رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
نفسي
انتفض متحدثا بلاش جنان يا بت الناس وانا كلها كام يوم واجبلك اختك لحد اهنه
تحدثت بتعجب وتوقفت دموعها لا اراديا هتخطف راية هي كمان!
زفر بحنق متحدثا به مش جتال جتله اياك جومي بالسلامة انت بس وانا هعملك اللي انت عاوزاه
تعجبت من كلماته ليس هناك غير تفسيرين لها الاول يريد الخلاص منها ويسايرها حتي يتمكن منها او أنه احبني وصمتت متعجبه لهذا الاحتمال لكنه وارد بعد احتمال انه يريد التخلص منها لا تعلم ماهو التفكير الاصح لكن قلبها يحدثها ان في كلتا الحالتين بلاء سيقع علي رأسها
انتفضت وكذلك فضل لكنه لم يظهر والټفت لاخيه ينهض متحدثا جيبت الدوا
نظر له يضرب كف بالاخر متحدثا طيارة
اياك لسه الواد مجبوش اول ما يجيبه هيطلعه علي طول
ارادت أن ټضرب عصفورين بحجر واحد تعلم اي الظنين اصح و تضربهم في بعض ان كان الظن الاخر صحيح
تحدثت پبكاء أنا تعبانة متسبنيش لوحدي يا فضل
تجمدت قدماه واسبلت اهدابه لو تعلم أن بكلماتها تلك خطفت قلبه من بين اضلاعه ضم عباته بقوة بين يديه نسي كل العالم الا هي التي تطلب وجوده وحمايته الټفت لها متحدثا مټخافيش أنا اهنه اهو
لم يهتم لما قاله اخيه لكنه اهتم بمن طلبت وجوده كحماية جلس علي المقعد وقلبه يتقافز عاليا من شدة الفرح اخيرا بدات الغيوم في الابتعاد لا يعلم الغافل أن ذلك فخ
لقد تأكدت الان بأنه يحمل لها مشاعر ... متعجبه من اين لقلب مثل قلبه يحمل ولو ذرة من المشاعر ... لا تصدق ان مچرم مثله يحبها .... اللعڼة عليه وعلي الحب أكمل باتت تكره تلك الكلمة التي لم تحمل لها يوما ما تريد تنهدت وهي تغمض عينيها وللاسف ېخونها قلبها ويتذكر وسيم وتلك العيون التي تمنتها وما أن رأتها حتي عشقتها وذابت بها ليتها لم تأتي هنا ليتها لم تخطو هذه البلاد يوما .... لم تفتح عينيها الا علي همسته الدافئة خدي اشربي .... نظرت للكوب الذي بيده من اين اتي به هل شردت طويلا لتلك الدرجة ... نظرت للكوب پخوف فتحدث وهو يقربه منه كما فعل سابقا ادوجه مفيهوش حاچة والله
ثاني يوم ... في مكتبه ...
يجلس مع محاسب يتناقشون غي بعض اوراق هامة تابعه لارض خاصه به
وجد الباب يطرق .... تحدث بصوت جهوري ادخل
اعتدل سريعا يطالعها ليتأكد هل هي راية التي قابلها من فترة قليلة غير متأكد !
نظر لها ماليا هاتفا اهلا يا استاذة اتفضلي ... ثم نظر للمحاسب متحدثا خلاص يا استاذ ... نكملوا بجي يوم تاني
نهض المحاسب يغلق ازرار حلته متحدثا حاضر يا فارس بيه هكلم حضرتك ونتفق علي معاد تاني
الفصل الواحد والعشرون
أكد فارس منتظر مكلمتك في أي وجت
جمع الأوراق سريعا ووضعها في حقيبته متحدثا سلام عليكم
رد فارس السلام ونظره علي الباب الذي غادره يحاول تجميع أفكاره ... أغلق الباب خلفه ... كانت قد جلست علي مقعد جانبي لتلك الاريكة التي كانوا يجلسون عليها ... فاصبح مكان المحاسب خالي الان ... نظر لها فارس ماليا أخذت نفس طويل مرتبك هي الاخري وحولت نظرها له تحدث يقطع الصمت تشربي ايه يا أستاذة
جلت صوتها متحدثه لا شكرا يا فارس بيه ملوش لزوم أنا هدخل في الموضوع علي طول
اعتدل في جلسته متحدثا وأنا سامعك جولي
الارتباك والضعف يظهر عليها بقوة ربما أول مرة تكون بهذا التردد لكنها عزمت أمرها علي الانخفاض والانحناء لتمر العاصفة كل ذلك من أجل رحمة فقط فتحدثت أنا جايه النهاردة اعتذر لك علي اللي حصل مني قبل كده أنا اتسرعت في حكمي عليك يمكن وقتها لو سمعت كلامك كان محصلش اللي حصل
لم يهتم بالاعتذار لكن باقي الجملة أربكته فتعجب بشدة متحدثاوايه اللي حصل!
