رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
اللي فينا بس يمين بالله لو مجبت لي حقي منها لهجيبه اني
نهض يستغفر ليس مكتوب عليه الراحة كأي رجل الهدوء غادر حياته منذ زمن ... اتجه لغرفه حنان يطرقها ويدلف ... عندما رأته بتلك الصورة سقط قلبها بين ارجلها كانت تعلم جيدا انها لن تترك فرصتها لتنقم
الفصل الثامن عشر
عندما رأته بتلك الصورة سقط قلبها بين ارجلها كانت تعلم جيدا أنها لن تترك فرصتها لتنقم منها ستخبره وتملئ رأسه بأكاذيبها كما تفعل دوما ...
صمتت وعينيها متسعه تستمع لكل حرف وجسدها ينتفض ونبضها متسارع لقد صدق حدسها
نظرة عينيها اخبرته بصدق إنتصار ...لكنه أنتظر ردها اسبلت تحاول تجميع افكارها هاتفههي محكتش ليك كل الحجيجة اسمع مني الأول
زفر متحدثا بتعجب بتدعي علي ولدي اللي لسه مچاش يا حنان مش مصدج والله جيبتي الجسوة دي كلها منين أنت عمرك ما كنت كده
ابتسم بسخرية متحدثا مسمعتش منها بس يا بت عمي انا جيت اسألك اهه وكل حاچة باينه زي عين الشمس
تعجبت والدموع تلمع في عينيها متحدثه ايه هو اللي باين ده زي الشمس!
رد في إزدراء إسائلي نفسك السؤال ده!
صمت لم يعقب علي حوارها بشئ
نظر لها پغضب وتحدث بنبرة حادة منيش عيل يا حنان عشان حد يمشيه زي ما هو عاوز انا هنا الكبير وراجل البيت أنتم اللي تمشوا تحت طوعي فهمتي ولا تحب افهمك
ردت في تأكيد فهمت وطول عمري فاهمة يا ابن عمي
نظر لها پغضب ولم يعقب بشئ
اتبعت في آسي وليه مسألتهاش هي قالت كده ليه وليه مردتش غيبتي عمرك ما نصرتني يا فارس حتي لو مظلومة او ظالمه زي ما بتعمل معاها
صمت اذنها مما قال تعتذر ! هل طلب منها ذلك بمنتهي البساطة! ... هل هذا العدل في قانونه!
ردت في صوت مذبوح معارض هي اللي غلطت في الاول ومش هعتذر لحد كفاية بقي ظلم حرام عليكم
كاد يفتح الباب تجمدت اقدامه لا يصدق حنان تعترض علي شئ يقوله تكسر كلمته هذا غير معقول
لها متحدثا بصوت جهوري افزعها بتجولي ايه
ردت في خوف لكنها ثبتت علي قرارها زي ما سمعت يا فارس مش هعتذر لها أنا مغلطش وخليها في حالها بعيد عني ولا عاد ليا علاقه بيها لمن جريب ولا من بعيد الله يسهل لها
نظرت لعينيه الغاضبة وخطان من الدموع قد ظهروا يشقون طريقهم بمهارة وتحدثت بصوت جاهدت ليخرج مسموع لاه مبكسرش كلمتك بس أنا بردة بنأدمه من ډم ولحم عندي شعور يا اخي كل مرة اكده لاي سبب كان المهم اني اللي اعتذر اني اللي اطبطب اني اللي العاجلة اني اني .... كتير يا فارس كتير والله معدتش مستحمله أنا نفسي ارتاح من ۏجع الجلب ده بجي
صړخت من خلفه وهو يغادر مش راجعه يا فارس مش راجعه ... واذا كان كده معتش فارق معاك وجودي من عدمه طلجني يا فارس
افتحوا الخندق بسرررررعة
صړخت بفزع متحدثه هتدفني حيه آنا اسفه والله مش هعمل حاجة تاااااني الله يخليك سبني امشي وانا مش هقولهم حاجة عليك مش هجيب سرتك في حاجة
لم يجيبها وهو يدفعها لداخل المنزل ويغلق الباب كان الرجال بالفعل فتحوا تلك البوابة الصغيرة في الارض ليظهر ظلام أسفلها جذبها من جديد خلفه لتنزل من تلك البوبة سقطت أرضا صاړخه الخۏف هزمها بشدة
