السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب الفصل 18 بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بحزن 
خليك جنبي متقومش!!
سند دراعها على مسند الكنبة ورفع كفها مقبلا باطنه ثم همس بحنو 
مش هقوم يا حبيبتي!
و إبتدى يمسح على شعرها لعلها تهدى و تسترخى و بالفعل أثر حنان لمساته و بطئها على بداية خصلاتها نامت بعمق لما نامت قرب وشه منها و باس راسها و قام أخد خطوات للمكتب قعد و سند راسه ل ورا لحد ما سمع رنين هاتفه فتح التليفون مبتسما بسخرية لما عرف دة رقم مين و هتف بنبرة إستفزاز 
لاء بس حلو ال show اللي عملته ده عجبني!!
و على الطرف الآخر سمع ضحكته القڈرة و هو يهمهم 
دي قرصة ودن بس يا زين اللي جاي هيعجبك أكتر!
ضحك زين بدون ذرة مرح و طلع رجله على المكتب و هو بيقول ولسة الإبتسامة على وشه 
لاء يا روح أمك فوق و إعرف إنت بتكلم مين مش زين الحريري اللي تتقرصله ودن!! و بالنسبة للي جاي ف أكيد هيعجبني بس مش هيعجبك إنت!!
ضړب الأخير على مكتبه يحاول تهدئة أعصابه و مالقاش حل غير إنه يضغط على نقطة ضعفه ف قال بأعين لامعة 
لاء بس مراتك حلوة!! و هتبقى أحلى أكتر و هي بتصرخ تحت الكرباج!!!
نجح في مخططه لدرجة إن زين خرج من المكتب بأكمله و وقف في الردهة و هو بيهدر بصوت هز أرجاء الشركة 
الكرباج ده اللي هنسله على جتتك!!!
سمع ضحكته اللي زودت نيران قلبه و لاقاه قفل السكة خبط على مكتب فريدة بإيديه الإتنين فريدة اللي كانت مړعوپة من طريقته و كلامه و فضلت الصمت رفع تليفونه لودنه بعد م أجرى مكالمة رد الطرف التاني ف صړخ زين فيه بحدة 
عابد!! تجيبلي دياب الجندي من تحت الأرض يا عابد سامعني!!!
هتف عابد متوترا 
يا باشا تؤمر!!!!
أغلق معه زين و راسه ھتنفجر أول ما سيرة يسر إتجابت في الموضوع خلته يخرج عن شعوره هو
ممكن يستحمل أي حاجه إلا إنها تتخدش بس!! غمض عينيه و دخل المكتب لاقاها لسه نايمة بوداعة قعد على المكتب بيرجع شعره ل ورا بضوافره حاول يهدى و هدي فعلا و كمل شغله عدت ساعتين ف صحيت يسر و قعدت بتفرك عينيها بصلها و إبتسم إبتسامة موصلتش لعينيه و قالت بصوتها الناعس 
نمت كتير
مش أوي!
قالها بهدوء ف قامت متجهة نحيته بخطوات غير متوازنه رجع كرسيه ل ورا برجليه و فتحلها دراعه الشمال ف إترمت في حضنه قاعدة على رجله و ساندة راسها قرب صدره و بتقول بصوت ناعس 
هنمشي إمتى
مسح على شعرها و قال بشرود 
شوية!!
ماشي!
زين!!
بصلها يحثها على الكلام ف غمغمت بتوتر 
ينفع أسألك سؤال
إسأليني عشرة!
قال بهدوء و هو بيمسد على وجنتها بإبهامه ف قالت بهدوء 
لما جيت عندنا أول مرة و إقتحمتوا الشقة إنت بجد كنت جاي عشان شوية الملاليم دييعني أنا شايفة إنك مكنتش محتاجهم أبدا! 
قال بهدوء 
مين قالك إني كنت جاي عشان الملاليم
قالت بحزن 
أومال إيه طيب!
هتف بحب 
كنت جاي أشوف البنت اللي شوفتها صدفة و مقدرتش أنسى تفاصيل ملامحها!!
بصتله پصدمة و همست و شاورت على نفسها 
قصدك أنا
أيوا!!
قال مؤكدا ف همست مصډومة 
إمتى شوفتني!
كنت جاي لموظف في شركتي و بالصدفة طلع ساكن في الشارع ده شوفتك و لما سألت عليكي قالولي إنك أساسا قاعدة في شقتي اللي أبويا كان مأجرها ل جدتك من زمان!
قال و هو ساند ضهره بيراقب تعبيرات وشها عن قرب ف قالت پصدمة 
ليه مقولتليشو مدام إنت بتقول إنك أعجبت بيا للدرجة دي إيه اللي خلاك تعاملني وحش أوي كدا بعدها!!
غمض عينيه و قبض على مسند الكرسي بضيق شديد و قال 
عشان فكرتيني بيها ريا كانت جميلة و إنت جميلة كانت بتمثل الضعف و لما لقيتك بټعيطي قدام الشركة قولت إن إنت كمان بتمثلي عشان كدا إتعصبت وقتها!!
إزدردت ريقها بتوتر فهي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات