الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني (حصري كاملة جميع الفصول) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 12 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

و أخفى دموعه و عاده شامخا كما كان و عقد ذراعيه أسفل صدره ثم باح بجفاء
كل اللى قولتيه دا مسمعتش منه حرف. أنت مراتى و هتفضلي مراتى غصبن عنك مش برضاكى. ياله أطلعى علي أوضتك 
ايه اللي بتقوله دا هو بالعافيه
هتف بحدة
أيوه بالعافيه ياله غوري على أوضتك بدل ما وكيلك الله أعيشك فى چحيم يا رؤيه هانم. 
ماشي أنا هدخل بس مش معنا كدا أننا معا بعض. لاء أنت بالنسبالى خلاص حكايتنا خلصت 
قڈفة كلماتها المشټعلة بمرمى وجهه و تدلت إلى الداخل مثل العاصفة. اما هو فكان قلبه يقيم العزاء بدموع تمزقه على هذا الفراق الذي يتسبب بصرخات تكسره
و لم يمر سوا بعض الساعات و كانه خبر ذلك الثنائي المفترق سلعه بأفواه جميع سكان القصر اما جبران فلم يغادر حجرة مكتبه يحاول الوصول لأي شئ يظهر برأته و بجواره يجلس عمران الذي يشعر بالحزن على ما يحدث معه 
متزعلش نفسك يا جبران وغلاوتك عندى لاهكون جايبلك الواد اللي جاب الشريط من تحت الأرض
تراجع برأسه لظهر المقعد. قائلا بتشتت
حتى لو جبناه برده مش هنقدر نعرف حاجة. أنا كنت مفكر الڤيديو متفبرك. بس اللى مجننى أنه حقيقي. أزاي مش قادر أفهم 
فرك الأخر لحيته حائرا
عندك حق شئ يجنن. طب بصراحة كدا بينى و بينك محصلش حاجة قبل كدا مثلا يعنى مثلا خلتك تضايق من مراتك و تخرج مضغوط و تكون مثلا قابلة واحدة و قضيت معاها شوية وقت
ضيق عيناه بزمجرة
عمران أنت هتجننى أنت كمان. مش كفاية اللي مغروز فيه
خلاص متضايقش أنا بس كنت بحاول أفكر معاك. ماحنا لأزم نقترح كل الأستنتجات عشان نقدر نوصل للحقيقه
تنفس الأخر بحنقا
رأسي ھتنفجر حاسس أني جوه كابوس مش قادر أصحى منه
حاول تهدا عشان نقدر نوصل لنتيجة و متقلقش عن قريب هنعرف مين اللى وراه الملعوب دا
فرك جبهته قائلا
أعرف بس مين وراه و هجيبه هو و أهله للأرض
كم كانه يتمنى أن يجد الفاعل الحقيقي لكى يظهر برأته أمام زوجته ليجعلها تتراجع عن قرارها
اما بالأعلى لدي رؤيه فكانت تجلس علي الفراش و بجوارها السيدة فاطيمةو السيدة كريمانو فريحهكانه جميعهم يحاولا رضعها عن هذا القرار. اما هى فتجلس بينهم ترسم الحزن على وجهها. 
السيدة فاطيمة بهدؤا
لأزم تفهمى أننا بنقولك كدا عشان مصلحتك الطلاق 
مش هيفيدك بحاجة. متنسيش أنك حامل و الطفل هيحتاج لجبران. 
