رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني (كاملة جميع الفصول) بقلم لادو غنيم
ه و ب النسبالى مكنة ف لوس بتصرف عليا مجرد شخص أنتشلنى من الفقر اللي أتربيت فيه بس مرة واحدة خسر كل حاجة وأترمى ف السچن و سابلى ف لوسه أصرف منها و بئها عملت مشروع صغير و المشروع كبر و بقي معايا فلوس و معارف بس رغم كل دا لسه بحاجته عشان فلوس أهله اللي أول ما هخدها ه قولة أمك ف ى العشة والا طارة !!
بس الست رؤيه عششت ف ى عقلك دأنت المرة اللي فاتت وأنت معايا قولتلى ه مۏت عليكى يا رؤيه
فرك لحيته بمكرا
خلاص ب قى أنسى مكنتش ذلة لسان
ذلة لسان ايه أنت مفكرنى عبيطة أنا عارفة أنك بتعمل كل دا عشان توصل ل رؤيه أنت مش ف ى بالك الأنتقام من اللي جبران عمله فيك لاء أنت بتعمل كل دا عشان توصل ل رؤيه و تاخد منها اللى ه ټموت علية
خلينا ف ى لليلتنا و بعد كدا نبقى نشوف حوار
جبران و مراته
نهضا من ف وق الأريكة
و نظرا لرؤيته التى تنهض من ف وق الفراش و يبدو عليها الأرهاق الشديد
مالك يا رؤيه أنت كويسه
أومأة ببسمة أرهاق
أيوة كويسة بس معدتى وجعتنى فجأه شكلي خدت برد ف ى معدتى هدخول أستحمه وأطلع أنام عشان أدف ئه و البرد يروح
متأكدة أنك خدتى دور برد و شك شاحب و جسمك تلج
طمئنته ببسمتها الصافية
متخفش عليا أنا كويسه و بعدين أنت السبب حسستنى أن عمرك ما قربتلى قبل النهارده
غمزا لها بمشاكسه
يا حبيبى الليلة غير الليلة كانت ډخلتنا الحقيقية يرضيكى مدخلش بشوق
لاء طبعا ودي تيجى
فهمت مقصده فرفضت ببسمة و هي تسير للمرحاض
لاء أنسا خالص مش ه يحصل
تيجى نراهن أنك أنت اللي هتجيلى برضاكى
تبسمت له قبل أغلقها للباب
هنشوف
أغلقت المرحاض ف تنهدا ببسمة غرام و بدأ بأرتدأ بنطاله و جأ ليذهب للتراث فسمعا صوت أصطدام شئ ب الأرض يأتى من المرحاض ف ذهب للباب يدق عليه متسائلا
لم يلقى منها جوابا ف راوضه القلق فعاده السؤال مجددا ف لم يلقي جوابا ف فتح عليها الباب و تجحظت عيناه پخوفا قاټل يراها ممدها ع لى الأرض و دمائها تسيل ع لى ساقيها
رؤي ه
يتبع
6
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
ركض اليها پخوفا قاټل من خطۏرة هيئتها و جلس بجوارها يتفحص نبضها ف تأكد أنها مازلت ع لى قيد الحياة ف حملها و تحرك بها إلى الفراش يضعها برفقا ثم أخذ الجوال و تصلا على عمران وركض للخزانة ليخرج ملابس لهما
هتف بلهفة و ه و يرتدي ملابسه
مش خير خالص رؤيه فقدة الوعى و بتزف أنزل بسرعة حضر العربية قدام الباب ع لى ما نزل ل زم ناخدها للمستشفى يا عمران
فزع من عل ى مقعده بذات القلق و سحبا المفتاح يركض للباب قائلا
طب ياله أنا دقيقة وهبقى مستنيك !