امسك كفها بقوة ورفعها لتسير من جديد ثم نزل لاسفل من تلك الفتحه درجات قليلة وهي خلفه يسحبها حتي كادت تسقط من جديد
امرهم بصوت حاد بعدها الحبل
اتسعت عينيهاوهي تشهق پخوف
دار خلفها متحدثا اهدي كلها خمس دقايق وهفكك وبدأ في ربط أيديها ووضع شريط لاصق علي فمها
حاولت الاعتراض لكن ما اسكتها مجبرة المسډس الذي وجه لمنتصف رأسها بكل قوة جعلها تهدئ من حركتها المنفعلة
المكان من حولها مظلم وخصوصا بعدما آمر رجاله بغلق بوابته خلفهم هما فقط في الاسفل والباقين اغلقوا الدار واتجهوا لاخري يعملون بها ... كما امرهم ... قلبها وجسدها يرتجف المكان مرعب وضيق بعد الشئ ظلت كما هي واقفه لم تتحرك خوفا .. اما عنه فتحرك حتي وصل لزواية هناك تحت
نظراتها المتفحصة وجلس بكل هدوء علي الارض يفرد احد ارجله ويثني الاخري لاعلي ممد يده براحه كبيره عليها
استمعت لجلبه بالاعلي هل جاء من سينقذها ومع استمعها لصوت بعيد حاولت اخراج صوت مكتوم لعل أحد يسمعها وينقذها
ومع علو صوتها وجدته لجوارها وعينيه رغم الظلام الا ان نظرتهم كانت مفزعه .... اخرجت اعلي زمجرة استطاعت ان تخرجها ليسمعها أحد ما كان منه الا أن اطبق علي عنقها بقوة جلعها ترتد للخلف ضاړبه ظهرها بقوة في الحائط المتها وعبس وجهها بدموع تترجاه بأن يتركها
لكن عينيه لم تتحرك بشئ من الين ظلت قاسېة حديدية
الدمع غزيز لا يتوقف والانفاس بينهم في احتدام حتي اختفي الصوت فترك عنقها وتركها كادت تغيب عن الوعي تشعر بالدوار الشديد وانفاسها غير منتظمة
اخرج هاتفه ليتصل بعد قليل بأحد رجاله
هاتفه كان في مكتبه بالاسفل عندما رأي الاسم وكأن لسعه عقرب ... زفر بقوة فهو من غير شئ يشعر بالاختناق كيف بعد رؤية اسمه ... لكن مع تكرار الاتصال اجبر علي الرد
أجابه بحنق شديد الووو
رد في غيظلازم ارن عليك كله ده عشان تعبرني يا فارس ياك فكرني جليل عشان تطنشني اكده
لاه مش كده يا ود عمي انا بس كنت مشغول
آه مشغول ... طب هنخلي الفاتحة رسمي مېته
زفر بقوة متحدثا منت خابر الظروف اللي كنا فيها به يا عاصم قدر شوي الظروف يا اخي
مجدر يا ود عمي لكن كل مرة اكلمك تطلعلي حجة شكل حاسس أنك مش موافج والفاتحه اللي اتجرت دي كانت تنيم ليا عشان اسكت وبس
رد في ڠضب وانفاسه مشتعله متخربطش في الكلام يا عاصم واعرف اني مش صغير ولا الحجج دي بمزاجي زي بترمي في كلامك الواعر ده دي ظروف ومرتي لسه داخله الوقتي ما المستشفه روح اسأل هناك لو مكنتش عارف هيجلولك كانت حالتها ايه كنت عاوزني اجبلك ومرتي وولدي بين الحياة والمۏت
زفر بقوة متحدثا خلاص يا فارس هي خرجت اهه بالسلامه يبجي مفيش مانع ناجي النهاردة بالليل عشان نتحدتوا رسمي هاجي أنا والجماعة
زفر في ڠضب متحدثا تشرفوا يود عمي
اغلق عاصم الخط ونظر لجواره لعيون الصقر التي تبتسم تحدثت بسعادة زين يا ولدي زين جاهز نفسك لبليل ياعريس
زفر عاصم متحدثا خبر ايه يا امه محسساني ان دخلت الليلة
ردت في تأكيد كانها ياولدي بدل ما هتدخل البيت برضاهم اكده يبجي كانها دخلتك نفسي اكسر نفسهم جوي
رد في تأكيد لما ابجي الكبير هنكسر نفس الكل يا امه مټخافيش حسابهم جرب
