الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض الجزء الاول (الفصل 41: 44) بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

علي قدمها فشعرت بالالم فتأوهت قليلا نظر لها متعجبا ولم يعلق بشئ
نهضت للمطبخ تدعو علي الجميع واولهم نفسها..اعدت لها عشاء سريع وحملت الصينية ووضعتها علي طاولة من الخوص متحدثه بأدب رغم الضجر القائم بداخلها...اتفضل
واتجهت للغرفة
هتف بقوة مش هتاكلي
لاه شبعانة
اجابها بغلظه...بكيفك
اتجهت للغرفة..لقد طار النوم من عينها والم رجلها في تزايد رفعتها تدلكها من جديد
انتهي ونادها بصوت قوي متحدثا...شيلي الوكل
نظرت للاطباق لتجدها تقريبا كما هي مال ثغرها في استياء..هل يردون ارهاقها فحسب..ثم رفعت نظرها له في لحظة ڠضب..لتقابلها عيناه المتحديه لان تتفوه كلمه وحاجبه المرفوع قليلا
حملت الصينيه رغما عنها للداخل تغسل الاطباق وتستغفر حتي انتهت...لم تجده بالخارج مسحت وجهها بإستياء اكبر لابد من انه بغرفة النوم...!
ولم يخب ظنها وجدته جالسا علي الفراش يتوسطه متكأ بظهره مدد الارجل في هدوء وهو من الداخل كتنور اوشك علي الفوران
اقتربت من الجانب الذي تنام به وهي تسبه في سرها..يجلس بأريحيه في المنتصف تاركا لها مساحه صغيرة تكفي بعوضة
ما كادت تتمدد حتي هتف بصوت اجش...هتعملي ايه
تعجبت هاتفه...هنام!
اصابه الشلل من الرد القاطع..ما تلك المخلوقة!
فهتف بغلظه جومي هتيلي خلجات عاوز اغير
زفرت وهي تنهض للخزانة وتدعو الله ان يمر اليوم بسلام
فتحت الخزانه تتناول من وسط ملابسه ثوب قطني مريح والتفتت تعطيه اياه..اتسعت عينيها وهي تراه يخلع ملابسه ووصل للملابس الداخليه..التفتت من جديد تخرج ملابس له فالبطبع سيحتاج غيرها وظلت كما هي تقلب في الملابس...حتي اتي من خلفها يهمس لها بصوت اجش...هي الهدوم سفرت ولا ايه!
صډمه هو خلفها..كادت تسقط ارضا تهتف في نفسها هو يوم باين من اوله 
اقترب منها متحدثا بهمس...عاوزه تنامي يا شچن
صمتت غير قادرة علي الجواب
هتف پغضب وهو يديرها له...ساكته ليه ميترديش
اغمضت عينيها وهو تضع يدها علي ذراعاه المطوقه لها
ما كان منه الإ أن استجاب لصرخات نفسه وقلبه بأن يرفعها بين يديه..متجها لفراشه..ليقضي وقت منعزل تماما عن كل شئ عداهم..ولم تتجرء علي الابتعاد عنه...رغم جمودها خوفا وخجلا...الإ انه كان سعيد لا ينكر ذلك...لم يتركها كسابق بل ضمھا له وغفا سريعا وكأن قربها منوم تناوله ليغيب تماما
ظلت متيقظة فترة لا بئس بها حاولت فك قيده لكنها خشت ايقاظه..فتركته ونامت علي مضض متعجبة في لحظاتهم الخاصه صامت لكنه حاني ليت كل اوقاتهم خاصة لتحظي بحنانه هذا...ليت!
انهت محاضرتها الاولي وهناك فاصل قررت مذاكرة بعض المحاضرات حتي وقت المحاضرة الاخري حاولت عزل نفسها عن كل شئ ...
