الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية ضراوة ذئب كاملة جميع الفصول حصري بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


أم بالجحود ده...و بكل غباء و قسۏة قالت...
طب و رحمة قاسم أبوك يا زين...لهخلي عيشتها سواد!! مش هرحمها و مش هعيشكوا إنتوا الإتنين في هنا أبدا!!
إبتسم زين و قرب منها و قال...
طيب جربي! جربي تمسي شعرة منها! جربي بس تقربيلها...و إنت هتشوفي مني وش ۏسخ عمرك ما شوفتيه قبل كدا!!!
بصتله بحدة و مردتش عليه بعدت عنه و طلعت لجناحها...أخد زين نفس عميق و پعنف مسك إيد يسر و شدها وراه...طلعت معاه على الجناح...أول ما دخلوا ساب إيدها و قلع قميصه و كإن الخنقة كانت محاوطاه من كل جنب...فضلت بصاله و جواها شفقة على حاله...كان واقف في نص الأوصة بيتنفس بصعوبة مغمض عينيه...إتجهت ناحيته و وقفت قصاده...و بحنان رفعت إيديها ل مكان الضړبة اللي خدها...وسألته بصوتها الحنون...

ۏجعاك
غمض عينه بيستشعر ملمش ا على مكان الخبطة...رفعت عينيها ف لقته بيبصلها و عينبه هادية و أنفاسه بقت منتظمة بعد تبعثرها...رفع إيده التانية ل حجابها و فكه...ف تهدل شعرها...وقال ليها مممجميلة اوي!!!
غمضت عينيها و همست ممتنة...شكرا!
بتشكره على إيه! هو اللي عايز يشكرها على وجودها...على كل مرة بتحتوي فيها غضبه و حزنه و لخبطته...على إنه خلته يدوق لأول مرة طعم الحنان بيبقى عامل إزاي!! وإيديه بدأت بتشيل عنها الإسدال بالراحة!!!
حضرتك كويسة!
بصتلها ريا بنظرات حزينة و مسحت دموعها و قالت...
أنا كويسة!!!
قعدت يسر جنبها و قالت بصوت حزين...
مش باين! لو عايزاني أتكلم مع زين معنديش مشكلة!
هتفت ريا بنبرة راجية لأول مرة تطلع من صوتها...
ياريت...ياريت تعملي كدا!!!
أومأت يسر بهدوء...و رجعت قالت بضيق...
هو حضرتك عملتي إيه فيه و هو صغير خليتيه بالجحود ده عليك!!
إنهارت في العياط و قالت پألم...
معملتش حاجه!! معملتش حاجه تخليه يبقى كدا!!!
إتنهدت يسر و قالت...
طيب...هحاول أتكلم معاه عشان متمشيش!
أومأت لها ريا و بصتلها بإمتنان و قالت...
شكرا يا يسر!!
إصتنعت إبتسامة و أومأت لها...راحت
للمطبخ تشرب و طلعت الجناح تاني...لقته صحي جالس نص جلسة على السرير ضهر السرير ملاصق لضهره...أول ما دخلت الأوضة سألها بضيق...
كنت فين!
إتجهت ناحيته و مشيت على السرير بإيديها و رجليها و قعدت قدامه و قالت ببراءة...
هكون فين! كنت بشرب!!
قال بضيق أكبر...
هبقى أخلي رحاب تطلع كولدير هنا عشان تبقي تشربي من غير ما تنزلي!!
مسكت إيده و قالت مستغربة...
ليه مش عايزني أنزل تحت
قال بيبص لعينيها الحائرة بهدوء...
مش عايزك تبعدي!!!
إبتسمت و بلطف مسدت على وجنته و قالت...
مش هبعد عنك يا زين!!
و بتلقائية مد خده ليها و قال بصوته الخشن و نبرته الآمرة...
بوسيني!
طلعتيلي منين
رايح فين!
هلبس و أروح الشركة!
قال بهدوء...ف هتفت برجاء...
ممكن تفضل معايا النهاردة!