جاهدت علي كبح دموعها وتحدثت بصوت بارد اخرجته كأنها غير متأثره أختي خطڤوها
عبس وبدأت عينه في الانتفاض لا يصدق ما يسمع فحدثها اوعي تجوليلي أنهم خطڤوها
ايوه خطڤوها خطڤها فضل
نهض فارس وهو يزفر بقوة وتحدث بصوت جهوري حاد وهو يبتعد بخطواته عنها جبر أم يلمهم كلهم !
أنتفضتت تتطلع له مذعوره من تحوله المفاجئ لم تتوقع أنه يثور لشئ كهذا لا تعلم تحديدا ما سبب ثورته تلك فتسألت بإرتباك اتضايقت عشان خطڤوها مكنتش متوقعه منك كده بصراحه !
الټفت له غاضبا وتحدث مفكراني زيهم مفهمش في الاصول يا إستاذة لاااه أنا مش زيهم أنا جيت لحدك احذرك منهم فاكره عملت فيا ايه
ذكرها بغبائها معه وتصرفها المشين اخفضت بصرها وأنفاسها متسارعه تحاول مجاهته في الحديث لكن معه كل الحق فيما يقول فهي غير قادرة علي إيجاد مبرر غير مكنتش اعرف أنهم كده صدقني والله كنت هرفض القضية لم عرفت حقيقتهم بس عمل كده عشان يلوي دراعي وقالهالي صريحه اكمل في القضية هشوف اختي تاني هسيبها اومقبلش كلامه انسي اختي
ثم رفعت رأسها متحدثه أنا محتاجة مساعدتك بقالي ايام بدور عليها ومفيش فايدة أنا محتاجة تدخلك عشان اللاقي أختي
كان بالقرب من المقعد المقابل لها جلس عليه متحدثا طب وأنا هستفيد ايه لو ساعدتك أنت نافسك مقبلتيش ده من الاول
أنا بأروج تساعدني حتي لو هشتغل عندك من غير فلوس في القضايا بتعتك همسك لك كل شغلك المدة اللي تحبها بدون مقابل او أي حاجة في استطاعتي هتطلبها هنفذها
امعن النظر لها متحدثا هتشتغلي معاي سنتين مهتمسكيش قضايا لحد تاني ده شرطي الوحيد
أتسع فمها يطلب منها شئ فوق طاقتها إن عملت معه دون اجر ولمدة سنتان ولن تعلم مع أحد اخر في تلك المدة من إين إذن ستحصل علي المال
همست متلعثمهبس ليه تفرض عليا إني مشتغلش مع حد تاني
اللي عندي قلته يا إستاذة ويكون في معلومك أنا جبلت اساعدك تاني بعد اللي عملتيه بس لانك حرمة اهنه لوحدك ضميري بجي
نهضت كادت تسبه لكنها تراجعت مجبرة تتحلي بأخر جزء لديها من التحكم في الذات لكن علامات الڠضب لم تخفي عليه لاحظها بوضوح عينيها اللامعه رغم ذبولها كأنها قرص شمس اشعتها حارقه من يقترب لن يغنم سوى حرارتها الملهبه
ورغم ذلك إنشقت عن وجهه شبه ابتسامة ساخرة
تعالت أنفاسها تريد أن تخبره أنها امرأة نعم لكنها بألف رجل وأن تخاذل عن نجدتها لن تتخاذل هي عن أختها مهما كلفها الامر ستحارب ولن تتركها لمثال فضل الفاسد هذا او امثال فارس هو الاخر ستناضل حتي آخر نفس لها لن تترك اختها كبش فداء بينهم لافعالهم لن تكون راية إن استكانت للخطأ ستقف في وجهه دوما
اتجهت له في خطوات غاضبة وتحدثت بقوة موافقه اشتغل معاك السنتين دول ومش هشتغل مع حد تاني ولا همسك أي قضية بس شرطي الوحيد ترجعلي اختي
نظر لها بثقه متحدثا بتأكيد هرجعها مټخافيش
نظرت له بشك ودقات قلبها تصدح پجنون لكن نظرت الثقة بعينيه طمئنت قلبها جعلتها تسبل كإمأه له بأنها لن تخاف
تحدث ليؤكد ما قالوا اعملي عجودا دلوك نمضوها عشان نكون اتفجنا
نظرت له متحدثه عقود ايه!