وجدت من يقف امامه فجأة..عرفته دون ان ترفع وجهها...همست ومازالت تنظر للارض...وسيم
اجابها بهدوء...ازيك يا رحمة
رفعت بصرها له ثم همست وهي تبعد بصرها عنه من جديد...بخير
جلس لجوارها متحدثا وهو يرجع نظارة الشمس خاصته للخلف...ممكن نتكلم شوية
اومأت متحدثه...اكيد
ليه مقولتيش لراية كل حاجة!
44 ج 1الفصل 44 الجزء الأول
رواية قابل للتفاوض
للكاتبة إيمان سالم
نظر لها بحزن لقد رأي وجهها باهت...هل انطفئ نورها للابد بسببه تفحصها أكثر و ما اراحه قليلا انها ترتدي ملابس تخصها ليست لراية كما فعلت سابقا
هتف وهو يجلس لجوارها يرجع نظارة الشمس خاصته للخلف...ممكن نتكلم شويه
همست وهي تومئ له...اكيد
سألها مباشرة...ليه مقولتيش للراية اللي حصل بينا
ابتسمت بسخرية ورأسها للامام لا تواجهه تنظر للفراغ بحسرة وخيبة أمل...لكنه هو من ينظر لها يحاول قراءة افكارها..وأكثر شئ المه تلك البسمة الساخرة الكامن خلفها حسرة كبيرة ...ود ضمھا له الان لكسر تلك البسمة وازالتها بعيدا يخبرها انها مخطئة فيما تفكر وهو مخطى أكثر منها فيما مضي..لكنه مازال ثابت
اجابته بهدوء...كنت عاوزني اقولها ايه بالظبط يا وسيم أنك اتجوزتني كعرض أو شفقة!!
احتدت نظرته التي لا تراها لكن شعرت بأنفاسه التي ارتفعت فجأة..لم تتحرك بل ظلت كما هي لم تهتم لإنفعاله
متستغليش كلمة قولتها في لحظة ڠضب يا رحمة وتخليها تدمرك وتدمرنا سوى
هنا التفتت له سريعا متعجبه وهتفت...تدمرنا!! أول مرة تجمعنا في حاجة يا وسيم...لسه فاكر دلوقتي تجمعنا بعد كل اللي قولتهولي...مش هنسي يا وسيم أي كلمة من اللي قولته لي كلامك خلاص كسر جوايا حاجات كتير واولهم كسر قلبي اللي حبك قوي
اتسعت عينيه يطالعها بتعجب...هتفت ودمعه تتحرك علي وجنتها ببطئ تلمع امامه لتزلزل كيانه...ايوه حبيتك يا وسيم..أنت كنت فارس الاحلام اللي في خيالي اللي فجأة نزلي من السما في غمضة عين قدامي..وقربك مني كان اسعد حاجة بتحصلي..بس مفيش حاجة حلوة بتكمل للاسف
نداها برجاء...رحمة!
متتكلمش يا وسيم كلامك مش هيفيد بل هيوجعني اكتر
..لكنه لم يبقي علي حاله كسر قيده وأمسك يدها امام مرآى الجميع تحت نظرتها المتعجبة متحدثا بهدوء عكس ما يدور بداخله...أنا كمان بحبك يا رحمة
ابتسمت بسخرية..مما اغضبه لكنه تماسك متابعا...مش كلام وبس ايه يجبرني اني اقولك كده منا ممكن اسيبك بسهولة لو عاوز دلوقتي
ارتفع حاجبها بشئ من التعجب!
اومأ لها مع تبدل صوته وهو يقبض علي يدها بقوة...أنت مش مجبرة عليا يا رحمة ولا أنا مجبر عليك فاهمة أنا عاوزك
اتسعت عينيها أكثر تري الصدق في كلماته..لكن ما مضي كيف سيزول كيف سيمحيه من ذاكرتها...اخبرته بصوت ملتاع وكلامك الچارح...اني بمشي ادلع عشان الم عيون الناس من حوليا شايفني..رخيصة!
تنهد بقوة متحدثا...اعتبريها لحظة غيره وراحت لحالها بس ده ميمنعش انك..
احتدت نظرتها متحدثه...إني ايه كمل..كمل!