قطب حاجبيه و قال...
ليه لسه حاسة إن بطنك و جعاكي!
قال بهدوء...
لاء الحمدلله الۏجع راح...بس محتاجاك تفضل معايا النهاردة ..
ماشي!
قال بنبرته الهادية...ف شقت الإبتسامة وجهها و قالت بسعادة...
شكرا!!
و قالت بحماس...
إيه رأيك نعمل أنا وإنت أكل هنا في الجناح
قال بإستنكار...
إشمعنا!
قالت بإبتسامة...
إيه المشكلة هخلي الحجة رحاب تطلعلنا المكونات و نعمل أي أكلة!
قال و هو بيسند ضهره على السرير...
إعملي إنت براحتك...أنا لاء...مبحبش وقفة المطبخ!!
هتحبها!
قالت بثقة و لسه كانت هتقوم إلا إنه جذبها من ذراعها ناحيته ف إرتطمت بصدره و قال بهمس...
عارفة الساعة كام دلوقتي أكل إيه اللي هنعمله و الساعة مجاتش 7!
همستله بطريقته ف إبتسم...
أومال نعمل إيه!!
ننام! 
قال ببساطة و خدها في حضنه منيمها على صدره...ف إبتسمت و غمضت عينيها محاوطة جزعه العلوي...و بالفعل غفوا ساعة و شوية و صحيت يسر مش مصدقة إنها نامت...قامت قعدت لقته نايم...ف طلعت من الجناح و طلبت من رحاب شوية مكونات لأكلة مكرونة بالصوص الأبيض...طلعت ل زين و لقته على وشعه نايم...حطت الحاجات في مطبخ الجناح و راحت تغير هدومها...لبست بيچامة شورت أبيض و كنزة بيضا فيها لون وردي و فراشة و ردية تتوسط الكنزة...لململت خصلاتها على شكل ذيل حصان عالي...و راحت ل زين قعدت جنبه و ربتت على كتفه برفق...
زين!!
فاق زين على صوتها...ف بصلها و قال بنصف عين مفتوحة...
مممم!!!
يلا قوم بسرعة عشان تعمل الأكل!!
هتفت بحماس كعادتها...ف فرك عينيه بنعاس و قال...
إعملي و دوقيني!
نفت براسها بضيق وقالت...
لاء مش هينفع كدا!
و مسكت وشه فركته عشان يفوق ف مسك رسغها و بعد إيديها عن وشه و قال و هو مبتسم على جنانها...
بتعملي إيه يعني عايز أفهم!
بفوقك!!
قالت ببراءة...ف قام قعد قصادها و إبتسم لما بص لبيچامتها و قال بخبث...
لاء كدا أقوم!!
إبتسمت بخجل و قامت وقف و هي بتستعرض البيچامة قدامه حاطة إيديها في وسطها و هي بتقول...
شكلي حلو!
زيادة عن اللزوم!
قال مبتسما ف مسكت دراعها و هي بتحاول تقومه...
طب يلا تعالى!!
قام معاها و دخلوا المطبخ...طلعت اللبن و الدقيق و و طلعت المكرونة و قالتله بجدية...
حط ماية تغلي على الڼار...و لما تغلي حط فيها المكرونة إتفقنا
ماشي!!
قال بهدوء و عمل زي ما قالتله...دوبت هي الدقيق في اللبن و فضلت تقلب فيه...حاوط هو ضهرها بإيد و بالتانية مسك المعلقة الخشب و قلب و قال بهدوء...
سيبي إنت!
سابته هو يقلب فعلا...و بصت لأيده المحاوطة خصرها بإبتسامة...إلا إنها نزلت شوية و بعدت عن مرمى إيده و راحت تحط المكرونة في المية...ف بصلها و قال مستنكرا فعلتها...
بتبعدي عن حضڼي!
قالت مبتسمة...
لاء بس بحط المكرونة في المية!!
مردش عليها...ف راحت نحيته حاوطت ضهره العريض و قالت مبتسمة...
