رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني الفصل الخامس 5
انت في الصفحة 1 من صفحتين
5
"
اللهمَّ صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد
"
بغرفة الزفاف. كان التخت مُزين بـالورود البيضاء.
.و بعض الشموع الوردية علي الأدراج بنيرانها الهادية. و معزوفة موسقية تعزف بتناغم أشد هدؤاً لتتناسب معا أجواء تلك الليلة المحملة بـالمشاعر.
و أمام المرأة يوجد جبران بعدما بدلا ثيابهُ.و أنعش جسدهُ بحماماً بارد. ثم أرتدا بنطالاً قطنى أسود.
و أمسك بزجاجة العطر يضع منها أمام المرأة علي جزعة العاړي يعطر رائحة جسدهُ ثم ترك الزجاجة
و رتب شعرهُ بأصبعهُ.فـسمعت أذنيه صوت باب الحمام يتحرك. فـستدار بعنقهُ لليمين. فـرئها تخطوا بأطرافها مثل الحوريات بطلتها المغمغمة بتناغم داخل عيناه. بقميصها الأبيض ذو الروب الأبيض الشفاف المنسدل حتي أصابعها. و شعرها الليلي يزين ظهرها. خطفت عيناة بطلتها الملائكية فـوضع يدهُ فوق قلبهُ يتنهد بعين متبسمة بعشقاً قائلاً"
يـا الله من جمال بنت حواء. قلبـى نبضهُ أشتعل بلهيب الغرام. "
زارة شفتاها بسمة راقية تكسوها الخجل. فـذادت شوقهُ إليها. و قتربا منها يقف أمامها يبصر بعيناها غراماً. و يداه تحتضن ذراعيها"
طب أنا راضي زمتك. المفروض أعمل ايه. و أنا شايف حورية من الجنة بين أيديا. "
أشعلتهُ أكثر ببحتها الناعمة ونظرتها الدافئة لعيناه"
أعمل اللي أنتَ عاوزة يا حبيبي "
كانت هذه دعوة صريحة منها ليحملها بين ذراعية يسير بها ثم أنحنى فى حضرة جمالها البسيط ياخُذها فـى رحلة دافئة إلى مدينة الغرام. لتشن الحروب بينهما. حروب عنوانها ملاذ العشق الأبدي..
يالله من عشقاً بدلا الأقدار و زرعا الفؤاد بوصال الغرام. عشقاً جعلهما عاشقين للعشق متيماً بغراماً سلسلهما بذات السلاسل القدرية"
و بذات الوقت بأحد المستشفيات. كان يقف طبيب أمام حجرة مريضاً ما. و يتحدث معا خالد "
زي ما بقولك كدا هـو أستعاد وعيهُ النهارده بس دخل في نوبة ڠضب شديده جداً فضطرينا أننا نديله حنقة مهدئة؟
من الطبيعي يحصلهُ كدا متنساش أن قلبة رجع للحياة تانى بعد ما فقد النبض.المړيض كان بين الحياة و المۏت دا غير عملية تغير الوش اللي عملنا هالهُ"
بلع الطبيب لعابهُ بقلقاً"
أنا الحد دلوقتي مش قادر أصدق أنى طاوعة ساعتك و عملتلهُ عملية تغير وش معا أن وشهُ مكنش متصاب نهائي !!
ضيق عيناه بتحذير"
بقولك ايه كلام فـى الموضوع دا تانى مش عاوز . متنساش المبلغ اللي دفعت هولك ياله أخفا من وشه"؟
ذهب الطبيب بصمتاً تام. أما خالد فدخلا إلي حجرة ذلك المړيض الغامض. و جلس علي المقعد بجوارهُ. ينظر لـوجههُ قائلاً "
مش عجبك شكلك ليه. دأنت لما تفوق و تعرف أنا ليه عملت فيك كدا هتشكُرنى. "
فتح عيناه ببطئاً شديد يناظرهُ بأستفسار"
أنا شوفتك قبل كدا. أيوة وشك مش غريب عنى أنا شوفتك بس مش فاكر فين"
رتب على يدهُ بجدية "
اهدا هنتكلم لما تستعيد صحتك "
أنتَ تعرف أنا مين"!
تبسم بشيطانية"
طبعاً دأنا الوحيد اللي أعرف هويتك الحقيقية قبل ما يتم تغير ملامح وشك"؟
مين اللي عمل فيا كدا وشه شكلهُ أتغير ليه. أنا مش قادر أفتكر حاجة غير أنى أضربة بـالـ"
قاطعهُ خالد بقولاً"
قولتلك ما تتكلمش دلوقتي غير لما صحتك تتعافي. أنا هقوم أمشي دلوقتي بس هرجعلك بكرا تكون شدية حيلك شوية.
نهضا و أستدار ليذهب. فـسمعا صوتهُ يلقى علية سؤلاً مستفهماً"
متعرفش أسمى ايه. الدكتور بيقول أن أسمى طارق عواد. بس أنا متأكد أن ليا أسم تاني هـو "
قاطعهُ من جديد بذات الجدية"
سلام يا طارق "
ذهبا خالد و ترك ذلك المړيض يفكر بحقيقة هويتهُ"