اتبع وهو يقرب يدها منه اكثر...انك تلتزمي شوية في اللبس يا رحمة ده مفيهوش حاجة انت حلوه اوي واي عين بتشوفك ببقي هتجنن ومبعرفش اسيطر علي ڠضبي ده
مش ذنبي أنك مش واثق في نفسك ولا في اللي معاك
مش موضوع ثقة علي قد مهي حاجات اتربيت عليها اعتبريها عادات يارحمة
جذبت يدها من..رغم اصراره علي بقائها متحدثه...احنا مختلفين عن بعض يا وسيم في حاجات كتير...عمرنا مهنتفق فيها
طب ليه متحاوليش وأنا احاول يمكن نتقابل في نقطة وسط..والتنزلات في الحب مش خسارة ده مكسب يا رحمة...انا مش بطلب منك حاجة مستحيل!
حتي لو زي ما بتقول...انت هتبطل غيره وظن معتقدش يا وسيم!
شعر بغصه مريرة فهتف...للدرجة دي لسه زعلانه..وخلاص فقدتي ثقتك فيا
أنت السبب مش أنا...يمكن بغلط آه بس عمري مقللت منك يا وسيم بل كنت دايما شيفاك حاجة كبيرة اوي
صمت طويل بينهم هتف بعده...طب ليه مقولتيش للراية بدل ما هي الحكاية كده!
محبتش تسقط من نظرها ولا تخسر ثقتها هي كمان
انزل نظارته ومازال جالسا وهتف...فاكره أن ثقتها عندي اهم منك يا رحمة غلطانه
اجابته بسخرية لاذعه...عمرك مبينت لي كده عشان افكر بالعكس
كل حاجة كانت في وقتها يا رحمة ...مكنتش مستعجل الامور بينا
خلاص يا وسيم ملوش لازمه اي كلام دلوقتي
حاولي تهدي وتفكري تاني واعرفي اني شاريك وبحبك
نظرت له في حده متحدثه...عندك استعداد تشتريني زي منا كده من غير تغيرات
صمت ولم يجبها بشئ
ادارت رأسها متحدثه...لما راية تكلمك ابقي قولها إنها كانت مضغوطة بسبب الدراسة وفي دكتور ضايقها وأنا اتصرفت معاه .... هتصدقك
اتسعت عينيه متعجبا كيف عرفت بما دار بينه وبين راية ومن المستحيل ان تخبرها اختها!
اتبعت...عشان تفضل صورتك حلوة قدامها
نهض في ڠضب شديد ينظر لها بقوة ود امساك اكتافها يهزها پعنف ويسحبها خلفه ويبتعد عن هنا لكنه تماسك وهتف قبل مغادرته...مش هضغط عليك يا رحمة
تشعر بأنها تتمزق تريده لجوارها لكن كرمتها وقلبها مجروحين حتي اعترافه له كان كالبسم الجاف لم يفيد بشئ ...لقد تأخر كثيرا حتي باتت الاشياء ليست بنفس الاهمية المرجوة..فبقي الوضع كما هو عليه! سئ!
في الصباح الباكر...تسلل ضوء بسيط للغرفة من تلك الفتحة الموجودة بالنافذة اخبرتها أن الشمس قد سطعت وهو مازال نائم لجوارها فتحت اعينها بثقل تنظر له وتحاول سحب يدها لكنه ثابت ولم يتحرك وكأنه لا يشعر بها...تعجبت هل يمثل النوم عليها 
يا الله! حاولت سحب يدها أكثر من مرة لكنه ثقيل جدا وتخشي ايقاظه فهي لا تريد الاحتكاك به صباحا...يكفي ما حدث مساء
ما أخرجها من داومه افكارها طرقات عالية علي الباب...علمت بديهيا لمن يكون
بدأ يتململ في نومته اغمضت عينيها تتصنع النوم! نظر لجواره لحظات ثم نهض بملابسه الداخليه يفتح الباب...ليجدها والدته!
هتفت في قوة وڠضب ...هتناموا للظهر يا عاصم ! جومها يالا كفياك چلع فيها !