ساندتها السيدة كريمان 
بالظبط كدا لأزم تفكري فى الطفل هو ملوش ذنب يتعذب بسببكم و الأهم بقى أني متأكده من برأة جبران. أنا مش بقول كدا عشان هو أبني لاء أنا بقول كدا لأني عارفه معدنه كويس أوي. هو عصبي و جد حبتين بس ملوش فى سكة الحړام 
تدخلت فاطيمة من جديد 
أستهدي بالله يا رؤيه مضيعيش حبك أنت و جبران بسبب مشكله كلنا متأكدين أنها خدعه 
عارضتهم بحزنا
بقولكم الڤيديو مش متفبرك ليه مش عاوزين تصدقني 
راتبة السيدة كريمان بلطف فوق ذراعها
والله مصدقينك. بس متأكدين أن الموضوع فى حاجة غلط لغز و أكيد جبران هيحله
فاطيمة مجددا
أحنا كل اللى طلبينه منك أنك تفضلى معانا و تأجلى موضوع الطلاق دا شويه و لا قدر الله لو جبران معرفش يوصل للحقيقه و يثبت برأته أبقى أطلبي الطلاق 
كريمان بتأيد
بالظبط كدا دا حل مناسب جدا
تنهدة رؤيه بأستسلام
معا أحترامي ليكم أنا هستنا و مش همشي بس لأزم كلكم تعرفه أني أنا و جبران منفصلين بشكل غير رسمي الحد لما الموضوع ينتهي
نهضتي السيدتان و قالت السيدة كريمان ببسمة
أن شاء الله الموضوع هيخلص من غير أنفصال ياله نامىو أرتاحى عشان البيبي و بالليل نبقى نكمل كلامنا
ذهبت السيدتان أما فريحه فجلست بجوارها تبوح بما تخبئ
بصي أنا عاوزه أخلص ضميري من حاجة حصلت قدامي فى الشركة
حاجة ايه
بصراحه كدا أمبارح دخلت على جبران غرفة الأجتماعات لاقيته قاعد و فى بنت مستثمره تركيه أسمها سليهان واققه و بتدعكله شعره و أول ما شافني أتخض وبعد عنها و زعقلي و أول ما لمحتله أني هقولك أتحجج بأنها بتعمله مساچ عشان مرهق و عمرانو عامري داره عليه و أكده كلامه
ضاق صدرها أكثر. لكنها أظهرة عكس ذلك و هتفت بذات الحزن
مبقتش تفرق. فى كل الأحوال أحنا خلاص شبه منفصلين
عقدة الأخري جبهتها متسائله
كنت مفكراه أنك هتتعصبي عليا و تكدبيني
ناظرتها ببسمة ندم
مبقاش فى مجال للكدب يا فريحه. على العموم شكرا عشان بلغتيني
هتفت بجديه
بتشكريني علي ايه أحنا أخوات. هقوم أنا بقي و أسيبك عشان ترتاحي
نهضت فريحه و ذهبت إلي الخارح و تركة رؤيه تفرك يداها بغيرة قاټلة أستحوذت عليها. 
اما بحجرة جاسم فكانه يتحدث عبر الجوال معا خالد الذي يسأله
أنت متأكد من اللي بتقوله خلاص أنفصله!! 
هتف الأخر ببسمة أنتصار
نص نص. بس الأكيد أنهم مش هيرجعه
لبعض تانى 
أيوة بقي عفارم علي أفكاري. خلى بقى فتحة الصدر تنفعه. أنت بقى راقب اللى بيحصل كويس و أبقي بلغني بالأخبار أول بأول سلام يا حبيب أخوك
أغلق خالد الجوال و يبتسم لأنه علي. وشك الأنتصار عليه. أما جاسم فمدد جسده بأريحايه على الفراش ليغفوا قليلا
اما بعد مرور ساعة كانت تقف رؤيه بالحديقة الخلفية برفقة عامري الذي طلبة رؤيته
أنا أسفه عشان نزلتك من أوضتك بس دا أئمن مكان عشان نتكلم فيه من غير ما حد يسمعنا 
ضيق عيناه مستفهم
يسمع ايه هي ايه الحكايه 
تنهدة بأستعداد ثم قالت 
الحكايه أني مصدقة أن جبران مظلوم و مش هو اللى فى الڤيديو. 
ذاد الأستفهام لديه فأجبته دونه أن يسألها
أنا عارفه أنك مستغرب كلامي. بس أنا أتخانقت معا جبران و عملت الخناقة و حكاية الأنفصال عشان أوهم الكل أن الڤيديو دمر علاقة جوازنا
فرك الأخر جبهته و عاود السؤال
لاء أنا مخي طار. ممكن تهدي كدا و تفهميني أزي أتاكدتي أنه برأي و مش هو اللي في الڤيديو و ليه عاوزه توهمي الكل أنكم أنفصلته و ليه مش قايله لجبران على الحقيقه. دا. قاعد في المكتب و عقله هيشت من كتر التفكير ! 
تنهدة رؤيه بتردد و كأنها علي وشك الأفصاح عن مفتاح حل لغز الڤيديو 
هقولك كل حاجه عشان مفيش غيرك هيساعدني
ناظرها بفضولا قاټل يحمل الكثير من الأسئله. اما هي فباحت بهدؤا
الحقيقه عرفتها لما أتفرجة على الڤيديو تاني. الڤيديو فيه! 
يتبع
10 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
هقولك كل حاجه عشان مفيش غيرك هيساعدني
ناظرها بفضولا قاټل يحمل الكثير من الأسئله. اما هي فباحت بهدؤا
الحقيقه عرفتها لما أتفرجة على الڤيديو تاني. الڤيديو فيه. شخص شبيه لجبران. في ضهر جبران أخوك علامة لخياطة الأصابة اللي أتصابها يوم الحفلة فى كتفه. دا غير علامة الأصابه اللى فى ضهره نحية دراعه. و الشخص اللي فى الڤيديو معندهوش العلامات دي. دا غير بقى أن جبران عنده الأهم من كدا أن الشخص اللى منتحل شخصية جبران بيتصرف بطريقة ھجمية و بيعمل حركات قڈرة جدا و جبران ملوش فى القذارة اللى المسخ دا بيعملها. و الأهم بقى من كل دا الحاجة اللى محدش خد باله منها صورة جاسم اللى معكوسه فى مراية الأوضة اللي فيها شبيه جبران و البت اللي معاه
قطب جبهته مستفهم
جاسم. أزي يعنى صورته موجوده و أزي محدش فينا خد باله منها 
هتفت بتأكيد
زي ما بقولك كدا صورة جاسم معكوسة فى مراية الأوضه. بس مش بشكل واضح عشان مبقاش كدابه. لأن الصوره واضح أن أزازها مشروخ و مبينها بشكل غير واضح خصوصا معا أنعكاس المراية. أنا خدت بالى منها لما شوفة جاسم الصبح
وقتها أفتكرة الصورة عشان كدا طلبت من جبران أنه يخلينى أشوف الڤيديو تانى. والأهم بقى من كل دا الورقة اللي جات معا الڤيديو و كلام الغزل اللي موجود فيها..شبه أسلوب جاسم جدا هو أتكلم معايا الصبح. بطريقة فيها غزل. عشان كدا شكه أن جاسم هو اللى وراه الموضوع دا يا اما يعرف الشخص اللي بعتلنا الڤيديو 
أستطاعة زرع كلماتها بقوة بعقل عامري الذي قوص حاجبيه بجحود
دا جاسم باشا داخل سخن أوي بس ماشي أحنا بنحب العب الحامى. 
همت بسؤالها
لاء مينفعش حد يعرف أي حاجة من اللي حكيت هالك 
ليه. و ليه مش قايلة لجبران 
تنهدة بأستياء 
أنت مفكر أن الموضوع سهل عليا و أنا مخبيه عليه و شيفاه قدامى بيتعذب. أنا قلبى بيتقطع و أنا شيفاه كدا. بس مينفعش أقوله حاجة.
ليه فاهمينى السبب!! 
السبب أن جبران نفسه لأزم يبقى مصدق أننا مټخانقين و أننا هننفصل. عشان يتصرف معايا بقسۏة قدام الكل لأزم يتعامل بطبيعته. أنما بقى لو قولتله على الحقيقة ف هيتعامل معايا قدام الكل بطريقة مصطنعه و ممكن جاسم يكشفنه و بكده هنضيع كل حاجة لأنى مش متاكده أن كان فعلا جاسم هو اللى ورا الموضوع دا كله و الا بيساعد شخص تانى. دا غير بقى أنى متاكده أنهم هيستخدمه شبيه جبران دا فى مصايب تانيه. عشان كده لأزم نوصل للشبيه دا لأن هو الوحيد اللى هيقولنا مين اللي مشغله! 
أدرك ما تخطط له فتمعن النظر بها مستفهم
أنت عارفه جبران ممكن يعمل ايه لو عرف أننا بنلعب من وراه
عارفه يا عامري. و رغم كده مصممه !! 
تنهدا بقرارا وهتف بجدية 
و أنا معاكى و متقلقيش هنحاول نوصل للواد دا فى أقرب وقت
أن شاء الله
ختمة حديثها بنظرة للسماء. تدعوا الله داخلها أن يحفظهما و يمدهم بالقوة لمواجهة هؤلاء المفسدين
و بالمساء بحجرة أقل جمالا من حجرة نوم جبران كانت تجلس رؤيه فوق مخدعها. تفكر بأمر ذلك الشبيه. و لم تمر دقائق و فزعة من فوق مخدعها تبصر بعينجبران خوفا هزا وجدانها بطلته المفزعه لبدنها حينما أقتحم حجرتها دوا أستاذن. تراه يقترب منها أثتاء حديثه الحاد
واضح أن رؤيه هانم مبقتش طايقة تشوف وشه لدرجة أنها لمت هدومها و بقالها أوضة خاصه
بعيد عنى
حاولة التمالك أمام غضبه. و هتفت 
ببعض الثبات 
جبران من فضلك ياريت تخرج من أوضتى أنا تعبانه و عاوزه أنام!! 
قطب جبهته بزمجرة
هتنامى فى أوضتنا. ياله أمشي قدامى
أحنا خلاص مبقاش فى حاجة بتجمعنا. أحنا منفصلين 
هتف بحدة 
الكلمة دي مش عاوز أسمعها تانى عشان مزعلكيش. أنا فيا اللى مكفينى فبلاش تخلينى أطلع خنقتى عليكى
رغم قلقها. إلا أنها أصرت على موقفها. و باحت قائلة بهدؤا
أنا مش هخرج من أوضتى. عاوز تطلع خنقتك فيا أتفضل أنا قدامك
رأه القوة بعيناها فزم فمه ببسمه خافته
كنت بحاول أقويكى. بس عمري ما
تخيلت أنك يوم ما تقوي هتوقفى قصادي
شقة الكلمة قلبها. و هى ترا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 17 صفحات