رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني (حصري كاملة جميع الفصول) بقلم لادو غنيم
ساعة على بعض بسبب اللى عملته معاك
شاهد الدموع تبحر بعيناها. فقتربا منها يعانقها بلطفا يرتب على ظهرها بقول
أنا اللى أسف والله حقك عليا ياحبيبتي
حاول التخفيف عنها بقدر الأمكان. أخذ أوجاعها يضاعف بها أوجاعه. ظلت بعانقه لبعض الوقت ثم خرجة منه تبصر بعيناه قائلة
طب مش هتنزل تفطر معانا!
أتفضلى أنت و أنا هحصلك
ذهبت والدته أما هو فأخذ. نفسا عميقا ليسجن كم الألم الذي يحتويه. ثم أستدار ونظرا من التراث مجددا ليكمل النظر إلى من يهوى. لكنه شاهد ماجعلا عيناه تبرز صواعق بصريه محمله بملامح متجعده پشراسه. فقد رأه أخيه جاسم يقف خلف رؤيه و على وشك الحديث معها. فأسرع بالخروج من الحجرة ليكون بجوارها
اما بالأسفل فسمعت رؤيه من يسألها
نهضت تنظر بغرابه إليه
مين حضرتك
فحصها بعيناه ببسمه ماكره
زي ما تخيلتك بالظبط عنده حق جبران ېخاف عليكى. جمال و أحتشام الراجل مننا هيعوز ايه فى مراته أكتر من كدا
ضيقة عيناها متسائله
حضرتك مجاوبتنيش تبقى مين!!
جاسم رياض المغازى. أخو جبران جوزك.
مدا يده ليصافحها. فستقبل جبران المصفاحه بدلا منها ينظر لعيناه پشراسه بصريه وبحه أشد من برودة الشتاء
ضيق عيناه ببسمة أشد مكرا و سحب يده من قبضته القاسيه
حلو الأحترام يا خويا. بس ليا سؤال لمرات أخويا ياتره عندك أخوات زيك كدا حلوين و محتشمين والا أنت نوع نادر الوجود
أفندم
هتفت بزمجرة فاجئة جبران الذي نظرا لها أثناء أستكمالها للحديث
مش واخد بالك أنك بتتواقح فى الكلام. معا أحترامى لأنك أخوه جبران بس دا ميدكش الحق أنك تتخطى حدودك معايا و أيوه أنا نوع واحد بس ملك جبران جوزى يا أستاذ جاسم
واضح كدا أن عشرتك لجبران خلطت عليكى. ببتكلمى زيه
من الطبيعى أن الواحده بتاخد من صفات جوزها. و مظنش أن فى صفات زوج أحسن من جوزى
ركلته بقوة كلماتها التى جعلته يفرك لحيته برسميه
تشرفة بالتعرف عليكى. بس لزم أدخل عشان اسلم على باقى العائله عشان وحشونى أوى. أبقى أشوفك بعدين
أكتفى من الحديث و غادر. تاركهم ينظروا لبعضهم بعشقا محاولا محو أحزانهما
سألته فستفهم بقول
بتسألى عنه ليه !
عاوزه أتفرج عليه تانى. محتاجة أتاكد من حاجه
حاجة ايه
مش هقولك دلوقتي بس لما أتاكد ساعتها هقولك. بس أدينى شريط الڤيديو.
حاضر هخلى عامرى يدخل هولك الأوضة قبل مانمشي الشركه
أومأة بالموافقه. فأبصر بعيناها حائرا بعشق
نمتى كويس
نفت برأسها. فتنهد بتعبا
تلونت عيناها بمياه الحزن
أنا فعلا تعبانه يا جبران. والله العظيم قلبى
تعبان أوى
تعبك دا كله هيروح و مش هيبقاله أثر. عارفه ليه عشان أنا واثق فى حبك ليا و متأكد أنك لما تهدى هتقدري تتأكدي أن حبيبك ميعملش كدا
