رواية امل الحياه واتباد بقلم يارا عبد العزيز
بتتحرك بصعوبه طلعت برا الاوضه و اتسحبت و خرجت برا البيت من غير ما ناديه تحس بيها
طلعت شقتهم فوق و هي ضايعه ...دخلت اوضتها و قفلت على نفسها الباب و نزلت ورا الباب على الارض تنيت رجليها و هي بتكتم صوت شهقاتها ...تقسم بداخلها ان المۏت اهونلها من اللي هي فيه
نامت مكانها من التعب و هي بتتمنى يكون كل دا كابوس و تصحى تلاقي ان دا مكنش واقع
في المساء
وصلوا الجميع بيت روان عشان الخطوبه
حياه كانت واقفه بتبص لكريم و روان و هي دموعها في عينيها ...دخلت الحمام و وقفت قدام المرايا و اتكلمت پألم...و دموع...طب هو هيتجوزها و انا و انا ايه انا خلاص ضعيت بسبب ضعفي و حبي ليه
مسحت دموعها و خرجت عشان محدش يشك فيها
فردوس كنتي فين
فردوس...طب مش هتروحي تسلمي على روان و كريم و تباركلهم
حياه بصيت لفردوس بحزن و راحت عندهم ...كريم اول اما شافها جايه قلبه وقع في رجليه من الخۏف من انها تقول اي حاجه
حياه بهمس...مبروك يا ابن عمي
كريم بصلها پخوف و اتكلم بهدوء...الله يبارك فيكي عقبالك
ابتسمت بسخريه و اتكلمت في نفسها عقبالي ما انا خلاص انكتب عليا اعيش عمري كله وحيده عشان متف..ضحش
بصيت لروان اللي كانت بتبصلها و بتبتسم بصتلها پحقد كبير و هي شايفه انها اللي المفروض تكون مكانها و خصوصا بعد اللي حصل ما بينها هي و كريم
طب اص..رخ و اقول كفايه انا مبقتش قادره و لا اسكت عشان متف..ضحش
روان...حياه تعالي معايا اوضتي عايزكي ممكن
كريم پخوف من انهم يبقوا لوحدوهم...عايزاها في ايه انتي مينفعش تقومي يا روان عشان الناس
روان ببأبتسامه...عادي يا كريم هيقولوا راحت تظبط الميكب و لا الطرحه يلا يحياه
حياه مشيت معاها و هي مغيبه عايزه تفضل في حاله اللاوعي كدا عشان متفوقش على الواقع الم..ؤلم اللي حطيت نفسها فيه بسبب حبها و غبائها و قله ايمانها واللي هي عارفه نهايته بالنسبالها هتكون ايه
قالت كلامها و حضڼ..ت حياه بعمق...ارجوكي يحياه متزعليش مني انا اسفه و الله حياه انا مليش صاحبه غيرك انا من ساعه ما رجعت من السفر و انا معرفش غيرك و مش عايزة نخسر بعض ارجوكي متزعليش مني و سامحيني
حاوطت بأيديها ضهرها ...أبتسمت روان و اتكلمت بفرحه
...مش زعلانة مني صح
حياه بحزن...لا
روان و هي بتطلع من حض..نها و بتتكلم بفرحه...ربنا يعوضك يحياه بزوج احسن من مليون كريم يلا خلينا نخرج بقى
بقلمي يارا عبدالعزيز
بصتلها حياه و ابتسمت پألم....و خرجت معاها ...راحت وقفت جنب فردوس و اتكلمت بارهاق
...ماما هو ابيه محمود فين
فردوس...واقف تحت مع عمك بيستقبلوا المعازيم
حياه...طب رني عليه قوليله يجي يروحني
فردوس پخوف...مالك يحياه في ايه
حياه بهدوء...مفيش يا ماما بس دايخه شويه و عايزة انام لو سمحتي رني على أبيه محمود خليه يجي يروحني و يرجع
فردوس...ماشي
.............
