الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم

انت في الصفحة 9 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

يا فارس لاااه والله ما حصل دا أنت حبيبي وراچلي اللي اتمنيته من الدنيا دي كلاتها
خفف ضغطه وقربها له متحدثا أنا مهحبكيش يا حنان ومقصر معاك
تنهدت متحدثه لاه احب علي يدك متزعل مني كانت ساعة شيطان وراحت لحالها
قرب وجهها منه متحدثا هي دي حنان مرتي وانتهت ليلتهم كما تمني هو واغلقت صفحات حزنها ككل مرة دون ان تحصد شئ يرضيها
منذ تلك الليلة وهي اسقطته من حساباتها لن تفكر في كسبه إن لم يفكر هو ... لانها في تلك الليلة لم تنعم بالنوم ولو للحظة واحده وهو نائم في سبات عميق بالطبع وهل هي تمثل له شئ حتي يفكر بها
وللعجب تعامل معها في الصباح وكأن لم يكن شئ ذلك الهدوء الاجوف الذي يثير حنقها ... وباتت العلاقه بينهم روتينية رسمية اكثر من كونها طبيعية
في الصباح اشرقت الشمس بدفئها كانت تستعد راية للخروج وكذلك رحمة ستزو الكلية اليوم لانهاء بعض الاوراق
واليوم ستعود حبيبة لبيتها من جديد
في البيت الكبير يترجاها بكل ما اوتي من قوة تكمن في برائته
هتفت لاه يعني لاه اخاڤ عليك يا حبيبي لساتك صغير 
علي برقة الله يخليك يا خاله حنان والله ما هروح بعيد هنا هو بس 
حدثته وقلبها ينقبض لاه يا علي متنشفش دماغك واسمع الكلام 
صمت في حزن متحدثا انت مبتحبنيش زي ما بتجولي
تحدثت ليه بتجول اكده يا حبيبي دا أنا بحبك جد عيوني التنين وخاېفه عليك 
طب اركب الفرس خمس دقايق بس وحياتي عندك
ردت في قلق ماشي بس قدامي اهنه وبس فاهم يا علي مش ناقصين ابوك يموتنا سوا
ضحك وهو يضمها متحدثا حاضر يا خاله واتجه يركب الفرس خاصته اسم فقط حتي يكبر كان يدور حول حنان وهي سعيده به لكن نادت الخادمة عليها اسرعت لها حتي لا تري علي علي الفرس
فاستغل علي ذلك وخرج من البوابة ظن انه سيعود لكن الفرس حين خرجت لحظات وانطلقت تشق الطريق امسك اللجام بقوة رغم خوفه الا انه صلد مثل والده
ومع اجتياز الفرسة حفرة سقط من عليها بقوة
رأت المشهد من كانت بالقرب وصړخت حاسااااااااااب
الفصل الثامن
استغل علي إنشغلها فجرفه حب الخيل للخرج من البوابة ظن انه سيعود بعد دقائق معدودة لكن الفرسه حين خرجت لحظات وانطلقت تشق الطريق امسك اللجام بقوة رغم خوفه الا انه صلد مثل والده ابتعدت الفرسه مسافة كبيرة عن البيت 
ومع اجتيازها لحفرة سقط من عليها علي
رأت المشهد من كانت بالقرب انتفضت تشير له بيدها وصړخت تحذرهحاسااااااااااب
لكنه مازال صغير لم يتماسك فأطاحت به الفرسه وابتعدت عنه راكضه
أسرعت إلي الخادمة لتعرف ماذا تريد وهي تنهج متحدثه خبر ايه 
اخبرتها الست الكبيرة بتسأل عليك وكانت عاوزاك ضروري 
استجمعت شتات نفسها وهي تخبرها بهدوء جوليلها جاي علي طول وراك
اومأت الخادمة في طاعه واتجهت لتغادر ومع ابتعاد خطواتها نظرت حنان للخلف في خوف واسرعت لمكان ما تركت علي وهي تلتفت للخلف تري هل هناك أحد يراها وعندما وصلت وجدت المكان خالي ... صړخت وهي ټضرب خدها هاتفه يا لهوووي يا لهوووي رحت فين يا علي أخذت تبحث عنه بهروله هنا وهناك ثم اتجهت للبوابة وهي تنظر في كل الاتجاهات تتمني لو تراه ليذهب خۏفها وتتمني ايضا لا يراها أحد قبل أن تعثر عليه ... لحظات مرت كادت تسقط من شدة خۏفها أين هو وكيف خرج وما أصابه ! آه لن يرحمها أحد لو اصابه مكروه .... آه تنهدت بدموع وهي تدلف للداخل فأم زوجها في إنتظارها هي الاخري كيف ستقابلها بتلك الحالة ... لا تعلم لكنها يجب أن تلبي طلبها لانها لو تأخرت ستأتي هي لها جففت دموعها واتجهت للداخل تحاول الهدوء قدر المستطاع ولا تكف عن الدعاء في سرها 
كانت تنتظرها جالسة علي الاريكة اقتربت تحدثها بتوتر خير يا امه الحاچة عوزاني
نظرت لها وجدت لونها شاحب كأن الډماء غادرته نهضت تقترب منها متحدثه مالك يا بتي أنت زينة!
