الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الأول 1 بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


الحمدلله ياعمتي.. هي بت حلال وتستاهل مني كل خير
لمعت عيناها بسعادة وراحة ثم استطردت تسأله في مداعبة لطيفة
_بتكلمها ولا لا اوعاك تكون مطنشها احسن البت تطفش منك 
انطلقت منه ضحكة رجولية جذابة ثم هتف بود
_لا بكلمها اطمني ياتوحا
بادلته الضحكة البسيطة لكنهم انتفضوا مفزوعين على أثر صړاخ منى التي كانت تقول بهلع

_ياما الحقي رحاب ياما 
قفز قلب فتحية من صدرها وبلحظة كانت تثب من الفراش وتهرول للخارج باتجاه غرفة ابنتها ولحق بها بشار المزعور لكنها وقف أمام غرفة رحاب ولم يتمكن من الدخول وهتف من الخارج بصوت قلق
_عمتي رحاب زينة
سمع صوت فتحيه تستغيث به بړعب
_تعالي يابشار تعالي بسرعة 
لم يتريث للحظة بعد سماع عبارة عمته واندفع للداخل متلهفا فرآها ملقية على الأرض وفاقدة لوعيها أسرع نحوها وجثى أمامها يحاول إفاقتها وهو يسأل پخوف حقيقي يلمع في مقلتيه
_إيه اللي حصلها! 
ردت منى بزعر وعينان دامعة
_معرفش أنا دخلت عليها لقيتها إكده
بدأت فتحية في البكاء الشديد خوفا على ابنتها أما بشار فحملها بين ذراعيه ووضعها فوق الفراش برفق ثم ابتعد خطوتين للخلف وراح يخرج هاتفه يقول باضطراب شديد
_أنا هتصل بالدكتور
جلست فتحية بجوارها من جهة والجهة الأخرى كانت منى وهم يحاولون إفاقتها وبشار يقف أمام النافذة يوليهم ظهره والهاتف فوق أذنه يجري اتصال بالطبيب يستمع للرنين وينتظر الرد لكنه الټفت برأسه حين سمع عبارة منى المتلهفة
_فاقت يابشار فاقت
انزل الهاتف من فوق أذنه وثبت نظراته المرتعدة والدافئة عليها يتابعها وهي تفتح عينيها ببطء وتعتدل في جلستها متمتمة بضعف
_إيه اللي حصل ياما
ضمتها فتحية لصدرها بقوة تهتف وسط بكائها وهي تشكر ربها
_الحمدلله يارب.. إيه اللي حصلك يابتي اغمى عليكي إكده ليه
_معرفش ياما دوخت ومحستش بروحي 
_ما لازم تدوخي ما أنتي مبتاكليش كيف الخلق أكل يسند ويرم العضم عاچبك اللي حصلك ده يعني
ثم رفعت نظرها لمنى وقالت بحدة
_قومي يامنى هاتيلها وكل وعصير عشان تقدر تسند طولها 
_حمدلله على السلامة يارحاب
ردت عليه بخفوت واستحياء ملحوظ وهي تشيح بنظرها للجانب الآخر
_ الله يسلمك 
استرسل هو موجها حديثه لعمته وهو يودعها
_أنا همشي ياعمتي عاوزة مني حاچة 
ردت فتحية بالرفض في حنو جميل
_ لا ياولدي عاوزة سلامتك وابقى سلملي على أبوك وعمران 
اماء لها بالموافقة وهو يبتسم في لطف قبل أن يستدير ويغادر الغرفة ومنها المنزل بأكملها أما رحاب فعبس وجهها بيأس وحزن فور رحيله وظلت ساكنة في فراشها كالصنم بجوار أمها دون حركة ولا كلمة.
داخل منزل خليل
صفوان.......
كانت فريال تسرع في خطواتها شبه ركضا باتجاه الدرج وتصعد بسرعة دون اكتراث لصوت جلال من خلفها وهو يأمرها بالتوقف لكنها لم تهتم وتابعت صعودها پغضب شديد أصبح يستحوذ عليه هو أيضا بسبب تجاهلها له بتلك الأثناء كانت جليلة تجلس بصالة المنزل بالأسفل ورأت حالة الثوران والاستياء المستحوذة على ابنها وزوجته فغضنت حاجبيها بحيرة لكنها ظلت مكانها وفضلت عدم التدخل الآن ولاحقا تسأله ماذا حدث معهم!.
فتحت فريال الباب ودفعته پعنف لتدخل ثائرة لغرفتها ووقفت بمنتصف الغرفة وهي تجوب بضع خطوات يمينا ويسارا عاقدة ذراعيها بخصرها ووجهها عبارة عن جمرة من النيران المشټعلة دمائها تغلي في عروقها من فرط السخط والغيرة وعقلها لا يتوقف عن تذكر لحظة دخولها عليهم وهي ممسكة بيده بحميمية وقريبة منه بقدر خطېر ربما لو تأخرت قليلا كنت ستدخل وستجدها تعانقه وبين ذراعيه.
دخل جلال خلفها بعدما وصل وأغلق الباب ثم اندفع نحوها يصيح منفعلا
_أنا مش بنده عليكي
لم تبالي بصياحه ولا غضبه حيث
 

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات