الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم

انت في الصفحة 52 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

بصوت رخيم جوم ريح فوج يا خوي
رد بإختصار لاه أنا كده مرتاح
زفر وهو يتراجع للخلف مخرجا علبة سجائرة أخرج لفافه غير شرعيه يشعلها ويخرج سحابات سامة عالية
ظل الوضع كما هو عليه فترة حتي شعر حامد بالارهاق فصعد للاعلي يرتاح في الغرفة المخصصة له تاركا اياه كما هو لم يتحرك قيد أنمله
وكان الآخر يتسأل كيف يصعد لاعلي وهي في كل زواية من غرفته غلطه عمره عندما ادخلها تلك الغرفة كم سعد لذلك من قبل لكن الان كيف سيدخلها ويراها بها

وهي أصبحت ملكا لاخر ما قساوة ذلك الشعور ... تنهد يفكر في السفر مدة زمنية حتي ينسي وقلبه مشتعل يتمني الٹأر منهم جميعا لمن ستكون الغلبة في تلك الحړب العقل ولا القلب ايهما سيفوز ... لكن لم تظهر النتيجة بعد!
كانت ليلة إنتصار ...
تعمد الرجوع متأخر لتفادي ۏجع رأسه وحوارات النساء كما يقول ... تلك الحوارت يعلمها جيدا ستفسد مزاجه وتعكره... تمني لو كانت نائمة الآن من ارهاق الحمل لكن خاب ظنه وهو يدلف ليجدها وكأنها تنتظره منذ وقت طويل ... نظرت للساعة پغضب متحدثه اتأخرت كتير اوي النهاردة يا فارس
تنهد بهدوء وهو يضع عباءته متحدثا كان ورايا شوية شغل بخلصهم .. كيفك وكيف الواد
نظرت له بغيظ خفي متحدثه حلوين اووي .. عملت ايه يا فارس في اللي قلت لك عليه انبارح رحت عندها وقلت عدولي استنيتك طول الليل!
تحولت نظراته لحادة متحدثا إنتصار اوزني كلامك مش عاوز ازعلك
عبست متحدثه اوزن ايه يا فارس بعتاك عشان تجيب حقي تقوم تروح تنام عندها عشان تفرسني وټموتني بغيظي أنا عارفه هي قاصده كده
زفر وهو يضرب كف بالاخر متحدثا لا اله الا الله هي مرتي كمان اياك تكوني ناسيه ده ومش معني إني كنت ببات حداك الكام يوم اللي فاتوا إن ده هيبجي علي طول لاه دي كانت جرسه ودن بس 
تخصرت قليلا متحدثه امال ايه بقي أن شاء الله
هنرجع زي الاول أنت ليلة وهي ليلة
أتسعت عينيها وضړبت ارجلها متحدثه يا غلبك يا إنتصار بعتاك عشان تاخد حقي تملي راسك عليا وتصالحها وجاي شادد حيلك عليا يا فارس وبكت متحدثه دا حتي ربنا مبيرضاش بالظلم ابدا 
نظر لها في تعجب متحدثا ظلم ايه! منا بجول حداكي يوم وحداها يوم اهه !!
شهقت متحدثه ماشي يا فارس اعمل اللي يعجبك ولو عاوز الاسبوع كله عندها خده عادي أنا مش زعلانه المهم راحتك يا ابوعلي 
زفر وهو يتجه يبدل ثيابه متحدثا لا اله الا الله
اولته ظهرها متحدثه بشهقات حاده تصبح علي خير
لم يجيبها لكنه ظل ينظر لها علي فترات ومازالت تبكي
شعر بالشفقة تجاهها فأتجه يجلس في جهته والټفت يرتب علي ظهرها متحدثا ليه البكي ده كله حصل ايه !
ردت پبكاء ملكش دعوه بيا نام وسبني في حالي
رفر متحدثا يا بت الحلال مفيش داعي لكل ده وبعدين أنت حبله وده غلط علي اللي في بطنك اجبلك امي تجلك الكلام ده 
زفرت متأوه لا امك ولا امي ولا ام اربعه واربعين سبني أنام لو سمحت وملكش دعوه بيا اعيط ولا اتفلق حتي 
تركها علي مضض ود لو ېعنفها لكنه تراجع وتمدد علي الفراش علي ظهره ينظر لسقف الغرفة تارة ولظهرها وشهقاتها التي لم تنتهي بعد تارة ويفكر في القضية التي بعد يومين تارة آخري ... ويتأمل أن ينتصر علي عائلة رضوان كم يبغضهم بشدة وود كسر شوكتهم ليشعر من في التراب بالرضي وأنه أخذ حقه
ممن غدر به
في الصباح الباكر ....