عجود الشغل اللي لساتنا جيلين عليه دلوك واكتبي في العقد شرط جزائي لليخلف مبلغ ربع مليون جنيه
شهقت متحدثه بس ده مبلغ كبير قوي
رد في لامبالاة لو خاېف وناويه علي الغدر جولي من دلوك
تحدثت وهي ترفع اصباعها في وجهه مش أنا اللي أخاف ولا أنا اللي أغدر يا فارس بيه وهعملك كل اللي بتقول عليه عشان تعرف انه مش فارق معايا
اشار لها بالجلوس متحدثا اجعدي عشان نتمموا كل حاجة ونتحدتوا شوي
هنتكلم في ايه!
عن اللي حصل كله عشان ابجي عارف هبدأ منين
اومأت له واخرجت من حقيبتها بعض الاوراق الفارغة تكتب العقد بينهم وينص علي ما اتفقوا عليه
أنهت العقد ومضي كل منهم وبدأت في سرد ما حدث
طمئنها متحدثا متجلجيش هعرف اوصلها هي فين ازاي
هتعمل ايه
لاه دا شغلي بجي وملكيش صالح بيه
زفرت متحدثه بس مش عاوزاهم يؤذوها
نفي برأسه متحدثا فضل والرضوانيه ميعملوش اكده مهيأذوهاش
صړخت متحدثه مهيأذوهاش مين .. حضرتك لو واخد بالك هو خطافها
نهض متحدثا زي ما جلت لك مټخافيش وأنا هعمل اللي يجدرني عليه ربنا
شكرته وهي تنهض هي الاخري متحدثه عموما أنا بشكرك علي سعه صدرك وأنك قبلت مساعدتي
ولا يهمك ووجد رنين الهاتف يعلو لم يجيب وأغلق الهاتف
انهت جملتها متحدثه همشي أنا وهنتظر أنك تطمني وصلت لايه
أومأ قليلا ولم يجيبها غادرت مكتبه وهي تشعر بالنفور منه رغم أنها تشعر بأنه محل ثقة شعوران منافيان للبعض لكنها تركت الامر للوقت ولما سيحدث بعد ذلك
تمشي بخطوات واهنة وكأنها كبرت ألف عام لكن ما جعلها تخرج من تلك الدائرة هو أتصال وسيم
كانت تتوقع أتصاله منذ امس وهي لا تجيبه ... تفكر ماذا ستقول له هل تخبره بما فعلت أم تكذب عليه وهذا ضد مبادئها ... لكنها حسمت أمرها وهي ترفع الهاتف علي إذنها متحدثه السلام عليكم
زفر وسيم بحنق متحدثا وعليكم السلام ايه اخيرا رديتي من انبارح وأنا بتصل عليك مبترديش عليا ليه !
معلش يا وسيم كنت تعبانة ومحتاجة أهدي شوية وأفكر
صوتك مش مطمني أنت فين!
خرجت من شوية
تسأل بشك أنت في المكتب
لأ في مشوار تاني لما أشوفك هبقي أقولك عليه
ماشي يا راية ولما أتصل تاني لوسمحتي ردي لاني كنت ھموت من القلق عليك كفاية أختك مش هتبقوا أنتم الاتنين
ماشي يا وسيم أنا اسفة لتعبك ده كله بسببنا
يا بنتي متقوليش الكلام ده أنا مبحبش اسمعه قلت لك قبل كده انتم ملزومين مني أنا هنا ضهركم وسندكم
ربنا يكرمك يارب
تحدث بنبرة آمره اسيبك دلوقتي وهكلمك تاني وردي عليااا مفهوم
ارتخت عضلات وجهها متحدثه حاضر يا حضرة الظابط اي اومر تانية
لا مفيش يالا سلام
مع السلامة
في الصباح الباكر ...
ارتدت ثوبها
رغم بعد المدرسة عن البيت مسافة لابئس بها إلا أنها دائما ما تسير علي اقدامها تتخذ من تلك الخطوات مساحة لها تختلي بها مع نفسها كم تحب الهدوء وتتخذ