رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
والدموع في عينيها فأتبع رحيم جالي لي أنك اللي لحجتيها
ابتسمت له متحدثه ربنا يخليك لينا ولا يحرمني منك واصل
نظر لها نظرة دعم وشكر تستحقها اثلجت قلبها وهدأت بعدها
وصل رحيم بعد وقت واحضر ما يحتجونه ... وفي عودته اخذ معه حنان وظل كل من والدته وفارس
اوصلها علي الباب واتجه يشق الطريق سيذهب لها اليوم كما اخبرها علي الهاتف منذ عدة ايام عندما اخبرتها سلوان بأن اشتاقت لسيف قرر أن يذهب خصيصا ويحضره وها قد فعل وهو في الطريق وقت ليس بقليل ومع ارهاق السفر وارهاق السهر والمشفي وصل البيت عند والده سلوان رحبت به كثيرا وكذلك الصغير الذي علم انه سيأخذه لامه كانت الفرحه عارمه
ضايفته حماته بكل ما لذ وطاب واوصته علي سلوان كثيرا واخبرته انه لن يجد مثلها في عقلها وطيبتها وحنانها ... صمت يحدث نفسه وقتها طيبتها وحنانها يجوز بينما عقلها هذا لا يجوز مطلقا ... ابتسم بداخله علي كلماته هل اصبح يحدث نفسه بسببها هي الاخري
حل المساء متزين في ثوب ملائكي وها قد وصل ... ترجل من السيارة وفتح الباب لسيف ذلك الطفل الشقي والذي يسبق سنه كما يقولون ... لكن ليس هذا من فراغ فهو يعلم صدقا ممن ورث تلك الصفات اخذه في يده متحدثا بص بجي عاوزين نتكلموا كلام رچاله ماشي
مش عاوز شچاوة هنا وخصوصا عمك فارس ابعد عنه خالص
عمو فارس ايوه افتكرته اللي ضړبني وكان هيضرب ماما صح
زفر بقوة متحدثا سيف يا حبيبي بلاش السيرة دي دلوك وزي ما جلت لك عمك فارس ملكش صالح بيه ولا تاجي ناحيته خالص سامعني
حاضر يا عمو رحيم انا هعمل كل اللي هتقول عليه
تحدث في رضي شاطر يا سيف
تلك الطرقات وكأنها تطرق علي باب قلبها اصابعه كأنها عازف التقي آلته بعد غياب تحن له تعرف اصابعه جيدا
تحدث بكلمة واحده مرتجفه ادخل
عيناها اشتاقته بلوعه .... اشتياق من نوع خاص ... لم تصدق أنها تراه امامها لحظات ويكون معها بين احضانها ابتسمت ابتسامه النصر بعد حرب طويلة وفتحت ذراعيها له اقترب منها سريعا وهي علي الفراش لم تتحرك لقد جمدتها مشاعره لكتله من جليد انصهاره سيكون علي يديه هو فقط اقترب منها يضمها بقوة متحدثا وحشتيني اوي يا ماما
ودلفت حبيبه تحتضن جسد والدها متحدثه كنت فين يا بابا طول النهار ... ابتسم لها وهو يشير لسيف ... دلفت للداخل بخطى متردده مرتجفه ... مشاعر الامومة حرمت منها لم تراها قط مهما اعطاها الجميع تظل فاقده لها لاول مرة تراها بصدق لتلك الدرجة تحركت اقدامها وابتسامتها تنفرج تغلب حزنها وافتقادها لتلك المشاعر
لها بإطراف اصابعها لتتقدم ... لم تتوقع العرض هذا وانها ستشارك به ايضا ... اقتربت في تردد خطوات مهزوزه ضمتها لهم تعجب سيف متحدثا دي مين يا ماما!
كادت تجيب لكن هي اجابت بنفسها أنا حبيبة
الفصل السابع عشر
كان منظرهم غريب ومميز ربما لم يتوقع حدوث ذلك التقارب بين الثلاثي في تلك المدة القصيرة المشهد أمامه رائع بكل المقايس تمني أن يكون جزء منهم من ذلك المشهد تمني لو يشاركهم الفرحة والاشتياق فهو احوج منهم الي تلك المشاعر
ظل يفكر متي يكون له هو الاخر نصيب من هذا الحنان والحب ... ! متي!
غفي وهو يتمني ومازال يفكر!
كانت الاجواء بينهم صاخبه لم يتوقف سيف عن الثرثرة حتي سقط في بحر النوم هو الاخر ... بقت هي وحبيبة متيقظتان ... هتفت الصغيرة وعينيها تلمع تسأل بفضول طفل كلمات بسيطة لكن عمقها كبير هو سيف هينام هنا معاك
اتسعت عينيها تفكر في السؤال وما بعده الحقيقي ثم حدثتها ايوه هينام هنا يا حبيبة
نظرت للشغف الناطق بعينيها كأنها تجربة فريدة ستحدث وتريدها هي الاخري تريد أن تحياها
لم تشاء اخراجها من احلامها فهتفت تؤكد لها لو عاوزه تنامي معايا أنت كمانيا حبيبة نامي
ابتسمت لها بسعادة وكأنها حصلت علي قطعة حلوي تروقها اتجهت سريعا لمكان ما اشارت لها وتمددت تنظر لها في سعادة تارة وتنظر لسيف الماثل لجوارها تارة آخري
وسلوان مبعثرة بين نظراتها تلك وبين حزن قلبها
صوتها جعله يتوقف عن ما كان يفعل وما كان ينوي فعله يطالعها بعيون جديدة يراها انثته الوحيدة يري بها قلب كبير يريد ذلك القلب له فهو من حقه فقط ضمھا له أكثر ... ف فتحت عينيها تطالعه بدموع ... لم يري عينيها العنيدة خلف سحابات دمعها ... دني منها اكثر هامسا بصوت أجش متعجب بټعيطي ليه دلوك ... أنا زعلتك في حاجة!!
نهضت من
نظرت له بتمعن لهجته ليست كأهل البلد تعجبت منه كثيرا ف تحدث بصوت حاد اركب فين ان شاء الله!
اتبع معانا الكبير عاوزك في موضوع بخصوص حد عزيز عليك قوي متقلقيش مش هنعمل لك حاجة
اتسعت عينيها اكثر وهمست بحزن رحمة!!
اركبي وهتعرفي كل حاجة هناك
ردت غي سخرية ايه الثقة دي وانا ايه ضمني انتم مين وعاوزين مني ايه!!
مفيش ضمان ومش هنجبرك علي حاجة الاوامر الي عندنا كده كل حاجة تتم بمزاجك
شعرت بالضيق مترددة من القبول والرفض لكن قلبها صړخ بداخلها ان تطاوعه وتصعد وبالفعل اتجهت للسيارة متحدثه مين اللي عاوزني!
اجابها وهو يغلق الباب خلفها وقت قليل وهتعرفي بنفسك هو مين
صعد هو الاخر لجوار السائق وانطلقت السيارة
كانت بداخلها تشعر بالاضطراب الشديد الي اين ذاهبه هل لمكان رحمة ...!!
وصلت لسرايا كبيرة ... ما كل تلك المساحة وما كل هذا البزخ ... هزت رأسها في نفي ما كانت تعلم أن هناك مثل تلك الاشياء في قري صعيدية بسيطة
نزل الرجل يفتح لها الباب متحدثا وصلنا اتفضلي
ما كانت متنبه له كانت تطالع كل شئ حولها تحفظ الطريق ووصفه... وعقلها يسألها كيف لخاطف ان يحضرها هكذا لمكانه دون خوف منها او ان تعرف بمكانه ربما ليس هو الخاطف! لابد ان هناك شئ خاطئ!!
تنبهت للواقف امامها يكرر اتفضلي
استوعبت الامر وترجلت من السيارة تسير علي الاقدام طريق غريب اول مرة تسير علي طريق هكذا الارض من اسفلها وكأن هناك صخور تخرج منها لا تعيق الحركة لكن ان لم تنتبه تسقط لا محاله كانت تنظر امامها متعجبه من صاحب تلك الدار وكيف إن كان الطريق للوصول لبابه بتلك الصورة فكيف هو! تنهدت في ڠضب وخوف بعيد بدأ يظهر علي محياها...
وصلت للمدخل ودلفت خلف الرجل تتبعه بعيون تلمع بالشړ رغم إنكسارها
كلن يجلس في ارتياح علي مقعد وثير يظهر عليه الطغيان عينيه قاسېة تلمع كعين ذئب ...مفترس غادر!
اتجهت له في خطوات متفحصة بعدما توقف من كان يقودها مشيرا لها في حركة عملية بأن تكمل المسير أكملت تتسأل بداخلها هل هو من تفكر به... بالطبع هو
من يكون غيره!