اشرقت الشمس وبدأت الخيوط الذهبية في الظهور تبعث دفء في القلوب الراضية وجمود في القلوب التي لا تعرف الرحمة ... وكان هو منهم ...عاصم 
كان يرتدي جلبابه أمام المرآة ومال برأسه جانبا ينظر لچرح وجهه .. تلك الندبة .. يتأملها بشكل غريب يري بها ماض أليم وحاضر عكر ومستقبل مبهم يميل للسواد ابتسم بداخله وهو في حياته شئ غيره .. تنهد وهو يحدث نفسه في المرآة بصوت خاڤت كله عشانك يا عبدالله يا خوي ...
زفر أنفاس حارة وهو يمد يده يجذب عنق جلبابه للامام في كبر وتملك رهيب يبتسم لنفسه في المرأة واخيرا سيسقط هدفه بعد حرب طويلة ... لابد من أن يتخذ خطوة جدية اليوم يضرب علي الحديد وهو ساخن
يتطلع في جرحه من جديد ليري شچن بدموعها ذلك المنظر لم يفارق خياله ... دائما ما يراها حزينة
كانت لجواره بعد ليلة طويلة قضاها في احضانها يحكي ويشكي ... وكانت تستمع له دون مقاطعة وكأنها والدته تضمه بحنانها الكبير تريده أن يخرج كل السواد الذي بداخله بمۏت اخوه وزوجته ... تريده أن يخرج من تلك البؤرة التي يدفن نفسه بها تريده أن يتحرر من قيوده الوهميه ... لكن مع التطرق لزواج شجن تلك الکاړثة التي لا يريدها ولن يتقبلها مهما كان ... صمتت تريد أن تتدخل تغير رأيه ولو قليلا لكنه ثابت الرأى لم تبعده عن كل تلك الافكار الا بسحبه لعالمها الخاص تزيل عن اكتافه تكل الهموم واحدا تلو الآخر ... كان طوع بنانها لم يمانع ولن يمانع وهو لا يجد الراحة سوي بجوارها
واتجهت للفراش من جديد تنام منكمشه علي نفسها تتوقع اصابتها بالبرد ...
فاق بعد وقت لا بئس به ... تطلع لجواره وجدها قد ابدلت ملابسها وشعرها ممدد لجوارها بطوله الذي يسحره وكأنها جنيته الخاص
اقترب منها في شوق وكأنها لم تبات الليلة كاملة بين احضانه او العكس لما يبات هو بين احضانها .. شعر بعبوس وجهها وكأنها تتألم وهي نائمة
دق قلبه بسرعه وتحدث بصوت خاڤت سلوان!
لم تجيبه لكنةخرجت آنه من بين شفتيها المنفرجتان قليلا 
ضمھا كما لم يفعل من قبل وهي موليه ظهرها له منكمشه علي نفسها ...
همس بإسمها مرة آخري لكنها كانت أعلي سلوان ... سلوااان!
خرجت الكلمات من فمها بصوت باهت سبني أنام يا رحيم
ادارها له في لحظه يتفحص ملامحها متحدثا پخوف حقيقي مالك
حاسه أني مصدعه شويا يمكن داخل عليا برد
هتف پخوف اغطيكي
أومأت له وهي تغمض عينيها من جديد ومازالت علامات الالم ترتسم علي وجهها
نادها بصوته العذب سلوان فوجي
ولم ينهي جملته حتي وجد طرقات علي الباب ... اذن للطارق ادخل ... فحدث هجوم سريع من الصغار مقتحمين الغرفة في هرج ومرج وضحكات طفولية تسعد القلب
هتف رحيم محذرا هدوا صوتكم امكم تعبانة
نظر الاطفال لسلوان المكورة في الفراش وفي لحظة كانوا يركضون لها خائفين 
حاول سيف فتح عينيها قليلا متحدثا ماما ... حقا أنت تعبانه
ضړبته حبيبة علي يده متحدثه عيب كده يا سيف متفتحش عنيها 
نظر لها پغضب متحدثا ملكيش دعوه
فتحت سلوان عينيها هامسه بس أنتوا الاتنين مش عاوزه اسمع صوت 
قبلها سيف متحدثا قومي يالا يا ماما العبي معايا
حبيبة في ضجر بابا بيجولك تعبانه كيف هتجوم تلعب يا سيف !!
تحدث في حزن مش هتلعب امال مين هيلعب معايا
بقي!
حبيبة في بسمة تظهر غمازاتها بوضوح أنا هلعب معاك
أكد رحيم ايوه يالا روحوا اللعبوا عقبال ما هي تفوج وتبجي زينة جولها 
امسكت حبيبة يده متحدثه هنلعب بالعجلة
صړخ سيف لااا هنلعب مسدسات
رفعت حاجبها قليلا متحدثه مبحبش اللعب بيهم 
جذبها الصغير متحدثا نلعب استغماية احسن ونادي على ورحيم
ابتسمت حبيبة متحدثه فكرة حلوة جوي يالاا
ابتسمت سلوان بدورها وهي مغمضة الاعين الحوار وصل لها لكانها غير قادرة علي الرد ولا فتح عينيها لم يجبرها علي فتح عينيها سوي تمريرة حانية من يد تعشقها وهي لها الحياة
عبس وجهها متحدثه مش قادرة يا رحيم بجد!
اجبرها علي النهوض وجلس لجوارها يطعمها لقيمات صغيرة .. كانت تشعر بالسعادة رغم الالم ... حتي انتهي من اطعامها اعطاها الاعشاب تشربها وبعدها الدواء
شعرت بالتحسن ولو قليلا .. نظرت له ولما يفعله معها تبغت نفسها عليه... ولم يكتفي بذلك بل اتجه للطاولة يتناول فرشاتها بين يديه واتجه يجلس خلفها ... تحت نظراتها المتعجبة همست بصوت مبحوح بتعمل ايه يا وسيم!!
تحدث وهو يأرجح حاجبيه هسرحلك شعرك بس علي الله العفريت ميجوش دلوك تبقي ڤضيحة محصلتش في البلد كلها
صړخ رحيم پغضب مصطنع به به اجعدي عدل احنا هنبتديها كده من الاول
عبس بمشاكسه متحدثا يالا يا هانم ورانا لسه شغل كتير
ضحكت وهي تعتدل لتترك له حرية التجربة يعيشها كما يريد وكانت هي صدقا ما تتمني أن تعيشها معه 
كل تحريكه للفرشاة تبعث في قلبها مشاعر أكبر
جاءه إتصال من عمله ....
جذب الهاتف متحدثا السلام عليكم 
لاه والله كنت ناوي اجي النهاردة بس طرق عليا امر مهم 
لاه معايا شغل في يدي دوك هخلصه وهبجي اكلمك لما افضي 
ضحكت سلوان فأشار لها بأن تصمت
مكالمة غيرت احواله ماذا سيفعل لقد اقترب حدوث ما لا يرغبون به ... هو قادم في الطريق مع الاعمام دائما ما يلعبها جيدا ويضعهم في موقف سئ ... تنهد يشعر بالرغبة في ضړب احدهم صداع سيفتك برأسه ... حتي بعد كوب القهوة الذي ارسلته له حنان مع الخادمة ذلك الكوب الذي كان يفتقده بشده
مر وقت لم يكن طويل وكأنه كان يركض لينفذ ما يريد يتوسط المجلس بضجر يظهر علي ملامحه بسهولة لكن لم يمهلوه وقت حتي ليعبر عما يشعر 
هتف عمه متحدثا المحامي جاي في الطريق لاهنه عشان نتممو الموضوع
هتف في ڠضب لاه المحامي هيكون من عندي أنا من اولها كده عشان نبجي علي نور
رد عاصم في هدوء وكأنه يريده أن
يشعله اكثر من عندك ولا من عندي مهتفرجش يا واد عمي كلم اللي تكلمه يجي
استأذن ليغادر قليلا اتخذ جانبا يهاتف راية
عندما رأت اسمه علي الشاشة علمت أن هناك شئ فهو لا يهاتفها إلا في أمر هام
عندما فتحت الهاتف ... هاتفها بلغة فظة لم تطيقها قط كيفك يا إستاذة جهزي نفسك هبعتلك حد يجيبك اهنه البيت الكبير حدانا عاوزك في موضوع مهم مستعجل 
نظرت للهاتف بعبوس متحدثه هو ايه ده يا فارس بيه افرض أنا مش فاضية ولا تعبانه وبعدين أنا مبحبش شغل الاوامر ده
لم يهتم لما قالت وهاتف معاك وقت جصير جهزي نفسك عالسريع يا إستاذه لان الموضوع مهم لما تجي هتفهمي 
زفرت وهي تغلق الهاتف معه ټلعن اسلوبه الفظ .. متعجبة كيف يكون هذا الشخص أخا لرحيم
الفصل الثاني والثلاثون
زفرت وهي تغلق الهاتف معه ټلعن اسلوبه الفظ تتسأل في تعجب شديد كيف هذا المخلوق يكون اخا لرحيم 
اتجهت لغرفة رحمة سريعا تطرق الباب وتدلف وجدتها علي الفراش تدرس شعرت

بالراحة كونها بدأت ترجع لحياتها التي تريدها من جديد لكن تذكرت خروجها فتحدثت في ملامح عابسه معلش يا رحمة مضطرة امشي دلوقتي كلمني فارس اللي مسكه شغله اللي قلت
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 71 صفحات