تحدثت وهي تزدرد ريقها ز.. زينة شيعتيلي عاد يا حاچة
رتبت علي كتفها متحدثه لساتك تعبانة يا حنان ومهتجوليش زي قبل سابق لحد ما توجعي من طولك
تشعر بحاجاتها للبكاء لكنها تتوسل الله وجاهد علي التماسك فأخر شئ يجب فعله الان البكاء حتي لا يفتضح الامر 
اومأت في نفي متحدثه بصوت خاڤت والله بجيت كويسه
رد في شك طيب يا بتي المهم انك بخير دلوك فارس شيع حاجات في المطبخ ادخلي شوفيها ورتبيها 
حاضر ياحاچه
تنهدت وهي تبتعد عنها تشعر بالخۏف والان هي غير قادرة علي الخروج للبحث عن علي ...وهل هو بالخارج من الاساس لقد غادر هو والفرسه ... اللعڼة علي الفرسه والخيل كله ... ماذا سيحدث له ... ولي
اخذت ترتب الاشياء في مواضعها ودموعها لا تتوقف وتتمتم بخفوت أن ينجيه الله وينجيها
دلفت المطبخ لتشرب الماء ... وقفت علي

بابه مذهوله من تلك الشاحبة التي تتمتم بشئ يشبة التعويذة كما ظنت اقتربت منها تضع يدها علي ظهرها متحدثه بتقولي ايه يا ضرتي
صړخت حنان وسقط ما كان بيدها متحدثه ناقصاك دلوك يا إنتصار في ايه!!
ردت في تعجب مالك يا حنان شكلك في حاجة هو فارس مزعلك ولا ايه قولي قولي متخبيش عاليه!
زفرت بحنق وهي تلملم ما بعثر منها ارضا متحدثه الله يخليك سبيني دلوك أنا تعبانة
نظرت لها في شك وغيظ متحدثه ماشي علي راحتك واتجهت تفتح الثلاجة وهي مازالت تتفحصها بنظرات متعجبه تناولت الماء ببطئ وغادرت تتبختر في مشيتها كعادتها الحمقاء لكن الاخري كانت مشغولة البال لم تهتم بها من الاساس تدعو الله أن يمر الامر بسلام ... أنتهت من وضع الاشياء سريعا واتجهت تري هل عاد علي ... لكنها لم تراها رجعت البيت تبكي ماذا سيفعل بها فارس وإنتصار إن علما أنها السبب في خروجه
سقط يكتم صرخته جاهدا والدموع تتراقص في عينيه كأمواج بحر لكنها تأبي النزول
اقتربت منه راية وهتفت في قلق حصل لك حاجة أنت كويس ياصغير 
همس پألم الفرسة وجعتني
هتفت في ڠضب في طفل صغير زيك يركب فرسه لوحده
رد علي في الم وهو يمسك ذراعهأنا مش صغير أنا راچل
رتبت علي وجه لتخفيف الالمه التي استشعرته من عبوس وجهه ودموعه الخفية وهمست دراعك وجعك صح
لم يجيبها وكأن عيب أن يخبرها أنه يتألم ... تعجبت منه كثيرا كيف لطفل أن يكون بذلك الثبات اقسمت في نفسها أن رحمة لو خدشت فقط سترقد في الفراش عدة أيام 
اتبعت مبتردش ليه عليا
اجابها ب صوت محشرج عشان الرچال مهتبكيش الحريم بس اللي تبكي
تعجبت من رده ولكنها ارجعت هذا الفكر لتربية ذكورية بحته ثم حدثته طب اهلك فين أبوك فين! أزاي سيبك كده راكب علي لوحدك عليه
كان في الجوار منذ وقت لمح فرسة علي تركض تعجب كيف خرجت بمفردها لكن قلبه اخبره أن يسلك الطريق القادمة منه وكانت معه الكارته اسرع يشق الطريق حتي لمح طفل من بعيد وامرأة غريبة لجواره كاد يتخطاهم لكن نظره واحد منه جعلته يوقف الكارتة فجأة كادت تطيح به هو الاخر ونزل مسرعا متحدثا بصوت مرعبعلى 
التفتت للصوت تخمن من هو ... نظر لها نظرة صاعقة كأنها هي من اوقعته ... ثم وجه بصره لعلي متحدثا كيف جيت لهنه كييييف!