قطع تفكيرها متحدثا... مرحبا بالستاذة اتفضلي اجعدي
نظرت له في تعجب متحدثه أنت اااا
قطع كلمتها متحدثا بنبرة رخيمة اعرفك بنفسي أنى فضل رضوان اكيد سمعتي عني مش كده
نظرت له نظره ساخره وصلت له جيدا وهل يخفي الشړ
فتبدلت ملامحه قليلا وتحرك العرق النابض في رقبته متحدثا لتغير الاجواء اجدعي عشان هنتحدتوا في موضيع مهمة
ردت في صوت غاضب انت جيبني هنا عشان ايه بالظبط ادخل في الموضوع علي طول انا مش عاوزه لف ودوران
هب واقفا يضم عبائته بقوة متحدثاأنا مش بتاع لف ودوران أنا دغري وطول عمري كده
نظرة عينيه الخبيثة ترمي لشئ بعيد ټشتم رائحة رحمة في كلماته فتسألت سريعا أنت ليك علاقة بإختفاء رحمة صح
ضم العبائة من جديد وهو يجلس متحدثا حد الله انا ملناش في السكك دي يا استاذة
فغرت شفتيها كادت تخبره انه كاذب يقول الشئ ونقيضه في نفس الوقت كيف هذا لكنها فضلت الصمت اتبع متحدثا جلت اجعدي عشان نتحدتوا لمصلحتك
الرضوخ يطالبها به .... استجابت لطلبه مجبرة
ابتسم برضي اشعل كل خلية بداخلها وهتف في عملية ادخل في الموضوع علي طول الجضية
قطعت حديثه متعجبه مالها!!
جايك في الكلام اهه ... الاوراج اللي قدموها للمحكمة صحيحة ... اتسعت عينيها .. اتبع وهو يطالعها بهدوء وهيطلع تجرير انها مزورة عادي چدا .. وهجدم اوراج من خلالك المرة الجاية اوراج كلها فشنك بس انت وشطارتك بجي تخلي الجضية لصالحناولسه في قضية تانية عاوزك تمسكيها كمااان
لاتصدق ما تسمع فهمست لها بعدم تصديق أنت بتقول ايه أنت بتتكلم بجد.. !!
تحدث في قسۏة امال جيبك عشان اهزر معاك !
نهضت متحدثه پغضب يعني مزور و بتخفي حقايق وعاوز تاخد حق مش بتاعك ومش بس كده عاوزني اعمل كده كمان وامسك لك قضية تانية أنت مچنون أنا عمري منا عمله ده ابدا
تحدث في صوت حاد اخافها لاه غلط مسمحش بيه انت مجرد محامية بتشتغلي شغلك وبتاخدي اتعابه واتعاب حلوه كمان ولا ايه !
صړخت بنبرة حادة طظ في الاتعاب بتاعتك دي انا اصلا مش عاوزاها ولا عاوزه القضية انا هسبها لولا اختي كنت كلمت اخواتك من يومها وسبتها
تحدث ببرود متغير تسيبي الجضية ... لاه لاه ودي تاجي طب ازاي طيب يجول علينا ايه في البلد ... الجضية هتكمليها ورجلك فوچ رجبتكانت اختارتي تشتغل معانا بمزاجك مأجبرنكيش لكن تسبينا ده يبجي بمزاجنا احنه فهماني
اتسعت عينيها لا تصدق ما تسمع وصړخت به وهي تقترب من خطوةمش هيحصل اللي بتفكر فيه ده و لو مسكت سلوك الكهربا مش هكمل معاكم يوم واحد
ضحك بقوة متحدثا والله مش انا اللي همسك سلوك الكهربا ... تحدثت في شك تقصد مين ... اختي مش كده!
ابتسم لها متحدثا برافو عليك مخ زين وبتفكري
سألت وهي تعرف الجواب انت اللي خطڤتها مش كده
ايوه انا اللي خطڤتها
فعرت شفتيها لا تصدق اعترافه الصريح بتلك البساطة
هتفت تحاول ان تكذب اذنها أنت الليخطڤتها
ايوه اني ولو معملتيش الليجلت عليه واللي عاوزه
منك اختك انسيها العمر كله متفكريش إنك هتشوفيها تاني
تراجعت حتي جلست علي المقعد خلفها تنظر للفراغ أمامها