هتف وهو يمسح وجه...صباح الخير يا امه...حاضر نازلين اهه وراك
نظرت له بعيون الصقر متحدثه...نازله يا عاصم اهه ومتعوجش وراي علي طول
لم يجب بشئ واغلق الباب خلفها ثم الټفت للتي تصطنع النوم فأمرها بصوت حازم...جومي يالا يا شجن
أنقلبت للجهه الاخري بعيدا عن عينيه تفتح عينيها سريعا وفمها بقوة متحدثه...حاضر هجوم اهه!
لم يعلق بشئ فتح خزانته واخرج منها ثوب وغادر الغرفة ليغتسل...اعتدلت علي الفراش تتنهد ما كل هذه الحروب النفسية التي تمر بها!
في المرحاض يستند بكلتا يديه علي الحائط والماء البارد ينهمر عليه بقوة يتذكر ليلا...وهو يسحب ذراعها لينام عليه شئ بداخله اراد ذلك ولم يمنعه بل لبي طلبه في حبور... فرده كبساط من حرير...وضع رأسه ليغفو سريعا...وكأنها تملك قدرة خارقة تسحبه بعيدا عن كل شئ وجودها لجواره كمغناطيس يجذبه بقوة ليتحد معه ! ما تملك هي لتفعل به ذلك...أي سحر فعلت له لتسرقه هكذا حتي جموده بات ينكسر شئ فشئ ...! لا يعلم أن قلبها النقي هو السحر الابيض الذي يزيل سحر قلبه الاسود...محاولات ليست اكيده حتي الان فهل ستثمر !
اغلق الصنبور .... مع ارتدائه ملابسه سريعا واتجه للغرفة التي نهضت ورتبتها وفتحت النافذة بالكامل لتدخل الشمس...اتجه للمرآة في صمت وهي اتجهت للخزانه تخرج ثوب بيتي لتبدل ثيابها..تطلع للثوب فهتف بنبرة حادة...هتلبسي ده!
نظرت لإنعكاسه في المرآة متحدثه...ايوه هلبسه!
الټفت لها پغضب متحدثا...كيف هتجرچي في چلبية بيتي جنيتي اياك وامسك معصمها بقوة!
شهقت وتبدل ثباتها لرهبه وهتفت بدموع تجاهد لتبقي...هلبسه عشان اشتغل فيه هناك...فضغط علي معصمها اكثر فتأوهت...النظرات حادة والاخري فزعه حزينة اتبعت في همس وهي تدير رأسها له...دي هلبسها فوجها ومش همشي بدي في الشارع كده يعني
نظر للجلباب في سخط ولها ولدموعها فترك يدها سريعا هاتفا بقوة...بطلي بكى
شهقات متقطعة دون ارادتها...وركضت من الغرفة سريعا رغم الم ارجلها المستمر!
زفر بقوة بعد مغادرتها ومسح وجهه يهتف پجنون رغم صوته الهادي وكأنه يخشي أن تسمعه...يا بوووي! جنيت يا عاصم ..جنيت!
اغلقت الباب عليها تبكي بقوة ما تلك الطريقة التي يعاملونها بها حتي هو ما كل هذه القسۏة التي يمتلكون حتي فارس التي كانت دوما ما تشعر معه بالقسۏة والجمود لجوارهم ملاك رحمة...زفرت وهي تحاول تهدأ لتبدأ دموعها من جديد وكأنها نبع تفجر وانتهي لن يقف!
تتسأل بشك هل ستبقي حياتهم هكذا..لمتي ستظل متماسكة...!
خلعت ملابسها ونزلت اسفل الماء الدافئ ترتجف وقت بسيط وانتهت وارتدت الملابس وخرجت لتجده هناك لجوار الدرج وكأنه تنتظرها..زفرت وهي تتجه للغرفة لترتدي الثوب الاسود فوق الاخر..ودت لو تقفز من النافذة علي ان تنزل لجواره...لكن لن تقدر علي فعلها فاتجهت بخطي منهزمة لهناك..يري

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات