الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض الجزء الاول (الفصل الواحد والأربعون 41: الاخير) بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 6 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

...
اليست هي من فرضت عليك !
الم تكن متردد لتتزوجها 
ماذا حدث لتتغير كل مشاعرك وافكارك !
لقد احببتها يا وسيم ..انه العشق ما يغير فيك ما لم يستطع اي شئ تغيره..إذن لما فعلت هذا بها...لما كسرتها امامك وأمام نفسها..كيف ستعود كما كانت تري ماذا قالت لاختها عنك!
شهقه كبيره عندما رأت شعرها بتلك الصورة..اقتربت منها في هلع متحدثه...شعرك راح فين...ايه اللي حصل
ابتسمت پألم متحدثه...قصيته حبيت اغير شويه
امسكت ذراعها تديرها تنظر لعينيها بتفحص متحدثه...لا مش حكاية تغير دي أنا ملاحظة أنك متغيرة مالك يا رحمة فيك ايه قوليلي...أنت تعبانه
اومأت بالنفي وهي تجاهد لامساك دموعها متحدثه لا بخير يا حبيبتي والله أنا كويسه
هتفت راية بصوت مرتفع قليلا...رحمة في ايه..قولي
ابتعدت راية متحدثه بسخرية تقصدها في الظاهر مرح لكن في الحقيقة الم...أنتم مش هتبطلوا طريقة الاستجواب دي معايا
اقتربت تتفحصها عن قرب متحدثه...مالك بجد قوليلي
مفيش وهنا نزلت دموعها فاتجهت للنافذة تقف هامسه...القضية ويعتبر منتهية واكيد هتكسبيها...مبسوطة بيك اوي
راية ومازال قلبها قلق عليها...يا حبيبتي ربنا يفرحك واشوفك احسن دكتوره في الدنيا
هتفت في اصرار امين ياراية...اهه يبقي حاجة نفعت فيها 
لم ينتهي الحوار عند هذا الحد فدخلت غرفتها تهاتف وسيم ليطمن قلبها فهي تشعر أن هناك شئ كبير ربما يعرف شئ ولم يتصور عقلها ولو للحظة أنه السبب فيما هي فيه الآن
نظر للشاشة هاتفه المضيئة بإسمها لم ينم بعد
تخيل الف حوار حدث بينهم وفي كلهم هو المذنب وتلك هي الحقيقة
رفع الهاتف ليجيبها متحدثا...أزيك يا راية
اجابته ببشاسة...الحمدلله يا وسيم اخبارك أنت ايه
بخير الحمدلله
لاحظ صمتها تستجمع افكارها فهتف ليسهل عليها الامر...رحمة عاملة ايه
مش كويسه ابدا
اعتدل جالسا وتحدث...مالها
مش عارفه يا وسيم حاسة في حاجة مخبياها عليا ومش عرفه هي ايه..قلبي مش مطمن خيف يكون فضل ولا حامد عملولها حاجة!
أنت عارفه انها قصت شعرها
ازدرد لعابه متحدثا...آه عارف
طب ليه عملت كده ده عمرها مفكرت تعملها ابدا ..لو تعرف حاجة قولي يا وسيم
طب متكلمتيش معاها ليه اكيد كانت هتقولك لو في حاجة
همست برجاء كلمها أنت يا وسيم يمكن تقول
انشق ثغرة في بسمة خائبة متحدثا...حاضر هكلمها هي هتنزل الجامعة النهاردة
لا بكرة هتروح من الصبح
خلاص هروح لها بكرة واكلمها
شكرا يا وسيم عارفه اني تعباك علي طول
متقوليش كده تاني انت اختي
ربنا ميحرمناش منك ياوسيم دايما عند ثقتي فيك
اومأ بسخرية واغلق معها الهاتف يفكر لما لم تخبرها ما حدث بينهم وخصوصا كلامه الچارح معها !
سيجن ويعرف السبب هل مازالت متمسكة به أم ماذا
هتفت همت في جزع...ايه الوكل الماسخ ده..!
نظرت لها شجن بتعجب وصمت..وارتفعت انظار عزيزة لها في عبوس ثم اسرعت في تذوق الطعام من جديد للتأكد وصمتت هي الاخري!
ام عاصم كان رد فعله الصمت لم يعقب بشئ
صړخت بها تلك المرة مباشرة...ايه اللي عملاه ده في الوكل !
عمله ايه يا عمتي
به به وكمان بتردي علااااي
استغفرت في سرها وقالت...لاه يا عمتي لا عشت ولا كنت لو رديت عليك أنا بس بسألك
الاكل ماسخ فين الملح
اتسعت عينيها قليلا ونظرت لعزيزة ثم عاودت النظر لها متحدثه...والله فيه ملح دوجيه تاني وانت تتأكدي
تحدثت بقوة...كدابه اياك
لاه يا عمتي مجلتش كده
امال جولتي ايه يا مرت ابني
نظرت لاسفل متحدثه...ولا حاجة !
لما انت مش عارفه مجدارنا في الملح اسأليني اسألي عزيزة مش تخربي الدنيا كده
مازالت انظارها لاسفل ولم تجبها بشئ!
فاضل الكيل بعزيزة فهتفت...انا اللي حاطة الملح يا امه اصلا
تحولت الانظار الچحيمية لها
اكتمي يا هاملة متدفعيش عنها
مبدفعش يا امه دي الحجيجة
شعرت همت وكأن سكب فوق رأسها دلو ماء بارد نفض جسدها بقوة..احتدت نظرتها اكثر كعيون صقر جارح
وهتفت...اكتمي
الله وانا جلت ايه يا امه
حمحم متحدثا بصوت غليظ...خلاااص جفلوا الموضوع واللي تطبخ بعد كده تلخد بالها من كل حاچة سامعين
هتفت كل منهم...حاضر
نهضت همت من علي الطعام..غاضبة..كانت تريد رد فعل اقوي من ذلك!
تناول القليل ثم نهض ليرتاح قليلا في غرفته الخاصة بالطابق الاعلي
بعد مغادرتهم..هتفت عزيزة بصوت خاڤت...كلي كلي متشغليش بالك بيهم هم كده..نكد
ضحكت كل منهما بصوت عالي ...
قبل أن يغلق الباب رأها وهي تضحك فهي تجلس مقابل الباب لكن هناك مسافة كبيرة تفصلهم
اغلق الباب بقوة ليكتموا ضحكاتهم سريعا ...
انتهت كلاهما من جمع الاطباق وغسلها...وجلستا في الصالة تتحدثا
هتفت عزيزة في خبث...مش هتطلعي ترتاحي فوج شوي
هتفت شجن ببراءة...لامش تعبانة اصلا
ضحكت عزيزة وهي تميل عليها متحدثه...جايز عاصم يكون عاوز حاچة كده ولا حاچة كده
اتسعت عين شجن وهتفت بقوةعزيزة عيب كده...اتحشمي
اقتربت منها اكثر متحدثهخايبة يا بت عمي أنا لو منك هطلع فوق في الشجة واتخابث كمان
ابعدتها شجن عنها تريد أن تنشق الارض وتبتلعها خجلا
لكن لن تنكر أن كلام عزيزة دار برأسها...ليتها تستطيع فعل ذلك معه ليت عندها الجرأة لتتدلل عليه ولو قليلا
استمعت لصوت رعدي افزعها...شجن
انتفضت تلتفت للخلف وجدت همت تحمل شراشف كثيرة نهضت تحمل عنها متعجبه وهتفت ده ايه ياعمتي
سلامة النظر دي ملايات غيري للبيت كله وافرشي النضيفه
هتفت في يأس...حاضر يا عمتي
وبالفعل بدأت في تغير كل الاغطية وانتهت وهي تشعر أن نفسها قطع تماما تلهث من شدة الارهاق...جلست لجوار عزيزة وتمنت الان ان تطلبها منها تصعد لترتاح ليتها فعلت ذلك لكن التمني لم يدم طويلا وهي تناديها من جديد متحدثه
اطلع مع مرت اخوك فوج وخليها تكنس الشجة وتمسحها..اتسعت عين شچن وكادت تبكي
هتفت عزيزة في حزن...مخليها بكرة يا امه بجي او المغرب ...
اكتمي يا عزيزة
زفرت وهي تنهض متحدثه...حاضر يالا بينا يا شجن
هتفت همت في قوة...وانزلي علي طول
حاضر يا امه
صعدتا في ڠضب شمرت كلاهما جلبابها وكنست عزيزة الشقة وبدات شجن في مسح الارض خلفها ..
نزلت عزيزة خوفا من والدتها انتهت شجن وادخلت الادوات المرحاض بعد تنظيفها كانت تشعر أن جسدها يؤلمها كل ذرة به تشتكي وملابسها قد طالتها المياة ماذا ستفعل...ستنزل والامر لله
كانت متحسرة بشده عنده شقه تعد جديدة لما تزوجها اذن في القديمة...او تلك الشقة ليست له..إذن فلمن تكون...صړخت بقوة علي تسأله بصوت ناعس...بتعملي ايه
التفتت ومازال جسدها ينتفض وطارت الحروف من علي لسانها ...فهتفت بتلعثم...كنت ب ب بنضف الشجة
اومأ في صمت..فهدأت قليلا...نظر لها متحدثا...غيري خلجاتك
تعجبت كيف عرف أنها تريد ابدلها...لا تعلم ان المياة جعلتها ملتصق بها
تحدثت بتلعثم من جديد...هنزل أنا كمل نومك
هتف بقوة...لاه خلاص معدتش نايم غيري واعمليلي شاى جوام
تخطته تغمض عينيها بقوة ما كل هذا الشقي الذي تعانية لكن ماذا ستقول غير...حاضر
وبالفعل نزلت وابدلت ثيابها بإحدي اثواب عزيزة البيتيه هناك فارق في الطول لصالح عزيزة فكان الثوب يزحف خلفها...انتهت من صنع الشاي وصعدت ترفع الجلباب قليلا تحت ابطها حتي لا تتعرق به..دلفت الشقة فالمفتاح بالباب..لم تجده في الصالة...زفرت اين سيكون طرقت باب الغرفة التي اخبرتها عزيزة انها له وكان نائم بها جائها صوته الامر...تعال
اومأت في نفي ما كل تلك العائلة التي تعشق الاوامر
دخلت ووضعت الكوب لجواره علي الكمود هاتفه...اتفضل وكادت تخرج لولا تحدث...راحه فين
نازله
لاه خليك
تعجبت فيما يريدها ..!!
لكن العجب بدأ يزول وهو يحدثها...تعال اهنه واشار بيده لجواره علي الفراش
نست طول الثوب وسقط من تحت ابطها كادت تتعرقل فشعرت بالحرج لا يكفي ما تشعر به وهو امسك ضحكة كانت ستخرج منه...صدقا برائتها تلك تهلكه...هتف عكس ما يشعر دائما ما يخالف شعوره
وحشه الجلابية دي عليك
حزنت قليلا وهتفت...دي بتاعت عزيزة مش بتاعتي
تناول الشاي وارتشف القليل..كانت قد جلست لجواره..نورها سطع..كأشعه لها مدي تغللت في اوصاله..ما هذا الشئ الذي تفعله به..ليضعف وهو غير ذلك..يجاهد نفسه..فهتف متحدثا...ايوه هي احلي علي عزيزة
يريد ان يزعجها بكل شئ...ماذا يريد منها هو وامه...يا الله..حدثت نفسها بثبات لتهدئعادي يا شجن ما هي بتاعتها لازم تبقي احلي عليها...هو ده اللي مقعدني عشانه يا ود عمي ربنا يسمحك واغمضت عينها قليلا
شعر بتغيرها وحزنها..لم يشعر بالرضي ولم يشعر بالحزن في منطقة حيادية يريد الاثنان معا..!
