الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم

انت في الصفحة 36 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

متحدثا أني يا ست رحمة افتحي مټخافيش اللي باعتني ليك الكبير
تحدثت بتعجب الكبير مين !
سي حامد 
تنفست بقوة متحدثه عاوز ايه أنت وسيدك حامد ده كمان
مټخافيش أفتحي وأنا هجولك
كانت مترددة لكن الجزء الغبي من شخصيتها لن يتغير فتحت الباب قليلا واخرجت رأسها متحدثه بقلق قول بسرعة عاوز ايه 
سي حامد بيجولك لو عاوزه تشوفي خيتك تعالي معايا من سكات دلوك
وعند ذكر راية فتحت الباب سريعا واصبحت أمامه مباشرة تهتف بتفاجئ وسعادة بتتكلم بجد هتوديني لراية
أكد لها متحدثا ايوه هوديك لآيه بس هدي صوتك شوي 
رفعت حاجبها متحدثه بتعجب آيه مين اسمها راية!
تنهد متحدثا مش هتفرج تعالي معايا بشويش عشان محدش يحس بينا 
نظرت له بشك متحدثه مش وخدني ټموتني صح وهتوديني لاختي زي ما بتقول!
طمئنها متحدثا لاه مټخافيش هوديك لخيتك تعالي بجي معاي ع الساكت
حمدت الله أنها كانت ترتدي ثوب الخادمة مهما كان هو أفضل من ملابس فضل الممزقة التي كانت ترتديها منذ قليل ... كانت تسير خلفه وكأنها عصفور فك قيده وخرج يحلق ببطئ عاليا يشعر بنسمات الحرية صوته حر هو نفسه حر 
سلك طريق الذهاب حتي وصل للنافذة وقفت أمامها متحدثه لا متقولش أننا هنط من هنا
اومأ لها متحدثا يالا بسرعة الله لا يسيئك هنتفضح كده
نظرت له متحدثه مش عارفه شك فيك ليه أوع تكون بتكذب عليا!
هتف وهو يقفز لاه مهكدبش عليك نطي يالا الله يخليك
قفزت رحمة وشعرت بأن أرجلها قد أصيبت تألمت بصوت خاڤت متحدثه رجلي بتوجعني اظاهر اتعورت
هتف لها بهدوء وداخله ڠضب معلش أما نخرج هشوف مالها
لحظات حتي وصل للسور واجتازه معاها للخارج
ومشوا عدة خطوات حتي وصلوا لمكان الفرس تفاجئت بوجوده في الظلام فتحدثت بعيون فرحه ايه ده حصان! الله هنركبه!
نظر لها في تعجب يتسأل هل هي مچنونة وهمس مستغفرا ثم تحدث شايفك مبسوطة يعني!
نظرت له بفرحه أكبر متحدثهايوه فعلا مبسوطه كان نفسي اركبه أوي من زمان 
رد في تعجب أنت مچنونة ولا مخك بيه إيه أنت مخطوفه يعني المفروض تكوني پتصرخي بټعيطي حاچة من دي انما تجوليلي أركب الحصان ... أول مرة اسمعها دي چديدة والله
نظرت له في تعجب متحدثه ليه هو أنت بټخطف كل يوم واحده وبعدين أنت خاطفني ولاةهتوديني لاختي ... اتسعت عينيه وتحدثت بتلعثمايوه هوديك دلوك واستغفر هامسا الله يخربيتك أنت وحامد بيه بعتني لوحده مچنونه واقترب منها مما جعلها تنتفض كانت عينيه
تنذر بالغدر لمحتها فنظرت له في خوف نظر لها پغضب وهو يقترب مما جعلها تتراجع للخلف في ړعب حقيقي ظهر حديثا علي محياها وهتفت بتوتر أنت بتقرب لي كده ليه!
فاجأها ونزل بأسفل المسډس علي رأسها... مما جعلها تصرخ وتسقط مټألمة بين ذراعيه فاقدة للوعي
همس لها بصوت خاڤت هنركبوا دلوجتي يالا بينا ورفعها علي ظهر الفرس وأسرع يمتطيه مغادر البيت
كان هناك من يتابعه منذ خروجه من بيت حامد حتي بيت فضل ووجده خارج بها من الخلف في البداية لم يتوقع خروجها معه بتلك الصورة خصوصا بملابسها البسيطة التي كانت ترتديها لكن عندما ضربها شعر بالريبة فلابد أن هناك أمر خاطئ هاتف عين فارس سريعا يخبره بما رأي .... أمره بأن يتبعهم وقد كان ... ظل خلفهم حتي صعدوا الجبل ... مازالت فاقده للوعي أدخلها في شئ يشبه المغارة ... تلك البقعه تحديد هي وكر دائم لهم
وضعها علي تلك الحصيرة واتجه للخارج يهاتف حامد يخبره بما أنجز ...
أيوه يا حامد بيه
ها عملت ايه
كله تمام زي ما طلبت 
يعني هي في الچبل دلوك
ايوه اهنه اهي وهكلم راجل من رجالتنا يجي يحرسها 
هتف في شك فايجة ولا لاه
حمحم متحدثا لاه لسه مفاجتش الظاهر الخبطة كانت شديدة حبتين 
اعتدل في جلسته متحدثا ۏجعتك سودة روح فوجها لټموت منجصينش ۏجع دماغ يا بعيد 
حاضر يا كبير حمامه واتجه للداخل بعدما أغلق معه الخط متحدثاأما أكلم الواد يجي الاول
وبالفعل هاتف أحد رجال حامد وهو الآن قادم في الطريق ثم دلف للداخل متحدثا اما اشوف شويه ماى اهنه افوجهم بيها وبالفعل بدأ في البحث عن ماء ... حتي وجد ضالته دلو ماء مملوء منذ فترة لابئس بها ... المهم انه وجده اتجه لها وملئ كوب صغير وسكبه علي وجهها دفعه واحده
شهقت وهي تستيقظ مرتجفه غير مدركه ما الأمر 
ظلت ترتجف وهي تطالعه بتيه حتي تذكرته جيدا فتحدثت وهي علي وشك البكاء أنت ودتني فين وعملت فيا ايه!
رد في عجاله هعمل ايه معلتش حاچة واصل فوجي كده
اعتدلت متحدثه وهي تمسح وجهها من الماء وتتفحص المكان إيه المكان الغريب ده هو احنا فين
رد في إيجاز في الچبل
أطلقت صرخه دوت المكان ونفضته هو شخصيا وتحدثت بصوت مرتعد جبل! جبل ايه! لاااااااا يا مامااااا يا راياااااا تعالي خديني من هناااا
صړخ بها بصوته الحاد اكتمي خشمك ده
انتفضت تتراجع پذعر وسالت العبرات في نهر جاري بلا توقف تشعر بأن المۏت أصبح قريب منها قريب لدرجة جعلتها تنطق الشهادة
هدئ من روعه قليلا وخرج مبتعدا عن الوكر وتركها في الداخل اخرج سجارة يشعلها وهو يجلس علي تلك الصخرة
كان متيقظ ينتظر مكالمتهم يشعر بأنه سيصل لها اليوم وبالفعل اتاه اتصال يخبره بما حدث وأنها الان معه في الجبل بمفردهم ... وربما فضل لم يعلم شئ بعد لان كل شئ هادي ولم يظهر إلي الآن أي رده فعل تثبت معرفته بشئ 
أخبره فارس وهو يخرج من الغرفة بعدما تناول عبائته في يده خليك أهناك وكلم كام واحد يجو معاكم ووليني بالتفاصيل أول بأول ... أغلق معه الخط ووضع الهاتف في جيبه ونزل الدرج سريعا قاصدا سيارته يتحرك سريعا ليظفر بالغنيمة أولا
أنهي فضل الاتفاق علي المحصول ... كان متعجب من طلب حامد في هذا التوقيت تحديدا لكنه لم يتوقع ابدا انه كان فخ ليخرج من البيت حتي ينتهز الفرصة ويخرجها ... دلف فضل البيت يتنهد وجلس علي مقعده الوثير
مناديا الخادمة بعلو صوته جاءت تركض حدثها بقوة اعمليلي شاي كادت تغادر ... هتف من جديد خدي
رجعت الخطوتان مرة آخري متسأله ايوه يا سيد الناس
حمحم وهو يعتدل ستك رحمة كلت 
أيوه ياكبير أنا مطلعلها العشا بنفسي
اومأ في رضي متحدثا طيب روحي اعمليلي الشاي جوام
اسرعت في خطواتها متحدثه أوم أهه يا سيد الناس
مر وقت تناول شايه ... وبعدها لم يستطع الصبر أكثر صعد الدرج قاصدا غرفتها ليراها أصبحت تلك الدقائق التي يتحدثها معها بأفضل شئ يحدث له علي مدار اليوم ويتمني لو تطول ليبقي معاها طوال العمر ... طرق بابها وقلبه يشعر بشئ غريب لا يعرف ما هذا الشعور المفاجئ الذي انتباه تعالت أنفاسه وفجأة وجد نفسه يفتح الباب بقوة علي غير عادته مقتحما الغرفة بإنفاس لاهثه ....عيناه تفتش عنها كأنها علمت بغيابها... نادها بقوة رحمة
لكنها لم تجيب ولن تجيب ...!
دلف الحمام يناديها بصوته الجهوري ... فلم يجدها
ضم عباءته بيديه بقوة حتي ابيضت مفاصله وناد الخادمة يسألها بصوت حاد هي فين!
تلعثمت الخادمة لا تعرف ماذا يقصد وأجابته بسؤال هي مين!
ضړب المزهرية بقوة فسقطت بعد ارتطامها في الحائط بقوة لشظايا صغيرة صارخا مش عارفه هي مين
صرخته جعلت من تلك التي تقف أمامه تصرخ من الخۏف وانتفضت تتراجع للخلف وهي تهتف برجفه والله يا سي فضل كانت اهنه اني مطلعلها الوكل بنفسي
اقترب المسافه في خطوتان مطبقا علي عنقها متحدثا بقسۏة لم تراها من قبل مين اللي دخل البيت واني مش اهنه مين اللي خدهاااااا !!
بكت تترجاه والله يا سي فضل معرف ولا شفتوه سبني الله يخليك أنا معرفش حاچة
ترك عنقها دافعا اياها قليلا صړخا بها نادي الحمير اللي تحت كليتهم
تحركت سريعا بل طارت وكأن نبت لها جناحان فجأة تتنفس بقوة تشعر وكأنها نجت من المۏت بأعجوبة نادت للجميع يقفون أمامه يشعرون بأن هناك شئ خطېر حدث ذلك الانفعال لا يروه الا نادرا !
تحدث بصوت غاضب إزاي تخرج من اهنه موجف شوية حريم اياك يحرسوا البيت مين اللي دخل وغفلكم يا حمير !
رد احدهم والله يا سي فضل محد خرچ ولا دخل واحنا واجفين اهنه من الصبح 
أطبق في تلابيب ملابسه متحدثا بصړاخ غاضب هيخرجوا أياك من جدامك يا .... اكيد خرج من ورا وأنتم نايمين .. ودفعه متحدثا تجبوا وتغطسوا تعرفوا مين كان اهنه ومين خادها وودوها فين أحسن ويمين بالله مهيحصل خير ابدا سامعين
ردوا في نفس واحد سامعين يا كبير 
زفر في وجههم متحدثا بصړاخ غوروا من وشي جبر إما يلمكم كلكم
بدأو في البحث في البيت وما حوله ... واثناء البحث وجدوا تلك النافذة الخلفية مفتوحه ... مما أكد ظنه بأنه بالفعل دلف أحد للداخل ... لكن إلي الان لم يعلم من هو وأين أخذها سيجن .... وسعوا دائرة البحث ومنهم من صعد الجبل خلسه يتفقد الاوكار المشبوة من بعيد ربما وجدوا شئ يدلهم عليها .... وكان من حسن الحظ أن يروا أحد رجال حامد يصعد الجبل في ذلك التوقيت هاتف فضل سريعا يخبره بما رأي وكان رده ان يتبعه ليعلم وجهته ....
ظل خلفه حتي وجده يدلف لمكانهم تعجب في أول الامر لكنه لن يتدخل في شئ سيخبر فضل بالامر وهو الذي سيحدد وبالفعل أخبره ... أمره فضل بأن يظل يراقبه ويخبره التطورات حتي يصل 
ونهض فضل في ڠضب يجمع قليل من رجاله الاشداء ليصعد الجبل هو الاخر معهم كل منهم يمتطي جواده
وصهيل الخيل الذي يرمح كان يعبئ الارجاء من حولهم
وصل فضل ولم يصعد بعد الجبل ... ورجل حامد وصل منذ قليل وهو الآن يقف مع الرجل الاخر يأخذ منه التعليمات بما سيفعل ... بدأت تستجمع قواها الواهنة لابد لها من أن تهرب سريعا ستتمسك بأخر شئ تقدر عليه للنجاة ماعادت قادرة علي الصمود لكنها الآن تري أمامها راية بقوتها وصلابتها نبتت العزيمة في قلبها ستحاول الهروب لكنها لا تعلم أين هي تشعر بأن قلبها ينتفض ړعبا وآلما لكن لا محال عن الهروب نهضت بوهن تتلصص النظر حتي وصلت لفتحه تأكدت بأنها هي المخرج من ذلك الضوء الخاڤت القادم من الخارج ...
أخرجت رأسها قليلا لتري من بالخارج وجدت من خطڤها ومعه آخر .. هيأت نفسها للخروج وساعدها في ذلك الظلام مع وقوفهم جانبا ... تنهدت بهدوء تستجمع جزء من شجاعتها المعهودة وتهورها المعهود وبدأت في السير جانبا خطوة خطوة حتي لا يراها أحد وكادت تختفي لولا ذلك الحجر الذي ضړبته خطأ فآلمها فأطلقت آنه خافته كتمتها بيدها لكن أذن أحدهم التقطتها كردار .. فالټفت سريعا للمخرج فوجدها كادت تجتاز
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 71 صفحات