رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني (حصري كاملة جميع الفصول) بقلم لادو غنيم
بجانب بعضهما.....و فى ذلك الوقت لمحة هلال التوتر علي الأخري التى تفرك يداها فسألتها مستفهما
مالك يا رؤيه شكلك متوتر كدا ليه!!
تنهيده عميقة خرجة من جوفها محملة بالندم الممزوج بالخۏف
بصراحة ندمانة أنى وافقتك على العبة دي...أولا لأن كدا حرام مينفعش أننا نقابل شابين عشان نضايق أجوزتنا...دين الأسلام محرم كدا...أحنا كدة بنخونهم...و مش بنحافظ على شرفهم لأننا بكل سهؤلة بنعرض نفسنا للمعصية...دا غير بقى أنهم هيفقده ثقتهم فينا...و الأهم أن الموضوع دا تم من سنتين...و جبران أكدلى و أقسملى أنهم معملوش حاجة معا البنات
طبعا من الجانب الدينى معاكى حق...بس أحنا فى الأساس جاين عشان شغل مش جاين عشان نتسلى...و ربنا شاهد على كدا
ربنا رب قلوب هو عارف أننا جينا...و فى نيتنه أننا نغيظ أجوزتنا و نضايقهم دا اللى كان فى نيتنه يا هلال و...دا اللى هنتحاسب علية!
أستوقفتها بكلامها المواكد دينيا...فرفعت يدها...
قلقتينى...و الله بعد ما كنت متحمسة
لأن فعلا الموضوع مقلق...و حرام...بصى خلينا نقوم نرجع القصر...قبل ما يحكى عامري لعمران و جبران
أقنعتها فأومأة برأسها و كادت تنهض لكنهما وجدا أيهاب و شهاب يجلسا أمامهما يتبسما لهماو بدأ أيهاب الحديث بقول
بنعتذر...عن التأخير يا هلال هانم الطريق كان زحمة جدا
و...لا يهمك يا أيهاب أحنا فى كل الأحوال كنا ماشين
شهاب مستفهما
ليه خير حصل حاجة
لاء محصلش...بس قررت أنى أئجل موضوع غرفة البيبي كام شهر الحد ما أعرف نوعة أيه!
أيهاب باقتراح
تمام مفيش مشكلة ممكن تدينا خلفية عن تخيلك لغرفة البيبي أن كان...ولد و...الا بنت...و أحنا ه نجهز تصميمات تناسب الأتنين!
تمام بس حاليا مفيش فى دماغى فكرة معينة...عشان كدا بقول نأجل الميتنج كام يوم...و هتصل بيكم نحدد معاد تانى
هدؤ رؤيه أثار فضول شهاب فقالها متبسما
الحد دلوقتي متعرفناش على اليدى الجميلة الهادية أوي دي!!
نبض قلبها بقلقا...و ظلت تميل ببصرها للأسفل...و تركت الأجابة لهلال التى أجابتة برسمية
أصرا شهاب بألحاح
و مظنش بردو أن أسمها هيضايق حضرتك فى حاجة لو عرفناه!!
رؤيه أسمها رؤيه...نقدر نقوم...و إلا لسه فى تحقيق تانى
ردت علية بزمجرة...فتدخلا أيهاب برسمية ليفض هذا الأشتباك الصوتئ
شهاب ميقصدش يضايق حضرتك...على العموم حصل خير تقدري تتفضلى...و وقت ما تحبى أننا نتقابل تانى أبقى عرفينى
تحدث عمران بزمجرة صوتية فقد دخلا قبل جبران...فور أن رئته هلال...و لمسة الڠضب بعيناه...أمسكت بيده برفقا محاولة التمهيد له
عمران كويس أنك جأت أنا كنت لسه همشي حالا بس بما أنك جأت فقعد...و خلينا نتشارك فى أختيار تصميم غرفة البيبي
فرك لحيتة بمكرا يخفى خلفة حنقة
قعد أنت شايفة كدا
تدخلا أيهاب قائلا
بس حضرتك مبلغتنيش أن عمران بيه هيبقى متواجد معانا فى الميتنج
نظرا لها بعين تجحظة شړا
لاء ما هى هلال هانم بقت تنسي بس ملحوقة
أدينى جأت
بتلك الحظة القى شهاب حديثة بصوتا يصل فقط لرؤية
ممكن أخد رقم الأنسة رؤيه
أنسة لاء للأسف دي مدام...