انهي الشاى متحدثا بقسۏة..انزلي
تناولت الكوب ونزلت سريعا تداري دمعها ما تلك المعاملة التي لا تستحقها وكادت تسقط من علي الدرج متعرقلة في الثوب من جديد..التاوت رجلها اسفلها..بها الم تشعر انها ليست بخير...زفرت وهي تجلس تدلكها دقائق ثم نزلت لتتابع الشقاء بالاسفل
سلوان جالت لي إنك عاوزني يا رحيم...خير
اجعدي يا حنان مالك متاخده كده
جلست متحدثه...ولا متاخده ولا حاجة هه سمعاك اهه
ليه هتسيبي بيتك..بعد العمر ده كله
نظرت له بحزن متحدثه...مفكره بمزاجي الود ودي افضل اهنه طول العمر لكن بجي صعب جوى
حتي بعد مۏت انتصار
المشكلة مكنتش انتصار يا رحيم المشكلة في اخوك نفسه...الله يخليك يا رحيم متجلبش عليا المواجع انا جلبي بجي مش متحمل وچع
ليه يا حنان جوليلي
اجولك ايه ولا ايه ..انا ولاد انتصار هرعاهم حتي لو مش اهنه دي امانه لكن اني افضل معاه لاه والف لاه انا اتحملت كتير بس خلاص دلوك لاه
بردك معوزاش تفضفضي!
مش هيغير حاجة وعارفه انك راجل ومهتمفمش اللي هجولهولك بس عاوزاك تسأل مرتك تستحمل ان واحد تشاركك فيها كده بالساهل وشوف هتجولك ايه عشان تعرف اني اتحملت مع اخوك كتير...أنا مش انانية ولا صغيرة يا رحيم اعرف اني استكفيت من اخوك جوي وهو معوزش يطلج ولا بوي راضي بالطلاج
هتف رحيم ممازحا اياها...خلاص يعيشوا هما مع بعض وخلاص
ابتسمت رغم الالم متحدثه...علي جولك..جول بجي أنت لعمك
هتف في استنكار...مين انا ولا جلت حاجة
اخفضت بصرها متحدثه...خليه يعطيني نصر انا همشي النهاردة مش مقعد اهنه العزا خلص خلاص...وحتي لو ابوي موتني هروح لحد من اعمامي لكن اني افضل مع اخوك لاه
هتكلم معاه وربنا يحلها من عنده
عادت للبيت تشعر بأن جسدها يأن آلما...اتجهت للفراش بإرهاق شديد وغادر هو كان لديه موعد ..
غفت سريعا...انهي موعوده وعاد ليجدها نائمة شعر بالڠضب ما تلك الزيجة الحزينة كما سماها
نادها بصوت قوي...شچن!
انتفضت مفزوعه وعلامات النوم علي وجهها تتسأل ماذا حدث
ود اعطائها كف لتفهم ما حدث لكنه تراجع وهو يخبرها جومي حضري لي الوكل
هتفت متعجبه...مش احنا كلنا جبل مناجي!
هتف في ڠضب...ايه جعان مكلش احسن عشان سيادتك تنامي
لاه وعلي ايه هجوم اهه
داست
علي قدمها فشعرت بالالم فتأوهت قليلا نظر لها متعجبا ولم يعلق بشئ
نهضت للمطبخ تدعو علي الجميع واولهم نفسها..اعدت لها عشاء سريع وحملت الصينية ووضعتها علي طاولة من الخوص متحدثه بأدب رغم الضجر القائم بداخلها...اتفضل
واتجهت للغرفة
هتف بقوة مش هتاكلي
لاه شبعانة
اجابها بغلظه...بكيفك
اتجهت للغرفة..لقد طار النوم من عينها والم رجلها في تزايد رفعتها تدلكها من جديد
انتهي ونادها بصوت قوي متحدثا...شيلي الوكل
نظرت للاطباق لتجدها تقريبا كما هي مال ثغرها في استياء..هل يردون ارهاقها فحسب..ثم رفعت نظرها له في لحظة ڠضب..لتقابلها عيناه المتحديه لان تتفوه كلمه وحاجبه المرفوع قليلا
حملت الصينيه رغما عنها للداخل تغسل الاطباق وتستغفر حتي انتهت...لم تجده بالخارج مسحت وجهها بإستياء اكبر لابد من انه بغرفة النوم...!
ولم يخب ظنها وجدته جالسا علي الفراش

انت في الصفحة 6 من 20 صفحات