئة لكن اصبحت عادته الاسواء هو النوم علي ارجلها يقيد حركتها ليرتاح هو وينعم بالنوم
وجدته يدلف الغرفة وبدأ في خلع ملابسه في كل زواية تتطاير حولها حتي وصل لملابسه الداخلية ... شعرت بالخۏف فاتجهت للحمام يعصمها من نوبة جنان هي في غني عنها الان وخصوصا بعد موضوع زواج شجن اعصابها متوترة للغاية
دلفت واغلقت الباب خلفها جيدا ... استمع لصوت الباب وهو يغلق زفر برضى وهو يجلس علي فراشهم ينتظر خروجها لتحضر له ملابسه .... لكن الوقت طال ... فنهص لها يضع اذنه علي الباب لم يستمع لشئ فضړب الباب بقوة جعلتها تنتفض وتحدث بصوت عالي بتعملي عندك ايه بجالك ساعة
صړخت وسقط قلبها في أرجلها ثم اخذت نفس طويل متحدثه ااا انا خارجة اهه
ضړب الباب من جديد متحدثا في حد معاك جوه
اتسعت عينيها لا تصدق ما يقول فتمتمت پغضب استمع له يا ابن المچنونة ... اطلع اضربه ده واللي اعمل فيه ايه!
فتحت باب الحمام تطالعه اين يوجد ... لم تراه في الغرفة حمدت الله وتنهدت الصعداء لكنها فجأة وجدت نفسها محمولة في الهواء ... مما جعلها تصرخ بقوة متحدثه يا مچنون نزلنى
الفصل الرابع عشر
وجدت نفسها محمولة بين يديه تدور في الهواء صړخت بقوة نزلنى ... لاااا يا مچنون
فزاد في دورانه لترتفع صرخاتها وتشدد من تمسكها به شعرت بالدوار الشديد فصړخت به بالله عليك كفاية يارحيم
عندم نطقت اسمه دون كلمة مچنون هدئ من سرعته حتي توقف وانزلها كانت ممسكة به تركته ووضعت يدها علي وجهها تتنفس سريعا تحاول الهدوء
كان يطالعها بتفحص ينتظر رده فعلها ... وجاءت منافيه لم توقع حيث سحبت نفسها لفراشها تتمدد عليه وتجذب الغطاء لاخرها رغم حرارة الجو
لم تنفعل ولم تتلفظ بحرف واحد ... تحدث وهو مازال محله جومي هتيلي خلجات البسها
استمعت لصوته كادت تسبه لكنها تراجعت مجبره علي تلبية رغباته
اتجه يجلس علي المقعد ينتظر ان تحضر ما طلب
اغمضت عينيها ... ليس طبيعيا أنه مچنون يفعل اشياء تفزعها ويتسأل وكأن شئ لم يحدث!!
فتحت عينيها وجدته مازال واقف لجوارها همست ببطئ أنت عاوز مني ايه وانا اعملهولك بس الله يخليك بلاش طريقتك دي أنا بخااااف وكادت تبكي
جلس لجوارها ومازال بملابسة الداخلية فقط واضعا وجهه بين كفيه متحدثا هاتيلي حاچة البسها
ابتعدت عنه ببطئ حتي لا يلحظها خائڤة منه وماذا تفعل .... نهضت متعثرة للخزانة واخرجت دون ان تسأله ترنج بيتي عندما رأه اتسعت عيناه قليلا شعرت بالتوتر يكسوها ... لكنه لم يدم طويلا وهو يأخذه من يدها متجاها للحمام .... تنفست الصعداء واتجهت للنافذة تفتحها تتنفس الهواء تشعر بالاختناق لو ظلت هنا اكثر من ذلك ستجن
هي الاخري ماذا تفعل لابد من ان تغادر سرا وهذا سيكون عيب كبير في حقها او الحل الاخر وهو أن تتحدث مع أحد كبير ومن يكون غير فارس او والدته
ماذا تفعل لا تعرف حتي الآن ... عندما استمعت لغلق الماء اطفأت النور واصطنعت النوم حتي تتهرب منه ومما يفعله معها .... خرج من الحمام وأضاء النور يبحث عنها اين توجد وجدها علي الفراش ترتجف من تحت الغطاء نظرا لانفاسها السريعة ... اقترب منها يجلس ومازال يجفف شعره القصير الذي جف من ساعة تقريبا ظل علي تلك الحالة وقت لابئس به
كانت تود رفع رأسها لتري ماذا يفعل ولكنها خائڤة من ردت فعله والتي دائما ما تخالف توقعاتها وتفزعها
تمدد لجوارها متحدثا خوشي شوي
مختل هذا ! فالفراش كله فارغ عادا الجزء التي هي فيه لكنها ازاحت نفسها بعيدا وما كادت تصل للطرف الاخري حتي وجدت من يرمي بثقله علي ارجلها فزعت وهي تنهض لتراه هو ينام كعادته الغريبة ... تجمدت تطالعه بشك وتحدثت بصوت مبحوح هو انت هتنام كده
ايه مضايجك
لأاا ابدا
طب طفي النور بجي
تسألت كيف ستغلقه وهي علي الفراش فحدثته بشك طب قوم عشان اطفيه
لاه إطفيه وانت في مكانك
تحدثت بتعجب ليه شايفني الساحرة الشريرة ثم تحدثت في سخرية اطفي يانور عشان الاستاذ رحيم يعرف ينام ... وقد كان انطفأ النور بعد كلماتها
صړخت وهي تنهض تتمسك به جيدا ومازالت تصرخ متحدثه الله يخليك خليهم يبعدوا انصرفوا انصرفوا لااااااا
حاول تهدئتها ولكن لا فائدة مازالت تصرخ بهسيرية تحدث بصوت جهوري لتهدئ هما خلاص ماتوا من الخضة ومشوا
تركته متحدثه أنا عاوزه امشي من هنا وديني لماما
ضحك علي كلماتها متحدثا ليه عيلة صغيرة
تحدثت وهي تبكي ايوه عيلة وبخاف ولوسمحت عاوزه امشي من هنا
تحدث بصوت قوييا بت الناس اعجلي هتلاجي الكهربا جطعت ولا حاجة استني لما اشوف
لاااا متسبنيش أنا خاېفة
خلاص تعالي معاي
نهض للخارج وهي خلفه متمسكه به كانه عمود اضاءة لها ... وجد الكهرباء انقطعت بالفعل ... ولحظات قليلة وعادت من جديد ووقتها شعرت بأن قلبها اطمئن لكن الخۏف لم يذهب بعيدا ظلت متيقظة طوال الليل وهو نائم علي ارجلها حتي شقشق الصباح وتزينت السماء بأشعة الشمس الذهبية غفت سريعا وسقطت في بئر