أرتجفى جسدها پخوفا حينما سمعت صوتة الجش يأتى من جوارها...فنظرات و رأته يسحب مقعدا من طاولة مجاورة و الصقه بمقعدها...و جلسي بجوارها...ينظر بأفترسا لها...فبلعت لعابها لتتحدث...لكن شهاب سبقها قائلا
أهلا جبران بيه..منور
مظنش
قوص حاجبيه مستفهما
متظنش ايه
مظنش أنى منور لأنى شايف الدنيا سواد...بس ما علينا خلينا نرجع لموضوعنا...أنت كنت عاوز رقمها ليه
تبسم بأنجذاب قائلا
عادى حابب أتعرف عليها...بس هى مقالتش
أنها مدام
صق علي أسنانة بحنقا أخفاه خلف صوته الجاد
شكلها كدة لسه متأكدتش أنها متجوزة راجل...و إلا أنت رأيك ايه يا عمران
سحبا الأخر مقعدا...و جلس بجوار هلال يبادلة الحديث بذات البحة
عندك حق شكلهم لسه متأكدوش بس ملحوقة
سندا جبران بمعصميه على الطاولة يقطب حاجبية يسأل شهاب
قولى بقى كنت عاوز رقمها ليه يعنى هتكلمها عن ايه
مفيش كنت هتعرف عليها يعنى عشان لو احتاجة لشغل أو حاجة
قطم على شفاه السفلية...و ستدار براسه لليمين حيث تجلس...يبصر بها حنقا مرددا
مظنش أن الهانم محتاجة شغل...أظن أن جوزها قايم بالواجب...و ذيادة معاها دا حتى لليلة أمبارح تشهد بكدا
ذادة رجفة قلبها...و ذادت تعرقا من هول حديثة الذي أدركت مغزاه جيدا...اما هو فنظرا من جديد للأخر بجفأ
متشكرين لخدمتكم لما نعطل هنبقى نبعتلكم!!
أكمل أخية الحديث بذات الطريقة
شكلكم لأيق تبقوا خدمات الساعة بجنية مظنش أنكم تستهلوا أكتر من كدا...!!
أيهاب مستفهما
حضرتكم بتتكلموا عن أيه بالظبط كلامكم كلة الغاز
صق جبران علي أسنانة بضيقا
كويس أنكم مش فاهمين...عشان لو فهمتة المطعم دا مش هيبقى فيه كرسي سليم
نظرا بأستفهام لبعضهما...و قبل أن يتحدثا...سمعا صوت جبران يسألهما
العربية البيضا اللى راكنه بره دي بتاعتكم
هتف شهاب بجدية
أيوة عرفت منين!!
تحدثا بأستهزاء
شبهكم...أول ما لمحتها قولت العربية اللي شبة لون البيض دى بتاعتكم
تحمحما بحرجا..بسبب ذلك المصطلح الشائع...اما عمران فأخفى بسمته بمعصمه الأيسر..
فقال أيهاب
طب نقوم أحنا بقى عشان نلحق باقى المواعيد
اللى ورانا
نهضا...و القى التحية...و كاده يذهبا بسلام حتى تجرأ شهاب من جديد...و نظرا يوجه الحديث لرؤيه
قبل ما أمشي حابب أشكر الأنسة رؤيه على أحتشامها...و جمال حجابها فى الحقيقه شجاعتنى جدا أنى أرتبط ب بنت زيها...من سوء حظئ أنك متجوزة...و إلا كان هيبقالى تصرف تانى متأكد أنه كان هينتهى بالجواز
غازلها بأحترام كبل حركة زوجها من القيام...و العراك معه...لذلك قرر أفراغ غضبه بشيئا أخر ليثير أستفزازهما...و يفرغ به مكنون غضبه
نهضا و ذهب من أمامهم...و ظلت العيون تلاحقة حتى وجدؤه يركب سيارته التى كانت أمام سيارتهم...و بدأ بتشغيل محركها...ثم نظرا پغضبا بارز إلى هؤلاء الناظرين له..
و بكامل سرعة محركته عادا بها للوراء يصدم مقدمة سيارتهم...ظلا يكررا تلك الحركة عدة مرات متتالية حتى تحطمت مقدمتها...و سقطط قطعها أرضا...أمام أعينهم التى تجحظت بذهولا من فعلتة الغير مبرره بالنسبة لهما...و عندما أكتفى من تحطيم ذلك القدر من سيارتهما...أوقف محركاة خاصته...و خرج منها...و دخلا من جديد لهما..حتى واقفة أمامهما
يهتف بجدية
لو أحتاجتة مكانيكى لعربيتكم قولولى أنا عارف مكانيكى كويس هيروقكم
نظرا بضيقا له...يصيح شهاب
ايه اللى عملتة فالعربية دا مش تأخد بالك
ضيق عيناه بزمجرة
أنا كنت واخد بالى كويس...و قاصد اللى عملتة...ياله بقى ورينى هتعمل ايه!!
تحدث أيهاب ببعض الثبات
تصرف ساعتك غريب...و غير مقبول ممكن تفهمنا سبب اللي عملته فى العربية
هتف بجفأ
مزاجى قالى أقوم اكسرها...يرضيك يبقى مزاجى فى حاجة...و معملهاش يا عمران
نهضا لجواره يسانده قائلا
لاء طبعا أعمل اللى نفسك فية يا باشا...و اللى مش عجبة يخبط رأسه فى أكبرها طربيزة فى المحل!!
ليه مالو سمعنا صوته تانى نخبط هالوا أحنا
ردفا جبران بزمجرة فكاد يرد عليه شهاب لكن أيهاب عارضه قائلا
على العموم شكرا أوى على المقابلة الطيفة دى...و فى كل الأحوال العربية مكنيتش عجبانه...و كنا هنغيرها
طب بما أنكم كدا كدا هتغيروها فخلونى أديها المسات الأخيرة
ذهب من أمامهم مجدا و كررا ذات الحركة لكن تلك المرة كان يصدم سيارتهم من الخلف حتى صقطط قطع غيارها على الأرض...فقد أصبحت محطمه تماما تشبة علبة الصفيح المطوية مثل الأوراق...ثم نزلا و عاد إليهما من جديد قائلا بابتسامة زائفة
كدا بقى تخدوها من هنا على أي خړابة تحدفوها...و تروحوا تشترلكم...واحدة غيرها
نفرا بملامح غاضبة ثم تحدث أيهاب
واضح كدا أن فى حاجة قوية مضايقة جبران بيه..
و الا مكنش اتصرف بالطريقة دي
صاح شهاب من جديد
وأحنا مال أهلنا باللى مضايقة يكسر العربية لى!!
واضح كدا أن شهاب مش عجبة اللى حصل
ااه مش عجبنى !
طب هات اللى عندك بقى لو راجل أعمل حاجة!
حاول بقدر الأمكان أستفزازه...حتى تجرأ شهاب...و لكمة بقوة فى فمة فستدار برأسه لليسار أثار تلك الكمة القوية التى جعلته يشعر..بسائل الډماء على شفاه التي أنجرحت..فضيق عيناه بشراسة..ونظرا له يمسكه من عنقة و أنزل رأسه بكامل قوته على الطاولة فصړخة الفتاتا...و نهضا يتراجعوا للخلف...اما ايهاب فكاد يتدخل ليدافع عن شهاب...لكن صوت عمران عارضة قائلا بزمجرة
مكانك مش هو راجل سيبوا بقى يتحمل نتيجة غلطوه
أصبح مكبل التصرفات يرا شهاب فى جولة ڼارية تجمعه معا الوريث الأشراس لعائلة المغازى...تفادئ جبران معظم لكمات الأخر الذي يشبة الثور بحلبة القتال...لكن جبران كان يفوقة قدرة على القتال بسبب تدريبته التى يخضع لها يوميا...سدد له عدة لكمات بمعدتة...ثم بوجهه...و أنهى ذلك العراك بضړبة رأس أفقدتة الوعى...خرجا جبران من العراك مصاپ بفمه...و بضړبة رأسة چرحة حاجبة الأيسر...تقدمة منه رؤيه پخوفا علية تتفحصة ببكائا
يا نهار أبيض جبران أنت متعور تعالة نروح المستشفى
أمسكها من منتصف ذراعها بحدة
أنت تخرسي خالص حسابك معايا فى البيت...ياله أمشى قدامى!
أرتجفت بندما على ما حدث له بسبب فعلتها الطائشة...ذهبت و لحقة بها هلال...اما عمران فاخرج بعض النقود...وأعطاها لمالك المطعم تعويضا عن الخسائر...اما ايهاب فجلس بجانب شهاب يحاول أن يوقظه...حتى سمعا صوت جبران الجش يقصدهما بتحذيرا
بلغ صحبك أن مش مراتى أنا اللى تتعاكس...قسما بالله لوله أننا فى مكان عام كنت سففة أهله التراب...و قولة لو فكر مجرد التفكير أنه يلعب معانا هتنزل علية كلمة النهاية قبل حتى ما يبدأ
قال ما لديه من تحذيرات مفخخة پغضبا كفيل بدمارهما...ثم ذهبا وركبا السيارة و تولى عمران القيادة...و بجواره يجلس جبران الذي ينظر بضيقا لهيئتها المعكوسة له بالمرأة...فقد كانت تبكى فى صمتا تام...لكن هلال شاعرة بالندم حيالها...و قررت تبرئتها من أي شئ...و قالت بجدية
رؤيه ملهاش ذنب فى حاجة يا جبران...هى جأت معايا و مكنيتش تعرف أن المقابلة معا أيهاب...و شهاب...الغلط عندى أنا لأنى عارفة قد ايه أنتم بتكرههم..
عاتبها عمران بضيقا
و مدام الهانم عارفة كدا كويس اتنيلت وراحت ليه..
و الا هو أي حړقة ډم...و السلام
تلبكت بقول
أنا أسفة عشان ضايقتك بس أنت كمان ضايقتنى لما عرفت بحوار اللي حصل...و أنت معا فريدة فى لندن
صق على أسنانة بزمجرة
دا كان من سنتين...و قولتلك محصلش حاجة بينى أنا و أي واحدة فيهم...اظن لزم الثقة تبقى أكتر من كدة يا هانم
مش عارفة بقى أنا كنت غيرانة عليك أوى...و كنت عاوزة اضايقك بس متوقعتش أن كل دا هيحصل
زم عيناه بشراسة عبر المرأة لها
هلال خلاص صوتك مش طايق أنى أسمعة أنا مش طرطور عشان مراتى تروح تقابل شباب عشان تخلينى أغار...قسما بالله لولة الطفل اللى فى بطنك لاكنت طينة عيشة أهلك...و كسرت أم عضمك...
نجاها صغيرها من ذلك الغاضب...فحمدت الله بداخلها...و أدركت أن نصيب العراك سيكون لرؤيه فحاولت أصلاح الأمر...و هتفت
جبران...صدقنى رؤيه ملهاش ذنب فى حاجة...الذنب ذنبى أنا اللى ورطها فى المشكله دى
أنكرة ما تقولة هلال...و
قالت الحقيقة...وهى