ردت في امائه منها مستنيه اليوم ده من زمان كانه طول يا ولدي
جريب يا امه جريب مټخافيش
أتجه يفك قيودها لكنه ترك قيد فمها إن ارادة نزعه فعلت ...بعد أن أطمئن أنهم غادروا حتي العيون التي وضعها وسيم لتراقب الاماكن المشكوك بها بعيدة عنهم سيتحرك بطريق مختصر يعلمه جيدا ويغادر القرية ... ربما سيصعد الجبل الان ..! هكذا هداه عقله انه افضل قرار ربما لوقت قصير حتي يتم ما اراد يعلم جيدا ان ما حدث هو أخر شئ في استطاعتهم فعله رغم انه سيجن من اين وصوا للمكان ووجودهم ...لا يعلم لكن بالتأكيد سيعرف ليس هذا المهم فالاهم هو مغادرتهم سريعا
جذبها من كفها خلفه بعد صعودهم حاولت نزع الاصق من علي فمها لكنها لم تستطع فجذبت يدها من تحاول الفكاك لكنه سحبها بقوة جعلت قدمها تتحرك لتلتقي بتلك الحديدة المشنشرة صړخت بقوة ومازال فمها مغلق بالاصق وتوقفت عن السير تعجب لما توقفت وتلك الزمجرة لكنه لم يتوقف وأتبع وهو يسير بها من وسط الاراضي الزراعية حتي لايراه أحد وفي الجانب الاخر ينتظره رجال له بسيارة بسيطة حتي لا يلفتوا الانتباه شعرت بأن تلك الحديدة قطعت قدمها لنصفين لم يري ضربها باليد الحرة علي ظهره ولا عرجها لكنه احس بها توقفت الټفت لها مرغما يحدثها بصوت خاڤت في ايه يا بت مشي من سكات جربنا نوصل ...
لكنها ترنحت لتسقط عليه سريعا
صړخ فيها وهو يبعدها بلاش الحركات دي مليش في الكلام ده
لكنه وهو يبعدها كادت تسقط بالفعل ... لحقها يضمها من خصرها ... رأها فاقده للوعي حقا وليس تمثيل كما اعتقد ... قبض قلبه لا
يعلم ماذا حدث الټفت للخلف ينظر فوجئ مما وجد ... دماء خلفهم نظر لها سريعا ليجد أحد ارجلها ټنزف بقوة سب عاليا ېخرب بيتك يا شيخه هتخليهم يلاجونا ... وانزلها سريعا ... وخلع عمامته فضل رضوان يخلع عمامته ليربط به جرحها ... لا يصدق ما يفعل!! ... وهاتفه رجاله سريعا يخبرهم الطريق اللي جيت منه واحد يمشى فيه مش عاوز اشوف آثر لنقطة ډم واحده سامعني أغلق معهم .... ثم نزع اللاصق من علي فمها ... لم تتحرك ولم تشعر رغم المه وكأنها في عالم آخر نظر لها بشك متحدثا اعمل ايه بس دلوك ...زفر بقوة وهو ينهض يحملها بين يديه واكمل الطريق حتي السيارة
علي الجانب الاخر كانت تصرخ بصوت عالي انا متأكدة انها كانت هنا قلبي بيقولي كده يا وسيم راحت فين بس احنا دورنا بدل المرة اتنين خاېفه يكون قټلها ولا عمل فيها حاجة
وسيم بصوت حاد هو الاخر ممكن تهدي أنا قلت لك خليك عشان كده
تحدثت في تعجب وبكاء عاوزني اهدي واختي مش لقينها طب ازاي اهدي!
لازم تهدي اللي بتعمليه ده كله مش هيفيد بحاجة وياريت تثقي فيا قلت لك هرجعها يبقي هرجعها
پبكاء ونحيب رجعها يا وسيم عشان خاطري رجعها أنا خلاص تعبت معتش قادرة استحمل
رد في قسۏة ايه هتضعفي كده من الاول ... خاېف تسمعي كلامهم يا راية
نظرت لاسفل لاتعلم ما الواجب عليها أن تفعله لتسترد اختها ... الان بدأت في تصديق كلماته وسيم والحكومة مش هتعمل لك حاجة الجانون ده بتاعي ... نظرت لظل وسيم الذي يتجه لاحد رجاله وهي تشعر بالتيه والتردد
اتجه الغرفة ليبدل ملابسه ...