رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
بجفاف كبير وخوف اكبر ... نظرت حولها تزامنا مع انفاسها التي بدأت في التصاعد والكل يتابعها وكأنها عرض مسرحي قائم أمامهم
نهجان اصابها وهي تخفض رأسها تفكر ما الامر وازدردت ريقها مرات متعدده تحاول الهدوء ثم رفعت بصرها لهم تتفحصهم واختارت فضل منهم لتحادثه بصوت مرتجف أنا فين وليه جبتوني هنا!
حدثها بهدوء وهو يجلس بتعالي أنت اهنه في الحفظ والصون لحد ما اختك تنفذ اللي هطلبه منها بالحرف الواحد تمااام كده
ابتسم من جديد وكاد يجيبها لم تعطه فرصة وصړخت لا متعذبونيييش لااااا يا مااامااا هتعذبوني ليه !!
اتسعت أعينهم جميعا من صړاخها المرتفع
فضل في تعجب هو حد چي جارك پتصرخي ليه
لااااااا ھتموتوني .... صح أنا عارفه. .. آه يا شبابك يا رحمة .... لاااااا متموتنيش ... أنا عاوزه اعيش الله يخليك
اقترب منها مجددا متحدثا لاه عندي ومش هعملك حاجة عفشه مټخافيش واهدي
عفشه هو انا عربية هتعملني عفشه آااااه يا ماماااااا هيموتونييييي لاااااا ابوس ايدك أنا عندي عيال عاوزه اربيهم
تعجب متحدثا عياااااال اللي اعرفه انك عاذبة
لااا عندي رايه ونسمة
مش اخواتك دوله ولا بتهيألي
صړخ به بااااس اكتمي خاشمك
وصړخ بأحدهم فوجها يا ابني ... اقترب الرجل وكاد يلمسها صړخ به من جديد سيبها وروح هاتلي عصير
تجمد الرجل ينظر له ببلاه فصړخ فضل وهو يشير بيده له متنح ليه كده مسمعنيش ايااااك
زفر بقوة وهو يقترب منها يرفعها بين يديه مستغفرا فهو لا يحب لمس النساء إن كانت لا تحل له ...!!
مع دخول فارس المفاجئ تجمدت اقدامها وانتفضت ماذا ستفعل آخر شخص تمنت وجوده الآن هو فارس... التفتت للخلف سريعا وهو يغلق الباب لو ركضت سيراها حتما لا محاله لكنها ستجرب لن تخسر شئ اسرعت في خطواتها رغم ثقل الحقيبة وحاولت اخفائها أمامها حتي لو رأها وهي تعود لا يري الحقيبة التي تحملها
ثبتت وتوقف قلبها لكن لمتي ستبقي هكذا لعبة بين يديهم جميعا يحركوها كيفما شاءوا وټدفن رأسها في الرمال لن تصمت بعد الآن وليحدث ما يحدث ...
التفتت له ومع التفاتها كانت أول نظرة له لتلك الحقيبة التي تحملها والتعجب طغي علي محياه يتسأل في نفسه ما سبب وجود تلك الحقيبة الآن معها وما سبب وجودها هنا في ذلك التوقيت بتلك الملابس شعر بالڠضب ورفع عينيه لتواجه عينها متحدثا وشرارت الڠضب تتطاير من عينيه علي فين كده!
استمع لكلمتها لا يصدق أنها نطقتها بتلك السهولة فتحدث متعجبا ماشية فين ... ولوحدك كده!
اخذت نفس طويل واخرجته دفعه واحده ثم تحدثت مسافرة القاهرة
اتسعت عينيه متحدثا القاهرة ليه ... بالليل كده حصل حاجة لاهلك !
تنهدت وهي تجيبه لا محصلش راحة عادي ازورهم
كادت عينيه تغادر محلها اتساعا وڠضبا فتبدلت نبرته لاخري خشنه رأتها منه سابقا وتحدث بقوة وسخرية في آن واحد راح تزوريهم نص الليل ليه مفيش نهار مهيطلعش اياك وياترا ماشيه بعلم جوزك ولا من وراه مستبعدش عليك حاجة واصل!!
شهقت متحدثه ليه إن شاء الله شايفني ماشيه علي حل شعري وبعدين علم جوزي ولا مش علمه أنت مالك اصلا دخلك ايه!
هز رأسه بقوة لا يصدق ما يسمع ثم تحدث والڠضب يكاد يفتك به دخل ايه .... أنا هنا الكبير كلمتي تمشي علي الكل كبيرهم وصغيرهم ... عرفتي دخلي ايه ولا معرفتيش يا مرت اخوي
معرفتش ومش عاوزه اعرف كبير عليك وعليهم أنا لا شلني بارة حسباتك دي خالص أنت واخوك
تحدث بتروي هاااا اخوي شكلك زعلانه مع اخوي مش كده واللي تزعل يا بت الاصول يا متربية تمشي نص الليل من ورا جوزها زي الحرامية وحطاع الطرق
صړخت بهأنا متربية ڠصب عنك وايه الكلام اللي بتقوله ده!
اقترب يرفع يده عليها پغضب ونزل بكفه بكل قوته متحدثا وكمان بتردي عليا كاد يصل لوجهها فصړخت مبتعدة خطوة لكن يده وجدت من يمسكها بقوة يمنع وصولها لمبتغاها
نظر لمن يقف لجواره پغضب متحدثاسيب يدي لو مش عارف تربي مرتك يا رحيم سبني اربيها
نظرت سلوان لمن يقف امامها مرة آخري يدافع عنها مرة آخري وفالمرتين حمها تكرار المشهد وتكرار الفعل نظرت لظهره برجفه وخوف رأها هو الاخر ماذا سيفعل بها لن تستبعد عليه شئ زفرت بإضطراب شديد
تحدث بقوة لاخيه وهو يترك يده لاه يا اخوي مرتي محدش يمد يده عليه لو حتي كان مين لو علي التربية أنا اجيبلك حجك منيها
وفي لمح البصر كان يلتفت يلقنها كف لم يكن قوي بدرجة كبيرة لكن نظرة عينيه قټلتها بها نظرة احتقار امتهان شئ بشع لم تتحملها ... رفعت يدها تضعها مكان صڤعته ونظرت لعينيه بدموع قهر
تركت الحقيبة ارضا وصعدت الدرج تركض لغرفتها والبكاء ېقتلها تكتمه بيديها لا تريد أن يسمعها أحد حتي دلفت غرفتها فاتجهت للفراش ترتمي عليه پقهر وبكاء عالي ټدفن رأسها في احدي الوسائد تبكي وتصرخ من الالم
في الاسفل الټفت لاخيه مجددا بعد صعودها لاعلي تحت نظراتهم الغاضبة
اقترب فارس يحدثه بملامه خابر لو كان حد شافه دلوك كانوا هيجلوا علينا ايه!
رد في اسف خابر يا اخوي
تحدث وهو يضرب كف ب الاخر پغضب استغفر الله العظيم ولما أنت خابر كيف تسمح لها تعمل كده ليه مكسرتش رچلها عشان متعملهاش تاني
رد رحيم في هدوء مهتعملهاش تاني يا فارس متججلجش ولو عملتها هموتها المرة الجاية مش هكسر لها رجلها كده ارتحت يا اخوي
ضم عبائته في قوة متحدثا ادي اللي بيجلنا من ورا بنات مصر كان عيبها ايه واحده من دمك ومن لحمك كان زمانها عايشه وشيلاك من علي الارض شيل
تحدث في دهاء منت جبت اللي مش من لحمك يا اخوي وجبت منها عيال كمان وانا جربت سابج كان حصل ايه معاي حبيبة ويارتها كانت عايشه... كل شئ جسمة ونصيب يا ولد ابوي والمكتوب مفيش منه مهروب
زفر بقوة متحدثا مجلتش في ده حاجة
بس مرتك واللى عملته النهاردة مفرغانا من نظرها كن مهممهاش حد واصل عرف مرتك يعني ايه اصول وبيت
تحدث رحيم في نبرة غاضبة سيبك من مرتي دلوك أنا عارف ههمل معاها ايه أنا كنت عاوز اجولك حاجة تانية
مهمة
نظر له في توجس متحدثا حاچة ايه جول يااخوي
اهدي اكده وافهم الاول نظر له فارس في شك اتبع رحيم إنتصار وجعت من شوي وخدناها للمستشفي
نظر له في تعجب وجعت كيف يعني!
اتكعبلت وهي ماشية لحالها وحنان غتتها ونادت علينا لحجناها وودناها المستشفي لسه جاي من هناك اهه هاخد لهم غيرات
تسأل في الم حصل حاجة للي في بطنها
لاه يا اخوي وإن شاء الله الامور تبجي بخير وتجوم بالسلامه هي واللي في بطنها
تحدث بشرود مستشفي ايه
رحيم وهو ينظر له بشك استني هاجي معاك هجيب الحاجات ونروح سوا مهتعرفش تسوج كده اخاڤ عليك
تحدث في قوة عيل اياك جول وخلصني اي مشتشفي
اخبره رحيم اسمها واكد عليه الهدوء القيادة بتروي
غادر فارس سريعا واتجه رحيم لاعلي يصعد الدرجات وعقله مشتت ومشاعره مټألمة ومهزومة سواء علي حال انتصار وولد اخيه او مما فعلته سلوان بغبائها
دلف الغرفة بهياج نظر لها مازالت تبكي علي الفراش وجهها في الوسادة لم ترفعه بعد
دفع الباب بقوة يؤكد لها وصله ويبعث لها رسالة من تلك الدفعه أن القادم لن يروقها
اتجه للمقعد يجلس عليه ينتظر أن ترفع وجهها او تحدثه ظلت علي حالها مدة طويلة ... شعر بأنها لن تتراجع عن عنادها فتحدث بصوت قوي رغم نبرته الجليدية غلطانه وبتعيطي كمان!
فعلي صوت بكائها المكتوم
اتبع في ڠضب ليه كنت عاوزه تمشي كده بالليل !
عندما رأها شعر بالشفقة تجاهها ود لو يتجه لها يحتضنها يرتب علي ظهرها يمحي آثار تلك الاحزان لكنه استرد وعيه وتنبهت كل حواسه مع اقترابها له وهي تتحدث بسرعة كبيرة وكلمات متدخله وهمهمات عالية ثم صمتت تأخد نفس طويل واتبعت وأفضل ليه هنا عشان مين أنت من أول يوم صارحتني فيه أنك مش بتحبني وأنك مش اللي اختارتني يعني بمعني أصح اتفرضت عليك قلتها لي بصراحة ومهمكش شعوري كست ممكن يبقي عامل ازاي ... وقتها احترمت صرحتك وقلت مش شرط يكون في حب بينا مش كل الجوزات بتقوم علي الحب اهم حاجة الاحترام وممكن الحب يجي بعد كده ... لكن لقيتك بعدت عني حتي مدتنيش فرصة اقرب لك حسيت أنك بعيد عني ساعات بتكون طبيعي وساعات بحس .... وصمتت غير قادرة علي نطقها لكن عقلها صړخ بها مجنوووون ...
نظر لها ينتظر أن تكمل فأتبعت بالفعل وهي تخفض نظرها عنه وتبتعد للجهة الاخري بخطوات وئيدة تتحدث وهي تسير وكأنها تحاكي نفسها بحس أنك مش انت بتتبدل بتتغير فيك حاجة مش طبيعية مش فهماها وساعات بخاف ... وصمتت برهة ثم اتبعت بخاف منك
تعجبت نظرته وكانت قد التفتت منذ ثواني معدودة لتواجهه بنظرها رغم المسافه التي تفصلهم فأومأت تؤكد له ايوه أنت مش طبيعي ومتقربليش أنا بقول لك اهه أنا عارف اني كلامي مش هيعحبك وهيجرحك ... أنا مكنتش عاوزه اقول كده بس انت اللي اجبرتني
نهض من مجلسه ... فاتسعت عينيها لكنه ظل مكانه لم يتحرك ينظر لها بقوة متحدثا مچنون زي ما روحتي سألتي شچن علي كده .. صح!
اتسعت عينيه تحدثه أنت بتراقبني ولا اختك اللي قالت لك
لا ده ولا ده مش طبعي كانت صدفة معرفش انك عنديها ولم سمعت حديتكم كنت مستغرب مش مصدج أنت للدرچة دي چبانه وغبية لو أنا مچنون كيف هكون اكده معاك
تحدثت بتأكيد وهي تشير له أنت عندك أنفصام في الشخصية ده مرض نفسي انا قرأت عنه
تحدث بتأكيد الله يجطع النت اللي فسد عجولكم
تحدثت وهي تؤكد علي فكرة المړيض النفسي مبيحسش أنه تعبان ولا بيعترف بده لازم تتعالج
اتجه لها فصړخت تبتعد
متحدثه متقربليش أنت سامع
فأتبع سيره قفزت علي الفراش متحدثه بنبرة فزعه لو قربت لي مش هيحصل كويس
رد في تعجب أنت مجنونه يا بت من جربت لك جبل كده كان حصل ايه يعني
ردت في تأكيد لا المرة دي مختلفه أنت عرفت اني عارفه أنك مچنون فأكيد هتأذيني
رد وهو يضرب كف بالاخر لاه دا بينه مرار طافح
تحدث بتعجب أنت مجنونه يابت انت والله شكلك أنت اللي مچنونة وضحكوا عليا
تحدثت