في اليوم التالي
بعد ما انتهى اليوم الدراسي كانت خارجه حياه من المدرسه ...شافت روان واقفه على البوابه عرفت انها اكيد مستنيه كريم
تجاهلتها و جت تمشي روان وقفتها
روان بصوت عالي نسبيا...حياه انتي رايحه فين
حياه و هي لسه واقفه في مكانها و ماسكه كتف شنطتها بأيديها الاتنين...هروح
روان باستغراب...تروحي !!! استني كريم جاي ياخدنا زي كل يوم
حياه مكنتش عايزه تركب مع كريم لانها كل اما بتشوفه بتفتكر اللي حصل و بتحس انها كارهه نفسها و حياتها و پتكره تشوفه مع روان
اد ايه يقلبي انت بشع اد ايه بتتعلق بناس اذوك حتى بعد كل اللي عامله فينا لسه بتغير عليه و بتحبه
حسيت انها عايزه تشيل قلبها من مكانه و ترميه تحت جزمتها و تفضل تدوس عليه
وصل كريم بالعربيه ...حياه فضلت متيبسه في مكانها
روان ركبت جنب كريم قدام و ناديت على حياه تركب معاهم
ركبت حياه في الكنبه اللي ورا
سندت براسها على الشباك و دموعها على خدها
كريم خد باله منها ...اتنهد پغضب
............
مر الاسبوعين و حياه بتتجنب الكلام مع كريم ديما ...و تم عقد قران روان و كريم و عملوا فرح بسيط و روان طبعا جت تعيش في بيت كريم في شقه كريم اللي في الدور التالت و اللي ابوه جهزهله عشان يتجوز فيها
وصل كريم و روان بالزفه البيت ...حياه بصيت عليهم من البلكونه بالم....شديد ...حسيت ان قلبها اتكس..ر او مش اتك..سر بس قلبها مبقاش موجود
دخلت اوضتها و بصيت لنفسها في المرايا ...بصيت لدموعها اللي على خدها ...الكحل اللي ساح من عينيها ...جسمها اللي خس النص من قله اكلها و نفسيتها اللي بقيت في النازل
فضلت ټعيط على نفسها ...استغلت ان محدش في البيت لان كلهم كانوا مع كريم و روان و فضلت تص..رخ بالم ...سندت بايديها على التسريحه و قعدت على الارض و هي بتتخيل كريم و روان ...بتتخيل حياتها الجايه و ايه اللي هيحصلها لما أهلها يعرفوا انها فرطت في نفسها.
فضلت تبكي بقوه ...قامت اتوضيت كعادتها كل يوم اتوضيت و صليت و هي بتطلب من الله عز و جل المغفره و انه يساعدها في الورطه اللي حطيت نفسها فيها
حسيت بدوار شديد و هي قاعدة على المصليه
حاولت تستعيد توزانها ...حطيت ايديها على فمها و جريت على الحمام و فضلت تستفرغ
في الوقت دا دخل محمود و فردوس من برا ...جريوا عليها پخوف
بقلمي يارا عبدالعزيز
فردوس پخوف...مالك يحياه
حياه و هي ماسكه معدتها و بتغسل فمها...معدتي ۏجعاني تقريبا واخده برد فيها
محمود...طب نروح المستشفى
حياه مش مستاهله يا ابيه انا هدخل انام و هبقى تمام تصبحوا على خير
.............
في شقه روان و كريم
دخلوا الشقه ...كريم قفل الباب و روان قعدت على الكنبه بتعب ...راح قعد جانبها و مسك ايديها بحب
...تعرفي انك كنتي قمر اوي انهاردة
روان بتوتر...ش شكرا انا هقوم اغير الفستان عشان محررني
كريم ببأبتسامه...امممم طب البسي الاسدال بقى عشان نصلي
روان بصتله پخوف و توتر و جريت من قدامه
بعد ربع ساعه خرجت روان