تحدثت بتعجب إزاي تسيبوا طفل صغير يركب لوحده كده علي حصان ازاي!
نظر لها شزرا متحدثا حصان!
ارتفع حاجبها في سخرية وتعجب وتحدثت هو كل اللي لفت نظرك في الكلام حصان!
اقترب يرفع الطفل من علي الارض
صړخت به ازاي ترفعه افرض عنده كسور غلط كده لازم يتشال علي حاجة صلبه
لم يلتفت لها وهتف أنت مين وايه جابك اهنه شكل كده مش مريحني 
نعم!!!
نعم الله عليك جلت حاچة غلط
تصدق كل حاجة غلط أنت نفسك غلط
أنت مين يا مره أنت!
شهقت وهي تظبط أطار نظرتها متحدثه أنا مرا 
رد في سخرية أمال راجل اياك
اجابته في نفور مش هرد عليك بس هقولك كلمة واحده راعي ابنك وعلمه الامور صحثم غادرت
ناداها استني اهنه لكنها لم تعيره اهتمام وهو الاخر اسرع بالصغير للكارته متجها للمشفي وهو غاضب للغاية
اقترب منها هاتفا الجميل رايح فين قوليلي وأنا اوصلك بعربيتي ... اسرعت رحمة وكادت تتعرقل في خطواتها من شدة خۏفها ... واكثر ما يخيفها الآن أنها غريبة هنا
مع اقترابه اكثر التفتت تصرخ به وتضربه بالحقيبة حرااااامي حرااااامي
كان رد فعل جيد للغاية ففي لحظات معدودة كانت تدق اعناقة دكا دكا ... وقفت تلتقط انفاسها لكن هو اقسم انه لم يمسسها وهي اخبرتهم انه كاذب لم يكن منهم الا أن اخذوهم القسم لعمل محضر سړقة ... كانت خائڤة والړعب مسيطر عليها ربما اصابها هناك شئ ربما كذبوا عليها واخذوها لمكان اخر ربما تعدي عليها احدهم ... كانت تشعر بمشاعر سلبية وافكار مرعبة دوما ما اخبرتها بها راية لم تنتهي تلك الافكار الا برؤية القسم ونزولها من سيارة الاجري مع بعض المتطوعين للشهادة معها
في الغرفة بعد فترة انتظار لا بائس بها يسألها الضابط هو سرق حاجة منك
ردت في توتر لا كان هيسرق مني الشنطة
اجابها الظابط في عڼف يعني مسرقش حاجة منك
ردت في توتر لا 
طب لازمته ايه المحضر أنا شايف انه خلاص خد جزاءة
ردت في قهر لكن بصوت خاڤت لا المفروض يتربي اكتر من كده لانه مشفش ساعتين تربية
اجابها بمكر بس هو بيقول انه مكنش هيسرقك هو كان بيعاكس وبس
اتسعت عينيها واشتعلت وجنييها بالاحمر القاني متحدثه ايه
نظرلها الضابط شزرا متحدثا زي ما سمعتي وبصراحة أنا مصدقة 
اخذت تبكي متحدثه يعني هو اللي غلطان وانت عاوز تحبسني والله هو اللي قليل الادب وعلي صوت نحبيبها
كادت تتفجر ضحكاته لكنه حاول الثبات أمام تلك الجميلة أو البسكوته كما اطلق عليها 
اتبعت تبرر له وهو صامت يستمع لها في اعجاب
كان في الخارج لانهاء بعض الامور... استمع لصوتها بالخارج قبل أن يدلف لا يصدق اذنه ظن انه يتوهم او انه مجرد تشابه في الصوت 
لكن عندما فتح الباب وجد رحمه امامه
تحدثت وسيم بتعجب رحمة بتعملي ايه هنا 
مجرد استماعها لصوته جعلها تبكي بقوة وكم دعت الله أنها لم تلبي نداء عقلها في أن تذهب اليه تعانقه بشدة اقتربت منه تشير له علي الظابط الاخر متحدثه عاوز يحبسني وانا مظلومة
تعجب من كلماتها ونظر لزميلة نظرة تسائلية
اومأ له بالنفي مع بسمة رضى جعلته متعجب من الموقف ككل
صړخ بها بس اهدي
صمت صوتها عاد شهقاتها المكتومة التي تحاول ان تخفيها بداخلها
وتحدث بهدوء اقعدي واحكيلي حصل ايه بالظبط ماشي
كان الضابط الاخر يتطلع لها بنظرات متفحصة واستمع لكل القصة ومازالت تلك البسمة البلهاء تزين ثغرة ... مما اغضب وسيم وكاد ېحطم
10 

انت في الصفحة 9 من 71 صفحات