م إنت طلعت شاطر في الأكل أهو!
قال ساخرا...
إيه الشطارة في إني بقلب!
قالت بلطف...
هو أنا بقى حاسه إنك شاطر!!
و مسكت من المعلقة و قالت...
وريني!!
حطت التوابل و قلبت كويس...و لما المكرونة إستوت مسكتها بحذر إلا إنه قال بضيق...
إوعي إنت عشان متتلسعيش!
ماشي
قالت برهبة و بعدت خطوتين ف مسكها من غير حائل بينهم ف شهقت يسر و هي واقفة جنبه قدام الحوض و هو بيصفي المكرونة من الميا...
زين...إيدك!!!
قال بهدوء...
عادي!
عادي إيه الحلة ڼار!
قالت مصډومة...مردش عليها ف مسكت الحلة من إيده بفوطة و قالت بلهفة و قلق على إيده...
سيبها!!
حطتها على جنب و مسكت بواطن أنامله بتتفحصهم...ف
قال ببساطة...
مافيش حاجه يا يسر!
إحمرار أنامله مقالش كدا...ف قالت بحزن...
مافيش حاجه! إيدك إلتهبت!!
و إسترسلت حزينة...
ليه بتعمل كدا في نفسك و فيا!!
و مسكت إيده حطتها في الفريزر ف قال بضيق...
يسر حقيقي أنا مش حاسس بحاجه...مالوش لازمة كل اللي بتعمليه ده!
مش حاسس إزاي! يعني إيدك مش واجعاك!
قالت بصعوق...ف قال بإقتضاب...
لاء!
إنت عندك السكر
قالت مندهشة ف ضحك ڠصب عنه وقال...
لاء معنديش السكر!
هتفت بحيرة...
أومال مش حاسس إزاي!
هتف بهدوء...
متعود على الحرارة العالية ف مبقتش أحس بيها!!
متعود ليه!
قالت بإستغراب...ف قال هو مغيرا مجرى الحديث...
سيبي إيدي عشان أحط المكرونة في الصوص!
قالت بحدة...
لاء! أنا هحطها!!
و مسكت الفوطة الصغيرة و بحذر سكبت حبات المعكرونة على الصوص الأبيض...و قلبت حلو...تنهدت براحة و هي بتبص للأكلة بجوع...و حطت في طبقين و طلعت بالصينية برا المطبخ و هو وراها...حطت الصينية على الطاولة اللي في أوضتهم و قعدت ف قعد جنبها و بدأت تاكل و هو كذلك...لما أكلت غمضت عينيها بإستمتاع و غمغمت...
فظيعة! رهيبة!!
داق المكرونة و كانت فعلا جميلة جدا...ف بصتله وقالت بحماس...
بذمتك إيه رأيك
كويسة!
قال و هو بياكل منها...ف قالت بحزن...
كويسة بس!!!
و كملت ببراءة...
دي تحفة!!
و كملت أكل و هي شايفاه بياكل بنهم...ف إبتسمت لما خلص طبقه و هي لسة وقالت...
واضح فعلا إنها كويسة بس!
رجع بضهره مبتسم...ف ركنت شوكتها و لفتله بصتله بتردد...ف قال و هو بيداعب خصلة في شعرها...
عايزة تقولي إيه!
زين!
نعم!
إيه اللي مامتك عملته زمان...خلتك تعاملها بالشكل ده!
قالت و هي عارفة كويس إنها دخلت عرين ذئب مبيرحمش...و إنها بمزاجها جواه! بصت لتعابير وشه اللي إختلفت تماما...و عينيه اللي أظلمت و كأنها شتمته...و إيده اللي شالها من شعرها...
و تثبيت عينه على عنيها بنظرات خاوية...و صوته البطيء و هو بيقول...
مش قولتلك قبل كدا سيرتها متجيش بينا
رددت بتحاول تهديه...
قولت! بس أنا حابة أعرف!
مش من حقك.
