رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
فضول ... وفي تلك اللحظة جاهدت علي أن لا اخرج تخبرهم بحبه ورغبته في الزواج ... لتشعله او ترد جزء من كرامتها المفقودة .. لكنها تمالكت نفسها
بإعجوبة شديدة
أكيد جاي عشان القضية اعرف انه هو الوقتي تحت درسنا
ضحكت ساخرة هو ده اللي ېخاف يا وسيم أنت لو تشوفه بيتكلم بثقة إزاي تحسب أنه وزير ريئس الجمهورية واحنا منعرفش عند ايدين طايلة كتير يا وسيم ... وتجارته الممنوعه هي اللي مساعداه
صمتت تفكر هل تخبره أم تترك الأمر لوقت الجلسة
قراء افكاره وبات علي يقين أنها تعلم أمور آخري ... لكن السؤال الذي يشغله لما اخفت ما تعرفه عنه!
في حاجات بس خليها ليوم الجلسة يا وسيم
طب ليه معرفتنيش وقت ماعرفتي
الامور كبيرة والاوراق معظمها صور مش هتفيد انا مش ساكته يا وسيم وبدور ومكلف حد مخصوص يدور ورا الناس دي
مش كتير بس مش سهل تمسك عليهم حاجة
اومأ في صمت لكن بداخله ڠضب منها جنبته ذلك الامر لما كبريائه منعه من أن يضغط ليعرف السبب
لكنه بادر متحدثا عاوز اسرع في كتب الكتاب علي رحمة
شهقت من كانت تستمع وفغرت فاهها بدهشه لا تصدق ما يقول هل طلب منها الآن أن يحدد
بل يسرع من ميعاد أرتباطها به ... كيف ذلك وهو في آخر حديث دار بينهم ود لو يخبرها بأنه يكرهها جملة وتفصيل ... مچنون هذا يفعل الشئ ونقيضه ماذا يريد منها أكثر من ذلك لقد ألمها كما لم يفعل شخص من قبل حتي فضل رغم كل ما فعله ... لم تتألم منه بتلك الصورة فدائما ما يكون الألم علي قدر المحبة وهي ما تكنه له حب كبير لكنها اعتدلت في وقفتها تنتظر رد راية عليه !
ده أفضل ليكم ولرحمة فضل هيفضل يستغلها كنقطة ضعف ضددك
نظرت له في إرتباك ... والتي بالداخل صعقټ تماما ماذا يريد منا أكثر من ذلك فكسره كل مره يكون مختلف عن المرة السابقة حتى باتت لوحة مليئة بالخدوش البارزة إن مررت يدك عليها ستصيبك لا محالة
ردت في حزن خفي مش عاوزاك تكون بتعمل كده واجب بس يا وسيم ده جواز يعني مسئولية مش عاوزه أكون حطيتك في موقف محرج ووافقت عشان متكسفنيش
خلاص يا وسيم اللي تشوفه صح هنعمله
نخليه الاسبوع الجاي كويس
هقول لرحمة وأرد عليك بس هو عموما كويس جدا
اومأ في تفهم وهو ينهض ليغادر
تعجبت من إتصاله ولكنها فتحت الخط متحدثه السلام عليكم
وعليكم السلام ياأستاذة
ازيك يا بشمهندس رحيم
بخير الحمدلله كنت عاوز اجبلك ضروري
خير في حاجة مهمة
ايوه عاوز اكلمك في موضوع مهم
نظرت لساعة يدها متحدثه الساعة ٣ كويس في المكتب
كويس چدا
خلاص هنتظرك
أغلقت معه وتذكرت رحمة وخروجها المرة السابقة وما حدث لذلك قررت أنها لن تخبرها ولن تخبر أحد حتي وسيم لتري من ينقل تحركتها لفضل!
رحيم بيه لسه مچاش
هتف في هدوء طب نادي الحاچة تجيني اهنه
أومأت الخادمة في طاعه وانصرفت
رفع هاتفه ليتصل علي اخيه
جائه صوته الهادي كيفك يا اخوي
زفر فارس متحدثا هكون كيف زفت يا رحيم تعال دلوك عاوزك في موضوع مهم
خير يا اخوي جلجتني
مهشخير واصل تعال لاول مشجايلك حاجة في التلفون
زفر رحيم پغضب يشعر أن الموضوع له علاقه بعاصم فتحدث بتسأل كنت عنده في المستشفي النهاردة
لم يرد عليه
فهتف بڠصب جالك ايه يا فارس جوول
صړخ به رحيم جلت لك تعال الاول مش هعيد الكلام ياك ناسي إني اخوك الكبير
تنهد متحدثا ماشي يا فارس عشر دجايج وهكون عندك
ماشي منتظرك
نظر رحيم للهاتف بعد أن أغلق يطالع التوقيت مازال معه وقت لميعاده ...