بص يا جبران. أنا أكتر واحده عرفاك و عارفه طريقتك و أسلوبك و قت العلاقه. أنت جوزى و أنا الوحيده اللى تقدر تحكم على الڤيديو. اللى فى الڤيديو دا مش أنت لأن دى مش طريقتك أنت مش همجى بالأسلوب القذر اللى شوفته. بس عشان اثبت للكل برئتك عاوزه أشوف الڤيديو دا تانى عشان أتاكد من حاجه. و بعد كدا هطلع وقول قدام الكل أن فعلا الڤيديو متفبرك
أنا مش هسالك حاجة ايه اللى عاوزه تتأكدى منها. و الڤيديو هيبقى عندك النهارده. و فى كل الأحوال أحنا النهارده مش هنخرج من البيت الحد لما الخبير بتاعنا يكلمنا و يقولنا نتيجة الفحص
أومأة بتفهم. فأمسك يدها وطبع قبله على باطن كفها. فقتربة اليه تختبئ من الألم بصدره تعانقه بتشدد و كأنها تخاف عليه من فراقها. اما هو فيعانقها بشوقا و كأنها غابت عنه لسنوات. فالعشق ليس هين على القلوب المتيمة بتلك النبضات المرهقة
اما بالداخل فكان جاسم يقف أمام والده و عمران و عامرى يتحدث بكل جفاء
شكلكم مش مبسوطين أنكم شفتونى. بس مش مهم أنبساطكم أخر همى
السيد رياض بجدية
أحترم نفسك متنساش أنك واقف قدام أبوك. و بعدين مالك جاى و نافش ريشك علينا كدا ليه. فوق لنفسك يابن رياض بدل ما قصلك ريشك من أولها
معدل الكراهية أمتلئ أكثر داخله
من أولها كدا مش طايقنى أومال هتعمل ايه لما أفضل عايش معاكم
هربيك من أول وجديد هزرع فيك بذرة المغازيه عشان تطهر من البذرة الن_جسه اللى زرعها سالم جواك
صق على أسنانه بزمجره
متجبش سيرة سالم على لسانك
صاح عمران بدافعا ذو بحة حنقا
صوتك يوطى و أنت بتتكلم معا عمى. فوق يا جاسم متفكرش أننا هنسمحلك أنك تتطاول عليه
ما تتدخلش يا عمران أنا بكلم أبويا ايه اللى حشرك بنا
اللى حشرنى. أنه فى مقام أبويا و أنا أتربىة على أيده. يعنى من الأخر كدا أنا أبنه و اللى هيطاول على أبويا هشيل جذوره من على الأرض
تحذيره الحاد ذاد من كم الوعود بقلبه الأسود. وقال
أنا مش هطول معاكم فى الكلام عشان تعبان و عاوز أستريح. فين الأوضة بتاعتى
عامرى أنده على حمدى يوديه الأوضه القديمه بتاعته
حاضر يا بويا
ذهب عامرى و لاحق به جاسم. اما عمران فنظرا لجبران الذي دخلا وقال
حاسم مش ناوي على خير
عارف كدا كويس. بس طول ماحنا عصبه واحدة مش هيقدر يكسرنا
السيد رياض بجدية
فتحه عنيكم كويس جاسم لسه الكره جواه
متقلقش يا بويا كله هيبقى تمام
ناظرهم السيد رياض بأطمئنان.
اما بالأعلى حيث عامرى فكانت تقف فريحه تتحدث معه بجدية
أنا مش مرتاحه للڤيديو. ومش مصدقه أنه متفبرك لأنى شوفة جبران بعيناه و هو قاعد لسليهان و بتعلمه مساج بكل وقاحه فى الشركة
عارضها بتحذير
أسكتى خالص عالله تجيبى سيرة الموضوع دا قدام حد كفايه اللى أحنا فيه. مش ناقصين نذيد الأمور تعقيد
رفضت بجدية
بس كدا حرام رؤيه كدا بتتظلم معا جبران
فريحة جرالك ايه ماتفوقى جبران أخويا ملوش فى سكة الحړام و كلنا عارفين كدا كويس. و حوار المساج دا تنسيه خالص عشان جبران أتظلم فيه.
القى أوامره و ذهب من أمامها ففركت يداها ببعضهما بتفكير لكى تقرر ما ستفعل
و بعد مرور ساعتين داخل المكتب بالأسفل فقد كان يجلس جبران و عمران و عامرى. ينتظروا مكالمة الخبير.