أغلق الجوال وأمسك بثوب أسود و ركض إليها يلبسها الثوب ثم وضع الحجاب بطريقة عشوائية علي شعرها و حملها يركض بها للأسفل و خرج من باب القصر وجدا عمران يقف يفتح له الباب الخلفى من السيارة فقتربا و مددها ع لى الأريكة و قفلا عليها الباب وجلس بالمقعد الأمامى بجوار عمران الذي قاد السيارة باقصى سرعة يستطيع التحكم بها
بعد ساعة و نصف تقريبا كان يقف جبران و عمران بالمشف ى أمام باب حجرة رؤيه ينتظرا منذ نصف ساعة خروج الطبيبة و ل م تمر سوا دقائق معدودة و خرجة لهم تلك الطبيبة العجوز ذات الشعر الأبيض و يبدو عليها الأنزعاج
و وقفة أمام عمران تهتف بحدة
أنت ايه معندكش أحساس أزي توصل المړيضة للمرحلة دي
ضيق عيناه متسائلا
حضرتك أنا عملت ايه لزمته ايه الكلام الغربب دا
ذنبها إيه المسكينة اللي جوه عشان تتعرض لهجوم حيوانى بشړي كدا
أنكر عمران بجدية
حضرتك فاهمة غلط اللي جواه دي تبقى
قاطعته بحدة
أنت لسه ه تبرر حقيقي جيل تافهه بيجري ورا رغبته
نظرا ببرود لجبران
مش عارف يا دكتور بس هسأل ف ى الموضوع دا
تسأل ايه و تعمل ايه تعرف أنا ممكن أعملك محضر بسبب حالتها وأسجنك عشان كل أمثالك يتعلموا الأدب و يبطلوا الھمجية اللي هما فيها
تدخلا جبران بحنقا
خلاص يا دكتور اللي حصل حصل و بعدين أي أتنين متجوزين جداد و النهارده دخلتهم أكيد يعنى بيقى عواطفهم مسيطرة عليهم و بعدين أنت بتوجهيله الكلام ليه ما تكلمينى أنا
تجحظت عيناها بضيقا أكثر لعمران
النهارده الډخلة حقيقي المجتمع باظ بقينا نقلد الغرب بكل أفعالهم و قذرتهم مش قادرة أفهم حالتك أنت أزي بالبشاعة دي أزي توصلها للمرحلة اللي هي فيها ايه كنت شارب ايه مخليك معاها حيوان كدا!
نفخ عمران بزمجرة
ممكن تدينى فرصة أشرحلك الموضوع
موضوع ايه يا برجوازي حقيقي مثال سئ لكل الشباب
تدخلا جبران بضيقا
حضرتك ليه محساسنه أنها حالة أغتصاب دي مراتى و بعدين احنا مش ف ى تحقيق قوللنا مراتى عندها ايه
تجحظت عيناها بذهولا
مراتك و كمان ليك عين تعترف بكدا لاء أنت مش راجل
قوص حاجبية بغرابة
مالها الوليه دي
طالعتهما بنظرات تقزز متسائلة
مدام ه ى مراته أنت تبقى مين
أبن عمه بس تقدري تقولي علينا واحد
فركة جبهتها پصدمة
من شدة التقزز عاوزه أرجع أنتوا جنسكم ايه
أزي كدا
تسأل عمران بأستفهام
أنا مش فاهم حضرتك مالك بصراحة عمالة تتكلمى علينا بطريقة وحشة وأحنا مش قادرين نرد علي حضرتك عشان عاملين حساب للسن حضرتك ف ى مقام جدتنا
أنكرت بحدة
أنا أبقى جدت أتنين زيكم أستحالة أنتو حالة نادرة عن السڤالة و الأنحطاط
نفخ جبران بجدية
اللهم طولك يا روح ماشي يا دكتور خلاص خلصنا ممكن بقى تقوليلنا رؤيه حالتها ايه عاوز أدخل أطمن عليها
هتفت ببرود
و تدخل أنت ليه المفروض ابن عمك ه و اللى يدخل عشان يكمل الليلة
ضيق عيناه بشك
لليلة ايه أنت تقصدي ايه
قصدي بما أنها عملت كدا برضاها ف المفروض أن اللي يدخل لها ه و الشخص اللي كان معاها
صاح بزمجرة
أنت مچنونة و الا ايه مين دا اللي دخل عليها بقولك مراتى و النهارده كانت دخلتى أنا وهى و
أنا اللي مچنونة يا عديم الأخلاق بقى مش مكسوف من نفسك وأنت مخلى أبن عمك ه و اللي يدخل ع لى مراتك
تجحظت عيناه بشراسة
مين دا اللي يدخل على مراتى بقولك ايه شغل العوجيز دا ماليش فيه كلمة كمان و هشوف شغلى معاكى
أنا أفهم أنكم تبقوا واحد ف ى الشغل ف ى المحبة انما تبقوا واحد ف ى حاجة زي دي دا اللي عمري ما شوفته
فهما مقصدها ف اڼفجرا عمران ضاحكا و يقول