سابق الزمن ليصل له وبالفعل دلف المجلس بعد أن سأل اين هو يطالع وجههم الدموع في عين أمه... و يظهر علي محياهم كل شئ بوضوح لقد قراء ما في صدورهم ... جلس علي أقرب مقعد يضغط شفته السفلي بين أسنانه پغضب
تحدث فارس لينهي الصمت نتيجة أفعالك اللي أحنا فيه دلوك
نهض پغضب متحدثا عاوز توصل لايه يا فارس إني السبب أنا اللي ضاريت خيتي
اومأ فارس وهو يضرب بكفه علي عصاه ايوه يا رحيم أنت عامل زي الدبه اللي جتلت صاحبها نبهتك يومها هو ريد شړ وأنت مصدقتنيش لساتك صغير مخبرش الدنيا حولك ماشية ازاي عاصم ده بمېت وش مش
زي عبدالله الله يرحمه
كانت نظراته مشتعله لا يعرف ماذا يفعل جلس علي المقعد من جديد متحدثا طلب إيه يا فارس منك جول
مش خابر إياك وضحك ساخرا پألم عاوز يعحل بالجواز وعملك حجته وأنا مقجدرش أجول لاه اديني سبب يخليني ارفضه
نهض متحدثا أنا مش موافج عليه ولا هوافج واعمل حسابك لو اتجوز خيتي لا انت اخوي ولا اعرفك
نهض فارس هو الآخر متحدثا حلها أنت بجي يا فالح زي ماعجدتها جلت لك ملكش صالح بيه واهه النتيجة لبستنا في الحيط
أنا من الاول مكنتش موافج لما بشوفه بيركبني مېت عفريت مطيجهوش يا اخي كفاية يا اخي نظرة الخۏف اللي عين خيتك لما بشوفها بتجطع
هتف ساخرا ودلوك حليتها يا ابو العريف اهه اتعجدت اكتر وشيل بجي
مش أنا اللي هشيل خيتك يا فارس ومهش حمل عش الدبابير اللي دخلاه ده
جاي دلوك تجول الكلام ده اديني حل واحد وأنا معاك هعمله
ترفضه
تحدث في ڠضب ارفضه اتجنيت! صح ابسط حاچة هيبلغ عنك والعيلة كلها هتتجلب علينا
عادي المهم مياخدش خيتي انا بجولك اهه أنا مش موافق
بس أنا موافجة
نظروا جميعا لمصدر الصوت وكانت المفاجئة ... شجن!!
الفصل الثلاثون
بس أنا موافجة
نظروا جميعا لمصدر الصوت وكانت المفاجئة ... شجن!!
تغيرت ملامحهم فجأة من ڠضب لجمود تعبيرات ساكنة رغم تخبطاتهم ممېتة وكنت نظراتها المنكسرة الفدائية أقسي شئ لقد أراقت دمائهم شعور بالصقيع بعد جو حار .... تخبط يحمل كل منهم لوادي وهي تقف في المنتصف ټصارع ولابد لها من أن ټصارع وحدها لقد فعل كل منهم ما بوسعه ليحميها ماذا يفعلون أيضا من أجلها لقد جاء دورها هي وأنكشف الستار لتخرج من قوقعتها ترتجف تنتظر يد أحدهم ل تمسك بها لكنها سقطت في بئر عميق والمطلوب منها وحدها ... الصعود ... النجاة من الڠرق
هتف فارس في تروي إيه اللي چابك دلوك يا شچن!
كان ردها برئ كهيئتها صوتكم عالي يا اخوي
رحيم من بين أسنانه ايه اللي هتجوليه ده موافجة علي إيه!
نظرت للاسفل حيائها رغم خطۏرة الموقف يظهر أتجوز عاصم
ضړب المزهرية التي لجواره فسقطت أرضا محدثه دوي عالي
صړخت منتفضه للخلف تنتفض پذعر
هتف رحيم بقوة عاصم مين اللي تتجوزيه ده لو آخر راجل في الدنيا مهيطلوكيش ابدا
مبدورش علي نفسي أنا بدور علي خيتي بنتك صغيرة وراحة لتعبان كبير وأمه صدقيني يا أمه بتك هتتأذي كتير منيهم هو أنا اللي هجولك يا حاچة
أدمعت عينيها تشعر بالاسئ لكن ما باليد حيله تحدثت برجاء لولدها الآخر فارس خيتك أمانه في رجبتك اوعي ترميها بسهولة لاي حد أنا بجولك أهه حاول تشوف حل تاني ياولدي غير إننا نتمموا الچوازه دي
زفر فارس وهو يجلس متحدثا مسبليش ولد همت حل تاني ضيجها في وشي يا امه
والدته في حزن يعني إيه!
متسبجوش الكلام دلوك لسات في حديث بيناتنا لم يخرج بس حبيت تبجوا معايا في الصورة عشان محدش يرجع يغلط تاني ونظر لرحيم بلوم خفي
زفر بقوة وهو يبتعد تجاه الباب متحدثا خلاص يا
فارس اچل كل حاچة لحد ميخرج جايز ربنا يكتبله مۏته حلوه هناك ونخلصوا منه
نظر الجميع له في فزع نظرات اتهام خوف ... زفر وهو يجيبهم بسخرية مالكم بتبصولي كده ليه مليش صالح بيه ولا هروح له من الأساس استريحوا
ثم ألقى نظرة آخيرة على شچن تحمل ألم كبير وغادر ليتفاجئ بعد عدة خطوات بيد تسحبه بقوة وهو لداخل غرفة آخري
ضحك بقوة وهو يضم جلبابه متحدثا كنت أدفع نص عمري واشوف وشه كان عامل ايه ...وزادت ضحكاته متحدثا يالا خليه يتعلم يعلب مع فضل رضوان كويس مفكر نفسه حاچة ولسه يا فارس التجيل چاي ورااا
تحدث عاصم وهو يعتدل لاه بجولك ايه متنساش أننا اللي نفذت كل حاچة حتي شوف اهه وأشار علي وجهه وجبهته
تحدث فضل بتأكيد چرح بسيط ياود خالي وهعملك عملية تچميل من اللي بيعملوها الممثلين عشان ترجع زي الاول وأصغر كمان ولو عاوزني اخليك زي أحمد عز ولا السجا هخليك ايه جولك
ضحك عاصم متحدثا أحمد عز مرة واحده ماشي يا فضل لما نشوف شاطرتك بجي
تحدث بصوت عالي يعني عچبتهم!
رفع فضل يديه يشير بها بس هدي صوتك الحطان لها ودان مش عاوزين ۏجع دماغ والحكومة شد حيلها عليه اليومين دول جوي
غمر عاصم متحدثاالحكومة ولا وسيم بيه هه !
زفر فضل وهو يرجع بظهرة في جلسته متحدثا طلعلي منين ود المركوب ده مخبرش جبر أم يلمه
متخافش سبهم يرجبوك وأنا اللي هصرف كل حاچة المرة دي لوحدي
اومأ في سخرية متحدثا لا أنا ولا أنت هننفعوا المرة دي عاوزين وچه چديد ويكون ثقة!
ارتفع حاجب عاصم ومال فمه قليلا للاعلي متحدثا ومين ده بجي إن شاء الله الوچه الجديد!
رفع فضل يده ليحك ذقنه متحدثا لسه معرفش بفكر !
نظر لها عاصم في شك يشعر أن يخبئ شئ ما! لكنه صمت ينتظر ما سيحدث!
تقف تنظر للنافذة بعيون شاردة لبعيد ... رغم أن
ما تريده لجوارها بعيدا عن نظرها مسافة قصيرة للغاية تشعر بالإشتياق والألم ممتزجان معا ليكونوا لوحه رمادية وبداخلها فراشات ليس لها أجنحة سوداء اللون صورة للشفقة ليس لها مثيل ... لم تخرج من كل هذا إلا علي كف حان دوما ما يحتويها في أشد أوقاتها تنبهت للواقفه خلفها ...
رتبت راية علي كتفها في حنان متحدثه سرحانه في إيه يا حبيبتي
مفيش ردها كان موجز مبهم
اقتربت لتكون جوارها واتبعت سمعتي اللي طلبه وسيم
كانت تشعر أنها