عمران بجدية
أنا متأكد أنك برئ. بس دا ما يمعنش أننا لازم نفتح عنينه كويس عشان اللى عمل الملعوب دا مش بعيد يعيدو تانى
عامري بتأيد
بالظبط كدا أحنا فعلا لازم ناخد بالنا واضح كدا أن فى حد قاصد ېخرب علاقتنا ببعض عشان كدا بدأ برؤيه و جبران و يعالم الدور الجاي هيبقى على مين
كانه يسترخى برأسه على ظهر المقعد الذي يتحرك بهدوا يمينا و يسارا
أنا كل اللى شاغل بالى دلوقتي. الكلب اللى كتب الجواب. أبن الك_لب بيقول أنه مشتاق لمراتى. وكيله الله أعرف بس هو مين و هخليه يحضن قپره
دقه جوال عامرى فأجب بجدية
الو خير النتيجة ايه
الڤيديو حقيقي و مش متفبرك ڤيديو أصلى مش ملعوب فيه نهائي
صعق مما يسمعه فعاود السؤال بتشتت
أنت متأكد من اللى بتقوله
طبعا متأكد دي شغلنتى
تمام
أغلق الجوال و نهض ينظر لهما بحيره وقال
الخبير فحص الڤيديو. و بيقول أنه مش متفبرك و الا ملعوب فيه. الڤيديو أصلى يا جبران
جحظ عيناه بدهشة غاضبه تغلغت بكامل عروقه و نهضا متسائلا
أنت بتقول ايه
زي مابقولك كدا الڤيديو مش متفبرك الڤيديو حقيقي. و الشخص اللى جواه أنت
شعرا بالجنون يترئسه فكيف و متى فعلا ذلك. و ذاد الأمر قسۏة عليه حينما أقتحمت رؤيه مكتبه بعين يملئها الكسره بعدما سمعت ما قاله عامري
9
زاي مابقولك كدا الڤيديو مش متفبرك الڤيديو حقيقي. و الشخص اللى جواه أنت
شعرا بالجنون يترئسه فكيف و متى فعلا ذلك. و ذاد الأمر قسۏة عليه حينما أقتحمت رؤيه مكتبه بعين يملئها الكسره بعدما سمعت ما قاله عامري. أرتجف قلبه حينما وقعت عيناه عليها و أسرع بالركض إليها. ليدافع عن ظلمه و أمسك بكفتيها يناظر عيناها بقلقا
أقسملك بالله معارف أزاى مش متفبرك. مش أنا اللى جوه الزفت دا .!!
رفعت بصيرتها به تخترق مجري عيناه و كأنها تبحر داخله لټغرق بأفكاره. ثم هتفت بيعض الهدوأ
أنت ليه مفكرنى غبيه للدرجاديو هصدقك. أحنا خلاص يا جبران اللى بنا خلص. أنت قولتهالى بلسانك يوم ما تظهر النتيجة أعمل فيك اللى عاؤزاه و أنا بقى خلاص مش عاوزاك!
أخترقة الكلمة مجري سمعه مثل الزخيره الحيه تفتت خلايا عقله. نظراته بها أصبحت مشتته و كأنه يحدثها دون صوت. شعرا بغصه تتشكل بجوفه فباح بقولا متردد
أنت _بتقولى_ايه_يعنى_ايه_مش_عاوزنى
يعنى عاوزاك طلقنى!
أرتجف جسده ببسمة أنكار
أنت أكيد بتهزري. رؤيه. بلاش هزار فى أومور
زي ديه!!
و عشان أنا عارفه كدا كويس فكلامي مش
هزار يا جبران أنا عاوزه أطلق
تحوله تشتته إلى حقمه من التمرد المشتعل بعروقه وأمسك منتصف يداها يعتصر نسيجها بين أصابعه الغليظه يبوح پحده أرهقة أذنيها
أخرسي خالص. الكلمه ديه مش عاوز أسمعها منك تانى. أنت هتفضلي مراتي فاهمه يعني ايه هتفضلى مراتى يا هانم.
ناظرته پشراسه بصريه و بحة بكأء
هو الجواز بالعافيه قولتلك مش عاوزه أكمل خلاص بقي سابنى فى حالى
عارضها بحدة
حالك هو حالى. أنت ليه مش عاوزه تفهمى كدا!
أشاحت يداه عنها تكابر پقهرا
أفهم ايه أنى شوفتك معا واحده غيري و لما كدبت عنيا طلع الڤيديو حقيقي. أخر الكلام يا جبران أنا مش هكمل فى الجوازه ديه و دا أخر كلام عندي
باحت بما يألم صدرها و ركضت من أمامه إلى الخارج فلحق بها ليمنعها من المغادرة و أمسك بذراعها و جذبها لتصبح أمامه يبصر بعيناها بجفاء
بلاش فضايح أدخلى يا بنت الناس بيتك و متخليش حد ېخرب عليكي.
من فضلك سابني أمشي عشان خاطري لو جواك حب ليا سابني أمشي
توسلته بحزنا خيم علي عيناها. فقتربا منها يسند جبهته بجبهتها و كأنها السند الوحيد له بتلك الحياه .و عزفة الأحزان مقطوعات العتاب على أوتاره فباح بأرهق
حبك مالى قلبي بس كلامك دا بيكسرني بلاش تتخلى عنى أنا محتاجلك عشان خاطري. أنا لأول مره بترجا حد يا رؤيه.
فرت الدموع هاربه من عين جبران تسقئ الأرض أسفله. فتنهدت رؤيه بدموع متبادله
مبقاش ينفع خلاص خلصت الحكايه
حتى لو قولتلك أن بعدك عني معناه موتى
ما يحدث لم يكن هين عليها لكن ما بداخلها كانه ذو المقام الأول. فتراجعت خطوات للوراء تهتف ببعض الثبات
غصبن عنى بس مش هقدر
أكمل معاك مهما قولت
كانت الأجابة الدافع له لشن حروب داخليه بجسده