معلش بقى يا دكتور ابن عمى و مقدرش أرفضله طلب
طلب ايه يا مراهق أنا ل و عليا عاوزه أحبسكم أنته التلاتة ع لى عملتكم الشنيعة دي
صق علي أسنانه بحنقا
دكتورة الحد هنا وأستوب شرفى ممنوع الكلام في نهائي ياله خلصي وقوليلى رؤيه حالتها ايه و قفلى علي الموضوع دا عشان حضرتك مش فاهمة حاجة أنت بتتكلمى ف ى اعراض و شرف وكدا ميصحش ياما تدينا فرصة نفهمك ياما تقوللنا حالتها ايه و تتفضلى
ضيقة عيناها بتقزز قائلة
متخفش أوي كدا البنت بتاعتكم حصلها ڼزيف بسبب الحمل اللي من شهر
تجحظت عيناه پصدمة
حمل
لوت شفتاها بحنقا
طبعا مانت لزم تستغرب الهانم حامل في شهر و الکاړثة أن النهاردة دخلتكم مش بقولكم بتقلدو قذارة الغرب المهم دلوقتي مش ه تعرفوا البيبي أبن مين فيكم غير لما تولد و نعمل تحليلات الدا أن أي
ضيق عيناه بزمجرة
أبن مين أيه رؤيه حامل منى أنا جوزها شايفنى طرطور قدامك بقولك مراتى و كل اللي ف ى عقلك دا غلط بلاش تغلطى أكتر من كدا
لاء طرطور ايه أنت أعلى من كدا تعرف يا ولد أنت ل و ابني كنت بلغت عنك أنت و الحيوان اللي معاك دا
عاتبها عمران بجدية
لزمتها ايه الشتيمة ما قولنلك تبقى مراته و حامل منه و النهارده كانت دخلتهم
ناظرتة بتقزز
ااه دخلتهم عشان كدا أنت اللي دخلت بداله
دخل ايه أنا اللي كنت معاها قولتلك بلاش كلام ف ى الأعراض بدل ما قسما بالله أقعدك ف ى بيتك لباقي عمرك دا ل و كان ف ى فعمرك باقية
طبعا مانت هتقول ايه غير كدا علي العموم دي مش مشكلتى عشان أشغل بالى بيها
أنا مش هبررك تانى خليكى كدا بتفكيرك المهم طمنينى الجنين كويس والا أجهضت
سألها جبران بضيقا فأجبته بجفاء
أحنا وقفنا الڼزيف و ادنها حقنة تثبت الحمل
ألف حمد وشكر ليك يارب
شكرا الله ببسمة أمتنان فرتب له عمران علي كتفاه قائلا
مبروك يا حبيبي ربنا يتم حملها علي خير و يشرفنا بقي جبران الصغير
هتفت الطبيبه بجفاء
البنت حالتها مستقره تدخله تأخدها و تمشوا و الممرضة هبعتلكم معاها أسماء الأدويه اللي تستمر عليها
عمران بجدية
واضح أن حضرتك لسه مش مصدقانة عشان كدا مش طايقنه يا دكتور بس علي العموم شكرا لحضرتك
ناظرتهما بتقزز
البنت ترتاح وممنوع تقرب منها لحد ما الحمل يثبت عندها
تعمد جبران أستفزازها قائلا
دي مراتى حلالى وربنا محلل لنا اللي عملناه و بعدين قذارة ايه المفروض أنت ست كبيرة ومتجوزة وتعرفي ده كويس
لوت شفتاها بجفاء
معرفش لأنى لسه أنسة عذراء متزوجتش الحد النهارده يا فاسق
ذهبت من أمامهما ف نفجرا ضحكا وقال عمران
الست أتجننت مننا بس والله عندها حق تفضل عذارء دي كانت هتجلط الراجل اللي هيتجوزها
دا مچنونة مش قادرة تقتنع ب الحقيقة
سيبك منها المهم أدخل هات مراتك ع لى منزل أجهز العربية عشان نمشي
أومأه بتفهم و دخلا إلي رؤيه ف وجدها تجلس و تحتضن رحمها بيداها متبسمة بسعادة تغمرها فقتربا منها يطبع قبله ف وق جبهتها فأغمضت عيناها بشغفا تقول
أنا حامل يا جبران ه يبقي عندي طفل منك
نبض القلب بشوقا لقطعة منه تحتويها من عشقها
ربنا يخلي هولنا يا حبيبتى و يحفظك ليا
مبسوط يا جبران
أنا مبسوط لأن أبني هيبقي منك أنت مبسوط أنك هتبقى أم ولادى يا رؤية عين جبران
بحبك و بحب اللي ساكن رحمى عشان حتة منك يا جبران ربنا ليا
أنحنى عليها يقربها اليها ثم أبتعدا عنها قائلا ببسمة
ياله قومى معايا عشان نرجع القصر الدكتورة
طمنتنا عليكى
أومأة بسعادة و نهضت تذهب بجواره تسند بيدها على يده ثم اوقفتهم الممرضة وأعطتهما روشتة الدواء