صړخ فيها بقسۏة لدرجة إنها إنتفضت ورجعت ل ورا...قام من قدامها و لسه كان هيمشي لولا إنها قامت وراه مسكت دراعه و قالت پغضب عارفه كويس إنها هتدفع تمنه...
م إنت مش عايش مع أباچورا...أنا من حقي أعرف إنت بتعاملها كدا ليه!! الست دي مهما عملت فهي أمك و دي حقيقة محدش يقدر يغيرها!!
إتفاجئت بيه بينفض إيديها پعنف و محسش بنفسه غير و هو بيمسك الأطباق ويرميها في الأرض بقسۏة لدرجة إنها بعدت عنه پخوف من تهوره...إحمرار عينيه و إهتزاز صدره...شافت وحش مش بني آدم...و للحظة ندمت إنها فتحت السيرة دي معاه...قرب منها ف رجعت خطوات واسعة ل ورا لحد م إلتصق ضهرها في الحيطة...خبط الحيطة اللي جنب وشها و صړخ في وشها...
و رحمة أبويا لو قولتي كلمة كمان فيها سيرتها مش هتتخيلي اللي هعمله فيك!!!
يتبع
زين الحريري 
ضراوة ذئب 
الفصل التاسع
و رحمة أبويا لو قولتي كلمة كمان فيها سيرتها مش هتتخيلي اللي هعمله فيك!!!
غمضت عينيها پخوف من هيئته...هي حتى لو عايزه تتكلم مش هتقدر ..لسانها كإنه مربوط! فتحت عينيه على هيئته المبعثرة...للحظة ضعفت...ضعفت و كانت عايزه تاخده في حضنها و متوجعوش أكتر من كدا...رفعت إيديها ل وشه و قبل ما توصل ل بشرته كان هو سابها ومشي...و رزع الباب وراه...و جسمها كله إرتجف...حست ب قبضة في قلبها و نبضاته سريعة...جريت على البلكونة لما سمعت صوت إحتكاك كاوتشات عربيته بالأسفلت...شهقت پخوف عليه بما لقته بيجري بعربيته على سرعة مهولة خلتها ټموت قلق عليه...مسكت تليفونها و حاولت تكلمه...مكانش بيرد...رمت التليفون في الأرض و نزلت ل ريا تحكيلها اللي حصل و تعرف منها ليه بقى كدا...راحت لجناحها لأول مرة بعد م بقت مراته...دخلت الجناح و وقفت ورا الباب و لسه كانت هتخبط إلا إن قلبها وقع في رجليها لما سمعت صوت همهمات و و أصوات چنسية قڈرة صادرة منها و بتقول ب سفالة...
مش هينفع كدا بقى يا عمار هجيلك البيت النهاردة بليل! مش هنقضيها على التليفون كدا و خلاص!!
إرتفعا حاجبيها مصډومة و هي بتدرك اللي بتسمعه...حست ب مغص إشمئزاز في بطنها ف حطت إيديها عليها و جريت بسرعة على جناحها و دخلت الحمام إستفرغت كل اللي في معدتها مش قادرة تصدق قذارة حماتها!!!! هي دي الست اللي وقفت في وش جوزها عشانها! هي دي اللي حطت
زين في ضغط عشان خاطرها! هي دي اللي خلتها تعمل فجوة بينها و بين أكتر شخص بتحبه!...غسلت وشها وطلعت برا الحمام...مسكت تليفونها وإترمت على الأرض بتحاول تتصل بيه و مبيردش...إتنهدت بدموع و حست إنها محتاجة تكلم حد قريب منها...ف إتصلت على جدتها تطمن عليها كعادتها يوميا...و تتكلم معاها...ردت جدتها اللي هتفت بإبتسامة...
يسر! عاملة إيه يا حبيبتي!!!
الحمدلله يا تيتة! وحشتيني أوي!!
قالت و إنهمرت دمعاتها...ف قلقت جدتها عليها وقالت...
مالك يا بنتي!!
فيكي إيه!
تعبانة أوي يا تيتة...حاسة إن روحي هتطلع مني!!
قالت و هي
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات